أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل



https://adlat.net/showthread.php?t=117641
6977 9
#1

افتراضي اسباب تليين القلوب

بسم الله الرحمن الرحيم
أسباب تليين القلوب
...
إن القلوب تقسو، فتكون كالحجارة أو أشد قسوة ، فتبعد عن الله وعن رحمته

وعن طاعته

وأبعد القلوب من الله القلب القاسي، الذي لا ينتفع بتذكير،

ولا يلين لموعظة، ولا يفقه مقالة، فيصبح صاحبه يحمل في صدره حجرًا صلدًا لا فائدة منه،

ولا يصدر منه إلا الشر

ومن القلوب ما يلين ويخشع ويخضع لخالقه

ويفقه ويقرب من الله ومن رحمته وطاعته،

فيحمل صاحبه قلبًا طيبًا رحيمًا يصدر منه الخير دائمًا

ولقسوة القلوب أو لينها أسباب يتعطاها العبد، فمن أعظم أسباب تليين القلوب

*قراءة القرآن واستماعه،

قال تعالى :

{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَشَهِيدٌ} [ق: 37]

وقال تعالى : {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ}

[ق: 45]

وقال الله تعالى :

{اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ

جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ}

[الزمر: 23]

وقال تعالى:

{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ

وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ}

[الحديد:16]

ففي هذه الآيات الكريمة أن القرآن العظيم أعظم ما يلين القلوب لمن أقبل على تلاوته واستماعه بتدبر، كما قال تعالى :

{لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِاللَّهِ}

[الحشر: 21]

وأنه يجب على المسلمين الإقبال على كتاب ربهم تلاوة وتدبرًا وعملًا؛ حتى

تحصل لهم الهداية وحياة القلوب، و لا تشبهوا بأهل الكتاب الذين حملوا التوراة والإنجيل فأعرضوا

عنهما، فقست قلوبهم بسبب ذلك، فلا يقبلون موعظة ، ولا تلين قلوبهم لوعد ولا لوعيد ،

ومن أعظم مايلين القلوب تذكر الموت وزوال الدنيا والانتقال إلى الدار الآخرة ،

ومن أعظم ما يقسِّي القلوب الغفلة

عن الآخرة ونسيان الموت والانشغال بالدنيا.

قال تعالى :

{كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ}

[آل عمران: 185]





وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - :

(زوروا القبور فإنها تذكر الآخرة)
الراوي: أبو هريرة و بريدة الأسلمي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3577
خلاصة حكم المحدث: صحيح

وقال - عليه الصلاة والسلام - : (أكثروا من ذكر هادم اللذات: الموت)
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 3333
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح

وقال تعالى :

{إِنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا

وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ *أُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمُ النُّارُ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ}

[يونس:8،7]


ومن أعظم ما يلين القلوب


الاعتبار بما جرى ويجري للأمم الكافرة من لهلاك والدمار

ومن أعظم ما يقسِّيها

الغفلة عن ذلك، قال تعالى :

{فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا

وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ*

أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا

فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ}

[الحج: 46،45]

ومما يليِّن القلوب

: الإكثار من ذكر الله – عز وجل – ومن أعظم ما يقسِّيها الغفلة عن ذكر الله.

قال تعالى:

{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ} [الأنفال: 2]

وقال تعالى :

{الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}

[الرعد: 28]

وقال تعالى :

{وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً}

[الكهف: 28]

وقال تعالى :

{وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ

بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ}

[الأعراف: 205]



ومن أعظم ما يليِّن القلوب

: قبول أوامر الله والعمل بها، واجتناب نواهيه

ومن أعظم ما يقسيِّها

:الإعراض عن أوامر الله ونواهيه قال تعالى:

{وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَـذِهِ إِيمَاناً

فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ*

وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ}

[التوبة: 125،124]

إلى قوله تعالى:

{وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ نَّظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ

هَلْ يَرَاكُم مِّنْ أَحَدٍ ثُمَّ انصَرَفُواْ صَرَفَ اللّهُ قُلُوبَهُم بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُون}

[التوبة: 127]

فقبول الحق والعمل به سبب لهداية القلب وإيمانه ، ورد الحق وترك العمل به سبب لزيغ القلب وطغيانه

قال الله تعالى :

{وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ

وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ}

[الأنعام: 110]،

وقال الله تعالى :

{فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}ـ

[الصف: 5]



ومن أسباب لين القلوب واتعاظها


: التفكُّر والنظر في أحوال المرضى والفقراء والمبتلين،


ومن أسباب قسوتها


الاغترار بالصحة والقوة والغنى والثروة، قال النبي-صلى الله عليه وسلم-:

(انظروا إلى من هو دونكم،

ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم))،
الراوي: أبو هريرة المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2513
خلاصة حكم المحدث: صحيح

وقال تعالى – عن عاد الذين غرتهم قوة أجسامهم وكثرة أموالهم:

{فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْر الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً

أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ*

فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ

لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ}

[فصلت: 15]



فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله



صورة: أسباب تليين القلوب إن القلوب تقسو، فتكون كالحجارة أو أشد قسوة، فتبعد عن الله وعن رحمته وعن طاعته وأبعد القلوب من الله القلب القاسي، الذي لا ينتفع بتذكير، ولا يلين لموعظة، ولا يفقه مقالة، فيصبح صاحبه يحمل في صدره حجرًا صلدًا لا فائدة منه، ولا يصدر منه إلا الشر ومن القلوب ما يلين ويخشع ويخضع لخالقه ويفقه ويقرب من الله ومن رحمته وطاعته، فيحمل صاحبه قلبًا طيبًا رحيمًا يصدر منه الخير دائمًا ولقسوة القلوب أو لينها أسباب يتعطاها العبد، فمن أعظم أسباب تليين القلوب *قراءة القرآن واستماعه، قال تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَشَهِيدٌ} [ق: 37]، وقال تعالى: {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ} [ق: 45] وقال الله -تعالى-: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} [الزمر: 23]، وقال تعالى: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ} [الحديد:16]، ففي هذه الآيات الكريمة أن القرآن العظيم أعظم ما يلين القلوب لمن أقبل على تلاوته واستماعه بتدبر، كما قال تعالى: {لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِاللَّهِ} [الحشر: 21]ـ وأنه يجب على المسلمين الإقبال على كتاب ربهم تلاوة وتدبرًا وعملًا؛ حتى تحصل لهم الهداية وحياة القلوب، ولا تشبهوا بأهل الكتاب الذين حملوا التوراة والإنجيل فأعرضوا عنهما، فقست قلوبهم بسبب ذلك، فلا يقبلون موعظة، ولا تلين قلوبهم لوعد ولا لوعيد، ومن أعظم مايلين القلوب تذكر الموت وزوال الدنيا والانتقال إلى الدار الآخرة، ومن أعظم ما يقسِّي القلوب الغفلة عن الآخرة ونسيان الموت والانشغال بالدنيا. قال تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ} [آل عمران: 185]، وقال النبي-صلى الله عليه وسلم-: (زوروا القبور فإنها تذكر الآخرة)، وقال-عليه الصلاة والسلام-: (أكثروا من ذكر هادم اللذات: الموت)، وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ *أُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمُ النُّارُ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} [يونس:8،7 . ومن أعظم ما يلين القلوب الاعتبار بما جرى ويجري للأمم الكافرة من لهلاك والدمار ومن أعظم ما يقسِّيها الغفلة عن ذلك، قال تعالى: {فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ* أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} [الحج: 46،45]. ـ *ومما يليِّن القلوب : الإكثار من ذكر الله – عز وجل – ومن أعظم ما يقسِّيها الغفلة عن ذكر الله. قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ} [الأنفال: 2]، وقال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28]، وقال تعالى: {وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً} [الكهف: 28]، وقال تعالى: {وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ} [الأعراف: 205]. ـ ومن أعظم ما يليِّن القلوب : قبول أوامر الله والعمل بها، واجتناب نواهيه ومن أعظم ما يقسيِّها :الإعراض عن أوامر الله ونواهيه قال تعالى: {وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَـذِهِ إِيمَاناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ* وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ} [التوبة: 125،124] إلى قوله تعالى: {وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ نَّظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُم مِّنْ أَحَدٍ ثُمَّ انصَرَفُواْ صَرَفَ اللّهُ قُلُوبَهُم بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُون} [التوبة: 127] فقبول الحق والعمل به سبب لهداية القلب وإيمانه، ورد الحق وترك العمل به سبب لزيغ القلب وطغيانه، قال الله تعالى-: {وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} [الأنعام: 110]، وقال الله -تعالى-: {فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}ـ [الصف: 5] ومن أسباب لين القلوب واتعاظها : التفكُّر والنظر في أحوال المرضى والفقراء والمبتلين، ومن أسباب قسوتها الاغترار بالصحة والقوة والغنى والثروة، قال النبي-صلى الله عليه وسلم-: (انظروا إلى من هو دونكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم))، وقال تعالى – عن عاد الذين غرتهم قوة أجسامهم وكثرة أموالهم: {فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْر الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ* فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ} [فصلت: 15 فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله



إظهار التوقيع
توقيع : هبه شلبي
#2

افتراضي رد: اسباب تليين القلوب

شكرا حبيبتى
#3

افتراضي رد: اسباب تليين القلوب

جزاكى الله خيرا
إظهار التوقيع
توقيع : SHARMOON
#4

افتراضي رد: اسباب تليين القلوب

رد: اسباب تليين القلوب

إظهار التوقيع
توقيع : قوت القلوب 2
#5

افتراضي رد: اسباب تليين القلوب

جزآآكـِ الله خيراً

#6

S (19) رد: اسباب تليين القلوب

بارك الله فيكى ربنا يزيدك من ايمانه وهداهرد: اسباب تليين القلوب
#7

افتراضي رد: اسباب تليين القلوب

جزاك اللهخيراً
#8

افتراضي رد: اسباب تليين القلوب

جزاك الله خيراً
#9

افتراضي رد: اسباب تليين القلوب

جزاكي الله خيرا
إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5
#10

افتراضي رد: اسباب تليين القلوب

اطلالة رائعة ..
يُضفي على الابداع إبداعاً ونسيجاً بديعاً ..
تميز الطرح بروعة من طرح للفاتدة والمعرفة
فكانت الاسطر تفوح منها رائحة التميز وليس بغريب
تأتي دائماً بالروعة ..
دمت ودامت سطورك مشرقة في الاكوان ..
تقبل خالص الشكر والتقدير والاحترام ..
بارك الله بك ..
جزاك الله خير الجزاء ..
الله يعطيك العافية ويوفقك ..



قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
حقيقة أمراض القلوب وخطورتها لؤلؤة الاسلام 1 المنتدي الاسلامي العام
الحب من الالف الى الياء ... زهره التحرير منوعات x منوعات - مواضيع مختلفة
رسايلة : معانى الحب بكل الحروف زاهرة الياياسمين رسائل وتوبيكات
رحله بين القلوب هبه شلبي منوعات x منوعات - مواضيع مختلفة
معانى : الحب بكل حروف الهجاء زاهرة الياياسمين رسائل وتوبيكات


الساعة الآن 11:56 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل