اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقَاتِ: الشِّرْكُ بِاللهِ،  وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتي حَرَّمَ اللهُ إلَّا باِلْحَقِّ،  وَأَكْلُ الرِّباَ، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتيمِ، وَالتَّوَلِّي يَوْمَ  الزَّحْفِ، وَقَذْفُ المُحْصَناَتِ الغَافِلاَتِ)(1)
إِنَّهُ  مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ  وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ)(المائدة: من  الآية72). وقال سبحانه
إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ)(لقمان: من  الآية13).فمن أشرك بالله تعالى ثم مات مشركاً فهو من أصحاب النار قطعاً،  كما أن من آمن بالله ومات مؤمناً فهو من أصحاب الجنَّة وإن عُذِّب.
ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ الإشراك بالله....)(6) 
اجتنبوا السبع الموبقات…)فذكر منها الشرك.  وقال -صلى الله عليه وسلم- 
من بدل دينه فاقتلوه)(7).
أن تدعو لله نداً وهو خلقك...)(8). 
وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ  السِّحْرَ)(البقرة: من الآية102).وما للشيطان الملعون غرض في تعليمه  الإنسان السحر إلا ليشرك به. وقال تعالى عن هاروت وما روت(وَمَا  يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا  تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ  الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ)(البقرة: من الآية102).فترى خلقاً كثيراً من الضلال  يدخلون في السحر ويظنونه حراماً فقط، وما يشعرون أنه الكفر، فيدخلون في  تعلم السيمياء(12) وعملها، وهي محض السحر، وفي عقد المرء عن زوجته وهو سحر،  وفي محبة الزوج لامرأته وفي بغضها وبغضه، وأشباه ذلك بكلماتٍ مجهولةٍ  أكثرها شركٌ وضلالُ.
اجتنبوا السبع الموبقات...)فذكر منها: السحر. فليتق العبد ربه  ولا يدخل فيما يخسر به الدنيا والآخرة, وجاء عن النبي-صلى الله عليه  وسلم-أنه قال: (حد الساحر ضربة بالسيف) والصحيح أنه من قول جندب، وعن  بجالَة ابن عبدة أنه قال أتانا كتاب عمر-رضي الله عنه-قبل موته بسنة: "أن  اقتلوا كل ساحر وساحرة".
مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرائيلَ أَنَّهُ  مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ  فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً) (المائدة:32).وقال تعالى
وَإِذَا  الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ) (التكوير:8). 
إذا التقى المسلمان بسيفيْهما  فالقاتلُ والمقتولُ في النَّار). قيل يا رسولَ الله! هذا القاتل فما بالُ  المقتول؟! قالَ: (إنَّه كانَ حريصاً على قتلِ صاحبه)(19) قال الإمام أبو  سليمان-رحمه الله-: "هذا إنما يكون كذلك إذا لم يكونا يقتتلان على تأويل  إنما يقتتلان على عداوة بينهما, وعصبية, أو طلب دنيا, أو رئاسة, أو علو,  فأما من قاتل أهل البغي على الصفة التي يجب قتالهم بها, أو دفع عن نفسه, أو  حريمه؛ فإنه لا يدخل في هذه؛ لأنه مأمور بالقتال للذب عن نفسه غير قاصد به  قتل صاحبه, إلا إن كان حريصاً على قتل صاحبه, ومن قاتل باغياً أو قاطع  طريق من المسلمين, فإنه لا يحرص على قتله إنما يدفعه عن نفسه, فإن انتهى  صاحبه كف عنه ولم يتبعه, فإن الحديث لم يرد في أهل هذه الصفة, فأما من خالف  هذا النعت فهو الذي دخل في هذا الحديث الذي والله أعلم". 
لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب  بعض)(20) , وقال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-
لا يزال المؤمن في فسحة  من دينه ما لم يصب دماً حراماً)(21) وقال-صلى الله عليه وآله وسلم-
أول ما  يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء)(22) وفي الحديث أن رسول-صلى الله  عليه وسلم-الله قال: (لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا)(23) وعن عبد  الله بن عمر-رضي الله عنهما-قال: قال رسول الله –صلى الله عليه  وسلم-:"أكبر الكبائر: الإشراك بالله، وقتل النفس، وعقوق الوالدين ...)(24)  وقال النبي-صلى الله عليه وسلم-: (ما من نفس تقتل ظلماً إلا كان على ابن  آدم الأول كفل من دمها لأنه أول من سن القتل)(25), وقال النبي-صلى الله  عليه وسلم-: (من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة وإن رائحتها لتوجد من  مسيرة أربعين عاما)(26) فإذا كان هذا في قتل المعاهد وهو الذي أعطى عهداً  من اليهود والنصارى في دار الإسلام فكيف يقتل المسلم؟!. وقال- النبي-صلى  الله عليه وسلم-
ألا ومن قتل نفساً معاهدة لها ذمة الله وذمة رسوله فقد  أخفر ذمة الله ولا يرح رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة خمسين  خريفا)(27) وقال-عليه الصلاة والسلام-
من أعان على قتل مسلم بشطر كلمة لقي  الله مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله-تعالى-)(28) وعن معاوية-رضي الله  عنه-قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-
كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا  الرجل يموت كافراً, أو الرجل يقتل مؤمناً متعمداً)(29).التوقيع لا يظهر للزوار ..
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا  لا تَأْكُلُوا الرِّبا أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ  لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (آل عمران:130), وقال الله-تعالى-: (الَّذِينَ  يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي  يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا  إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ  الرِّبا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا  سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ  النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) (البقرة:275): أي لا يقومون من قبورهم  يوم القيامة إلا كما يقوم الذي قد مسه الشيطان وصرعه. "ذلك" أي ذلك الذي  أصابهم بأنهم قالوا: إنما البيع مثل الربا. أي حلالاً فاستحلوا ما حرم  الله, فإذا بعث الله الناس يوم القيامة خرجوا مسرعين إلا أكلة الربا فإنهم  يقومون ويسقطون كما يقوم المصروع كلما قام صرع؛ لأنهم لما أكلوا الربا  الحرام في الدنيا أرباه الله في بطونهم حتى أثقلهم يوم القيامة فهم كلما  أرادوا النهوض سقطوا, ويريدون الإسراع مع الناس فلا يقدرون, وهذا وعيد عظيم  بالخلود في النار لمن عاد إلى الربا بعد الموعظة، فلا حول ولا قوة إلا  بالله.
درهم ربا يأكله الرجل- وهو يعلم- أشد من ستة وثلاثين زنية)(30).
فأذنوا بحرب من الله ورسوله...)  أي استيقنوا بحرب من الله ورسوله(33). وقال أيضاً
آكل الربا يبعث يوم  القيامة مجنوناً يخنق". وقال أيضاً يقال: يوم القيامة لآكل الربا: خذ  بسلاحك للحرب)(34).
إِنَّ  الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ  فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً) (النساء:10) وقال الله-  تعالى-
وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ  حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ)(الإسراء: من الآية34)وعن أبي سعيد الخدري-رضي  الله عنه-أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم-قال في المعراج: (فإذا أنا برجال  وقد وكل بهم رجال يفكون لحاهم, وآخرون يجيئون بالصخور من النار فيقذفونها  بأفواههم, وتخرج من أدبارهم فقلت: يا جبريل! من هؤلاء؟ قال: الذين يأكلون  أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا)(38) وقال السدي- رحمه الله  تعالى-: "يحشر آكل مال اليتيم ظلما يوم القيامة ولهب النار يخرج من فيه,  ومن مسامعه, وأنفه, وعينه كل من رآه يعرفه أنه آكل مال اليتيم". قال  العلماء: "فكل ولي ليتيم إذا كان فقيراً فأكل من ماله بالمعروف بقدر قيامه  عليه في مصالحه وتنمية ماله فلا بأس عليه, وما زاد على المعروف فسحت حرام  لقول الله- تعالى-(وَمَنْ كَانَ غَنِيّاً فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ  فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ) (النساء:6), وفي الأكل بالمعروف  أربعة أقوال: 
من ضم يتيما له أو لغيره حتى يغنيه الله عنه وجبت له  الجنة)(41), وقال: (من مسح رأس يتيم لا يمسحه إلا لله, كان له بكل شعرة مرت  عليها يده حسنة, ومن أحسن إلى يتيم أو يتيمة عنده كنت أنا وهو هكذا في  الجنة)(42). 
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ  الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ وَمَنْ  يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِقِتَالٍ أَوْ  مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ  جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) (لأنفال:16).وعن أبي هريرة -رضي الله  عنه-قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: (اجتنبوا السبع الموبقات.  قالوا: وما هن يا رسول الله؟! قال: الشرك بالله, والسحر, وقتل النفس التي  حرم الله إلا بالحق, وأكل الربا, وأكل مال اليتيم, والتولي يوم الزحف, وقذف  المحصنات الغافلات المؤمنات)(43)  قال ابن كثير –رحمه الله-:"قوله تعالى  متوعداً على الفرار من الزحف بالنار لمن فعل ذلك { يا أيها الذين آمنوا إذا  لقيتم الذين كفروا زحفا } أي تقاربتم منهم ودنوتم إليهم { فلا تولوهم  الأدبار } أي تفروا وتتركوا أصحابكم { ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا  لقتال } أي يفر بين يدي قرنه مكيدة ليريه أنه قد خاف منه فيتبعه ثم يكر  عليه فيقتله فلا بأس عليه في ذلك نص عليه سعيد بن جبير والسدي. وقال الضحاك  أن يتقدم عن أصحابه ليرى غرة من العدو فيصيبها { أو متحيزا إلى فئة } أي  فر من ها هنا إلى فئة أخرى من المسلمين يعاونهم ويعاونونه فيجوز له ذلك حتى  لو كان في سرية ففر إلى أميره أو الإمام الأعظم دخل في هذه الرخصة(44) .  وعن ابن عباس-رضي الله عنهما- قال: "لما نزلت إن يكن منكم عشرون صابرون  يغلبوا مائتين, فكتب الله عليهم, أن لا يفر عشرون من مائتين, ثم نزلت الآن  خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا, فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين,  وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين فكتب أن لا يفر  مائة من مائتين"(45) 
وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ  يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا  تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)  (النور:4) بين الله-تعالى-في الآية أن من قذف امرأة محصنةً حرة عفيفة   بالزنا والفاحشة أنه ملعون في الدنيا والآخرة وله عذاب عظيم, وعليه في  الدنيا الحد ثمانون جلدة, وتسقط شهادته, وإن كان عدلاً, وفي الصحيحين أن  رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: قال: (اجتنبوا السبع الموبقات فذكر منها  قذف المحصنات الغافلات المؤمنات)(46) والقذف أن يقول لامرأة أجنبية حرة  عفيفة مسلمة يا زانية, أو يا باغية, أو يا قحبة, أو يقول: لزوجها يا زوج  القحبة, أو يقول: 
إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ  الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ  عَظِيمٌ).التوقيع لا يظهر للزوار ..
التوقيع لا يظهر للزوار ..
 
 قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
 | 
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة | 
| السبع الموبقات . اجتنبوا السبع الموبقات . ماهي السبع الموبقات . من الهدي النبوي | لولو حبيب روحي | العقيدة الإسلامية | 5 | 16-07-2017 09:58 AM | 
| اسماء السموات السبع ومعانيها,اسماء السموات السبع واسرارها والوانها | اللهم ارزقنى التقى | الاعجاز العلمي | 13 | 06-06-2017 02:01 PM | 
| ماهي السبع الموبقات ؟ | krimboch | المنتدي الاسلامي العام | 7 | 01-06-2017 03:11 AM | 
| صور عجائب الدنيا السبع تعرفوا على عجائب الدنيا | عہاشہقہة الہورد | عدلات للسياحة والسفر والرحلات | 4 | 15-12-2016 10:56 PM | 
| احذرن السبع الموبقات | ام اروي | الحملات الدعوية | 4 | 20-04-2013 04:56 PM | 
جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع