أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل



https://adlat.net/showthread.php?t=13364
5665 5
#1

129770 الطفل ذو النشاط الزائد




الطفل ذو النشاط الزائد


يقيم الدنيا ولا يقعدها، لا يستقر إلى حال واحدة لمدة تزيد على دقيقتين، دائم الحركة والتخريب، قليل التركيز، لا يدرس ولا يؤدي واجباته، الصغار يجتنبونه، والكبار يؤنبونه.


يستخدم مصطلح المشكلات السلوكية لدى الأطفال للدلالة على العديد من الاضطرابات التي تحصل خلال مراحل الطفولة والمدرسة وتضم المشكلات الانفعالية والاجتماعية والمسلكية والخلقية وتعتبر مشكلة الطفل ذو النشاط الزائد من المشاكل السلوكية الشائعة لدى الأطفال وبشكل خاص خلال مرحلة المدرسة.


الطفل ذو النشاط الزائد مشكلة متعددة الجوانب


إن الأطفال ذوي الحركة الزائدة يتميزون باندفاعهم بحركة غير هادفة، فهم لا يمتلكون القدرة على التركيز في تحركاتهم وتصرفاتهم، بل ينتبهون بشكل طفيف لأي مثير عابر (التهور والاندفاع)، وبما أنهم لا يستفيدون من نتائج أعمالهم ولا يتذكرون عواقب ما حدث بعد انقضائه آخر مرة، فإنهم يتعلمون القليل من خبراتهم.


وتتميز حركات هؤلاء الأطفال بالاندفاع وعدم التبصر، ويفتقدون الصبر، وهم لا يكملون المهام التي تناط إليهم أو يريدون فعلها، ويرتكبون الأخطاء نتيجة الاندفاع وليس لعدم الفهم، وهم لا يتحملون الإحباط مهما كان بسيطاً ويتحدثون بطريقة تفتقر للتسلسل المنطقي وتختلط فيه الألفاظ أحياناً بسبب السرعة.


والطفل المصاب بالنشاط الزائد عنده مشكلة أخرى وهي عدم قدرته على التركيز بشكل جيد (اضطراب الانتباه) فهو يتصرف من غير تفكير وبشكل اندفاعي، وهم بشكل عام لا يستغرقون وقتاً كافياً في تفحص المشكلة المطروحة أمامهم ويبدون درجة من النزق وكثرة التململ، ولا يركزون بشيء واحد بل ينقلبون من شيء لآخر، وهم بشكل عام كثيرو الشكوى.



ويبرز السلوك العدواني كمصاحب، وبشكل خاص عند الأولاد الذكور، بالإضافة الى التعبيرات الانفعالية الشديدة وسرعة التحول من نشاط الى آخر.


ويعتبر ضعف الانتباه من الخصائص الأساسية لهذه المشكلة بالإضافة الى تقلب الحالة المزاجية بين المرح والانزعاج. وفي المدرسة وغرف الصف لا يستطيع الفرد من هذه الفئة الجلوس لفترة طويلة في المقعد ولا يستطيع المحافظة على أدواته ويصر على تناوله طعامه في اللحظة التي يحلو له فيها ذلك، ويسعى لإقامة علاقات مع من هم أصغر منه سناً، كما يكثر اصطدامه بالإناث والآخرين بشكل لافت للنظر، ولا ينضبط بالطرق العادية، ولا يلتزم بالمهمة المطروحة عليه.


وهنالك العديد من المرضى ممن يشتكون أيضاً من اضطراب وعدم تناسق الحركات العصبية العضلية الدقيقة مثل مسك الأشياء الصغيرة وربط أزرار القميص أو ربط شريط الحذاء، وكذلك سقوط الأشياء الدقيقة من اليد، وتشاهد أيضاً مشاكل في الكلام واللغة منذ مراحل الطفولة المبكرة، وقد تلاحظ أيضاً مشاكل الأرق وسلس البول الليلي والكوابيس وألم البطن. وتجدر الإشارة الى أن المشكلات السلوكية التي تحصل لدى بعض الأولاد تؤثر في تكيف هؤلاء الأولاد في المدرسة، وبالتالي في تحصيلهم الدراسي، ولا تعتبر هذه السلوكيات مشكلة بحد ذاتها إذا قام بها الطالب بشكل نادر وغير متكرر، إذ إن جميع الأولاد وفي مختلف الأعمار قد يظهرون بعض التصرفات السلوكية الشاذة استجابة منهم لموقف معين أو سبب ما، بحيث تزول هذه السلوكيات الغريبة بزوال السبب، ولكن تعتبر مثل هذه السلوكيات مشكلة إذا كانت متكررة من قبل طفل معين وباستمرار أو إذا كانت تمارس بدرجة شديدة واستمرارية.


نسبة الانتشار


تعتبر مشكلة الحركة الزائدة أو فرط النشاط مشكلة شائعة نسبياً قد تصل الى 5% من الطلبة الذين تقع أعمارهم بين 6 الى 8 سنوات، وتشاهد المشكلة بين الذكور أكثر من البنات بنسبة 4 أضعاف. ويشترط لتشخيص المشكلة ظهورها في السنوات الثمانية من العمر وضرورة استمرار الأعراض لمدة لا تقل عن 6 شهور.


أسباب المرض


هذه الحالة تضم مجموعة مركبة من المشكلات التي تحدث في الطفولة، وقد تظهر في سن الرابعة وتستمر حتى سن الخامسة عشر.


ومن الأسباب المطروحة بعض العوامل الفيزيولوجية كنشاط الجزء تحت القشري في الدماغ، كما يحدث نقص في الأوكسجين خلال دقائق الولادة، بالإضافة الى عوامل وراثية أو ضعف نمو الدماغ، أو عوامل نفسية أخرى، وقد تلعب العوامل التربوية الاجتماعية دوراً فاعلاً في تطوير الحالة.






ويحصل نقص الانتباه وفرط النشاط عند الأطفال المصابين بهذه المتلازمة لعدم استطاعة الدماغ التمييز بين الحوافز الرئيسية (التنبيهات المهمة للدماغ) كشرح المدرس للتلميذ في الصف أو تعليمات الأم وتوجيهاتها وبين بعض الحوافز الثانوية العابرة (التنبيهات غير المهمة للدماغ) كصوت السيارة العابرة أو صوت جرس المدرسة، ففي حالة الطفل المصاب هنا فإنه يهتم بالحوافز الثانوية والتي تشغله عن التركيز في الحوافز الرئيسية فتحصل حالة شرود سمعي وهذا الاضطراب ناتج بالأساس عن اضطرابات في الانتباه.


التشخيص


بشكل عام يلاحظ الأهل المشكلة بشكل تدريجي، وبعد سن الثلاث سنوات وتتزايد مع مرور الوقت وبشكل خاص عند دخول المدرسة، حيث يظهر النشاط الزائد وقلة التركيز والسلوك العدواني عند الذكور بشكل خاص.


ويقوم المعلم بدور بارز في سرد تفاصيل تصرفات وسلوك الطفل، ومقارنتها مع بقية الأطفال من نفس الفئة العمرية، ويعتبر المعلم الشخص الأكثر دقة في ملاحظة ذلك، إذ قد تكون الأم مرهقة من أعمال البيت، أو لديها حساسية كبيرة تجاه حركة ولدها، مما يجعلها تنعته بكثرة الحركة بينما هو بريء من هذه التهمة، وتكون حركته طبيعية في نظر الآخرين.


وتجب دراسة تاريخ العائلة من قبل الأم والأب والتأكد من عدم وجود أفراد آخرين من أقرباء الطفل يعانون من نفس المشكلة أو ما هو مرتبط بها.


في تقييم النشاط الزائد عند الأطفال فقد تظهر الصورة المرضية بشكل واضح خلال فترة الفحص الطبي، حيث يظهر الطفل حركة هائلة ويعبث بالأشياء الموجودة في العيادة، ويكون التشخيص الى حد بعيد سهلاً، ولكن قد يحصل أحياناً أن يكون الطفل منضبطاً نتيجة الرهبة من الطبيب، وهنا يعتمد الطبيب على القصة المرضية التي يسردها الأهل.


تشخيص الطفل ذي النشاط الزائد (ADHD)


يجب إجراء فحص سريري كامل مع فحص للجهاز العصبي لاستبعاد أي عيوب عصبية مرافقة واستبعاد ما إذا كان فرط النشاط الحركي مرتبط بأمراض عصبية معينة أو إعاقات عقلية ما.


ويمكن قياس الحركة الزائدة للطفل (في حال عدم وضوح هذه الشكوى خلال الفحص السريري) عن طريق جهاز خاص على شكل ساعة يوضع حول الرسغ ويدعى جهاز قياس الحركة، وتقاس به حركة الطفل لفترة 24 ساعة أو أكثر، وهذا الاختبار مهم جداً لأنه يسجل الحركة خلال النوم، وهي تكون عادة مفرطة عن الأطفال ذوو الحركة الزائدة.


ويمكن أيضاً إجراء بعض الاختبارات لقياس نقص الانتباه وهي اختبارات دقيقة، وعلى سبيل المثال قياس الجهد الكهربائي السمعي لساق الدماغ، وفحص الشيفرة وفحص الأرقام واختبارات فنية أخرى حسب الحالة.


وفي حال وجود قصة لحدوث تشنجات أو علامات عصبية خاصة فهنا يجب إجراء تخطيط للدماغ وتصوير طبقي محوري (CT Scaner) أو بالمرنان (MRJ) للدماغ لاستبعاد أي عيوب عصبية في الدماغ، وكذلك يراعى قياس معدلات الذكاء للطفل (1.Q) والتي تكون غالباً أقل من المستويات الطبيعية ولكن غالباً ما يكون الطفل قادراً على التدرب وفحوصات تشخيصية أخرى حسب كل حالة.


المضاعفات والصورة المستقبلية للمرض


قد يحصل تحسن في العديد من الحالات مع نمو الأطفال ونضوج الجهاز العصبي، حيث يصبحون كأقرانهم من الأولاد بشكل عام، وينخفض مستوى الحركة الزائدة عندهم والذي قد يعتبره البعض مؤشر الى تحسن الحالة، إلا أن الدراسات الحديثة أثبتت بأن المرضى ممن تحسنت حالتهم بالنسبة للحركة الزائدة قد يستمرون في معاناتهم من اضطرابات الانتباه كالشرود وقلة التركيز والسلوك العدواني وضعف الذاكرة وأحياناً الجنوح، مما قد ينعكس على مستواهم المدرسي في التحصيل العلمي في أكثر من 50% من الأولاد ذوي المعدلات الطبيعية للذكاء (شرط عدم توافق حدوث مشاكل عصبية أخرى مع فرط النشاط مثل التأخر العقلي، الذهان، أو داء التوحد).


وقد يلاحظ أيضاً اضطرابات في الحياة الاجتماعية، حيث يتعرض نسبة كبيرة من هؤلاء الأولاد للحوادث والاضطرابات النفسية، وهنا يجب أخذ الحيطة والحذر من قبل الأهل في التعامل مع هذا النوع من المرضى، ويجب على الأهل مراعاة البيئة التي تحيط بالطفل داخل المنزل وخارجه قدر الإمكان لتجنب حدوث الحوادث، وكذلك على الأهل مراعاة مشاعر الطفل وتجنب الضغط عليه ووصفه بالفوضى وعدم الجدية، وكذلك تجنب الضرب والتأنيب مما قد يؤدي الى تدهور الحالة بشكل سريع، ومرضى فرط النشاط قابلون للتعلم والتدريب في معاهد تأهيلية خاصة، وهذا يتبع شدة الحالة، وهو ما يقرره الطبيب.


العلاج


يعتمد العلاج على إعطاء بعض الأدوية ضمن شروط خاصة وتحت الإشراف الطبي وعلى تنظيم البيئة المحيطة بالطفل وتدريب الطفل من خلال أسلوب اللعب على القيام بحركات منظمة كتعليمه على مشية حيوان معين أو كيفية حركة السيارة أو الطيارة، مثلاً بحيث تكون لهذه الألعاب فائدة تدريبية لضبط حركات الطفل، وبحيث تعطي انطباعاً ناجحاً لهذا الطفل وليست مقترنة بالفشل والإحباط، تخصيص مكافآت للطفل في حالة استجابته للتدريب واستطاعته لضبط النفس كزيادة مدة مشاهدته للتلفزيون أو إعطائه بعض الهدايا، وكذلك العمل على مساعدة الطفل على تطوير مهاراته الاجتماعية من خلال إشراك زملاء الصف أو أقران الطفل ببعض الأعمال الجماعية والعمل على الإشادة بسلوك الطفل في حال نجاحه في تنفيذ هذه الألعاب.


وقد يفيد هذا النوع من المرض إعطاء بعض الأدوية التي تعمل على مستقبلات دويامين في الدماغ مثل دواء الريتالين والذي يصرف من قبل الطبيب الأخصائي ضمن شروط محددة وتحت إشراف طبي حازم، ويعطى عادة للأطفال فوق ست سنوات، وكذلك دواء ديكيدرين الذي يعطى للأطفال فوق ثلاث سنوات من العمر هذه الأدوية لها بعض الآثار الجانبية، فهي تقلل شهية الطفل وتقلل ساعات النوم وبعض الآثار الجانبية على جهاز الدوران، بالإضافة الى فرط النشاط والتوتر اللذين يحدثان في حال توقف الأهل عن إعطاء الطفل الدواء المذكور لسبب أو لآخر.


يجب الإشارة الى أن بعض الأطفال يبدون تأثراً لأنواع معينة من الغذاء وبشكل خاص الملونات والحوافظ الغذائية وبعض الأحماض التي تكثر في الأغذية المصنعة والمعلبة، ويجب مراعاة تجنب المعلبات بشكل عام، وكذلك يراعى عدم إعطاء الطفل الأغذية الغنية بالطاقة كالشوكولاتة مثلاً، والعمل على إعطائه غذاء متكاملاً غنياً بالخضراوات والفواكه.


وفي حالات كثيرة ومع نمو وترعرع الطفل المصاب بفرط النشاط الحركي قد يحصل تحسن نتيجة نمو الجهاز العصبي مع مرور الوقت بحيث يكون الطفل قادراً على اكتساب بعض المهارات والاعتماد على نفسه كفرد فاعل بالمجتمع. ويجدر الإشارة الى أن معظم المراهقين ممن أصيبوا بفرط النشاط الحركي خلال مرحلة الدراسة المبكرة يستمرون بإبداء صعوبات دراسية وصعوبات اجتماعية ويعانون من قلة الثقة بالنفس، وقد تتحسسن الحالة بشكل عام باستمرار إعطاء الأدوية المشار إليها مع الاستمرار في البرنامج.





إظهار التوقيع
توقيع : ملك قلبى
#2

افتراضي رد: الطفل ذو النشاط الزائد

[IMG]https://www.**- /vb/mwaextraedit4/extra/54.gif[/IMG]
إظهار التوقيع
توقيع : ريموووو
#3

افتراضي رد: الطفل ذو النشاط الزائد

مشكورة
#4

افتراضي رد: الطفل ذو النشاط الزائد

جزاك الله كل خير
تسلمى

إظهار التوقيع
توقيع : حسناء
#5

افتراضي رد: الطفل ذو النشاط الزائد

تسلم ايدك
إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5
#6

افتراضي رد: الطفل ذو النشاط الزائد

روعه


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
افضل علاج للتبول الليلي عند الاطفال , حقائق حول التبول اثناء التوم العدولة هدير العناية بالطفل
عندك مشكله مع طفلك تعالي نحلها سوا حياه الروح 5 العناية بالطفل
ملف شامل وكامل لحل مشكلات الأطفال بأمر الله (كامل) لولومونو العناية بالطفل
طرق جديدة للتعامل مع الطفل العصبي,كيفية التعامل مع الطفل العصبى العدولة هدير العناية بالطفل
مشاكل طفلك وحلولها في هذا الموضوع عزيزتي الام لولو حبيب روحي العناية بالطفل


الساعة الآن 01:25 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل