أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

حصرياً روايه ..لحظات منسيه ....روايتى الرابعه ..كامله بدون تقطيع


روايتى الرابعه


لحظات منسيه

روايه ..لحظات منسيه ....روايتى الرابعه ..كامله بدون تقطيع
روايه ..لحظات منسيه ....روايتى الرابعه ..كامله بدون تقطيع
فى مدرسه ابتدائيه كان اصوات الاطفال تملأ المكان تعلن
انتهاء اليوم الدراسى.....
جميع المدرسون والمدرسات يستعدون الى الرحيل
يجمعون اوراقهم ودفاترهم بغرفه المعلمين.....
مسكت احدى المدرسات ذراع الأخرى....
....: استذهبين معى اليوم يا هيام...
هيام فتاه جميله جذابه جدا تتمتع بانوثه طاغيه طويله لها عيون واسعه براقه ورموش طويله ذات شخصيه قويه
محبوبه من الجميع لأخلاقها العاليه وجمالها الفاتن لها صوت شجى ذو بحه رائعه وهدوءيكاد من يستمع اليها
لا يريدها ان تتوقف عن الكلام... ....
ومع كل هذه الصفات النثويه الطاغيه الا انها




دوما تتحلى بالجديه حتى فى ملبسها لتبعد عنها
انظار الطامعين فيها تعمل معلمه للغه الانجليزيه بالمدرسه......
هيام: نورا لقد قلت لك سأذهب حوالى خمسون...اممم
او ستون مرة اليوم.....لا اتذكر .........
نورا فتاه طيبه عفويه صديقه هيام تعمل معلمه للغه الانجليزيه هى الأخرى بنفس المدرسه متوسطه الطول
ملامحها شرقيه جدا جذابه لها صديقات عديده
تحاول دائما مساعده الجميع وتلبيه رغباتهم حتى وان
لم يطلبوها وهذا يسبب لها مشاكل عديده...
نورا : حسنا ...لا داعى للتذمر فقط كنت اؤكد عليكى
هيام: كان الله بعونه انه يتحملك كل هذا الوقت
ولعل الله رحمه بسفره الى الخارج هاهاها
نورا : لن اكلمك بعد اليوم
هيام : هاهاهاها....لا اصدق
نورا : سترين
هيام: حبيبتى ...انك طيبه القلب جدا وتأخذين الامور بسلامه نيه رهيبه وهذا يجعلك تقحمين نفسك فى مشاكل
كثيرة...
تتكلمين مع الجميع وتقولين كل شئ بسلامه نيه وهذا خاطئ
هل رأيتى ماذا كان سيحدث اليوم ؟؟؟
نورا : لم اتعمد والله
هيام : اعلم حبيبتى ارجوكى ..انك لست بصغيرة
يجب ان تتعلمى الصمت قليلا ...فليس كل ما نراه صحيحا
هناك اناس كثيرة تخفى بداخلها شر كبير
نورا : انك متشائمه جدا...
هيام: لا...انا واقعيه
نورا: سلامه النيه لن تضر شيئا
هيام : اووووه...لن ننتهى بحوار كل يوم ...هاهاها
سأذهب الى البيت وامر عليكى بعد صلاه العصر
نورا : حسنا سأنتظرك....
خرجت الفتاتان من غرفه المعلمين توجهت كل منهما
الى بيتها.....
اقتربت هيام من البيت ....
كان بيتا بسيطا مكون من دورين السفلى به البوابه الحديديه الكبيره والى جوارها باب لمخزن قديم بالى ...
صعدت هيام الى الدور العلوى حيث توجد شقتهم الكبيره
اخرجت من حقيبتها مفتاح ووضعته فى باب الشقه وفتحت الباب...
فى بدايه الشقه صاله متوسطه بها كنبه وكرسيان كبيران
وطاوله خشبيه عاديه جدا موضوع عليها تليفزيون صغير تخلو هذه الصاله من اى مظاهر للبذخ
كان يطل على هذه الصاله حوالى خمس غرف وغرفه كبيره
للصالون.....
دخلت هيام الى الداخل.......
هيام : السلام عليكم....
الجميع : وعليكم السلام.....
كان يجلس والد هيام رجل كبير بالسن رزق باولاده الثلاثه
وهو على مشارف الخمسين عاما
وهو اليوم فى الخمسه والسبعون عاما.....
ام هيام امرأه هادئه فى الستين من عمرها....
هبه اخت هيام المتوسطه انهت دراستها منذ عام
وتبحث عن عمل
هانى الاخ الاصغر لهيام بالصف الثالث الثانوى
هيام هى الابنه الكبرى تخرجت من الجامعه وتعمل مدرسه
للغه الانجليزيه بمدرسه ابتدائيه....
اسرتها متوسطه الحال ولكبر سن والديها وعدم تمكنهم من العمل اصبحت هيام هى المسؤله عن البيت والانفاق عليه
فاضطرت لاعطاء دروس لتقويه الطلاب بعد انتهاء اليوم الدراسى حتى تستطيع ان تؤمن لعائلتها العيشه الكريمه
ولجمالها الفتان وانوثتها الطاغيه ...طمع الكثيرين فيها خاصه عندما يعلموا بوضعهم المالى الغير مستقر.....
كانت تحاول الا ترتدى اشياء تلفت النظر
واتخذت من قوة شخصيتها سلاح لها.....
سلمت هيام على الجميع وتوجهت متعبه الى حجرتها حتى ترتاح قليلا .....
بعد صلاه العصر....
انهت هيام صلاتها وقامت لتبدل ملابسها وتذهب الى صديقتها نورا.......
ارتدت بنطلونا واسعا وشال فضفاض يصل الى اسفل
ركبتيها وخرجت الى الشارع واستقلت التاكسى ....
وصلت امام بيت نورا ....
كان بيتا كبيرا امامه حديقه صغيره واشجار وورود مبهجه
دقت جرس الباب....
فتح لها الباب عمرو اخو نورا الصغير ....
هيام : اهلاعمرو...كيف حالك؟؟
عمرو: بخير ...
وانطلق مسرعا ليخبر نورا ان هيام قد جائت..
لم تندهش هيام من حركه عمرو فهو طفل صغير وكلما
تأتى الى نورا بالبيت يتركها امام الباب ويجرى....
ابتسمت هيام ودخلت الى الداخل كما هى متعوده واغلقت الباب خلفها....
صعد عمرو السلم لينادى نورا وكان مسرعا كعادته
وفجأه صدم بشئ ووقع على الارض....
...: اووووه الن تنتهى من هذا الاندفاع يا عمرو؟؟
عمرو: من اين جئت انت !!!!!...ابتعد عن طريقى يا امجد
أمجد اخو نورا الاكبر شاب فى الثامنه والعشرين من عمره شاب قوى
ووسيم يشبه نورا كثيرا.....
امجد : الى اين الآن؟؟؟
عمرو : ذاهب الى نورا فهيام تنتظرها بالاسفل
امجد دق قلبه....
امجد: هيام!!!!
عمرو : نعم هيام.....
وجرى مرة اخرى نحو غرفه نورا ليخبرها بحضور هيام....
بينما امجد نزل الى الاسفل وكله شوق ليرى هيام ولو من بعيد....
رأها تجلس على الكرسى بالصاله السفليه كان قلبه يدق
بصورة غير طبيعيه....
سمعت هيام صوت على السلم فظنت انها نورا فرفعت رأسها الى اعلى فوجدته امجد....
شعر امجد بالاحراح فنزل الى الاسفل.....
امجد: اهلا كيف احوالك يا هيام ؟ نورا آتيه حالا
هيام : شكرا لك
امجد : اااا..بعد اذنك؟؟
وخرج امجد من الباب الخارجى للبيت وهو يحاول التلويح بيده على وجهه ليعطى له هواءا منعشا بعد لقاءه بهيام.....
نزلت نورا الى الاسفل.......
نورا: آسفه ..آسفه يا هيام على التأخير
هيام : لقد اعتدت عليكى ...هيا بنا حتى لا نتأخر
نورا : هيا ....
خرجت الفتاتان الى خارج البيت ووجدتا امجد واقف بالخارج....
نورا : متى جئت لم ارك اليوم؟؟؟
امجد نظر الى هيام ثم عدل نظره الى نورا.....
امجد: منذ قليل ...اكنتى تريدننى ؟؟
نورا : نعم ..اريدك ان توصلنا الى المول
امجد : حسنا ..هيا بنا...
ركب امجد السياره بينما ظلت هيام ونورا بالخارج....
هيام : ما بك يا نورا لقد قلت لك قبل ذلك اننى لا اود ان يوصلنا امجد
نورا : هيام ارجوكى ..انه سيوصلنا فقط ويرحمنا من التاكسى والزحام الآن



#2

افتراضي رد: روايه ..لحظات منسيه ....روايتى الرابعه ..كامله بدون تقطيع

[QUOTE=Mama Roro;1529283]رد: روايه ..لحظات منسيه ....روايتى الرابعه ..كامله بدون تقطيع


اضطرت هيام الى الركوب فى صمت وتركت نورا فقط هى من


تتكلم مع امجد اخيها وظلت هيام تنظر من الزجاج






كان امجد من وقت لآخر ينظر فى المرآه باتجاه هيام فربما

تنظر اليه ولو نظره خاطفه......






لكنه مثل العاده يشعر بالاحباط لتجاهلها له......








اوصلهما امجد وكله امل بكلمه او نظرة من هيام.....


لكن سوء حظه كان دائما حليف له.....







ترجلت الفتاتان من السيارة .....



نورا : ارجوكى يا هيام وافقى على الزواج من اخى امجد انه يحبك كثيرا.....


هيام: نورا حبيبتى ...اننى احبك جدا ولا اريد ان يكون رفضى لأخيك سببا فى اى شئ بيننا


ان امجد بالنسبه لى مجرد اخ وليس شئ آخر

نورا : لكنه يحبك كثيرا ...وانا متأكده انه سوف يسعدك

هيام : هو يحبنى ...لكننى لا احبه ولن اظلمه معى وليس فى قلبى اى مشاعر تجاهه

نورا : ربما الحب يأتى بعد الزواج مثلى عندما تقدم الى ياسر

لم اكن اعرفه لكن انظرى الىّ الآن كم انا مغرمه به

هيام : نورا لا تغضبينى منك قلت لك امجد مثل أخى

وهيا لنشترى ما تريدينه حتى لا نتأخر.....







اشترت نورا فستان وردى رقيق بحزام اسود عريض وحذاء مناسب


له وظلت تدور وتدور فى المول.....







هيام : لقد تكسرت قدماى لا استطيع السير ما ذنبى انا


انك تشترين فستانا لترتديه عندما ياتى خطيبك من السفر

نورا : ااااه...ذنبك انك صديقتى واختى وانا قدرك هاهاها

هيا لنجلس قليلا لنرتاح فانا ايضا لا استطيع السير












فى مكان آخر ......

باحدى العمارات بوسط القاهره......

كان يقف شاب فى أواخر العشرينات يبدو على وجهه الحزن

والضيقه ينظر من شباك غرفته.....

.......: الى متى ستظل على هذا الحال يا امير؟؟؟

أمير: ...........


.....: انك حتى لم تخرج من غرفتك الكئيبه هذه طوال المده

الماضيه....لابد ان تستعيد حياتك وتعود الى عملك....

أمير: ...........

......: أمير اننى بالكاد استطعت ان أمد لك فترة الاجازة قليلا

ولا استطيع اكثر من ذلك ...فكر فى مستقبلك وعملك

وانسى ما حدث وارمه خلف ظهرك .....

أمير: اننى ليس لى حاجه للعمل ......وليس لى حاجه للحياه...

.....: رجاء يا أمير فكر فى نفسك ومستقبلك انك هكذا ستدمر نفسك.....

أمير: لا استطيع يا اشرف......لا استطيع.....

أشرف: بلى ....تستطيع ....وان لم يكن برضاك فليكن رغما عنك

غدا سأمر عليك لنذهب سويا الى العمل....

أمير بضيق: اننى لا استطيع ان.........

قاطعه أشرف: لن اقبل منك اعذار اخرى بعد الآن

غدا سنذهب سويا وان لم تأتى راضيا سأسحبك بالقوة

وانت تعلم جيدا اننى استطيع ان افعلها

سكت امير ولم يرد.....

أشرف : سأذهب الآن.....









انصرف اشرف وترك أمير بمفرده فى غرفته ظل ينظر من الشباك نحو السماء


وهو يفكر بحاله والضيقه التى تحيط به












عند نورا وهيام.....

بعد ان ارتاحا قليلا .....

نورا : سأتصل بامجد ليوصلنا لقد تعبت كثيرا ....

هيام : لو اتصلتى به ساذهب انا بمفردى....

نورا : حسنا ...لن اتصل ...هيا بنا لنذهب ....










بعد يوم مرهق .....



كانت هيام تستعد للنوم اخذت تفكر فى حياتها الممله




التى لولا دخول نورا حياتها لكانت قد انفجرت من الملل



فنورا شخصيه اجتماعيه جدا ولا تعطى بالا لأى امر

ترى الامور على سجيتها وطيبتها الزائده ...

كما انها تحكى لها وباستمرار عن خطيبها وموعد زواجها

الذى اقترب......

هيام : ترى متى اشعر بالحب مثلك يا نورا وارى الدنيا كفراشه طائرة

واترك الملل الذى اعيش فيه....

لكن مسؤليه والداى واخواتى كبيرة جدا ....اوووووه

لقد تعبت ومللت من هذه الحياه.....

امجد انسان رائع لكنى لا اشعر نحوه باى مشاعر

نعم يحبنى ووضعه المالى فوق الممتاز لكننى لا احتاج شفقه ولا مال
من احد ومن سأختاره ليشاركنى حياتى يجب ان

احبه ...

فقط احبه ويحبنى هذا فقط ما اريده......

كانت فى نهايه اليوم تشعر بالوحده والملل من ايام حياتها

المتشابهه لكنها لا تفصح عن مشاعرها لأى احد

خاصه اذا كانت حزينه تفضل ان تحزن بمفردها ولا ان يرى

اى شخص حزنها او دموعها..........
















عند نورا .....

نورا : متى يأتى يوم الجمعه وتعود من السفر يا ياسر

لقد افتقدتك جدا طوال السنوات الماضيه...

ما حبك هذا فى الدراسه لتدرس الماجستير فى الجامعه

بلندن هذه....

لكنه لا يتبقى سوى يومين فقط وتاتى يا حبيبى....

























عند امجد......

امجد: مالك يا هيام لا تشعرى بى هكذا ....؟؟؟؟؟

لا اعرف ماذا افعل حتى اجعلك تدركين مقدار حبى لكى ؟

اننى لم ارى مثلك ولم تقم اى فتاه بما قمتى به انتى

لقد ملكتى قلبى بنظرة واحده منك ...انت فقط يا هيام....

كان اليوم التالى يوم الخميس ...

مر اليوم روتينيا بالنسبه للجميع لكن عندما حل المساء

كانت نورا متلهفه لأن يأتى الغد اليوم الذى سيعود فيه حبيبها

وخطيبها من السفر ليتمموا الزفاف بعد اسبوع ....






























فى اليوم التالى ....





يوم الجمعه....



ارتدت نورا فستانها الوردى الجديد وتحضرت لمقابله

ياسر فى المطار ...

طلبت من هيام ان تاتى معها لكن هيام رفضت فهذه لحظه

نورا الخاصه بلقاءها مع حبيبها وخطيبها....

وفضلت ان تبقى فى البيت مع عائلتها.....

خرجت هيام من حجرتها فوجدت هبه تجلس مع هانى يضحكان بصوت مرتفع...

وبطبع هبه المرح الذى يبعث الروح فى هذا البيت نظرت اليهم

هيام وابتسمت فان لها فترة طويله من ضغط العمل لم

تجلس معهم وتستمع الى ضحكاتهم التى تخفف عنها ضيقتها......

وجدت هانى معطيها ظهره .....

هيام : علام تضحكان ؟؟ ان ضحكاتكما وصلت الى آخر الشارع....

هبه قامت مسرعه ونظرت من خلف الزجاج ورجعت لهم....

هبه : لا لم تصل الى آخر الشارع بعد....هيا يا هانى

فلتعلى صوتك قليلا حتى يسمعنا عم حسن البقال بآخر الشارع

ضربتها هيام ضربه خفيفه على كتفها وابتسمت وجلست الى جوارها على الكنبه...

هيام : لن تكبرى ابدا!!!

هبه : ولم اعقد نفسى فانا سأظل طفله دائما

هيام : اتركى الطفوله لأصحابها ...او حتى اتركيها لهانى

ونظرت هيام نحو هانى وفزعت مما تراه فقد كان يرتدى

شى فوق اسنانه جعل شكلها وكانها مكسورة وسوداء

وحول عينيه هاله زرقاء كبيره

هيام : ياالله ...ماذا حدث لوجهك؟؟

وظل هانى وهبه يضحكان على شكل هيام المصدومه من شكل هانى...

هبه:هاهاها.....هاهاها......ألم يعجبك هذا الوسيم؟؟؟

هيام : ارحمينا يا هبه ...سنجن من افعالك ...لماذا فعلت فى اخوك هكذا؟؟؟

هبه: كى اريك مواصفات عريس المستقبل

هيام : لا حول ولا قوة الا بالله.....

ورفعت يداها نحو السماء....

هيام : اللهم اشفى اختى من جنانها ياااااااارب

وتركتهم مبتسمه وذهبت الى غرفتها لتصلى وهانى وهبه

لا يستطيعا تمالك نفسيهما من الضحك.....

هيام لنفسها: اللهم لا تحرمنا من هذه السعاده يا رب....









فى المطار......

خرج المسافرون كل منهم يتلهف لرؤيه اهله واحبابه

كانت نورا تترقب وصول ياسر بين المسافرين الى ان

رأته قادم تهلل وجهها من الفرحه وتعالت دقات قلبها بوصول الحبيب....

تقدم ياسر نحو نورا وامجد ووالديه اللذين ينتظرونه بالمطار

سلم على والديه وقبلهما وعيونه على حبيبته نورا...

ثم سلم على امجد حتى حان موعد سلامه عليها نظر حوله

وللعيون المترقبه للقاء الحار بين الحبيبين ...

فخجل منهم واضطر ان يقبل جبينها ويهمس لها بصوت منخفض

ياسر : اشتقت اليك يا زوجتى العزيزة....

سلمت نورا وامجد على ياسر واوصلوه مع عائلته الى منزلهم....

وانصرفت نورا واخيها الى البيت لتستعد نورا لتحضير العشاء لياسر ووالديه ......







ببيت ياسر.....

والد ياسر ووالدته كانوا فى منتهى السعاده لرؤيه ولهم الوحيد

الذى غاب عنهم مده طويله لدراسه الماجستير فى لندن

ياسر شاب حبوب وطيب قمحى البشره مقبول الشكل يحب

والديه كثيرا وبار بهم حتى انهم طلبوا منه ان يترك شقته التى

اشتراها ليتزوج فيها ويتزوج معهم بالبيت

فبيتهم كبير وهم بمفردهم ....

رأى نورا فى زفاف احد اصدقائه وأعجب بها وتقدم الى خطبتها

لكن والدته لم تكن موافقه لأنها كان تريد له ابنه اختها

سحر.....





































بعد ان ارتاح قليلا توجه ياسر ووالديه الى بيت نورا


اتناول العشاء معهم ويسلم على عائله نورا......



ياسر : لقد افتقدتكم جدا
ام ياسر : يكفى دراسه يا ياسر وابقى معى هنا

ياسر :يا امى الدراسه هناك شئ آخر....لقد اخذت اجازة لنتمم الزواج

ونقضى اجازة هنا ثم نسافر انا ونورا سويا لأكمل

دراسه باقى كورس الماجستير هناك ثم نعود سويا

ام ياسر : ولم انت مستعجل على الزواج انهى دراستك وتعال

تمم زواجك فنورا لن ينقص منها شئ حتى تنهى كم شهر باقى

احست نورا بالضيق من كلام ام ياسر لكنها حاولت ان

تخفيه بابتسامتها الدائمه على وجهها....

نورا مبتسمه: لكننى ظننت ان اجازتك نهائيه

ياسر : ان الدراسه هناك مختلفه جدا وستحبين البلد

هناك ...غير اننا مازال امامنا اجازة طويله لا تقلقى

حزنت نورا : لكننى لا اود ان ابتعد عن هيام....

التفت اليها امجد وانفعل على ذكرها وانتبه اكثر للكلام....

ياسر : تصدقين اننى اود جدا رؤيه هيام هذه ....

امجد منفعلا: ولم تود رؤيتها ؟؟؟

ياسر : لقد كانت اختك اغلب الوقت ان لم يكن الوقت كله كله تتكلم

عن هيام هذه ...فجعلتنى اود ان اراها بشده

نورا : هاهاها...نعم كان اغلب كلامى معك عن هيام

لكن انت كان كل كلامك عن كرم هاهاهاها

ياسر : ذكرتينى اريد الاتصال به

نورا : ارأيتم حتى هنا لا يستطيع ان يستغنى عنه هاهاها

ابو ياسر: من هذا يا ولدى....؟؟؟

ياسر : انه زميل لى هناك تعرفت به منذ عام واقمنا

سويا بنفس الشقه

امجد: زميل لك فى دراستك؟؟؟

ياسر : لا انه يدرس فى نفس الجامعه لكن ليس تخصصى

نورا : بدأنا .......سيتكلم عنه وينسانا هنا

ضحك الجميع من خفه دم نورا وتوجههوا لتناول الطعام....

#3

افتراضي رد: روايه ..لحظات منسيه ....روايتى الرابعه ..كامله بدون تقطيع

]رد: روايه ..لحظات منسيه ....روايتى الرابعه ..كامله بدون تقطيع


فى بيت نورا.......
بعد تناول الطعام .....
قام ياسر للاتصال بصديقه كرم.......
ياسر : السلام عليكم....
كرم : وعليكم السلام....حمدا لله على سلامتك
ياسر : الله يسلمك ...وفى انتظارك
كرم : اعذرنى يا ياسر .....اننى لم أأتى الى القاهرة منذ ان كنت طفلا
وليس لى اقارب هناك سأشعر بأننى غريب
ياسر : ألم ننتهى من هذا من قبل ...قضى الامر سوف تحضر الزفاف
شئت ام أبيت ....وعائلتى كلها هنا تود مقابلتك ...
وايضا ماذا ستفعل فى الاجازة بمفردك تعال هنا واقضيها
معنا
كرم : وانت تقنعنى انك سوف تترك عروستك وتقضى معى
الاجازة!!!!
ياسر : هاهاها...ليس الى هذه الدرجه تعال فقط وستسّر
جدا
كرم : حسنا .....تعرف اننى لن اترك الفرصه لأبارك لك يوم زفافك
سوف أأتى يا ياسر
ياسر : فى انتظارك قبل الجمعه ....مع السلامه
كرم : مع السلامه....
فى لندن.......
انهى كرم مكالمته مع ياسر.....
ظل كرم ينظر الى حاله والى الوحده التى يعيش فيها
بعدما تركه صديقه وسافر ليتزوج......
كرم : سامحك الله يا ابى ... جئت بى الى هذه البلاد
منذ صغرى ولا اعرف اين هم باقى اهلى اخذتنا الغربه
ونسينا صله الرحم ولم اعد اعرف عائلتى فلقد قضيت
معظم عمرى بالغربه ولا اعرف حتى بلدى كيف تبدو
.
....
رحمك الله يا ابى انت وامى......
اكمل كرم طعامه وحيدا وخرج ليتنزة قليلا ويضيع بعض
الوقت ليعود الى منزله ويذهب الى النوم.....
عند هيام .....
كانت تشعر بملل رهيب خاصه وان من كانت تملأ فراغ
حياتها مشغوله الآن مع خطيبها ...
فخرجت الى الصاله لتتابع فيلما مع اخواتها هبه وهانى
اللذان يشبهان هيام كثيرا لكن ملامحهما اكثر طفوليه
لكن هيام اكثر جاذبيه وانثويه عن هبه........
هبه: اين انتى منذ الصباح لم نرك؟؟؟؟
هيام : ولا شئ احضر للدروس للغد
هبه : اتعلمين ...لقد كلمت والدة سميرة صديقتى فهى تعمل
فى الادارة التعليميه لكى تبحث لى عما اذا كان هناك فرصه
عمل فى مدرسه تعرفها....
هيام : ستعملين بالتدريس ....؟؟؟
هبه : نعم فان دراسه العلوم مجالات عملها قليله جدا
هيام : كنت اود لك فرصه عمل افضل من ذلك
هبه : وانا معك لكننى اعلم أن الحمل اصبح ثقيلا جدا عليك خاصه
وان معاش والدنا صغيرا جدا
وعموما لو وجدت فرصه افضل سأذهب اليها لكننى يجب
ان اعمل الآن ومهنه التدريس مناسبه
هيام : لا تضغطى على نفسك ولا تفكرى فى هذا الموضوع
انتى تعلمين كم احب العمل وليس هناك اى ضغط واذا اردتى شيئا اطلبيه فورا ولا تهتمى ...
هبه : أعلم انك قويه وتحملين عبء مصاريف البيت بمفردك
لكن حان الوقت لأحمل معك بعضا منه ....
هيام : هاهاها....اتعلمين انها اول مره ارآك تتكلمين بجديه
أتعلمين ...انها لا تليق بك بالمره ...هاهاها
هبه : هاهاها...اننى احضر هذا الكلام من اسبوع ...
وانتى ضيعتى كل محاولات التدريب عليها....هاهاها
هيام : هاهاها...لا عليك ...هيا نتابع الفيلم مع اخيكى ....
هبه: ما به اظنه دخل فى غيبوبه وهو جالس
ضحكتا الاثنتان من انتباه هانى للفيلم.....
كان هانى لايستطيع سماعهما من شده تركيزه فى الفيلم....
ثم انتبه اليهما تتكلمان ولا يفهم من كلامهما شيئا....
هانى : على من تتفقان؟؟؟
الله يستر منكما!!!!!
هيام وهبه : هاهاهاها
هيام : انك لن تتغير ابدا هيا نشاهد هذا الفيلم سويا
وجلسوا جميعا لمشاهده الفيلم ......
عند أشرف......
كان جالسا بسيارته ويتصل على امير.....
أشرف : لم تأخرت ....هيا اننى انتظرك بالاسفل
امير: اشعر اننى ليس لى رغبه بالذهاب اليوم فلتؤجلها الى الغد
اشرف: معك عشر دقائق وان لم تنزل بمفردك جئتك وانزلتك بالغصب ....
أمير : الأمر لله.....
أشرف: انتظرك مع السلامه
انهى امير مكالمته مع اشرف وتوجه الى الحمام اغتسل سريعا وبدل ملابسه ونزل الى اشرف الذى ينتظره بسيارته امام
العماره.....
رأى أشرف صديقه يقترب من السياره ومازال الحزن مرسوم على
ملامحه وذقنه طويله وعيناه مكسورتان.....
أشرف لنفسه: ما بك يا صديقى ....ليس هذا حالك ...
اين قوتك التى اعتدنا عليها ....يجب ان تنسى وتبدأ صفحه جديده فى حياتك بعيدا عن الحزن الذى تعيش فيه وترجع الينا
أمير الذى نعرفه...
انتبه لنفسه عندما فتح امير باب السياره وجلس بجوار أشرف......
أمير بضيقه: السلام عليكم.....
اشرف : وعليكم السلام....
هيا بنا.....
حرك أمير رأسه بالموافقه......
وصل اشرف وامير الى المكتب الذى يعملان فيه.....
دخل أشرف ومن خلفه أمير وسط اندهاش العاملين فى المكتب من مظهر امير فهم لم يعتادوا اليه هكذا...
كان دوما فى قمه الاناقه فى عمله ....لا يدرون ماذا حدث
له لقد أخذ اجازة طويله ومدها له اشرف لكن لا يعرفون سبب
هذه الاجازه الطويله..........
دخل أمير الى مكتبه يشعر بضيق من المكان قام من كرسيه
وفتح الشباك ليدخل الى نفسه بعض الهواء المنعش ربما
يخفف من احساس الضيقه لديه.....
حاول اشرف ان يلهى أمير بكثره الاعمال والتقارير التى
أمامه حتى لا يعطيه فرصه للتفكير فى أى شئ....
أنشغل أمير بالفعل فى العمل وأصبح كل همه حتى لا يجلس
بمفرده ويفكر ويحزن مره أخرى ....
لكن انغماسه بالعمل مع حالته النفسيه جعلت تصرفاته كلها
تتسم بالعصبيه مما اخاف العديد من العاملين بالمكتب
بالتعامل معه...
وفضلوا التعامل مع الاستاذ أشرف كوسيط بينهم وبينه
ليتجنبوا عصبيته الزائده.....
بعد مرور بضعه ايام.....
مرور الايام عند هيام مثل سابقيها ليس بها اى جديد غير صديقتها الوحيده نورا التى كانت تحضر لزفافها بنهايه الاسبوع ....
كانت نورا من فرحتها بزفافها بالتحدث مع هيام كثيرا عما تفعله هذه الايام كما تحدثها كثيرا كعادتها عن خطيبها ياسر
استغلت الايام الماضيه فى الشراء والتجهيز للزفاف....
أمجد ينتظر زفاف أخته حتى يستطيع رؤيه هيام ولو من بعيد
ليملى عينه منها ومن جمالها الذى أخذ بقلبه وعقله وأصبح
لا يفكر سوى بهيام فقط......
أمير انشغل بعمله تماما وأصبح تفكيره منحصر بالعمل فقط
أشرف على الرغم من سعادته بعوده صديقه الى العمل
وحياته ومستقبله ....الا انه يخشى عليه من انغماسه بالعمل
بهذه الصوره القاتله غير عصبيه أمير التى اصبحت تنفر
العاملين وكل من يقترب منه....
ولولا تقديرا لظرفه كان عاتبه على معاملته القاسيه...
لكن أجل مفاتحته فى هذا الموضوع حتى تستقر حالته النفسيه أكثر......
كرم صديق ياسر أتى من لندن وأقام بفندق ليحضر زفاف
صديقه الوحيد ياسر بآخر الاسبوع......
هبه مازالت تبحث عن عمل ...قدمت اوراقها فى اماكن عده
لكن لم يتصل بها أحد لحاجته لها للعمل
مما زاد من شعورها بالضيق لترك الحمل بأكمله على أختها
التى أوقفت حياتها ليكملوا هم حياتهم...
فهى تعلم أن هيام ترفض جميع من يتقدم الى خطبتها حتى
تستطيع العمل بكل وقتها لتوفر لهم العيشه الكريمه....
كانت هبه تحاول اخفاء شعورها بالضيق بالضحك المستمر
والتظاهر دائما بعدم الاهتمام والمرح....
اتى يوم الزفاف سريعا.....
كانت نورا تستعد لزفافها وتجهيز نفسها لليوم الذى تنتظرة بفارغ الصبر منذ ان خطبت الى ياسر ...
كانت هيام فى غرفتها تنظر الى دولابها لتختار شئ لتحضر به
زفاف صديقتها ....كانت فى حيرة رهيبه كانت تود ان ترتدى احدى ملابسها المناسبه لهذه المناسبه وفى نفس الوقت
لا تبتعد عن طريقه لبسها المعتاده ....
لكنها قررت ان ترتدى فستانا يناسب الزفاف كان هذا الفستان
هديه من خالتها ولم ترتديه ابدا فقررت اخيرا ان ترتديه فى هذا الزفاف فقط.....
اخرجت الفستان من الدولاب وارتدته كان فستان اخضر باكمام طويله من الستان الناعم الذى ضاف الى جسمها
روعه وجمال اكثر تركت شعرها الرائع على كتفيها لأول
مرة منذ زمن طويل ووضعت القليل من مساحيق التجميل
والتى ابرزت جماله وجمال عيونها وشفاهها
كانت رائعه الجمال باهرة للاعين اخذت شنطتها وخرجت لتذهب الى صديقتها فى صالون التجميل ....
خرجت الى الصاله فوجدت هبه متأهبه فى انتظارها
ترتدى فستان اسود طويل فوقه جاكيت ابيض قصير
ذو اكمام طويله....
انبهرت هبه بجمال اختها الخرافى الظاهر فى ملبسها الغير معتاده عليه....
هبه : فستانك رائع ...
هيام : اتظنين ذلك؟؟؟
هبه : طبعا وسترين كيف انبهار الجميع بك
هيام : لكننى غير معتاده على هذا ....اشعر بأن هناك
شئ خاطئ
هبه : لا خاطئ ولا شئ هيا بنا سنتأخر على صديقتك الآن
وخرجتا الاختين وذهبتا الى نورا فى صالون التجميل....
فى صالون التجميل.....
وصلت هيام وهبه عند نورا التى كانت جالسه على الكرسى
امام المرأه كان كل من ترى هيام تنبهر بهذا الجمال الفتان
تعلقت بها كل العيون المحيطه بها ...
نورا : لا اصدق انك ترتدين فستان ...ما هذا الجمال المرعب
هاهاها....الحمد لله ان اليوم زفافى وأن ياسر لم يراكى
قبل ان يرانى
والا فاننى لن اتزوج ابدا...هاهاها
هيام : هاهاها...لا تبالغى فلست اجمل منك بهذا الفستان الابيض الرائع
نورا : هيا وافقى على امجد وسيكون زفافك هذا الاسبوع وترتدين مثله..
هيام: غريبه انتى !!!!..ااوافق على الزواج فقط لأرتدى فستان !!!!!
نورا : والله ان امجد يحبك جدا
هيام :......هيا يا عروس سوف نتأخر هكذا يكفيكى كلام فى هذا الموضوع
نورا : حسنا.....
كانت هبه تستمع الى حديثهم وفى نفسها....
هبه < حتى اخو صديقتك يحبك وانتى ترفضينه الى متى تشعرينى بالذنب يا هيام ....يجب ان تكملى حياتك ولا تقف عندنا
فقط >
تحضرت نورا وجاء العريس ليصطحبها الى القاعه فى السيارة السوداء الفاخرة المزينه باجمل باقات الورود الحمراء.....
ركبتا هيام وهبه مع قريبات نورا فى سيارة خلف سيارة العروسين....
بدأ حفل الزفاف بموسيقى هادئه ورأت هيام نورا وياسر
وهم يتألقون فى ليله مميزة لهم والجميع سعداء ومبهورين بهم
كانت هيام سعيده لسعاده صديقتها وتمنت ان تكون مثلها فى يوم من الايام لكن مع من تحب ...
هيام فى نفسها : ترى هل سأحب يوما ام سأظل وحيده هكذا طوال عمرى؟؟
فوقى يا هيام ....حتى اذا احببتى لن تتزوجى وتتركى اخواتك يعانون ولست انا من يلقى بالمسؤليه على كتف
آخر باسم زوجى ....
انها احلام مؤجله لا يجب أن أفكر فيها الآن.....
انتبهت هيام الى الناس من حولها ابتسمت وهى ترى صديقتها الوحيده فى زفافها....

#4

افتراضي رد: روايه ..لحظات منسيه ....روايتى الرابعه ..كامله بدون تقطيع

رد: روايه ..لحظات منسيه ....روايتى الرابعه ..كامله بدون تقطيع
تصاعدت النغمات والضحكات فى القاعه.....
شعرت هيام بعدم راحه وان شعرها يضايقها فقامت للذهاب الى الحمام لترفعه قليلا....
هيام : هبه سوف اذهب لأرفع شعرى أتأتين معى؟؟
هبه: ولم انه رائع هكذا...
هيام : لا انه يضايقنى...استأتين؟؟؟
هبه : لا اذهبى انتى فاننى اتكلم مع ابنه خاله نورا فى
موضوع العمل ....
هيام: اهااا....حسنا لن اتأخر...
عند هبه.....
سحر: وما تخصصك؟؟؟
هبه: انا كيميائيه خريجه كليه العلوم
سحر : واين قدمتى اوراقك للعمل؟؟؟
هبه: بعض المدارس فاننى لم اجد عمل باى المكاتب او المعامل التى تحتاج الى تخصصى
سحر : حسنا سأسال عندنا فى المدرسه ان كانت تحتاج لمدرسات سأتصل بك لتأتى و تقدمى اوراقك هناك....
هبه : شكرا يا سحر
سحر : لا داعى للشكر ...فانا لم افعل شيئا
هبه ....هل هذه أختك...؟؟؟
هبه : من ...تقصدين هيام؟؟؟
سحر : نعم..
هبه : انها اختى الكبرى وصديقه نورا بالمدرسه
سحر : انها فاتنه جدا ...والله لو ان لى اخ كنت خطبتها له
هبه:هاهاها.....رحماك يا ربى ..لن اتزوج ابدا وهيام اختى
سحر : هاها...نعم ...انك جميله جدا لكن اختك صاروووخ
يا حظك التعيس...
هبه : وجدتها ....!!
سحر : ماذا؟؟؟
هبه: اتزوج من اعمى!!!!
سحر : لقد كنت اظن انك مجنونه ......لكننى الآن تأكدت
هااهاهاهاهاها
هبه: احمدى ربك اننى لم امارس عليكى جنانى حتى الآن
سحر: لا تذكريننى فأنتى مجنونه من يوم عرفتك بالمدرسه الثانويه ....كنت اخاف ان تقومى بأى لعبه من العابك معى
ضحكوا جميعا وتذكروا ايامهم الجميله قبل ان تذهب كل منهما الى جامعه مختلفه.....
عند هيام.....
ذهبت الى الحمام ورفعت شعرها بيديها فهى لها فتره
طويله ترفعه لم تعتاد عليه هكذا
اخذت تبحث عن اى شئ بحقيبتها لترفع به شعرها
لم تجد بحقيبتها سوى دبوس واحد حاولت به رفعه الى الاعلى وخرجت من الحمام ....
عند هبه....
كانت جالسه مع اقارب نورا ...
كانت تتحدث معهم وتضحك معهم....
اقترب منهم امجد ....
امجد: يا فتايات لتذهب احداكن لأختى تساعدها فى شئ
ضرورى...
اخذت الفتايات تتسابق ليصلوا الى نورا لمساعدتها
لكن هبه ظلت جالسه فى مكانها....
التفت اليها امجد أخذ يتمعن فيها....
امجد فى نفسه: يا الله اننى اشعر ان كل الفتايات اصبحت
تشبه هيام ...الهذه الدرجه احبها....؟؟؟!!!
اااااااااااه وقد اصبحت مجنون هيام
شعرت هبه بالاحراج من نظرات امجد السارحه فى وجهها
لكنها لا تتمتع بالقوة التى تتمتع بها هيام حتى تتكلم وتوبخه
على تحديقه بها بهذه الصورة...
لكنها اكتفت بتوجيه نظرات غاضبه اليه....
كانت هذه النظرات كفيله بأن ينتبه لنفسه ويبتعد عنها....
عند هيام......
كان بالقرب من الحمام يوجد طفلين يلعبان ويجريان خافت
ان تصطدم بأحد منهما ...
وبالفعل كاد احدهم الاصطدام بهيام لكنها تفادته بآخر لحظه
والتفتت مرة واحده لتبتعد عن طريق الولد الصغير
لكنها اصطدمت بشاب وكان يحمل بيده كاس من العصير
ومن اصطدامها به وقع العصير على قميصه الابيض
من صدمتها به رجعت خطوات الى الخلف مفزوعه مما حدث فسقط دبوس شعرها و انسدل شعرها الناعم
بصورة ساحره فوق اكتافها......
هيام فى نفسها: من اين ظهر هذا ياليتنى صدمت بالطفلين
ولم اصطدم به.....
نظر الشاب الى قميصه مفجوعا ثم رفع بصرة ناحيه هيام
كانت تقف امامه بجمالها الموجع وشعرها الذى يرتمى
بحالميه على اكتافها فى نعومه ورقه
مما جعل الشاب ينبهر بهذا الجمال المتلألئ الذى لم يرى مثله فى حياته وكانها تشع نورا ساحرا وكأنها ليست بشر
وبدلا من ان يوبخها على اصطدامها به انبهر بها وبجمالها
الخلاب
لكنه شعر انه رآها من قبل كثيرا...لكن لا يتذكر اين رآها
نظرت هيام اليه فوجدت شاب طويل ذو عيون عسليه فاتحه ورموش كثيفه وسيم كممثلى الافلام المكسيكيه ذوشعراسود
ناعم
طويل يصل الى رقبته كان وسيم جدا باهرا
وبدلا من الاعتذار له وجدته ينظر اليها نظرة غريبه لم تفهمها
فاستدارت وبصوت خفيض جدا وهى مبتعده
هيام : اسفه....
ورحلت.......
الشاب : اين انا ؟؟؟اهذه سندريلا...ام ماذا ؟؟؟؟
اين رأيتها من قبل....اين رأيتها من قبل؟؟؟
نعم ...تذكرت ....انها هى ؟؟؟
اخيرا وجدتك ....اخيرا!!
تلفت الشاب حوله وتوجه الى العروسين ......
كانت هيام مستغربه لنظرة هذا الشاب اليها ....
هيام : ربما اعجاب ...لكن هناك شئ آخر فى عينيه؟؟
لا افهم.....
عند ياسر ونورا..
ياسر : لا اصدق اننا اصبحا معا اخيرا
نورا : لقد كنت فقدت الامل ....هاهاها...ان لنا سنتان
منذ عقد قراننا نؤجل فى الزفاف حتى تنتهى من دراستك
ياسر : مجبر حبيبتى ...كنت اود ان نستقر هنا ولا نسافر
لكننى لم استطيع تأجيل الزواج اكثر من ذلك...
نورا : المهم اننا معا الآن......
عند طاوله عائله ياسر.....
ام ياسر : لا ادرى ماذا اعجبه فيها ؟؟؟
والله ان حنان اجمل منها بكثير
ام حنان : اختى حبيبتى انها القسمه والنصيب لا تفكرى هكذا
ويبدو على ياسر انه سعيد بزواجه منها
ام ياسر : لكننى كنت اود حنان زوجه لولدى
ام حنان لأختها: ان ياسر غالى جدا على قلبى ولكن نصيبه
مع نورا الله يهنيه معها
ام ياسر: لا احبها ....سرقت منى ولدى الوحيد وسيسافروا
بعيدا عنى ...
ام حنان: ألم تقولى انه سيقيم معكم فى البيت؟؟؟
ام ياسر : نعم ...الليله وغدا فقط سيقيمان هنا بالفندق
وبعد غد سيأتون الى شقه ياسر بالبيت عندنا
حتى يحين يوم سفرهم....
ام حنان: الله يوفقهم....
رجعت هيام الى هبه الجالسه على طاوله الفتيات اقارب نورا.....
جلست هيام .....
هبه : لم تأخرتى ؟؟؟
هيام : لا شئ...
هبه باستغراب : ألم تذهبى لرفع شعرك؟
هيام : نعم ..لكننى صدمت بشخص غريب فانفلت مره اخرى
هبه : اكشن....من هذا الاتوبيس؟؟؟؟
هيام بابتسامه: اتوبيس ....!!!!!
دائما كلامك غريب جدا
هبه : نعم نعم ...اكملى ماذا حدث ؟؟؟
هيام : لاشئ ...لم تطولين بها فقط وجدته امامى فجأه
وانصرفت مبتعده وجئت
هبه: اهاااا...حسنا....هل باركتى لنورا
هيام : لا ليس بعد
هبه: هيا بنا نبارك لها
هيام : نعم هيا ....نبارك لها وننصرف حتى لا نتأخر
هبه: حسنا ....
قامتا هيام وهبه يسلمان على نورا ويباركان لها وياسر
وخرجتا من الفندق المقام فيه الزفاف ليستقلوا تاكسى
ويعودا الى البيت....
كانت عيون امجد تحرقان هيام وهى تسلم على نورا
وخرجت كعارضات الازياء واثقه من نفسها كملكه لهذه
الدنيا ....
تنهد امجد وهو يرى حبيبته تخرج من الباب يكاد قلبه
يخرج معها
سار خلفها هى ومن معها رآهم يستقلون تاكسى أخذ رقم
التاكسى كان يود لو يوصلهما بدلا من ان يركبان مع الغريب فى هذا الليل
لكنه يدرى رفض هيام لذلك....
امجد: أأأه من حبك الذى سوف يقتلنى ....الى متى ستظلين بعيده يا هيام...؟؟؟
انتهى الحفل وبارك الجميع الى العروسين السعيدين
صعدا الى غرفتهما بالفندق...
وتوجه الجميع الى بيته....
بعد يومان.....
ياسر : هيا حبيبتى سنتأخر ؟؟؟
نورا : لا حبيبى ...انتهيت ...
ياسر بحب: اعلم ان أمى قاسيه قليلا لكن تحمليها لأجلى
وهى فور ان تعرفك ستحبك حتى اكثر منى
نورا: لا تخاف...أمك مثل امى ولن افعل سوى ما يرضيها
ياسر : اعلم طيبه قلبك ...
توجها نحو بيت عائله ياسر ليقيما فى شقتهما هناك
فتح ياسر الباب وصعدا الى الاعلى ودخلا الصاله عند
والدا ياسر.....
فور ان رأتهم ام ياسر أسرعت نحو ولدها وكأنه غايب عنها
منذ سنوات ...
ام ياسر : ولدى .....حمدا لله على سلامتك
ياسر مبتسما: الله يسلمك ....
ام ياسر : تعال اجلس جوارى ...اشتقت اليك
كانت نورا تقف وكأن ام ياسر لا تراها حتى انها لم تبارك لهما
على الزواج....
نورا لنفسها: الله يعيننا شكلها حياه ليست سهله كما توقعت
انتبه لها والد ياسر....
ابو ياسر: اهلا يا ابنتى ....الف مبروك تعالى لم تقفين هكذا
انه بيتك ....لا تحرجى
ابتسمت نورا: شكرا عمى
وجلست معهم وبعد نصف ساعه لم تقم نورا سوى بالابتسام
فقط
قام ياسر : نحن سنصعد الى شقتى الآن لنرتاح قليلا
ام ياسر : ارتاح يا ولدى وتعالوا على الغذاء لنتغذى جميعا
استأذن ياسر ونورا منهم وصعدوا الى شقتهم.....
فى مكتب أمير.......
امير غاضبا: لا ....غيرمعقول كل هذه الاخطاء
علا: انه فقط اخطاء املائيه بسيطه
أمير : ما ترينه بسيط يمكن ان يكلفنا الكثير
علا : سأصلحها فورا
رمى أمير التقرير اليها....اخذته علا بعيون دامعه وخرجت فورا
دخل اشرف فور سماع أمير يصرخ بعصبيه على الموظفه
أشرف بحده: الى متى سيتحملك هؤلاء البشر
ارحمهم يا أخى
أمير : لا اعلم فور أن ارى فتاه امامى يصيبنى الجنون
اشرف: ليس معنى ان فتاه خدعتك انك تعامل البقيه على
انهم مثلها
أمير بقرف: كلهم سواسيه
اشرف: ولو ...ليس معنى ذلك معاملتهم بهذا الاسلوب
أمير : هذا اسلوبى ومن يرفضه ..مع السلامه
بالخارج.......
......: ماذا حدث؟؟؟
علا: لقد اصبح لا يطاق ...انظروا هل هذا التقرير به اخطاء
تستحق كل هذه العصبيه
قرأت الفتايات التقرير....
عبير: الصراحه...لا
اسماء: ليس به سوى اخطاء املائيه لا تؤثر على المعنى
علا : ارئيتم....لا اعلم ماذا افعل لا استطيع ان اتحمل اكثر من ذلك....
عبير : انه هكذا معنا جميعا ليس انتى بمفردك
علا : لكننى لست مجبره على تحمله وتحمل عصبيته....
اسماء : فلتهدئى قليلا وسنكلم الاستاذ اشرف ليجد لنا حلا
عند نورا وياسر ......
ياسر : نورتى بيتك
نورا بخجل: منور بك
كانت نورا فى منتهى السعاده واخيرا اصبح لها بيتها مملكتها الخاصه بها
هى وزوجها فقط.....
ياسر: سأذهب لأرتاح قليلا
نورا : وانا ايضا سأبدل ملابسى ثم أنام قليلا
دخل ياسر الى غرفته واخرج مفاتيحه والمحفظه والتليفون
تذكر صديقه كرم....
ياسر : لابد انك تشعر بالملل بمفردك الآن....
امسك بتليفونه واتصل عليه..
كان كرم يجلس فى الفندق يشعر بالملل فهو لا يعرف اى شئ فى البلد ....
رن هاتف الغرفه.......
كرم: السلام عليكم....
ياسر : وعليكم السلام....
كرم: اهلا اهلا بالعريس
ياسر: اهلا بك يا كرم ...كيف حالك بمفردك؟؟؟
كرم: احاول ان اتعرف على البلد لكنها غريبه علىّ
ياسر : ولم لا تأتى الى بيتى ونتعشى سويا.....
كرم : انك تمزح اليس كذلك ....ان زوجتك عروس
لن اتعبها بعناء تحضير عشاء....
ياسر : انا اعلم اكثر منك ...وهذا لن يؤثر شيئا
كرم : هذا الوقت لك ولها هذا بدلا من ان تدللها
وتقضوا بمفردكم اوقاتكم الرومانسيه التى لن تتكرر
ياسر: تصدق اننى اتمنى ان اراك متزوج ومع عروستك
كرم: لا شأن لك بعروستى سأدللها واريحها واعيش معها
اجمل الاوقات واحضرلها اجمل الزهور و.......
ياسر : يكفى يا أخى جعلتنى اشعر أننى وحش بجوارك
هاهاهاها
كرم : وماذا تفهم انت فى الرومانسيه ؟؟؟
ياسر : سانتظرك الليله
كرم : لا فقط سأأتى لأبارك لكما فقط ...بدون عشاء
فهمتنى ....بدون عشاء.....
ياسر : كما تحب ...مع السلامه
كرم: مع السلامه....
بدل ياسر ملابسه وخرج ليرى نورا فقط تأخرت عليه
عند نورا.....
كانت تتكلم فى التليفون.....
نورا: فى انتظارك حبيبتى ...
:...........
نورا : لالالالالا....لا تقلقى
:......
نورا: مع السلامه
والتفتت وجدت ياسر يقف مبتسما خلفها ....
ياسر : من تكلمين؟؟؟
نورا: انها هيام ....ستأتى لزيارتنا الليله
ياسر : اووووه ...ليتنى عرفت قبل ان اكلم كرم
فهو ايضا سيزورنا الليله....
نورا: متى سيأتى؟؟؟
ياسر : بعد العشاء....
نورا : ان هيام ستأتى بعد المغرب وغالبا لن تتأخر
ياسر : حسنا هكذا اظنه مناسب ...
هيا بنا لنرتاح قليلا فانا متعب واريد النوم
نورا بتكاسل : وانا ايضا ...هيا بنا....

#5

افتراضي رد: روايه ..لحظات منسيه ....روايتى الرابعه ..كامله بدون تقطيع

رد: روايه ..لحظات منسيه ....روايتى الرابعه ..كامله بدون تقطيع




فى شقه أمير.......
كان يجلس بمفرده غارقا فى افكاره........
يتذكر مامر به خلال العام الماضى.....
طلب منه يوما احد اصدقائه مقابلته فى الحديقه العامه
وعندما وصل الى هناك لم يجده....
كان ينتظره وفجأه صدمت به كره.......
أمير: ما هذا؟؟؟
صوت رقيق: ممكن الكره لو سمحت....
رفع امير بصره لفتاه رقيقه ملامحها دافئه قمحيه اللون
اعطاها أمير الكره.....
امير : تفضلى .....
وبدون انتظار......
الفتاه: تلعب معنا....؟؟؟
اندهش امير ولأن ليس له خبره نهائيا بالجنس الناعم
ظل قلبه يدق بتوتر ....
أمير : حسنا....
كان هناك ثلاث فتايات وولدين صغيران.....
بعد ان انتهوا من اللعب شعر أمير بذنب كبير ....
أمير : ما الذى فعلته ...لو ان لى أخت لم اكن لأوافق ابدا
ان يلعب معهم شاب ....
وفكر ان الاصح ان يتقدم لها رسميا......
سأل عن بيتها وتقدم لها ....
وافق اهلها عليه وتمت الخطبه وعقدوا القرآن حتى يستطيع ان
يجلس معها براحه...
كانت الخلافات بينهم من اول يوم .....
كان يطلب منها دوما الالتزام وعدم مكالمه اى شاب غريب
لكنها دوما تتحرر من كلامه وتخالفه
كلما طلب منها ذلك ترد بقول....
الفتاه: أأنا ....حررره
كانت تعيش ببيت مع اعمامها ودوما يراها تتكلم مع ابناء عمها
ويتضاحكون بصورة مستفزه.....
وذات يوم.....
كان أمير ينوى زيارتهم حاول الاتصال بها ليبلغهم بميعاد قدومه كما المعتاد....
لكن شبكه الاتصال لم تسمح له.....
وصل عند البيت
وقبل ان يدخل سمع حوارا بين خطيبته وابن عمها الكبير
الذى يكبرها بثلاث اعوام....
كان الحوار كله كلمات حب وهيام مما اثار غيره أمير
فدخل من باب البيت....
فزعت خطيبته من دخول أمير ورؤيتها واقفه مع ابن عمها
ما أغضب أمير حقا ما ترتديه خطيبته أمام ابن عمها
كانت ترتدى بنطلون ضيق قصير وفوقه بدى عارى تقريبا
فرفع يده واعطاها كف قوى احست ان فكها كسر من قوة الضربه
وقبل ان يقترب من ابن عمها اوقفه كلامها....
الفتاه: اننى لا احبك ...اكرهك ...متزمت ورجعى
كل حياتك اوامر وتحكمات....
اننى احب ان اعيش براحتى وليس لأحد سلطه علىّ
التفت اليها أمير....
وقبل ان يرد عليها اكملت كلامها....
الفتاه: اننى احب ابن عمى ...ويحبنى
غلى الدم فى عروق أمير ....
أمير: تصدقين ظننت انك انسانه محترمه...لكن اين الاحترام
منك ...كان لابد ان افكر جيدا ...كيف عرفتك....لأن الطريقه
التى عرفتك بها...ليست طريقه الفتايات المحترمات
وانتى طااااالق
وخرج منفعلا يرى الدنيا سوداء امامه وكل بنات حواء خائنات
توجه الى منزله لم يخرج منه الا بمساعده أشرف صديقه
الذى كان رافضا رفضا تاما لأرتباطه بهذه الصورة ومن هذه الفتاه
لكن أمير لم يستمع اليه.....
عاد امير الى الواقع ونزلت من عينه دمعه قهر على ظلمه لنفسه
أمير : الحمد لله اننى لم اتمم هذا الزواج......
قام توضى وصلى ودعى ربه ان ينسى ما حدث ليعيش حياته براحه وهدوء......
عند هيام.......
صلت هيام المغرب وارتدت فستان طويل ابيض به حلقات سوداء
كبيره وفوقه جاكيت ابيض قصير باكمام طويله
كانت ساحره بسيطه وغير متكلفه.....
التفتت خلفها واخذت الهديه الموضوعه على المنضده
وخرجت متوجهه الى بيت نورا وياسر......
وصلت هيام الى منزل العروسين لتبارك لهما......
كانت البوابه السفليه مفتوحه صعدت الى الاعلى
وجدت شقه والدا ياسر الكبيره فصعدت الى الاعلى
حيث شقه نورا وياسر التى بنفس حجم شقه والديه
بالدور الاول.......
كانت نورا فى انتظارها .....
طرقت هيام الباب ففتحت لها نورا الباب......
هيام : نورا حبيببتى الف مبروك
نورا : الله يبارك فيك...عقبالك
وادخلتها نورا الى الصالون........
وضعت هيام الهديه على الطاوله امامها
هيام : يبدو عليك السعاده ...الهذه الدرجه انتى سعيده؟؟؟
نورا : جدا فوق ما تتخيليه يا هيام ان ياسر انسان رائع
فعلا ويود ان يسعدنى بأى شكل ...اتمنى ان ارى من يسعدك يا هيام مثلما اسعدنى ياسر ....
هيام : ان شاء الله
جلست نورا وهيام يتحدثان عن الزفاف وهيام سعيده لرؤيه
نورا بهذه السعاده.....
وبعد قليل سمعتا طرقا على باب الصالون......
نظرت هيام الى نورا .....
هيام : اذهبى الى زوجك ربما يريد شيئا ما؟؟
ذهبت نورا الى ياسر خلف الباب المطل على الصالون اللاتى يجلسن فيه...
وبعد دقيقتين رجعت نورا وبيدها صينيه العصير....
استغربت هيام من الصينيه......
هيام : انك لم تأخذى وقت فى اعداد العصير؟؟؟
نورا: لا حبيبتى ...انه ياسر يقول لى انه لا يريدنى ان اتعب واذهب
لأحضر العصير واتركك فحضره هو ....
هيام :اهااا... الله يسعدكم يا رب
كانت هيام ونورا فى منتهى السعاده وكلا منهما تتحدث مع
الاخرى و نورا سعيده بحياتها الجديده مع ياسر ....
وبعد قليل من الوقت دق جرس الباب.....
سمعت هيام ونورا صوت ياسر ....
ياسر : انا سأفتح الباب....
فتح ياسر الباب ووجد صديقه كرم.....
كرم : عريسنا ....كيف حالك؟؟
ياسر : بخير ...كيفك انت تفضل
كرم : شكرا ...
دخل كرم مع ياسر الى الداخل حيث الصاله الداخليه
جلس كرم وجلس ياسر فى مقابلته
كرم: الف مبروك يا عريس
ياسر : الله يبارك فيك وعقبالك
كرم : يبدو انه عن قريب
ياسر : اووووه...... ما هذه التطورات لابد ان تحكى لى بالتفصيل
ياسر : من هى وكيف عرفتها دون ان تخبرنى ؟؟؟
كرم : على مهلك يا رجل ...اتركنى اسألك عن احوال الزواج معك اولا
ياسر : انت تعلم اننى احب نورا جدا وبالتأكيد سعيد جدا
ببدايه الحياه وتكوين اسرتنا الصغيرة معا
كرم : اتم الله سعادتك يا اخى
ياسر : هيا لا تتأخر على وقول لى عن عروستك وبالتفصيل
كرم : هاهاها...اننى لا اعرفها حقا ولا حتى اسمها
ياسر : اتمزح انت؟؟
كرم : لا يا ياسر ....
اتتذكر الحلم التى دوما حلمت به؟؟
ياسر : نعم ....الفتاه الجميله التى تحلم بها دائما تأخذك الى بيت كبير
كرم: نعم ....لقد رأيتها بالامس فى حفل زفافك
وسكبت العصير على قميصى بدون قصد لكنها خطفت قلبى معها
انها مثل سندريلا فجأه جاءت امامى وفجأه اختفت من امامى
ياسر : حقا انها حقيقه...... و كيف كان شكلها ربما اعرفها؟؟؟
كرم : انها تحفه فنيه تسير على الارض رائعه الجمال فعلا
ياسر : اوووه ما هذا الذى اسمعه اانت كرم فعلا
كرم الذى لم تعجبه ولا فتاه فى لندن كلها
كرم : لا اعلم ما الذى حدث الى لقد خطفت قلبى فعلا
ياسر : لكنك لم تقل لى ماذا كانت ترتدى ربما اعرفها
كرم : لقد كانت ترتدى فستان رائعا لونه اخضر
ياسر : اخضر .....لم ارى احدا يرتدى فستانا اخضر
سوى هيام
انتبه كرم الى ما يقوله ياسر .....
كرم : هيام....من هيام .؟؟؟؟؟
ياسر : صديقه نورا .....
كرم : امرتبطه ؟؟؟
ياسر : على ما اظن ...لا....
كرم : اوووف ....الحمد لله...لكن من المغفل الذى يترك جوهرة مثل هذه بدون زواج
ياسر : اظنها هى من ترفض الارتباط الآن
كرم : ولم ذلك؟؟؟!!!!
ياسر : انها العائل الوحيد لأسرتها ولا تستطيع الارتباط بسبب ذلك ...
كرم : اهااااا...فهمت...
ياسر بخبث: اتعلم شيئا؟؟؟
كرم : ماذا ؟؟؟؟
ياسر : ان هيام هى من عند زوجتى الان بالصالون
انتفض كرم : انت تمزح؟؟؟ سندريلا هنا...؟؟؟
ياسر : هاهاها....نعم سندريلا هنا هاهاها
كرم : اريد ان اراها
ياسر : لا تجعلنى اندم اننى قلت لك
كرم : ارجوك يا ياسر
ياسر : لالالالا...نورا ستغضب كثيرا
كرم : حسنا ...لن نجلس معهم فقط اراها ولو من بعيد
ياسر : لا اعلم ...
كرم : هيا لا تكن سخيف ان لم تساعدنى ذهبت بمفردى
ياسر : حسنا ....حسنا....لكن لا تجعلها تراك والا......
كرم : هيا بنا لا تخف
قام الاثنان يتسحبان حتى وصلوا الى الباب الفاصل بين الصالون والصاله الداخليه....
وقف كرم وحاول النظر ببطء الى اين تجلس هيام وما ان وقعت عيناه
عليها احس بضربات قلبه تتسارع واحس بشعور
بسعاده اجتاحت قلبه ونفسه مما رسم ابتسامه
على وجهه الجذاب....
رأى هيام جالسه بكل ثقه على الكرسى ذو المساند العاليه
تتكلم وتضحك على نورا وخفه دمها كانت مثل ملكه تتربع
فوق العرش
هيام : لالالالا....انت تمزحين
نورا : وأكثر من ذلك وسترين
هيام : لا اصدقك
نورا : حسنا غدا ستعرفين فى المدرسه
هيام : لا تقولى لى انك سوف تذهبين الى المدرسه؟؟؟
نورا : لالالا ...انتى سترينها وتقولين لى
هيام : غدا سنعلم...
اريد ان اذهب الآن...
نورا : لا ....اجلسى معى قليلا
هيام : حبيبتى لقد تأخرت كثيرا وغير ان زوجك بالتأكيد ينتظرك
نورا : اها ..نعم نعم ...هيا اذهبى
هيام : هاهاها مجنونه ...كان الله فى عون زوجك
هيا الف مبروك حبيبتى
نورا : يبارك فيكى شرفتينى حبيبتى
قامت هيام متوجهه نحو الباب....
عند كرم وياسر......
ارتبك كرم من وقفه هيام وجرى الاثنان نحو الصاله الداخليه
ومن سرعه دخولهما وقع الاثنان على الارض
مما اصدر صوتا عاليا
نظر الاثنان الى بعضهما واصابتهما هيستيريا الضحك
على ما فعلوه.....
ياسر : مراهق....هاهاها
كرم : هاهاها....وانت ايضا...
عند نورا وهيام .....
سمعتا صوت بشئ يصطدم بالارض....
التفتا مستغربتان الصوت نظرت هيام الى نورا...
هيام : اذهبى لترى ما حدث وانا سوف اذهب سلام حبيبتى
خرجت هيام من الباب....
واسرعت نورا لترى ماذا حدث......
دخلت نورا الى الصاله الداخليه ووجدت ياسر وكرم
ملقان على الارض ويضحكان بهستيريا ...
ضحكت نورا على ضحكهما وتوجهت نحو المطبخ لتحضر لهما عصيرا وبعض الحلويات......
بعد انتهاء الزياره ....
كان ياسر ونورا يجلسان يشاهدان فيلما فى التليفزيون
استدارت نورا الى ياسر مبتسمه ....
نورا : ماذا حدث معك انت وصديقك فى الصاله؟؟؟
ياسر تذكر ما حدث وتملكه الضحك مرة اخرى ....
نورا تضرب ياسر على كتفه بخفه....
نورا : اننى اسألك لنضحك سويا وليس لتضحك بمفردك ايها الانانى
ياسر : حسنا ...لا تغضبى ...سأحكى لك ما حدث
وبدأ ياسر يحكى لنورا ما حدث.......
نورا :لكننى اخشى ان تغضب هيام
ياسر : ولم ستقولين لها؟؟؟
نورا : لأننى لا استطيع ان امسك لسانى ابدا
ياسر : لا حبيبتى ...ربما يكون لهما نصيب سويا
وانتى تقولين لى انها عنيده فلو علمت بذلك ربما ترفضه نهائيا
نورا :اممممم....معك حق ....سأحاول الا اخبرها
ياسر: حسنا اتركينا منهما ...وتعالى معى اريدك فى موضوع هام ولا يتأجل ابدا...
ودخل الاثنان الى غرفتهما واغلقا الباب خلفهماو....
فى اليوم التالى.....
استيقظت نورا بتكاسل نظرت الى جوارها وجدت ياسر مازال نائما
ذهبت الى الحمام اغتسلت وتوضت
وخرجت لتصلى .....
بعد انتهائها من الصلاه دخلت الى المطبخ لتأخذ بعض الحلويات التى صنعتها بالامس
وضعتهم فى طبق فخم وغطتهم بشاش للمطبخ وأخذت الطبق ونزلت لوالدا ياسر ......
طرقت نورا على الباب.....
فتحت لها حنان الباب ....
حنان بحب: الف الف مبروك
نورا : الله يبارك فيكى
دخلتا الاثنتان الى الصاله وجدت نورا ام ياسر تجلس مع
اختها ام حنان ويجلس الى جوارهم شيماء وايمان اخوات حنان التوأم....
سلمت نورا عليهم وسلمت على ام ياسر التى سلمت عليها
بدون نفس...
حتى ان ام حنان شعرت بالحرج لأجلها نعم هى تحب ياسر وتمنته لبنتها
لكنه اختار نورا وكل شئ قسمه ونصيب حتى ان حنان
وياسر لم يكونا على علم بما كان يخططه لهما الكبار
مدت نورا طبق الحلويات لهم ....
ام ياسر: ما هذا انها تبدو محروقه ....اذا كنتى لا تعرفين
صنعها لم تأتى بها الينا ام انك قلتى بدلا من رميها اعطيها للعجوز
التى لن تعرف انها محروقه.....
كانت نورا محرجه جدا من كلام ام ياسر لها وتجهل لم تعاملها
هكذا فلم يحدث بينهم ما يدعى لهذا التعامل....
ام حنان: والله ان طعمها رائع ....سلمت يداكى يا نورا
يكفى انها عروس وتصنع لنا الحلويات...
اكلت الفتايات من الحلويات واعجبت جدا بطعمها....
بعد ساعه صعدت نورا الى شقتها وهى حزينه على تعامل ام ياسر معها
وجدت ياسر مازال نائما حمدت ربها انه لم يراها
وهى متضايقه هكذا حتى لا تسبب فى مشكله بينهم....
غسلت وجهها وهدأت وذهبت لتوقظ ياسر ليصلى
ويفطروا سويا......

#6

افتراضي رد: روايه ..لحظات منسيه ....روايتى الرابعه ..كامله بدون تقطيع

رد: روايه ..لحظات منسيه ....روايتى الرابعه ..كامله بدون تقطيع


فى الصباح
هيام.....
ارتدت هيام ملابسها المعتاده ارتدت بنطلونا فضفاضا
وبلوزه ورديه طويله تصل الى الركبه ....أخذت حقيبتها
متوجهه نحو المدرسه التى تعمل بها......
عندما خرجت من حجرتها وجدت والديها ومعهم اخيها هانى
ينتظروها لتناول الافطار معهم......
هيام : صباح الخير....
الجميع : صباح الخير....
ام هيام: هيا يا ابنتى تعالى لتأكلين شئ
ابتسمت هيام: ولو اننى لست جائعه لكننى سأتناول الحليب معكم
والد هيام : مابك يا ابنتى تبدين متعبه؟؟؟
هيام : ولا شئ ارهاق قليلا فقط....
والد هيام : اعلم اننا مثقلين عليكى كثيرا يا ابنتى و.....
قاطعته هيام : لا تتكلم هكذا يا ابى ...اننى غير متعبه واحب ذلك
هانى : سأذهب الآن حتى لا اتأخر عن المدرسه
هيام : هيا بنا نذهب سويا ... ونظرت الى والدها
ابى لا تنسى دوائك
والد هيام: لا تخافى حبيبتى فامك لا تتركنى بدون ان ااخذه....
وانصرف كلا من هيام ومعها هانى ........
والد هيام: ان هذه البنت لن تستطيع اكمال حياتها بهذا الشكل
ام هيام : والله انك لعلى حق....لكن ليس بيدنا شئ
فالمعاش ضئيل جدا ولولا عملها والدروس التى تعطيها لما استطعنا العيش
والد هيام : اننى افكر فى ان اؤجر المخزن السفلى
ام هيام : انها فكرة رائعه فهى ستدخل لنا مبلغ لا بأس به...لكن.....
والد هيام : لكن ماذا؟؟؟؟
ام هيام : ان المخزن قديم وغير مناسب ابدا ولن يرضى احد ان يؤجره
والد هيام : معكى حق ...وليس لدينا فائض لترميمه وتصليحه
ام هيام : وما العمل؟؟؟
والد هيام : سأحاول ان اعرضه والله الموفق
ام هيام : نعم ...معك حق ...لنرى
هيا لا تنسى الدواء
والد هيام : حسنا اعطينى اياه......
امير......
توجه بسيارته نحو عمله .....
دخل والقى بالسلام بضيق على العاملين.....
أمير : السلام عليكم.....
الجميع : وعليكم السلام....
نظر امير الى علا واسماء....
أمير : احضرا الى تقارير التربه الخاصه بمشروع المحطه
ودخل الى مكتبه......
بالخارج ....
حضرتا علا واسماء مجموعه التقارير التى طلبها...
طرقتا الباب وسمعا صوته من خلف الباب يسمح لهما بالدخول.....
وضعتا ملف التقارير امامه فى انتظاره ليناقشهما فيه.....
أميربغضب: نفس الاخطاء ....نفس الاخطاء ....انكم لن تتعلموا ابدا
ولوح بورق التقرير بعصبيه....
أمير: ان هذا ليس بعمل.....انكما تهرجان هنا ....كل ذلك سيعاد
من اوله.....(وبصراخ) افهمتمتا.......
علا لم تستطيع التحمل ونزلت دموعها من عصبيته بينما اسماء
اخذت الورق بسرعه وخرجت من المكتب
وتبعتها علا.......
بالخارج....
عبير: ماذا حدث ؟؟؟لم تبكى يا علا؟؟؟
علا: لا لن استطيع تحمله ...انه اصبح شخص لا يطاق
اننا لسنا بعبيد عنده....
اسماء: كيف سنعيد هذا من اوله...لقد اخذ مننا شهر كاملا
ما هذا التعسف......ماذا فعلنا؟؟؟
اتدرى ....لن افعل شيئا وسأترك العمل هنا واعمل بمكتب خالى
علا: وانا ايضا اننى لست فى حاجه الى العمل اننى فقط
اضيع الوقت ولست فى حاجه الى المال....
وبعصبيه كتبتا علا واسماء استقالتهما وقدماها لأمير
الذى وافق عليها بدون نقاش.....
بعد قليل .....
اشرف: السلام عليكم....
عبير بحزن: وعليكم السلام....
اشرف: اين الجميع؟؟؟
عبير: المهندس احمد اجازه اليوم وعلا واسماء استقالوا
اشرف باندهاش: استقالوا!!!!!!
لماذا؟؟؟
عبير: ان الاستاذ أمير اصبح صعب جدا ولم يستطيعا التحمل اكثر من ذلك...
اشرف: لا حول ولا قوه الا بالله
دخل اشرف مكتب امير.....
اشرف: لم يا أمير ..؟؟؟
أمير : ماذا؟؟؟
اشرف: ايعجبك الوضع الذى نحن فيه الآن؟؟؟
أمير: اذا كنت تقصد الموظفات لا تقلق سأنزل اعلان
بالجريده ويأتى الينا افضل منهم
اشرف: ولم ذلك ...لقد اعتادوا علينا وعلى العمل ولهم خبره فيه
أمير : هذا ما حدث....لا تعاتبنى ارجوك.....
اشرف: ان الكلام معك ضائع ..اننى ذاهب الى مكتبى
كان امير يشعر بالذنب لقطع عيش هاتان الفتاتان
لكنه لا يريد ان يعترف انه اخطأ
هيام.......
ترجلت هيام من السيارة مع زملاتها من المعلمات ودخلن الى المدرسه
بينما تأخرت هيام عنهم قليلا لتضع تليفونها بالحقيبه فهى غالبا ما تنساه
فى اى مكان دون ان تدرى......
رفعت رأسها فوجدت جميع زميلاتها دخلوا الى المدرسه وتذكرت ان
الوحيده التى كانت تنتظرها هى نورا.....
عند كرم.......
كان واقف بجوار سيارته الفضيه الجديده امام المدرسه التى تعمل بها هيام ونورا
زوجه ياسر وقد عرف مكانها بالامس من ياسر ....
حتى اقتربت سياره بها حوالى خمسه شابات يبدون انهم مدرسات بالمدرسه
تمعن فيهم فوجد هيام معهم ....
كانت آخرهن نزولا من السيارة وكانت تضع شيئا فى حقيبتها وباقى المدرسات
تركوها ودخلوا من البوابه.....
اقترب منها شاب ومد لها يده بورده بيضاء كبيرة متتفتحه جميع اوراقها.....
الشاب: هل من الممكن ان تقبلى هذه منى؟؟؟
التفتت اليه هيام ونظرت اليه بضيق .....
هيام : لا.....
الشاب : اننى اريد ان اتحدث معك ايتها الجميله.....
هيام بحده: حسنا ...دقيقه واحده
ونادت هيام على الحارس الواقف على باب المدرسه
الذى امسك بالشاب وكان سيبدأ بضربه
فأخذ الشاب فى الجرى مسرعا خوفا من ان يضربه الحارس...
وسارت فى طريقها نحو المدرسه كأن شئ لم يحدث
ودخلت الى الداخل....
هيام فى نفسها ......
هيام : امجنون هذا ام ماذا ؟؟من اين يعرفنى ؟؟؟ لقد مللت من هذه التصرفات....
صعدت هيام الى الدور الاول وتوجهت الى حجرة المدرسات
لتضع ادواتها قبل بدايه طابور الصباح....
بعد انتهاء طابور الصباح صعدت مع تلاميذها الى الفصل
سارت باتجاه الشباك لتفتحه .....
وجدت كرم واقفا بجوار سيارته
قبضت هيام حاجبيها تحاول ان تتذكر.....
هيام : اشعر اننى رأيته قبل الآن لكن اين؟؟؟لا اتذكر .....
اكملت هيام يومها بطبيعيه.....
عند كرم ......
كان يرى ما حدث مع الشاب واعجبه رد فعلها
التى تدل على حسن اخلاقها وتربيتها مما زاده اعجاب بها وبشخصيتها
وركب سيارته وانطلق يجوب الشوارع يتعرف عليها ...
حان وقت انصراف الطلاب من المدرسه وكالعاده لملمت هيام ادواتها واخذت دفترها
وخرجت من المدرسه...
وركبت الى السيارة مع زميلاتها وانتابتها الحيرة من تصرفات هذا الشاب
وصلت السيارة الى بيت هيام ودخلت هيام نحو الداخل.....
كان كرم يسير خلف السيارة التى بها هيام بسيارته حتى يعرف عنوانها.....
رآها تدخل الى البيت ....
كرم : اهنا تسكنين يا مالكه قلبى ....
اوقف سيارته بعيدا وترجل منها وذهب الى صاحب البقاله الذى يواجه بيت هيام...
كرم : بعد اذنك ...ممكن اسألك سؤال؟؟
الرجل : تفضل....
كرم : بيت من هذا؟؟؟
الرجل : انه بيت الحاج سعيد
كرم : ايسكنه بمفرده ام هناك مستأجرين؟؟؟
الرجل : لالالا ...انه بيته بمفرده ...انه بيت قديم ..غير انه لا يعرضه للايجار
لكن اذا كنت تبحث عن سكن فهناك هذه العمارة الجديده هناك
نظر اليها كرم فوجدها قريبه جدا من بيت هيام
كرم : حسنا ومن صاحبها....؟؟؟
الرجل : انه هو الواقف هناك تعال معى وكلمه
وجدها كرم فرصه مناسبه ليكون بالقرب منها ليستطيع معرفتها
هى واهلها والسؤال عنهم للتقدم اليها وخطبتها..
وهو ايضا جاء فى اجازه من لندن وليس لديه بيت فهو يقيم فى فندق....
اتفق مع صاحب البيت على ايجار شقه عنده وذهب ليحضر حقيبته واغراضه من الفندق
نورا......
نورا: ياسر ان خالاتى ستأتين اليوم مع بناتهم ....
ياسر : اهلا بهم ....
نورا: ممكن ان تقول انت لوالدتك لتأتى اليوم عندنا؟؟
ياسر : ولم لا تكلمينها انتى؟؟؟
نورا: هااا...لا فقط رأيتك ستنزل اليهم
ياسر : حسنا...سأبلغها ...
عند هيام....
ام هيام: حمدا لله على سلامتك
هيام: كيف حال والدى الآن؟؟؟
ام هيام: كما هو ...؟؟ الحمد لله رب العالمين
هيام: سأدخل لأرتاح ساعه واحده واوقظينى يا امى
ام هيام : ألن تتناولى شيئا؟؟؟
هيام: سأرتاح قليلا ...وعندما استيقظ سأتناول شئ خفيف قبل
ان اذهب للدروس
ام هيام : الله يعينك ويحميك يا بنيتى
دخلت هيام الى حجرتها وعيون امها دامعه على حال ابنتها التى
لا تستطيع ان تخفف الحمل عنها....
بعد ساعه ...
استيقظت هيام وتناولت طعامها باستعجال وتوجهت الى الدروس
التى تعطيها لبعض التلاميذ لتعود فى المساء منهكه ولا تستطيع
الحراك.....
تبدأ فى تحضير دروسها لليوم التالى وتنام مبكرا من شده ارهاقها...
فى المساء......
كانت خالتا نورا منى ومديحه يجلسان فى الصالون مع بناتهم
ليباركوا لنورا على الزواج.....
سلم ياسر عليهم وذهب ليجلس مع والده ليترك لهم حريه البيت...
والدته رفضت ان تتطفل وبقيت ببيتها ...
سحر : ومتى ستعودين الى العمل يا نورا؟؟
نورا: لقد قدمت على اجازه بدون مرتب لأننى احضر
للسفر مع ياسر....
اسماء: لا تذكرونى بالعمل فقد استقلت اليوم
نورا بدهشه: استقلتى ...لماذا؟؟
انكى تحبين عملك هذا جدا..
اسماء: صاحب المكتب اصبح عصبى ولا يطاق
فتركنا له العمل....
سحر : ولن تعودى ؟؟
اسماء: لا ....سأذهب مع خالى
سحر : هل يقبل المكتب خريجى كليه العلوم؟؟؟
اسماء: نعم ممكن ...خريجى علوم وهندسه فالمكتب
مختص بقسم تحاليل التربه وتقديم التقارير للاستشارى
نورا : لم تسألين يا سحر؟؟؟
سحر: اسأل لأجل هبه اخت صديقتك هيام....
نورا : نعم ولم لا ...اظن ان الراتب فى المكتب مجزى جدا
اسماء: نعم انه جيد ..لكنها ستستطيع تحمل هذا الرجل العصبى
سحر : نبلغها وهى تختار.....
انهوا زيارتهم لنورا وانصرفوا....
هبه.....
كانت جالسه تبحث فى الوظائف على الانترنت ورن تليفونها...
هبه: السلام عليكم
سحر : وعليكم السلام
هبه: ما اخبارك يا سحر؟؟؟
سحر : بخير ....وعندى لكى خبر جيد
هبه: خيراَ
سحر : اسماء ابنه خالتى تركت العمل واكيد انهم يحتاجون غيرها
هبه: واين تعمل ؟؟؟
سحر : فى مكتب لتحاليل التربه
هبه: حقا....واين العنوان وكيف اذهب اليه و....
سحر: انتظرى قليلا ...ان صاحب المكتب عصبى جدا ولا يطاق
هبه: لا يهمنى ....اعطينى العنوان وغدا سوف اذهب اليهم فى الصباح
سحر : حسنا وبلغينى بما حدث
هبه: ضروررررى
اعطت سحر لهبه العنوان واسم المكتب وانهت معها المكالمه
وهبه غير مصدقه انها اخيرا يمكن ان تجد عملا مناسبا
هبه: عصبى عصبى ...لا يهمنى ....المهم اننى وجدت عمل
اطفأت الانوار ونامت لتستيقظ مبكرا وتذهب الى المكتب

#7

افتراضي رد: روايه ..لحظات منسيه ....روايتى الرابعه ..كامله بدون تقطيع

رد: روايه ..لحظات منسيه ....روايتى الرابعه ..كامله بدون تقطيع



فى اليوم التالى......
استيقظ أمير ونظر فى الساعه الى جواره
فقام منتفضا فلقد نام متأخرا الليله السابقه....
أمير : لاحول ولا قوة الا بالله...لقد تأخرت كثيرا على المكتب....
قام بسرعه توجه الى الحمام توضى وصلى الضحى
ارتدى ملابسه بسرعه وركب سيارته متوجها بسرعه الى المكتب
الذى ليس من عادته التأخر عليه.....
هبه.....
كانت متوتره جدا وتتمنى ان توفق اليوم فى مقابلتها
لصاحب المكتب وتوظف فيه لأنها لن تجد وظيفه
بهذا الراتب وهذه المواصفات مره اخرى....
ارتدت جيب اسود واسعا فوقه جاكيت رمادى به
نقط صغيره باللون الوردى وارتدت حجابا ورديا
اخذت نفسا عميقا وتوكلت على الله متوجهه نحو المكتب.....
كرم.....
ركب سيارته وذهب الى المدرسه .....
اوقف السياره وظل بداخلها يدعى بقلبه ان يراها
ويطمئن عليها انها دخلت الى عملها ....
هيام.....
استعدت كيوم روتينى عادى بدأته بصلاتها
ودعائها لوالدها بالشفاء وان يحفظها ويحفظ والديها
واخوها واختها من كل سوء...
ارتدت ملابسها المعتاده للعمل نظرت الى نفسها بتمعن
فى المرأه وجدت نفسها متجهه الى غرفه هبه
اضاءت الغرفه لم تجدها ...
تقدمت من دولابها وفتحته واخرجت منه
حجابا اخضر زيتيا يتماشى مع لبسها الاسود
والزيتى ونظرت الى المرأه فى حجره هبه
ولفت حجابها على رأسها ....
شعرت براحه فور ارتدائه واطمئنت فى داخلها
ان هذا الحجاب باذن الله سوف يحميها ويصونها
من الاعين التى تريد بها السوء...
وخرجت الى الصاله ....
وجدت والديها يفطران ومعهم هانى كالعاده....
هيام: صباح الخير
رفعت والدتها نظرها الى هيام وابتسمت
بسعاده لرؤيه ابنتها ترتدى الحجاب فهى لم تكن
لتجبرها لارتدائه حتى تكون مقتنعه به
مثلما فعلت هبه اختها من قبلها
لكنها كانت فى داخلها تتمنى هيام ان
تقوم بهذه الخطوه بمفردها.....
ام هيام: صباح الخير حبيبتى ...
هيام: اين هبه ؟؟؟لم اراها منذ الامس...
ام هيام: وجدت وظيفه بمكتب وذهبت لتقدم اليها
هيام : حقا الله يوفقها...
والد هيام بصوت متعب....
والد هيام: اجلسى يا ابنتى ...تناولى فطورك
هيام: سأفطر اليوم مع صديقاتى بالمدرسه ....
هيا يا هانى...
هانى وهو يشرب الحليب: هيا...
فى المكتب..
دخلت هبه فى توتر....
هبه : السلام عليكم....
عبير:..وعليكم السلام
هبه : لقد جئت لأقدم اوراقى للعمل بالمكتب
عبير: اهااا...تفضلى ...لم يأت احد غيرى
حتى الآن من الموظفين....
جلست هبه على كرسى امام مكتب عبير ...
هبه: انا هبه...ومدت يدها لعبير
سلمت عبير عليها...
عبير: وانا اسمى عبير ....كيف عرفتى اننا نحتاج لموظفات
هبه: اخبرتنى صديقتى وهى تقرب لأسماء التى كانت
تعمل هنا...
عبير: احترسى من صاحب المكتب فهو عصبى
هبه : لا عليك من العصبيه ...
اهو يتأخر عاده؟؟؟
عبير: لا ...انها اول مره يتأخر فيها....
دخل المهندس احمد...
احمد: السلام عليكم
عبير وهبه: وعليكم السلام
احمد: الم يأتى احد بعد؟؟
عبير: اسماء وعلا تركوا العمل بالامس
واستاذ أمير واستاذ اشرف لم يأتوا بعد...
احمد وهو ينظر الى هبه : حسنا بعد اذنكم...
احمد توجه الى غرفه ذات باب زجاجى
مكتوب عليه المعمل....
كرم....
انتظر قدوم هيام الى المدرسه وتفاجأبها ترتدى حجابها
شعر بنشوه فرح لرؤيتها ترتديه نعم قضى كل عمره
فى الخارج لكن والديه كانا ملتزمان ووالدته كانت
ترتدى الحجاب وملتزمه به وبدينها وهذا ما تربى
عليه.....
كرم: الله يحفظك ويصونك من كل سوء
تحرك بسيارته ليدور بها قليلا ويعود اليها ليطمئن على عودتها
الى البيت.....
امير..........
وصل الى المكتب وكان يشعر بضيق لتأخره ...
أمير بقوه : السلام عليكم
وبسرعه دخل الى مكتبه ....
حتى ان الجالسين لم يعطهم فرصه لرد السلام.....
كانت هبه مندهشه من الشخص الذى دخل عليهم ...
نظرت هبه الى عبير وقبل ان تسألها....
عبير: نعم ....انه هو
هبه ابتسمت وبطريقه دراميه: الله يستر....
ضحكت عبير من خفه دم هبه...
بعد عشر دقائق جاء الساعى نحو مكتب عبير....
عم فتحى : انسه عبير ...الاستاذ أمير يريدك...
قامت عبير وتوجهت نحو مكتبه وطرقت الباب...
امير: تفضل...
عبير: حضرتك طلبتنى...
امير: اريدك ان تتصلى بمكتب الجريده لنطبع
هذا الاعلان عندهم....
مدت عبير يدها واخذت الورقه وقرأتها....
عبير: هذا اعلان لطلب موظفين...هناك فتاه عند
مكتبى أتت اليوم لتقدم الى العمل...
أمير بعصبيه: ومتى كنتى ستخبريننى بذلك؟؟؟
فزعت عبير من عصبيته وبصوت مرتجف...
عبير: ابدا كنت منتظره تنهى قهوتك
واشارت بيدها على فنجان القهوه على المكتب...
أمير بعصبيه: حسنا ادخليها ....وبلغى الاستاذ اشرف لياتى لأختبارها
خرجت عبير مسرعه من المكتب....
بلغت عم فتحى ليبلغ الاستاذ اشرف
خرجت لتطلب من هبه الدخول....
كانت هبه فى الخارج وتسمع صوت امير ولكنها
لا تستطيع ان تمييز ما يقول.....
عبير: اوووف ....يبدو اننى ايضا سأترك العمل
انه يريدك الآن
هبه: انا؟؟؟؟
عبير: نعم ....سيجرى معك المقابله الآن
هبه : لا بأس......
قامت مستعده للدخول.....
وصلت امام باب المكتب وقبل ان تدخل اخذت نفسا
عميقا وطرقت الباب.....
امير ......
أمير: هناك فتاه تود التوظف لدينا
اشرف: رجاء نحن بحاجه لموظفين بالمكتب
امير : لهذا ارسلت اليك لتحضر المقابله
اشرف: الامر الى الله
سمعا طرقا على الباب......
امير بصوته الرجولى القوى: تفضل....
فتحت هبه الباب وطلت عليهم بابتسمتها الرقيقه
ووجهها البشوش....
بشرتها البيضاء ورموشها الكثيفه وخدودها الورديه
كانت رقيقه جدا بطلتها البسيطه......
هبه : السلام عليكم....
شعر امير بعيونه تعلقت بها فادار وجهه بعيدا عنها
رد اشرف: وعليكم السلام تفضلى ...
دخلت هبه ووضعت ملف به اوراقها على المكتب
ورجعت خطوه الى الخلف.....
اشرف: تفضلى اجلسى...
جلست على الكرسى المقابل للمكتب امام امير ووجهها
باتجاه اشرف لأنه من بدأ مقابلته معها....
سألها اشرف عن اسمها ومؤهلها وبدأ ينظر فى
الاوراق امامه بملفها ويسألها ليرى خبرتها
فى مجال العمل بالمكتب...
وهى تجاوبه ببساطه وتلقائيه ....
هز اشرف رأسه معجبا بخبرتها وطلب منها
ان تملأ استماره للعمل لدى عبير وشكرها
كانت المقابله امام امير الذى لم ينطق بحرف واحد
بل كان يتابع المقابله فى صمت وهو ينظر الى هبه
الى ان خرجت من باب المكتب.....
اشرف: اظن ان خبرتها معقوله ونحن نحتاجها فى هذا
الوقت ...
امير ينظر الى اوراقها: نعم نعم...
اشرف: سأذهب الى مكتبى الآن
رفع امير بصره اليه: حسنا....
خرجت هبه لعبير ....
هبه: طلب منى ان املأ استماره للعمل
عبير: مبرروك حبيبتى ...
ملأت هبه الاستماره وتركتها لدى عبير
واستأذنت منها وتوجهت الى البيت سعيده
بما حدث...
نورا وياسر.......
نورا بكسل: ياسر.....ياسر....
تقدم اليها ياسر وهو يرتدى ملابسه....
ياسر: هل اوقظتك؟؟؟
نورا: لا ...الى اين انت ذاهب؟؟
ياسرجلس على طرف السرير الى جوار نورا.....
ياسر : سأذهب الى السفاره
انتبهت له نورا....
نورا: السفاره لماذا؟؟؟
ياسر : لأنهى اوراقك وافكر جديا بالاقامه هناك بشكل نهائى
نورا باندهاش: بشكل نهائى ....لماذا ؟؟؟
ياسر : الاوضاع هناك افضل من هنا وسيعجبك جدا
نورا: ليس هذا ما اقصده فانا معك فى اى مكان لكن
والديك انسيت انك وحيدهم ولا يستطيعوا الاستغناء عنك
ياسر : بعد ان تستقر امورنا سنرسل لهما ليقيما معنا هناك
نورا: ولم لم تسألنى وتأخذ رأيى قبل ان تأخذ هذا القرار
ياسر : ولم لا ؟؟؟ صدقينى ستعجبك لندن جدا
نورا بغضب: لا اننى اود ان اعيش بين اهلى هنا
انا لا احب الغربه فكر فى والديك وارتباطهم بك
وارتباطهم ببلدهم هنا ولم ستغربنا كلنا معك
لمجرد انك اخذت قرارك بالبقاء هناك
ياسر : اهدئى قليلا يا نورا ...اننى فقط افكر ليس الا
كتفت نورا يديها وعلى وجهها ملامح الغضب من ياسر
ياسر : ساذهب الآن الى السفاره وعندما اعود
سوف نتحدث فى هذا الموضوع ....سلام...
خرج ياسر وقامت نورا من فراشها توضت وصلت
وارتدت عباءه استقبال زهريه ونزلت عند والدا ياسر...
امام المدرسه....
كان كرم واقفا مسندا ظهره الى السياره وعيناه على
بوابه المدرسه الى ان سمع جرس يعلن انتهاء
اليوم الدراسى ....
رقص قلبه بداخل صدره على صوت الجرس العالى
متلهفا لرؤيه هيام....
كرم : ماذا فعلتى بى يا هيام منذ ايام فقط عرفتك
وقلبتى حياتى ....
بعد دقائق رآها تخرج من الباب تكلم احدى المدرسات
زميلاتها ....
كانت فى قمه الروعه والجمال تسير واثقه بنفسها
وكأن الدنيا خاليه من الناس حولها ...
تبعتها عيناه حتى ركبت السياره وانطلقت بهم
ركب كرم سيارته وانطلق خلف السياره حتى
وصلت هيام الى البيت واطمئن عليها كرم...
نورا.....
والد ياسر : سأقوم لأصلى الظهر.....
ام ياسر : ما بك ؟؟ منذ الصباح وانتى صامته ..
نورا بضيق: ياسر ذهب للسفاره
ام ياسر : وماذا فيها ؟؟ اكيد انه ينهى اوراقه واوراقك
نورا بعفويتها الدائمه: لا ........يريدنا ان نعيش هناك بشكل نهائى
شهقت ام ياسر : الا يكفيك اخذتى ياسر منى ... وتكملينها
بأن تبعدينه عنى نهائيا
نورا بصدمه: انا!!!!!
ام ياسر : نعم ....ومن الذى غيره علينا غيرك انتى
من يوم ما رأيناك لم نرى الخير ابدا
نورا وبدأت دموعها تنهمر: لكننى لم افعل شيئا
حتى اننى غاضبه منه ومن تصرفه هذا
وقلت له الا يبتعد عنكما....
اشاحت ام ياسر بوجهها: كاذبه
نورا لم تجد ما تقوله فقامت وذهبت الى شقتها...
وهناك انهارت باكيه على تعامل ام ياسر القاسى معها
ولا تعلم ما السبب.....
بالاسفل.....
فور خروج نورا كان ياسر قادما من السفاره...
ياسر : امى هل هذه نورا التى صعدت الى الاعلى
ام ياسر : نعم
ياسر : ماذا حدث ؟؟؟
ام ياسر: اعلم انها من طلب منك السفر والعيش هناك
نهائيا
ياسر: من قال لكى هذا ...انا من قلت لها
وهى لم توافق حتى انها قالت لى اننى
وحيدكما ولا يجب علىّ ترككما بمفردكما
ام ياسر :.........
ياسر : والله يا أمى هذا ما حدث ....رجاء
يا أمى اريد ان اعيش حياتى بدون مشاكل
ووضعك انتى ونورا لا يبشر بالخير
ام ياسر : اتقول اننى المخطئه؟؟؟
ياسر : لا اقصد هذا لكن ارجوكى يكفى مشكلات حتى الآن
وحاولى التفاهم معها افضل لأجلى انا
ام ياسر : ان شاء الله
صعد ياسر الى نورا ليراضيها هى ايضا وفى
نفسه انه لم يحب الغربه والاستقرار بعيدا
لكن المشكلات بين امه ونورا تزيد يوما بعد
يوم وهو لن يتحمل ذلك وسيكون رد فعله
قاسى على احداهما وهو لا يريد ذلك
فهو يحب امه ويحب نورا ففكر فى الابتعاد
كحل ان لم يتفاهما.....
كرم.........
كان خارجا من السوبر ماركت يحمل فى يده بعض
الاكياس وجد هيام خارجه من البيت.....
كرم: غريبه الى اين هى ذاهبه فى هذا الوقت ان
العصر لم يؤذن بعد....
سمعه صاحب السوبرماركت ....
وبابتسامه: انها تعمل مدرسه وتنزل يوميا لاعطاء
الدروس الاضافيه لبعض التلاميذ
رق قلبه لحالها وتعبها ليلا ونهارا واراد ان يخفف
معها الحمل لكن لا يعرف كيف.....



#8

افتراضي رد: روايه ..لحظات منسيه ....روايتى الرابعه ..كامله بدون تقطيع

رد: روايه ..لحظات منسيه ....روايتى الرابعه ..كامله بدون تقطيع



بدأت هبه عملها بالمكتب ....
بدأ العمل بشكل بطئ فهى جديده فى العمل ....
كانت تتعلم وبسرعه كيفيه اعداد التقارير المطلوبه
وايضا تحليل بعض مواد التربه التى تصل اليهم لكن
المهندس احمد كان هو من يكتب التقارير وتقدمه عبير
لأستاذ اشرف فأمير بعد تركت علا واسماء للعمل
فضل ان يبتعد عن التعامل مع الموظفين حتى
لا يتكرر ما حدث مره اخرى .....
مر اسبوع هادئ عل ابطالنا.......
نورا وياسر .....
حاولت نورا تجنب والده ياسر حتى لا تحدث
بينهم اى مشكلات فهى لا تريد ان تحدث
اى مشاكل تحزن ياسر ويضطر لفكره
السفر بشكل نهائى مره اخرى ...
كرم .........
طوال هذا الاسبوع حاول ان يتقرب من هيام فهو يذهب يوميا
الى المدرسه حاول ان يتكلم مع هيام لكنها دوما تصده
لاحظ انضباطها وذهابها الى عملها والعوده الى
بيتها واعطائها بعض الدروس لبعض الاطفال فقط
كان يرى دوما تعبها والارهاق البادى على وجهها
لكن ليس بيده شئ ليحمل عن كتفها العبء الذى تحمله
سأل عنها وعن احواله واهلها كثيرا وعرف
وضعهم المالى وان هيام الوحيده المسؤله
عن الاسرة كلها بحكم كبر سن والديها ومرض والدها بالقلب....
كان كل يوم يمر يزداد اعجابه بها اكثر واكثر
وحبها فى قلبه يتشعب ويزداد بصورة
غريبه لكنه كان سعيدا بهذا...
لكنه قررفى النهايه ان يجد حلا لمساعدتها وتخفيف المسؤليه عنها......
عند هيام ......
كانت هيام ملاحظه اهتمام هذا الشاب بها
فهى تراه يوميا ينتظرها امام المدرسه ورغم رفضها التام
لذلك الا انها كانت من داخلها سعيده بهذا الاهتمام ومحاولته
للتقرب منها على الرغم من صدها له...
كانت تراه وسيما كممثل السينما المكسيكيه خاصه بشعرة الاسود الطويل
تعلقت برؤياه يوميا امام المدرسه وايضا فى الشارع الذى تسكن به
فيبدو انه يسكن بالقرب منهم
احست بان هناك فراغ فى حياتها ملئ بوجود هذا الشاب ...
بدأ اسبوعا جديدا......
توجهت هيام كالعاده الى مدرستها مع زميلاتها ....
ترجلت من السياره ولا اراديا نظرت خلفها....
لكنها لم تجده .......
هيام لنفسها: لماذا غير موجود اليوم .....ايكون متعبا او قد مل من
صدى له......؟
فور ان جاءت فى رأسها فكره ان يكون مل من صدها له
وانها ربما لن تراه مره اخرى شعرت بضيق....
هيام: لا ....لا... ربما تأخر قليلا وسوف يأتى بعد انتهاء اليوم الدراسى.....
هبه....
جلست على مكتبها وانتظرت مجئ عبير حتى
يتناولوا الفطور سويا قبل بدء العمل....
بعد قليل جاءت عبير التى اقتربت جدا من هبه
خلال الاسبوع الماضى وفطروا سويا كالعاده
وبدأتا فى مراجعه اخيره للتقارير قبل تقديمها
لللأستاذ اشرف اليوم.....
احمد: السلام عليكم....
هبه وعبير: وعليكم السلام....
احمد: دائما نشيطات
عبير : وانت دوما متأخر
احمد: لو انكم تسكنون بعيدا مثلى
لما قلتما ذلك
اننى اجد المواصلات بصعوبه فى هذا الوقت
وارتمى على الكرسى ليستريح....
عبير : ولم لا تنتقل الى مكان قريب
احمد وعيناه على هبه: ربما اذا تزوجت اسكن فى شقه
قريبه للمكتب
ورجع ببصره الى عبير اافطرتما طبعا...
عبير : طبعا ولم ننتظرك؟؟؟
احمد : السنا زملاء فى هذا المكتب؟؟
عبير: ما رأيكم غدا نفطر جميع العاملين معنا؟؟؟
هبه: كيف؟؟؟
عبير : كل فرد يدفع مبلغا صغيرا ونشترى طعاما
للجميع....
هبه اعجبتها الفكره: انا معك
احمد : وانا ايضا
عبير : سوف احسبها وارى كم يدفع الفرد وفى آخر اليوم نجمع
من جميع الموظفين
هبه : حسنا....
احمد: سأذهب الى المعمل...
عبير : هبه لم لا تتكلمى كثيرا عندما يكون احمد هنا
هبه : لا اعلم ...اشعر بالاحراح من اى رجل ولا
استطيع التكلم معه...
عبير : ان احمد...انسان محترم ومهذب لنا اكثر
من سنتين وانا اعرفه بالمكتب هنا
هبه : انه التعود ربما...
عبير: هيا اكملى مراجعه التقارير التى معك قبل
تقديمها اليوم
نورا.....
نورا لنفسها: اخشى ان تجنبى لوالده ياسر
يبعد بينى وبينه يجب ان اكسبها واجعلها
تحبنى ....ربما تغار اننى تزوجت ولدها
وتعتقد اننى سوف ابعدها عنه....
ياسر : نوراااااا
انتبهت له نورا: ماذا؟؟؟
ياسر : لى ساعه اكلمك اين انتى ؟؟؟
نورا : هنا
ياسر : هيا لنتغدى بالخارج اليوم ..
نورا: اخير اعفيتنى من الطبيخ هاهاها
ياسر : نعم ايتها الطباخه الماهره ...
اننى لى اسبوع كاملا احضر معى الطعام من الخارج
وانتى فقط تضعينه فى الاطباق
نورا بدلع : ألست عروس؟؟؟؟؟
ياسر : واجمل عروس...هيا حتى لا نتأخر....
عند كرم.....
كرم : ما رأيك يا حاج سعيد؟؟؟
الحاج سعيد (والد هيام): انه مبلغ كبير يا ولدى ولا يساوى هذا المخزن المتهالك
كرم : لكننى اريد ذلك ما رأيك ؟؟
الحاج سعيد: اذا كنت تحب ذلك ...فعلى بركة الله
كرم : حسنا هيا لنكتب العقود
الحاج سعيد: حسنا يا ولدى هيا بنا
كتب والد هيام وكرم عقد ايجار المخزن
واعطى والدها مبلغ كبير كمقدم للأيجار وانصرفا
فى بيت هيام.....
دخل والد هيام على ام هيام الجالسه بمفردها فى الصاله....
والد هيام : عندى لك خبر سعيد...
ام هيام : ما هو ؟؟؟
والد هيام : لقد استأجر منى شاب المخزن السفلى بمبلغ كبير شهريا
سعدت ام هيام بهذا الخبر خاصه وانهم جميعا يعلمون مدى العبء الذى تحمله
هيام.....
نظر والد هيام حوله......
والد هيام : ألم تأتى هيام بعد ؟؟؟
ام هيام : باقى لها ربع ساعه وتأتى
والد هيام : حسنا انا من سيبلغها الامر عندما تأتى من الخارج.....
فالحمد لله هبه توظفت و سيكون لنا عائد شهرى كبير
من المخزن وسوف تكون غير مضطره لهذا العمل الكثير لتوفر المال
هيام.....
وانتهى اليوم الدراسى ......
اسرعت هيام الى خارج المدرسه لكنها لم تراه واقفا
كانت فى منتهى الضيق لذلك واحست انها مخنوقه جدا وتريد البكاء
توجهت يومها الى البيت واعتذرت عن الدرس الذى تعطيه للاطفال واكتفت
بجلوسها بمفردها فى غرفتها....
شعرت بأن هناك شئ ينقصها ولم ذلك لمجرد انها لم تراه ليوم واحد فقط.....
كرم......
بعد ان وقع العقد مع والد هيام ركب سيارته وتوجه
مسرعا الى المدرسه اصيب بخيبه عندما رأى
ان الجميع انصرف وانه لم يراها اليوم....
قبض قلبه من مجرد عدم رؤيتها وقد اعتاد على رؤيتها
كل يوم ....
ركب سيارته بضيق وتوجه الى شقته.....
فى المكتب......
عبير: ماذا افعل الآن؟؟؟
هبه : الوضع ليس بهذا السوء
عبير : ان غياب الاستاذ اشرف اليوم كارثه لا اريد تقديم
التقارير الى الاستاذ امير....
هبه: لا أظن انه بهذا السوء
عبير : انكى لا تعرفين شيئا ولم تدخلى مكتبه منذ جئتى
هبه: اهو دائما عصبى
عبير: لا ....لقد كان انسان متواضع وهادئ جدا
ذو شخصيه محببه لنا جميعا
هبه باندهاش: وماذا حدث؟؟؟
عبير : لا اعلم غاب لفتره طويله وجاء بهذه الصوره
دائما متعصب ولا يعجبه شئ ...وقاسى جدا
هبه: ان فى الامر سرا ...شئ غيره او صدمه
وهذا اثر هذه الصدمه
عبير : هل درستى علم نفس من قبل هاهاها
هبه: اقول اذهبى اليه افضل ...اذهبى....
رن هاتف المكتب....
عبير: السلام عليكم....
............
عبير: حقا ...اننى آتيه ..لن اتأخر....
....
هبه : ماذا هناك؟؟؟
عبير: والدتى متعبه جدا ويجب ان اذهب الان....
هبه : اذهبى ....ولا تقلقى ....وطمنينى عن والدتك
عبير: حسنا ...استئذنى الىّ ...مع السلامه....
هبه: مع السلامه....
وقعت هبه فى حيره ...
كيف ستقدم التقارير للأستاذ أمير فهى لم تتقابل معه سوى
يوم المقابله فقط وحتى لم تتكلم معه...
استعانت بالله وتوجهت نحو مكتبه وطرقت الباب.....
كان امير سارحا فى حياته التى اصبحت تمتلئ بالكآبه
والحزن....
سمع طرقات خفيفه على باب المكتب......
امير : تفضل....
فتحت هبه الباب وتقدمت بابتسامتها الساحره نحو المكتب
رفع امير بصره اليها ونظر اليها بتمعن
امير فى نفسه: هذه الموظفه الجديده ...ملامحها جميله ومريحه جدا
انتبه امير لنفسه: ما بك كلهن سواء لا تنخدع بالمظاهر مره ثانيه
افاق من تفكيره على نغمات صوتها الساحره.....
هبه : لقد انتهت التقارير وتمت مراجعتها
قضب امير حاجبيه: اتركيهم هنا
اهتزت هبه من صوته الغاضب....
اهتز قلب امير عند رؤيتها تنتفض من كلامه ويبدو
عليها الفزع....
امير مد يده ونظر الى التقارير وكالعاده صرخ عليها...
امير : اهذه الاخطاء لا تتصلح ابدا
صرخه امير هزت هبه للمره الثانيه...
لكنها تعلم مدى حاجتها لهذا العمل ويجب ان تتأقلم مع الوضع
فتقدمت بعفويه ومدت يدها واخذت منه الورق....
هبه: اين؟؟؟؟
اندهش امير لوجودها بالمكتب بعد صراخه فالبقيه
اما يبكين او يتركون المكتب....
هبه: لا ارى شيئا ...ما الذى تراه خاطئا؟؟؟
امير: هذا البند.....
هبه: وما تصحيحه اننى مازلت جديده ولا ارى الخطأ...
امير: وليس من واجبى ان اعلمك
رفعت هبه نظرها من الورق....
هبه: حضرتك الوحيد الذى يرى الخطأ وتعصب
علينا جميعا لتصحيحه وانا اريد توفير الوقت
والانتهاء من هذا التقرير...فرجاء صحح لى الخطأ
حتى اكمل عملى
لم يجد امير كلمات يرد بها على هدوء هبه...
امير متلعثما: اعيدى ..قرائته ستعرفين
ابتسمت هبه وبهدوء: حاضر
اخذت اوراقها وخرجت من المكتب.....
امسك امير بورقه امامه ولوح بها امامه ليمرر
هذا الموقف ...
امير : ما بها هذه الفتاه ....فيها شئ غريب
لا استطيع ان اصرخ بها كالبقيه....
جلست هبه على مكتبها....
هبه لنفسها: يبدو ان الوسيم يعانى من
مشكله مع فتاه وهذا سبب عصبيته
وانا من سيخرجك من هذه الحاله الصعبه وسترى
بعد ساعه ......
كان امير مازال فى مكتبه .....
سمعت طرقات على باب المكتب.....
امير بضيق: تفضل ...
وجد هبه تدخل عيه مره اخرى لا يدرى لماذا ارتاح لوجودها
ولم يتعصب عليها كعادته....
هبه بثقه: اريد خمسه جنيهات....
اندهش امير من هبه جدا وقال لنفسه...
امير: ما بها ....تطلب منى نقود وياليتها تطلب مرتب او سلفه
انها تطلب خمسه جنيهات ....
امير : معذره !!!!!!!
هبه : خمسه جنيهات ...اليس معك خمسه جنيهات؟؟؟
الهذه الدرجه فقير !!!!!
امير ابتسم رغما عنه وظهرت اسنانه البيضاء وانار وجهه
مما اعطى له جاذبيه ووسامه اكثر
امير: ولم تريدين هذا المبلغ الكبير؟؟!!!!
شعرت هبه فى داخله بانتصار فقد جعلته يتكلم ولأول
مره بدون عصبيه وصراخ.....
هبه : غدا سنقوم بافطار جماعى وهذه الجنيهات
مساهمتك فى الافطار....
امير نظر ناحيه الاوراق هاربا من هبه....
امير : لا اريد...وهذا مكتب وليس بكافيتريا
هبه : وما المانع ؟؟؟
امير بدون ان يرفع رأسه: هذا مكتب للعمل
وليس لمقابله الاصدقاء وتناول الافطار...
كان امير فى داخله لا يريد ان يقع من على
وجهه قناع القسوه الذى ارتداه
لكن هبه كان لها تأثير غريب جدا عليه
فقرر ان يهرب منها حتى لا يعود ضعيفا
كما كان وتستطيع فتاه ان تكسره مره اخرى
هبه : الجميع سيشترك.....
امير بعصبيه: قلت لك لا اريد اخرجى الآن من المكتب
توجهت هبه نحو الباب وفتحته وقبل ان تخرج التفتت اليه
هبه : سادفع لك هذه المره ...واكسب فيك ثواب
ايها الفقير .....
خرجت هبه واغلقت الباب خلفها وقفت واسندت ظهرها الى الباب
من الخارج لا تعلم من اين جاءت بهذه القوه وكيف لها ان تكلم شاب
بهذه الجرأه واستغربت جدا من نفسها
لكن فى داخله تشعر بالانتصار وانها من ستجعل هذا الشاب يعيش
حياته بطبيعيه .....
امير....
فور ان خرجت هبه من المكتب وامير
مبتسم على خفه دم هذه الفتاه ومندهش من نفسه
على انه لم يأخذ معها اى رد فعل .....
عند نورا ......
بعدما تناولت الغذاء مع ياسر عادت الى المنزل
وفكرت فى هيام فلها فتره ام تراها او تتكلم معها
بعد زيارتها الاخيره لها ....
نورا اتصلت بهيام......
نورا : السلام عليكم
هيام : وعليكم السلام ...كيف احوالك يا نورا
اخذك منا ياسر .....
نورا : لالا ...لا تقولى ذلك
هيام : لقد اشتقت اليك جدا
نورا : وانا ايضا ....ما رأيك ان نتقابل
هيام : كنت اود ذلك حبيبتى ...لكننى مشغوله جدا هذه الايام
نورا : لن اقبل باعذار لابد ان اراكى غدا
هيام : اننى متعبه جدا ولا استطيع
نورا : لا ...لا يمكن قابلينى غدا فى الكافيتيريا بالمول فى الثانيه
هيام : حسنا....غدا نتقابل بعد انتهاء اليوم الدراسى
نورا : حسنا ...اذهبى الى هناك وانا لن اتأخر
هيام : رجاء لا تتأخرين كعادتك
نورا : هاهاها... لا تخافى ....مع السلامه
انهت هيام مكالمتها مع نورا ....
دخلت هبه حجره هيام.......
هبه : اين انتى نعيش ببيت واحد ولا نجلس سويا
هيام : انتى تعلمين...ما اخبار العمل معك؟؟؟
هبه : جيد ...اتعلمين صاحب المكتب اشعر ان لديه عقده ما
هيام : عقده ...ماذا تقصدين؟؟؟
حكت هبه لهيام عما حدث....
هيام : هبه ...اننى اخاف عليكى انكى لا تعرفينه جيدا
لا تقحمى نفسك فى مشكله
هبه : اظنه مجروح والمجروح دائما مظلوم وليس ظالما
يجب ان نخاف عليه ولا نخاف منه
هيام : لا داعى لكل هذه الثقه ...انكى لا تعرفين الناس
مثلما اعرفهم..احترسى على نفسك
هبه : لا تقلقى ....وانتى معى ....ماذا سيحدث لى
ساذهب لأطمئن على ام عبير
وقامت هبه وتركت هيام تستعد للنوم
وهى تشعر بأن الحمل بدأ يخف عليها بعمل
هبه وتأجير المخزن اليوم.......

#9

افتراضي رد: روايه ..لحظات منسيه ....روايتى الرابعه ..كامله بدون تقطيع

رد: روايه ..لحظات منسيه ....روايتى الرابعه ..كامله بدون تقطيع



فى اليوم التالى....
استيقظت هيام فى الصباح توضت وصلت وارتدت ملابسها بسرعه
وتوجهت الى المدرسه نظرت باتجاه المكان الذى كان يقف فيه كرم
لكنها لم تراه ...دخلت الى المدرسه وهى محبطه جدا ومتأكده انه قد مل
من الانتظار......
كرم.........
استيقظ من نومه ونظر نحو الساعه الى جواره...
كرم : العاشره....لا ....لم نسيت ان اضبط المنبه فبل ان انام...
قام يشعر بخيبه لأنه لم يرها اليوم ايضا توضى وصلى
ارتدى جاكيت اسود وقميص اسود وبنطلون جينز وخرج
من الشقه ركب سيارته متوجهها الى المدرسه....
هبه......
احضرت الطعام معها الى المكتب ووصلت بعد عبير
عبير: لم تأخرتى هكذا اليوم ؟؟؟
هبه : كنت اشترى الطعام ...هل نسيتى ؟؟؟
عبير: اووووه ...لقد نسيت تماما....
بعد دقائق وصل احمد.....
احمد: السلام عليكم ....
....: وعليكم السلام ...
احمد جلس على كرسى قريب من هبه.....
احمد: هل احضرتم الافطار؟؟؟
عبير: نعم ...لقد احضرته هبه
احمد: شكرا يا هبه...
هبه : العفو تفضل ...
حضروا الى طبقى وسأذهب الى المعمل لأرى شيئا واعود
عبير: هبه ...لم تكلمين احمد بهذه الرسميه
هبه: ...وما فيها ...؟؟؟
عبير : اظن ان احمد معجب بك
هبه : بى انا !!!!!
وقبل ان تكمل هبه كلامها دخل امير الى المكتب....
امير : السلام عليكم....
ودخل فورا الى مكتبه......
بدأت عبير وهبه يضعان لكل فرد افطاره فى طبقه
أخذت هبه طبق ووقفت ....
عبير : الى اين؟؟؟
هبه : الى الاستاذ امير
عبير مندهشه: هل اشترك معنا
هبه : تقريبا
وتوجهت نحو مكتب امير..
امير.........
دخل الى مكتبه متعصبا .......
ويتردد فى اسماعه صوت عبير..
: ان احمد معجب بك
ان احمد معجب بك
ان احمد معجب بك
امير: وما يهمنى انا معجب بها او لا
جلس على مكتبه واضعا كفيه فوق عيونه وسمع طرقات على الباب
امير بضيق: تفضل
هبه : تفضل الافطار
نظر اليها امير نظره مستكشفه يود ان يسمع ردها على
ما قالته عبير لكن بداخله شئ يمنعه....
هبه : استاذ امير
امير : هااه
هبه : تفضل طبقك
امير : شكرا ...تفضلى
خرجت هبه وبرأسها تتسائل ما به كأنه كان يريد ان يقول شيئا
لكنه يمنع نفسه ....لماذا؟؟؟
كان عبير واحمد وعم فتحى والاستاذ اشرف والسكرتير
جالسون يتناولون طعامهم جلست هبه تأكل معهم وكل
تفكيرها عن امير .....
هيام .....
خرجت من المدرسه لتذهب لمقابه نوراوفور خروجها من البوابه
تحركت عيناها لا اراديا باتجاه المكان الذى دوما يقف فيه كرم
وجدته واقفا هناك ابتسمت ابتسامه خفيفه رغما عنها وادارت وجهها
لتستقل تاكسى وتذهب الى نورا......
كرم ....
خاف ان يمر اليوم ولم يراها فظل واقفا فى انتظارها منذ خروجه
من البيت وقف وانتظر وسمع الجرس ودق قلبه معه ورآها تخرج
وفجأه شعر الدنيا كلها تدور به انها ابتسمت .....ابتسمت له
ابتسم كرم بدون شعور وابتسامته تحولت الى ضحكه كبيره
ركب سيارته فى منتهى السعاده بابتسامه هيام...
رآها ركبت تاكسى....سار خلف التاكسى بسيارته الى ان نزلت
هيام امام المول....
اوقف السياره ودخل مسرعا خلفها........
وصلت هيام الكافيتريا....
جلست على الطاوله ووضعت شنطتها بجوارها وانتظرت مجئ نورا التى هى عادة
متأخرة عن مواعيدها....
كان فى زاويه بعيده يقف كرم ينظر الى هيام ويشعر ان الفرصه قد سنحت لأن
يتحدث معها بجديه عن مشاعرة ورغبته فى الارتباط بها
خاصه وان احوالهم الماليه بدأت تتعدل وليس هناك اى مانع من ارتباطها الآن.....
حاول كرم ان يستجمع شجاعته لأن يذهب ويتحدث معها ......
عند هيام .......
كانت هيام قد ملت من انتظار نورا التى تتأخر دوما فقررت الاتصال بها واخذت
تفتح شنطتها لتخرج منها التليفون.....
سمعت صوت يكلمها وهى تبحث عن التليفون فى حقيبتها......
....: السلام عليكم ....كيف حالك يا هيام
رفعت هيام رأسها وفوجئت بالشخص الواقف يكلمها وكيف عرف بوجودها هنا....
هيام : وعليكم السلام ...كيف حالك يا امجد؟؟؟
امجد: بخير هل لى ان أأخذ من وقتك دقيقتين؟؟
احرجت هيام من طلبه لكنه طلبه بذوق فاضطرت للموافقه.....
هيام : تفضل ....
مد امجد يده وجلس على الكرسى المقابل لهيام .....
امجد: هيام اننى ساتكلم معك بوضوح
هيام : تفضل
امجد: اننى ببساطه شديده اريد الارتباط بك
هيام : لكننى يا امجد لا اعتبرك غير اخ لى اننى آسفه فعلا لذلك
واقدر حقيقة مشاعرك ولكننى لن اظلمك معى بالعيش مع من لا تبادلك نفس المشاعر
امجد: لكننى موافق
هيام : رجاء يا امجد لا تصعبها على انك لست سوى اخ لى فقط
امجد: لا تتسرعى وفكرى فى طلبى هذا ....بعد اذنك...
وانصرف امجد وترك هيام مندهشه منه وقررت التحدث الى نورا فور ان تأتى
وطلب منها ان تجعل اخيها لا يطلب منها هذا الطلب مرة اخرى....
كرم...
كان كرم مندهشا مما يراه اهى جائت الى هنا لترى هذا الشاب ام ماذا ؟؟؟؟؟
ولم جلس معها؟؟؟
وتكلم معها ولم ترفضه مثلما فعلت معه....
لكنه من داخله لن يظن فيها بدون دليل
وتوجه اليها وكله ألم واحباط مما حدث
لكنه قرر سؤالها قبل الحكم عليها......
كانت هيام منفعله مما حدث وكيف انه من الممكن ان يتسبب ذلك فى مشكله
مع نورا بسبب اخيها.....
تقدم كرم نحوها بهدوء ........
كرم : هيام
نظرت هيام وفى نفسها تتساءل من ايضا جاء ليكلمنى اليوم لكنها فوجئت بالشاب الغريب الذى تراه فى كل مكان
هيام : انت!!!!
كرم : نعم انا ....هل من الممكن ان تسمحين لى بسؤالك سؤال صريح ومباشر
هيام : اووووه ...وماذا تريد انت ايضا؟؟؟
كرم : هل تحبين هذا الشخص الذى كان يجلس معك هنا؟؟؟
فتحت هيام عيونها عن آخرها وكذلك فمها من اندهاشها من هذا اليوم الغريب
هيام : وما يخصك انت فى هذا؟؟؟
كرم : فقط جاوبينى وسأقول لكى كل شئ
هيام : لا ....لا احبه ...لا هو ولا غيره اننى لا افكر فى هذه المسائل ارتحت الآن ؟؟؟
كرم وابتسامته تزداد ويجلس على الكرسى الذى بجوارها....
كرم : جداااا.....لا تتصورى كيف
هيام : انك انسان غريب جدا رجاء اننى انتظر صديقتى ....هل من الممكن ان ترحل الآن؟؟؟
كرم : لا .....ليس قبل ان اقول لكى شيئا
هيام : لا حول ولا قوه الا بالله.....تفضل واسرع من فضلك
نظر اليها كرم مباشرة فى عينيها واكمل كلامه....
كرم : اننى احبك منذ ان وقعت عينى عليكى فى حفل الزفاف
حتى ان القميص الذى سكبتى عليه العصير مازال مثلما هو ذكرى ليوم جميل رأيتك فيه
رأيتك واحببتك ولا استطيع العيش من دونك ورجاء اقبلى ووافقى وتزوجينى
كانت هيام يعتريها احساس غريب من الفرحه والدهشه والخجل فى نفس الوقت
فلم تشعر بنفسها الا وهى تبتسم على كلامه وطريقته
كرم : يبدو ان احد ما هنا سعيد من كلامى
هيام : لا
كرم : لكننى متأكد
هيام بتحدى : لا
كرم : حسنا اعتبر هذه موافقه مبدئيه فلتأخذى لى موعد مع الوالد لمقابلته يوم الجمعه
القادم ......بعد اذنك
وقام كرم وانصرف ويعلو وجهه ابتسامه رضى وانتصار وانه وضعها امام
امر واقع .....
بينما كانت هيام سعيده بما يحدث حولها وان شاب مثل هذا يحبها ويعترف لها
بحبه ولا تنكر انه قد جذبها اليه من اول مرة رأته فيها
عند امجد......
كان يشعر بخيبه امل من رد فعل هيام على طلبه للزواج منها وخرج من المول
الذى رآها فيه صدفه اليوم وهو حزين...
لكنه قال لنفسه: ربما اذا اوضحت لها مدى حبى واننى سوف
افعل اى شئ لسعادتها ربما توافق على الزواج منى
وقرر العوده والتحدث معها مرة اخرى .....
لكنه قبل ان يصل اليها وجدها جالسه مع شاب وسيم ويضحكان ويبدو على ملامحها السعاده والفرحه
شعر باحساس فظيع يعتصر قلبه ليس له سوى معنى واحد فقط الغيره
شعر بأن هناك من يقطع من قلبه بسكين ويقتله......
شعر بالم وتعاسه وحقد على هذا الشخص الذى يجلس معها ....
اراد لو يجرى نحوه ويقتله بيده لكنه تمالك نفسه ورحل الى البيت......
واخير وبعد كل هذه الاحداث التى حدثت الى هيام جائت نورا ....
نورا : اسفه حبيبتى انه ياسر اخرنى عنكى
هيام : لا عليك ....
نورا تلفتت يمينها ويسارها.....
نورا : اين هيام؟؟؟
هيام : ما بك انا هنا؟؟؟
نورا : حقا ....لكنك لست غاضبه منى لأنى تأخرت مثل كل مرة
هيام: هاهاها....لان ما حدث لى لم يجعلنى اشعر انكى تأخرتى
نورا : ماذا حدث؟؟؟
هيام : سأقول لك بالتفصيل.....
وبدأت هيام تحكى لنورا ما حدث مع امجد ثم الشاب الثانى وضحكت كثيرا لانها حتى الان لا تعرف اسمه
نورا : ساكلم امجد حتى لا يضايقك مرة ثانيه
اما الشاب الثانى فأنا اعرفه جيدا يا سندريلا
هيام: سندريلا ..!!!!
نورا : نعم ...مثلما يقول هو عنكى
هيام : من هو ....وماذا تخفين عنى؟؟؟؟
نورا : انه كرم صديق ياسر الذى يعيش معه بلندن وجاء يوم الزفاف ورآك
هناك وكان سيجن ويراكى ثانيه اتدرين يوم اتيتى الى وسمعنا صوت شئ يقع على الارض
هيام : نعم ....اتذكر ذلك
نورا : لقد كان هو
هيام : حقا .....كيف ذلك؟؟
نورا : اراد ان يراكى وعندما رأكى تذهبين خاف ان تريه ويسبب مشكله
بينى وبينك فجرى على الصاله الداخليه ووقع هو وياسر
هيام : هاهاهاها......
ظلت نورا وهيام تتحدثان وقلب هيام يتراقص من الفرحه بمعرفه مدى حبه لها
وما فعله حتى يراها ويتكلم معها.....
حتى انصرفتا من المول وتوجهت كلا منهما الى بيتها مع الاتفاق على تناول العشاء سويا
بعد غدا ......
عادت هبه من العمل ولم ترى امير ثانيه بعد ان اعطته طبق الافطار فى الصباح
رجعت هيام الى البيت تشعر بفرحه وبسعاده شديده غير التى خرجت بها منذ الصباح
تجمعت العائله بجو عائلى حميم تناولوا الغذاء وجلست الاختين سويا يتكلمان
عن احداث يومهما كالمعتاد وقامت كل منهما الى غرفتها لتنام......
هيام.........
استعدت هيام للنوم وتذكرت كلمات نورا عن كرم وابتسمت ونامت فى سعاده
ولأول مرة منذ زمن طويل تشعر بهذه السعاده واخذ قلبها يخفق لمجرد التفكير فى كرم
وانه سوف يأتى لخطبتها من والدها خاصه وان المسؤليه التى كانت تحملها خفت كثيرا عنها
كرم.....
كان كرم لا يقل عنها سعاده بهذه اليله لما وجده من قبول لدى هيام وانها ربما تبادله نفس
الشعور وان زواجهما ربما يكون فى القريب قبل سفره الى لندن لأستكمال دراسته هناك
امجد.....
بينما كان امجد فى شده الغضب ولم يغمض له جفن مما رآه وان هيام سيأخذها هذا
منه ويحرم هو منها وهو يحبها كل هذا الحب......
هبه.....
تملكها شعور حزين وتساؤل عن سبب جرج امير وكيف له ان يخرج من حزنه
وينسى جرحه ويعيش بسعاده مره اخرى....
فى اليوم التالى....
فى المكتب.....
دخلت عبير الى المكتب وجدت احمد جالسا على مكتبه.....
عبير باندهاش: احمد ...لقد جئت مبكرا اليوم
احمد: نعم لقد جئت لأكلمك فى موضوع هام قبل مجئ هبه
عبير : ما هو؟؟؟
احمد: اننى معجب جدا بهبه واريد ان اتقدم للزواج منها واريدك ان تبلغيها بذلك
عبير : انك انسان محترم وتستحق كل خير ...سأكلمها اليوم
احمد: شكرا لكى يا عبير ...لن انسى لكى ذلك ابدا
عبير: لا داعى للشكر فانت اخى وهى اختى ....واذا كان لكما نصيب
سويا سيتم هذا الزواج ...
احمد: اننى معتمد عليك بعد الله فى هذا الموضوع
عبير : ان شاء الله...
ترك احمد المكتب ودخل المعمل ليتيح لعبير الفرصه لتتكلم مع
هبه عندما تأتى......
بعد دقائق حضرت هبه سلمت على عبير وجلست على مكتبها...
عبير: هبه...هناك موضوع ضرورى اريد ان افاتحك فيه
هبه: خيرا.....
عبير : المهندس احمد يريد ان يتقدم لخطبتك
نزرت هبه الى الاوراق على مكتبها وصمتت..
عبير: اهذا ما يقولون عنه السكوت علامه الرضا.....
رفعت هبه رأسها: ان المهندس احمد ليس سوى زميل و........
عبير: هبه...لا تتسرعى فكرى جيدا احمد انسان محترم وخلوق
مستواه المادى جيد جدا ....ويحبك....
اندهشت هبه من معرفه انه يحبها ..
عبير : نعم ....كل تصرفاته تقول ذلك ...الا تلاحظى ذلك فى كلامه
وتصرفاته معك...
هبه: لا..........
عبير : واضح انك بريئه جدا ..يا هبه...عموما احمد فرصه
رائعه لأى فتاه ...لا ترفضينه بتسرع ودون تفكير اعطى نفسك
فرصه وفكرى وردى علىّ لأبلغه....
هزت هبه رأسها موافقه على كلام عبير.....
بعد قليل وصل أمير واشرف الى المكتب
القيا السلام ودخلا وعيون امير على هبه اثناء دخولهما
هبه......
تلاقت عيون هبه بعيون امير وشعرت بدقات قلبها تتسارع
وانها سعيده لرؤيته حتى وان لم يتحدثوا سويا.......
مر يومان روتينيا على ابطالنا غير ان امير كلما دخل او خرج من
المكتب تلتقى عيناه بعيون هبه فى صمت..
فى مساء اليوم التالى
ببيت نورا وياسر........
طرقت هيام الباب وفتحت لها نورا ....
كانت هيام ترتدى جيب سماوى واسع طبقتين وفوقه توب ابيض وعليه
جاكيت ابيض وسماوى وترتدى حجاب سماوى به نقط بيضاء
فتحت لها نورا الباب مرتديه ملابس المنزل قادمه من المطبخ....
نورا : الحمد لله انكى جئتى
هيام : خيرا ...ماذا حدث؟؟؟؟
نورا : لا ابدا لكننى لا استطيع اكمال بمفردى
هيام : يا لكى من مستغله ....هيا الى المطبخ
فى المطبخ......
نورا : اعطينى هذه الخضروات لأقطع السلطه
هيام : لا عليكى منها سأقطعها انا وحضرى انتى الاطباق
دق جرس الباب......
نورا : افتحى انتى يا هيام
هيام : ربما يكون زوجك؟؟؟
نورا : لا ان ياسر معه المفتاح وقال لى انه سيتأخر....
ربما تكون ام زوجى
هيام : حسنا
وتركت طبق الخضروات وذهبت لتفتح الباب.....
فتحت هيام الباب فوجئت لتجد كرم واقف امامها.....
دق قلبها لدرجه انها احست انه يسمع دقات قلبها....
تفجئ كرم بهيام هى من تفتح له الباب....
كرم : يا لحظى السعيد...اانت هنا حبيبتى؟؟
هيام :........
كرم : لم لا تتكلمين وتسمعينى صوتك؟؟
هيام: ياسر ليس هنا.....
كرم : لكنى اريدك انتى
هيام بخجل تفاجئت نفسها به : رجاء كفى
كرم : لا لن اصمت وانتى امامى انها اللحظه التى تمنيتها من اول يوم رأيتك فيه
هيام : كرم لو سمحت اننا لم نرتبط رسميا وانا لا اوافق بهذا ...بعد اذنك
وكانت ستدخل الى الداخل لتنادى نورا تتفاهم معه......
كرم : وانا ايضا لن اضعك واضع نفسى فى هذا الموقف ...سوف اذهب الآن
لأكلم والدك فانا ان اقبل ان اظل بعيدا ولن استطيع الانتظار ليوم الجمعه
وتوجه نحو الباب وفتحه وخرج منه وهيام تنظر اليه غير مستوعبه ما يحدث
هيام : انه مجنون ....وابتسمت......
اننى احب مجنون...هاهاها
جاء صوت نورا من خلفها ......
نورا : هيام ....
انتفضت هيام من مكانها ....
هيام : نورا ...متى جئتى ؟؟؟
نورا : الان...هل جننتى اتقفين هنا بمفردك وتضحكين ...؟؟؟
هيام : يبدو اننى جننت فعلا ...هاهاها
نورا : ماذا حدث لكى ؟؟؟ من الذى جاء؟؟؟
هيام : لا شئ ...هيا لننتهى من الطعام

#10

افتراضي رد: روايه ..لحظات منسيه ....روايتى الرابعه ..كامله بدون تقطيع

رد: روايه ..لحظات منسيه ....روايتى الرابعه ..كامله بدون تقطيع



فى بيت هيام.....
هانى : ابى هناك شخص بالباب يسأل عنك
والد هيام : من هذا ؟؟؟
هانى : لا اعرفه
والد هيام : حسنا ادخله الى الصالون وانا سأأتى اليه حالا
ام هيام : كان من الممكن ان يعتذر هانى له ...انك متعب جدا
والد هيام : لن يفرق ان اجلس هنا او هناك
ام هيام : لكنك منذ الصباح وانت على هذا الحال ...يجب ان ترتاح قليلا يا سعيد
والد هيام : حسنا ..سأرى ماذا يريد الرجل وأأتى لأرتاح قليلا
فى الصالون .....
والد هيام : اهلا اهلا يا كرم يا ولدى
كرم : اهلا يا حاج سعيد ...ما بك هل انت متعب؟؟؟
والد هيام : لا ...لا تفكر فى ذلك تفضل يا ولدى
جلس كرم ووالد هيام وحاول كرم ان يبدأ الكلام لكنه لا يعرف من اين يبدأ
والد هيام : ماذا هناك يا ولدى ؟؟؟
كرم : بصراحه يا حاج سعيد اننى جئت لخطبه ابنتك هيام منك
والد هيام : أحقا ...والله انك شاب ونعم الاخلاق لكن يجب ان تعطينا فرصه
للسؤال عنك وأخذ رأى هيام
كرم : موافق ...لكن ما رأيك انت؟؟
والد هيام : لم ارى منك سوى كل خير واننى سعيد بطلبك هذا يا...ولدى ....
كان والد هيام يتصبب عرقا ووجهه اسود واصبح لا يستطيع التنفس جيدا....
كرم :حاج سعيد ...هل انت بخير
والد هيام بتعب : نادى على ابنى هانى ...لو سمحت
وقف كرم على باب الغرفه ونادى على هانى الذى جاء مسرعا ....
والد هيام : احضر ...الى ...الدواء ...يا...هانى
اسرع هانى واحضر الدواء واعطاه لوالده....
لكنه لم يتحسن كثيرا .....
اسرعت والدة هيام وهبه خلف هانى الذى افزعهم بدخوله طالبا الدواء
لوالده ....
التفوا حول والد هيام الذى ارتمى على الكرسى واخذ يلهث
ويضع يده على قلبه ويتألم......
نظر كرم الى الوضع امامه لم يكن مبشرا بالخير
وكل الموجودين فى ذهول غير مدركين ما يحدث
ولم يفعل احد فيهم شئ سوى ان يبكوا
على حال والدهم ........
فقرر كرم الاتصال بسيارة الاسعاف......
هيام......
تناولت هيام العشاء مع نورا واستأذنت منها للرحيل حتى لا تتأخر
خرجت من باب البيت واستقلت سيارة اجرة وتوجهت نحو البيت
كان امجد يراها وهى خارجه من بيت اخته وظل يلوم نفسه انه لم يبكر قليلا حتى
يراها عندها ويتكلم معها.....
صعد امجد الى الاعلى وطرق الباب...
فتحت له نورا مهلله بمجيئه وادخلته .....
امجد: هل هيام كانت هنا؟؟؟
نورا : امجد ...اعلم جيدا انك تحب هيام لكن هيام تعتبرك مثل اخيها
امجد: ربما هى لا تعطينى الفرصه لاوضح لها كم احبها و....
قاطعته نورا: امجد ....هيام ستتزوج من شخص آخر
امجد انفعل وقام واقفا...........
امجد: من هو؟؟؟
نورا : انه كرم صديق ياسر فى لندن
امجد: ومتى حدث هذا؟؟؟
نورا : لا يهم ...المهم الآن ان هيام لم تصبح من نصيبك ويجب ان تخرجها من افكارك الآن
امجد: ...وهل اذا اخرجتها من افكارى ستخرج من قلبى يا نورا
نورا: انها ليست من نصيبك هذا ما يجب ان تفهمه يا امجد
امجد : اننى راحل
نورا : ولم؟؟؟انتظر مجئ ياسر
امجد: لا ....
وخرج من البيت وتوجه الى بيته ليتدارك وقع المصيبه التى علمها بزواج هيام .....
نورا.....
تأثرت نورا من حال اخيها وحبه الضائع لكنها لا تستطيع اجبار
هيام على حبه او الارتباط به.....
تألمت على حال اخيها فى صمت ودخلت الى حجرتها
واحضرت تليفونها واتصلت بهيام لتخبرها بما قالته لأمجد
هيام ......
كانت تقترب من البيت فى التاكسى وسمعت رنين هاتفها....
نورا : السلام عليكم
هيام : وعليكم السلام...اظنك انكى ام تشتاقى الىّ؟؟
نورا : هاهاها...لا اننى قلت اكلمك لأقول لكى لقد جاءنى امجد
بعد ذهابك وكلمته بخصوصك كما قلت لكى
هيام : وماذا قال لكى .؟؟؟
نورا : لا عليك ...سيأخذ وقته ويعتاد على انكى ستتزوجين غيره
وهو ايضا يتابع حياته......
لم تسمع نورا ردا من هيام......
نورا : هيام اين انتى ؟؟؟؟
هيام : هناك سياره اسعاف امام منزلنا
نورا : خيرا ان شاء الله
هيام : سأقفل الآن وارى ماذا هناك
نورا : سأتصل بك بعد قليل لأطمئن
هيام : حسنا ...مع السلامه...
عند هيام .......
اوقفت هيام السيارة امام منزلهم وقبض قلبها من سيارة الاسعاف التى تقف
امام البيت....
اسرعت هيام الى الاعلى لترى المسعفين يضعون والدها على النقاله واخواتها
وامها يبكون نظرت الى والدها والى امها والى اخواتها والى كرم مستفسرة
حتى يقول لها احدهم ماذا يحدث....
احس كرم بها واقترب منها ....
كرم : لا تقلقى اظنها ازمة قلبيه ووجدت انه من الافضل الذهاب الى المستشفى
كانت هيام تتنفس بصعوبه وتحاول ان تتمالك اعصابها....
نزل المسعفين الى سيارة الاسعاف ومعهم والد هيام ووالدتها التى اصرت على الذهاب معهم
كانت هيام واخوانها سيركبون تاكسى ليلحقوا بسياره الاسعاف
لكن كرم طلب منهم الذهاب معه فى سيارته......
ركبت هيام وهبه فى المقعد الخلفى وهانى الى جوار كرم
كان كرم ينظر من وقت لآخر باتجاه هيام فى المرآه نعم كانت متضايقه
وعلى وشك البكاء
لكنها كانت قويه ولم يرى دمعه واحده نزلت من عيونها
بينما هبه وهانى كانوا يبكون بشده تأثرا على حال والدهم
وخوفهم من ان يفقدوه.....
بعد قليل رن هاتف هيام .....
فاخرجت التليفون من حقيبتها كانت نورا تتصل بها...
وقالت لها ان والدها متعب وذاهبون به الى المستشفى ....انهت المكالمه ووضعت التليفون
الى جوارها واخرجت منديل من حقيبتها لتمسح دمعه خانتها ونزلت من عيونها
نورا.......
حزنت نورا عما حدث لوالد هيام بعدما اخبرتها هيام بذلك وقررت ان تذهب اليها
فى الصباح لتكون الى جوارها........
بدلت ملابسها وارتدت جلباب فضفاض مزين برسومات رقيقه
ونزلت الى اهل ياسر فهى تريد الاقتراب اكثر من والدة ياسر ....
بالاسفل.....
دخلت نورا لم ترى احدا....
نورا : يبدو ان ياسر ووالده مازالوا بالخارج .....
نظرت حولها تبحث عن والدة ياسر وفى داخلها انه قد سنحت الفرصه
لتقترب منها اكثر....
وجدت ام ياسر واضعه دلو ملئ بالماء والصابون وتنظف المطبخ
نورا: دعينى اساعدك يا امى ....
نظرت لها ام ياسر بقرف: اننى مازلت بصحتى ولا اطلب
مساعده من احد
نورا: حسنا.... ننظف سويا لننتهى مبكرا ونجلس معا قليلا
ام ياسر بعصبيه....: قلت لكى ..لا
وتحركت بعصبيه واختل توازنها من الصابون الموجود
بالارضيه ووقعت على الارض...
صرخت ام ياسر متوحعه: أااااااااااااه...سترك يا رب
اسرعت نورا باتجاهها قلقه عليها ......
حاولت ان تسندها لكن ام ياسر تتوجع ولا تستطيع التحرك
اسرعت نورا تتصل بياسر لكن تليفونه مغلق....
اتصلت بوالد ياسر فسمعت تليفونه يرن بالبيت يبدو انه لم
يأخذه معه....
اتصلت بالاسعاف واحضرت عباءه لها ولأم ياسر
وجاءت سياره الاسعاف واخذوا ام ياسر ومعها نورا...
وصلوا الى المستشفى وكشف الدكتور على ام ياسر .....
الدكتور: انه كسر يالساق اليمنى وسنجبره لها
وبالفعل جبر الدكتور ساق ام ياسر واخذتها نورا الى البيت
سندتها حتى وصلت الى فراشها وغطتها بحنان وقبلت رأسها
نورا : ابعد الله الشر عنك يا امى
تألمت نورا لترى السيده القويه بهذا الضعف ولا تستطيع التحرك
فدمعت عيناها من حزنها عليها....
وخرجت من الغرفه..........
كانت ام ياسر تتابع نورا بعيونها وما تفعله معها وقلقها
عليها وحزنها الحقيقى على كسر رجلها....
فى المستشفى .....
دخل والد هيام الى العنايه المركزة ووقفا جميعا بالخارج منتظرين خروج الطبيب
من عنده ليطمئنهم.....
وقفت هيام الى جوار والدتها واجلستها على الكرسى للأنتظار
بينما جلس هانى وهبه بعيدا عنهم.......
ظل كرم واقفا قلقا عما سيصيب هذا الرجل الطيب وعيونه على هيام
الصامده القويه ....
لكنه يعرف انها بداخلها اضعف من ان تتحمل صدمه فقدان والدها
ظل يدعى بقلبه ان تمر الازمه بسلام ويعود والدها الى عافيته وصحته
حتى لا يرى حزنها......
وبعد فترة خرج الطبيب...
الطبيب: أأنتم أهل المريض؟؟
تقدم كرم : نعم انا ولده
استغربت كلا من هيام ووالدتها منه ....
كرم : كيف حاله الآن؟؟؟
الطبيب: انها حاله جلطه خفيفه بالقلب والحمد لله انكم لم تتأخروا فى نقله
الى هنا ... لقد اعطيناه مذيبات للجلطه وسننتظر مرور ثمانى ساعات لنرى
استقرارا فى حالته باذن الله
ثم بعدها سينقل الى غرفه عاديه ويترك العنايه المركزة لكنه يجب ان يكون
الليله تحت الملاحظه حتى نطمئن عليه ونستطيع اخراجه من العنايه المركزه
كرم : شكرا لك
توجه كرم الى هيام ووالدتها .....
كرم : الحمد لله انه سيكون بخير وغدا سيخرجوه باذن الله من العنايه المركزه
ام هيام : الف حمد وشكر لك يا رب
نورا.....
بعد قليل جاء ياسر ووالده من الخارج.......
نورا : اين انتم لقد اتصلت عليك كثيرا لكن تليفونك مغلق....؟؟
ياسر بقلق: ماذا حدث؟؟؟؟
نورا : لقد انزلقت والدتك وكسرت رجلها وذهبنا الى المستشفى وجبرناها
اسرع ياسر ووالده نحو غرفه والدته.....
امسك ياسر يد والدته وقبلها وقبل رأسها.....
ياسر : سلامتك يا امى
ابو ياسر : سلامتك يا ام ياسر ....لم لم تنتبهى على نفسك ؟؟
ام ياسر: الحمد لله على كل حال
جلسوا جميعا مع ام ياسر فى الغرفه وبعد قليل
ذهبت نورا الى المطبخ وحضرت العشاء وضعت لياسر ووالده
على المنضده بالصاله واخذت لأم ياسر عشاءها الى غرفتها....
ام ياسر ......
كانت تجلس فى غرفتها حزينه على ما اصابها وانها لا تستطيع ان
تتحرك جيدا بهذه الجبيره....
رأت نورا قادمه نحوها تحمل صينيه الطعام وهى مبتسمه
نورا: لقد احضرت لكى العشاء يا امى
انتبهت لها ام ياسر وهى تقول يا أمى...واثرت فيها الكلمه كثيرا
احضرت نورا منضده الى جوار السرير ووضعت عليه الطعام
وكوب من العصير ....
نورا : هيا لنتعشى سويا
وبدون ان تتكلم معها ام ياسر بدأتا فى تناول الطعام وعيونها
على نورا كأنها تراها لأول مره......
فى المستشفى.....
جلست ام هيام على الكرسى تبكى خوفا من فقدان
شريك عمرها وسندها بالدنيا .....وظلت تقرأ ما تحفظه من القرآن ليخفف الله عن زوجها
توجهت هيام نحو كرم الواقف الى جوار غرفه العنايه المركزه وعيونه على هيام.....
هيام : لا اجد الكلمات التى اعبر لك بها عن شكرى لك
كرم : هيام ...كيف تقولين لى انا هذا الكلام انك قلبى الذى اعيش به واموت
لو رأيت دمعه فى عينيك دون ان ازيلها واخفف عنكى
لا تقلقى حبيبتى فانا بجوارك ولن اتركك ابدا طالما فى صدرى قلب ينبض
احست هيام بانها تريد البكاء بدون خجل من احد وانها يجب ان تكون القويه
التى لا تتأثر .....
لمعت فى عيونها دمعه حزن احس كرم بان هذه الدمعه نزيف بقلبه
احس بألمها داخله .....
كرم : يكفى حبيبتى انكى تقتلينى بحزنك هذا وانا ليس بيدى حيله لأضمك الى واخفف
عنكى ونحن لم نتزوج بعد ارجوكى اننى لا اتحمل رؤيتك تبكين يا عمرى
توجهت هيام نحو هبه وهانى ....
هيام :هيا يا هبه اذهبى انتى وهانى الى البيت وسأظل انا هنا ....
هبه باكيه: لا ...سنظل معكم هنا
هيام بحنان: لا حبيبتى اذهبى انتى الآن وتعالى فى الصباح وانا سأتصل
بك واطمئنك ...لا تنسى ان هانى لديه فى الغد امتحان
اذهبى معه الآن الى البيت وغدا تعالى فى الصباح بعد ذهابه الى المدرسه
لم تجد هبه حلا آخر فقامت هى وهانى للذهاب الى البيت.....
كرم : اذا كنتم ستذهبون ...سأوصلكم اولا
واقفت هبه وهانى على الذهاب الى البيت مع كرم.....
اوصلهما وعاد مسرعا الى المستشفى...
ذهب اولا الى ادارة المستشفى ودفع مبلغ يكفى للعلاج واكثر ...
هيام....
جلست هيام الى جوار والدتها .......
ورأت كرم عائدا يحمل بيداه بكوبان من العصير..........
توجه نحو هيام ووالدتها واعطاهم العصير وجلس فى المقابل لهم ينتظر مرور الساعات
لأستقرار حاله والد هيام الصحيه واخرجه من العنايه المركزة....
حاول اكثر من مرة ان يقنع هيام ووالدتها بالذهاب الى البيت وانه سوف يطمئنهم عليه
لكنهم رفضوا وظلوا بالمستشفى .....
كان كرم يسأل الطبيب والمختصين عن حاله والد هيام من وقت لآخر ليطمئن هيام ووالدتها
مرت الساعات ثقيله جدا وهم ينتظرون خبر استقرار حالته حتى يدخلوا للأطمئنان عليه

#11

افتراضي رد: روايه ..لحظات منسيه ....روايتى الرابعه ..كامله بدون تقطيع

رد: روايه ..لحظات منسيه ....روايتى الرابعه ..كامله بدون تقطيع


[CENTER]فى المستشفى...
مرت ساعات ثقيله عليهم وهم ينتظرون حلول الصباح
واستقرار حاله والد هيام ونقله الى غرفه يستطيعوا فيها
رؤيته والاطمئنان عليه.....
قضت هيام ليلها جالسه على كراسى الانتظار سانده رأسها
الى الحائط بارهاق وتعب .....
التفتت لترى والدتها على وضعها منذ الامس جالسه تقرأ قرآن
وتدعى لوالدها بالشفاء.....
كان كرم جالسا على الكراسى المقابله لهم شعر بالارهاق ورغبه
فى النوم...
فذهب الى الحمام ووضع ماء فاتر على وجهه وشعره الطويل
ليشعر بالانتعاش ويستطيع الجلوس وانتظار الدكتور
ليطمئن على والد هيام ....
اقترب كرم من هيام ووالدتها...
كرم : اظن انه حان الوقت الآن لتستريحا فى البيت وانا ساظل هنا واتصل بكما لتطمئنا عليه
ام هيام : لا لن اذهب قبل ان اطمئن عليه
هيام : وانا ايضا
كرم: لكنكما تعبتما كثيرا ولم تناما منذ الامس
ام هيام : وانت ايضا يا ولدى بارك الله فيك فانت لم تتركنا منذ الامس
وليس عليك بذلك اذهب انت لترتاح يا ولدى
كرم : لا والله لن ارحل حتى اطمئن عليكما وعليه
وجلس معهم فى انتظار نقله خارج العنايه المركزة والاطمئنان عليه
عند هبه وهانى.....
هبه: هيا يا هانى سنتأخر
هانى : لقد انتهيت ....هل كلمتى هيام؟؟؟
هبه: اتصل عليها ولا ترد ....
هانى : اتظنين انه يكون حدث شيئا لأبى ..؟؟
هبه بحزن: هااه ...لا ..ان شاء الله يكون بخير
هانى : سأخرج من المدرسه وأأتى اليكم فى المستشفى
هبه : حسنا هيا بنا...لنذهب ونطمئن عليهم ..
هبه فى نفسها: ما بك لا تردين يا هيام ....يا رب يكون ابى بخير
اتصلت هبه بعبير واخبرتها انها لن تستطيع المجئ اليوم
لأن والدها فى المستشفى.....
توجهه هانى الى المدرسه وذهبت هبه الى المستشفى....
فى المستشفى......
فى الثامنه صباحا
قامت الممرضات بفتح الباب وخروج والد هيام على السرير المتحرك
ونقلوه للدور الثانى فى غرفه خارجيه
كانت هيام ووالدتها وكرم فى منتهى السعاده لخروج والد هيام من هذه الازمه الصحيه
فى الغرفه......
كانت والد هيام يبدو عليه التعب لكنه متحسن كثيرا عن اليوم الماضى
احتضنته هيام مع امها وتتحمد له على السلامه
نظر والد هيام الى كرم بنظرة شكر عما فعله معه ....
تقدم كرم نحوه......
كرم : حمدا لله على سلامتك
والد هيام : الحمد لله ...
ام هيام : هيا يا ولدى لقد تعبت معنا كثيرا هذين اليومين فلتذهب انت لترتاح يا ولدى
اتعلم يا سعيد انه معنا هنا من امس
والد هيام : لقد اثقلنا عليك كثيرا يا ولدى
كرم : لا تقل هذا ...المهم سلامتك فقط
ام هيام : هيا الآن اذهبى انتى يا هيام لترتاحى فى البيت واحضرى فى المساء للزياره
وانا سأبقى هنا مع والدك للمبيت معه
والد هيام : وانت ايضا يا ولدى هيا اذهبوا لترتاحوا
وبعد ان اطمئن كرم وهيام على صحه والدها وافقوا على الذهاب وبقى فقط والد هيام ووالدتها
ام هيام : لم جعلتهم يذهبون سويا يا سعيد
والد هيام : لقد طلبها منى للزواج ومن تصرفاته يبدو انه انسان
تثقى فيه وتعتمدى عليه
ام هيام : حقا ...لقد كان ونعم الابن خلال فتره تعبك وكان فى منتهى الاخلاق معنا
والد هيام : سأسأل عنه لكنه واضح جدا قبل سؤالى عنه اليس كذلك؟؟
ام هيام :نعم ...صدقت ....
نزلت هيام مع كرم توجه كرم باتجاه السياره طالبا منها ان يوصلها الى البيت..
هيام : لا ...سأركب تاكسى
كرم : لن تجدى تاكسى الآن فالزحام شديد جدا ...لا تقلقى اعتبرينى
مثل التاكسى ....
غير اننى لن أأمن عليكى ان تركبى التاكسى فى هذا الوقت خاصه وانا
معكى ومعى السياره
ركبت هيام السياره وركب كرم فى مقعد السائق وانطلق بالسياره
باتجاه بيت هيام....
هبه....
وصلت هبه الى المستشفى وصعدت الى الاعلى وتوجهت باتجاه
غرفه العنايه المركزه.....
صدمت لعدم رؤيه والدها فى الغرفه وسألت الممرضه بصوت مرتجف...
هبه : ابى كان هنا ...اين ذهب؟؟؟
الممرضه: نعم ...لقد نقل الى غرفه بالاسفل بالدور الثانى
تنفست هبه براحه...
هبه : الحمد لله....
وذهبت الى غرفه والدها بالاسفل...
دخلت رأت والدها ووالدتها فقط....
ارتمت على والدها باكيه .....
ام هيام : بهدوء يا هبه ان والدك مازال متعبا...
هبه : لقد خفت عليك كثيرا يا ابى ....
والد هيام : الحمد لله على كل حال.......
هبه انتبهت: اين هيام؟؟؟
ام هيام: ذهبت الى البيت اترتاح قليلا فهى مستيقظه منذ الامس...
هبه : اهااا.....سأحضر شيئا نأكله من الكافيتيريا وأأتى بسرعه
فانتى لم تفطرى يا امى ..أليس كذلك؟؟
ام هيام ...: لا حبيبتى ليس بعد ...لكننى لست جوعانه ...
يكفى اننى اطمئنيت على والدك....
هبه: الحمد لله...لن اتأخر...
عند نورا....
اسيقظت مبكرا وتوجهت الى شقه والدا ياسر ....
بدأت تنظف البيت بدلا من ام ياسر و أخذت تحضر الفطور
وتضعه على الطاوله ....
استيقظت ام ياسر وجلست ببطء فى الصاله وعيونها تراقب نورا
التى ترتب وتضع لهم الطعام ....
عندما رأتها نورا: صباح الخير يا امى
ولثانى مره تهز كلمه امى ام ياسر....
فردت بطيبه : صباح الخير يا حبيبتى
وفى داخلها : ما لى لم ارى طيبتها وحبها لنا ولياسر
والله اننى فزت بابنه مع ياسر ابنى فلو كنت رزقت بابنه
ما كانت تفعل معى مثلما تفعل نورا....لقد ظلمتها كثيرا....
استيقظ والد ياسر وياسر وتناولوا الافطار سويا ....
ياسر : هل ستذهبين اليوم الى هيام...؟؟؟
نورا : لا سأطمئن عليه بالتليفون...
ياسر مندهشا : لماذا ...لقد كنتى قلقه جدا على والدها بالامس؟؟
نورا : سأظل هنا مع امى ربما احتاجت شيئا ساتصل بهيام الآن
لأطمئن على والدها كما قلت لك...
ام ياسر : بارك الله فيك وحفظك من كل سوء يا حبيبتى
والله انك تكبرين بعيونى كل يوم يا نورا...
فرحت نورا بهذا القرب من ام ياسر وانها بدأت تتقبلها
وأن تنتهى هذه المشكلات بينهم......
فى السيارة......
كانت هيام مرهقه جدا وتسند راسها الى الزجاج .....
كان كرم ينظر اليها بين الحين والآخر فيرى كم هى بريئه وحساسه جدا
وكيف ان مرض والدها اثر فيها حاول الكلام معها لكن لا يجد الكلمات لتعبر عما فى داخله....
احس لو استطاع ان يضمها بين ذراعيه ليخفف عنها تعبها وحزنها لكنه لا يسطيع
واخذ يفكر انه لولا مرض والدها لكان الآن يربطهما شئ رسمى واعلان لأرتباطهما امام العالم كله....
وللأسف انتهى الطريق بسرعه ووصلوا الى بيت هيام ....
أخذت شنطتها وابتسمت له ابتسامه باهته تدل على مدى تعبها وارهاقها...
هيام : لقد تعبت معنا جدا اليوم...شكرا لك على كل شئ
كرم : هيام ....لا تفصلى بيننا فانا وانت شخص واحد وما يتعبك يتعبنى
وما يحزنك يقتلنى ...لا تضعى الحواجز بيننا ونحن فى اول الطريق
ابتسمت له هيام ابتسامه خجل وفتحت الباب وخرجت من السيارة...
كان يود كرم لو يمد يده ويأخذها بعيدا عن الناس جميعا ويعيش معها
اجمل اللحظات فقط هما الاثنان دون الناس....
ظل يراقبها بعيونه حتى رآها تفتح باب البيت الكبير وتدخل منه...
وانصرف بسيارته حيث العمارة التى يسكن فيها....
عند هيام .....
كانت تحلق من فرط سعادتها بكلمات كرم وحبه لها فتحت الباب الحديدى للبيت
وهى سارحه فى افكارها وكرم الذى استحوذ بصورة غريبه على قلبها وفكرها
فى هذ الوقت القصير.....
دخلت وصعدت السلم متوجهه الى الدور العلوى واخذت مفتاحها من حقيبتها
وفتحت باب الشقه.........
بجوار الشجرة الكبيرة امام بيت هيام.....
كان يجلس ينتظر وصولها من المستشفى يمر عليه الوقت ببطء
لقد ذهب الى البيت ولم يجد احدا.... سأل البقال عرف ان والدها
تعب بالامس وذهب الى المستشفى .......
فجلس ينتظر وصولها .....
حتى اقبلت سيارة فضيه كانت هيام تجلس بجوار كرم....
كانا يتكلمان ويعلو شفاه هيام الرائعه ابتسامه ساحرة طالما تمنى ان تبتسم له
مثل هذا الابتسامه....
رآى كرم ينظر الى هيام بعشق واضح فى نظراته وطريقه كلامه....
نزلت هيام من السيارة وسارت نحو باب البيت..كانت فى منتهى الرقه والانوثه الطاغيه تمر من امامه دون ان تراه....
ارجع بصرة الى كرم الجالس فى السياره والذى كان ينظر الى هيام بوله عاشق
متيم بحسنها وجمالها مما آثار لديه رغبه فى الانتقام منه وابعاده بأى صوره عن طريق هيام.....
وتحول حبه الى هيام فى داخله الى حب للتملك ورغبه فى الزواج من هيام
بأى صوره.......
امجد: اننى احبها ولن اسمح لأى كان بأخذها منى وهى ستعلم اننى احبها
ولكن لابد الآن ان اجعلها توافق على الزواج منى وليس هناك امامى
سوى هذا الحل واعلم انكى سوف تسامحينى فى يوم من الأيام يا هيام
لأننى احبك ولن اتركك تضيعين منى ....
لابد ان تضطرى للموافقه على حتى تكتمل سعادتنا حبيبتى....
كان كرم قد غادر بسيارته وهيام دخلت من البوابه وتركتها مفتوحه
فجرى امجد نحو الباب وصعد الى الاعلى وهو يخطط لما سيقوم به من فكرة
شيطانيه تملكته بالاعتداء على هيام حتى لا تستطيع رفض الزواج منه
بعد الآن.....
رآى هيام فتحت باب الشقه وهى تقف امام الباب ....
مدت يدها لسحب مفتاح الشقه لكن امجد كان اسرع منها ودفعها الى الداخل واغلق الباب بقوه...
ارتمت هيام من دفعه امجد باتجاه احدى الكراسى بالصاله....
استدارت لترى من دفعها هكذا وماذا يريد وظنت انه ربما يكون لص اتى
للسرقه لكن اندهاشها انه كان امجد اخو نورا....
هيام : امجد ؟؟!!!!ماذا تريد؟؟؟ّ!!!
كان صدر امجد يعلو ويهبط من انفعاله وسرعه تنفسه....
امجد: انتى؟؟؟
هيام : ماذا؟؟!!!!
ولم يجبها امجد بل اندفع نحوها محاولا تكبيل يديها لكنها كانت تحريك يديها فى
جميع الاتجاهات تحاول الدفع به بعيدا عنها....
وظلت تدفعه وتضربه وتركله بكلتا قدميها حتى ابتعد عنها الى الوراء ...
فقامت مسرعه لتدخل الى الغرفه وتغلق الباب عليها ...
لكنه كان اسرع واقوى منها فأمسكها من ذراعها وألقى بها على الكنبه
حاولت ان تقوم لكنه القى بجسده فوقها وامسك يديها بيديه القويتين
فلم تستطيع ان تخلص يديها منه ....
حاول ان يقبلها بالقوه لكنها كانت تتحرك حركه مستمرة وتصرخ وتستنجد
بأى شخص ربما يسمعها ...
انفلت حجابها وهى تحاول التخلص منه وظلت تدور برأسها على اليمين
واليسار تحاول الابتعاد عن امجد ووحشيته ....
حاولت ركله عده مرات لكنه كان ثقيل جدا عليها ولم تستطع الفرار منه
فلم تجد سوى غريزه الانثى بالبكاء فى هذا الموقف الذى نهايته معروفه
ومحتومه .....
كان يحاول امجد باستماته ان ترضخ له هيام لأنه لا يجد سوى هذه الفرصه
ليمتلكها خاصه ببعد والديها واخواتها عن البيت....
كان صوت هيام يرتعش من خوفها وبكائها وصراخها الذى ملأ المكان
لكن بدون اى نتيجه ....
كانت تدور فى رأس هيام رؤيا بشعه من الذى ينتظرها الآن من هذا الوحش الذى
لا تستطيع مقاومته ...
فأغمضت عينيها وحاولت ان تضربه برأسها فى رأسه وتحريك يديها فربما تستطيع
التخلص من قبضته على يديها لكنها بأت تشعر بالدوار من قوه اصطدام
رأسها برأسه.......
لكنها فجأه احست بأن جسد امجد يرتفع عن جسدها
واحست انه ربما استيقظ ضميرة قبل ان يقضى عليها وعلى شرفها ...
لكنها رأت شخص ما يرفع امجد من فوقها وينهال عليه بالضرب
و......فقدت الوعى....

#12

افتراضي رد: روايه ..لحظات منسيه ....روايتى الرابعه ..كامله بدون تقطيع

رد: روايه ..لحظات منسيه ....روايتى الرابعه ..كامله بدون تقطيع


عند كرم......
اوقف سيارته امام العماره التى يسكن فيها مد يده واخذ تليفونه واخرج المفاتيح
من السياره وقبل ان ينزل منها سمع صوت تليفون يرن...
تلفت حوله من اين يأتى هذا الصوت نظر على الكرسى بالخلف وجد التليفون
اخذه ونظر اليه ....
رأى اسم نورا يتصل .....
كرم: انه تليفون هيام ......
لابد ان اعطيه لها ....سأذهب لأعطيه لأخيها ليعطيه اليها.....
ركب سيارته مره اخرى وتوجه كرم لبيت هيام ليعطى تليفون هيام لأخيها هانى.....
وجد كرم البوابه مفتوحه فدخل الى الداخل وصعد اول درجات السلم
وقبل ان ينادى على هانى او يفكر ان يطرق الباب .....
سمع صراخا عاليا آتى من شقه هيام.......
كان صوت فتاه تبكى وتستنجد بأى شخص يسمعها .....
تحرك بشهامه وخوف فى نفس الوقت .....
فعلى تحركه بشهامته لينجد هذه الفتاه مما هى فيه الا ان قلبه
يقول له ان هذه الفتاه هى هيام....
جرى فوق السلالم ليصل الى باب الشقه المغلق لكنه وجد مفتاحا
مازال معلقا بباب الشقه......
فتح المفتاح بسرعه ودخل ليجد امجد ممسكا بهيام من كلتا يديها
وملقى بجسده فوقها ويحاول ان يعتدى عليها
وهيام تتحرك بعشوائيه تحاول ان تخلص نفسها من قوه هذا الشيطان
من فوقها ....
لم يدرى بنفسه الا وهو ساحب امجد من ظهره ورماه على الارض
واخذ يضربه باقصى قوه لديه بدون توقف......
كانت هيام تنظر بضعف عليهما وفقدت الوعى وبعد دقائق
افاقت هيام .....فتحت هيام عينيها ووجدت كرم بجسده الرياضى
القوى يضرب امجد باستماته حتى القاه ارضا ولم يكتفى بذلك
بل ظل يضربه ويضربه وهو يصرخ به.........
كرم : حيوااان....حيواااااااان
كانت هيام غير مصدقه لما يحدث لها تتمنى لو انه مجرد حلم او كابوس
وسوف تستيقظ منه وكأن شيئا لم يكن......
كانت تنظر نحو كرم وامجد وهى مرعوبه فى داخلها وخائفه من ان امجد
يضرب كرم او يؤذيه.....
كانت منهاره ومازالت تبكى ونظرت الى حالها ارجعت شعرها المتناثر
على وجهها الى الخلف ولملمت الجاكيت على نفسها وضمت ارجلها
وتكورت وهى تبكى بشده....
اخذ كرم صدره يعلو ويهبط من سرعه تنفسه وتعصبه على امجد وما كان ينوى
فعله بهيام وانه لولا وصل اليها فى الوقت المناسب لكانت دمرت حياتها بسبب
هذا الحيوان....
سمع كرم صوت شهقات هيام وبكائها الذى يسمعه لآول مره منها....
رفع كرم رأسه باتجاه هيام ونظر اليها بنظرة يملؤها الخوف والحنان فى نفس الوقت....
نظر نحو امجد يقرف وجده لا يتحرك فتركه ونظر باتجاه هيام
تحرك نحوها وعيناه متركزتان عليها وهى فى وضعها
كان يشعر بألم رهيب بقلبه على حبيبته المنهاره امامه ....
كرم : أأنت بخير؟؟؟!!
لم تستطيع هيام الكلام فقط هزت رأسها بنعم وسط شهقاتها المستمره.......
اقترب منها ووضع كفيه على جانبى وجهها بكل حنان ونظر فى عينيها
الدامعتين.....
كرم : لا تخافى حبيبتى ...فانا معك وبجوارك ولن يمسك اى مخلوق
بأذى وانتى معى
احست هيام بحنانه وخوفه عليها وانه فعلا يحبها بصدق فانهارت باكيه وصوت
بكاها يجرح قلب كرم بسكين ......
انهارت على صدره تحتمى فيه وهى تبكى بحرقه وألم عما كان سيحدث لها لولا
تدخله.....
مسح كرم على رأسها بحنان محاولا طمئنتها.....
كرم : لا تخافى يا عمرى ....لا تخافى ....لن اتركك بمفردك ابدا...
كان امجد فى هذه الأثناء بدء يفيق..ونظر اليهم بحسره وانطلق نحوالباب مسرعا
احس به كرم وقام ليلحق به لكن هيام امسكت بيده ....
هيام : اتركه
اندهش كرم منها ...
كرم : كيف انه حاول....
قاطعته هيام : ليس لأجله ولكن لأجل نورا فقط
كرم : لكنه يجب ان يحاسب حتى لا يكرر افعاله مرة أخرى
هيام : ان الله لن يضيع حقى
كرم : لا اعرف عنك الضعف والاستسلام يا هيام
هيام : لا ...لكنه رد لجميل صنعته لى اخته
كرم : وما هو هذا الجميل الذى يجعلك تتركين حقك؟؟
هيام : يكفى انها السبب اننى عرفتك انت
احس كرم بأن قلبه يخفق بشده من سماع كلمات هيام واعترافها له بحبها
كرم : اننى لا استطيع ان اتركك ابدا بمفردك مهما كانت الظروف......وفور ان
يخرج والدك من المستشفى سنتزوج فورا وتسافرين معى الى لندن
بدأت هيام تتنفس ببطء وعيناها ترتعشان وبصوت واهن....
هيام : اننى ....متعبه...يا كرم....
وارتخى جسدها وفقدت الوعى مره اخرى .......
نظر اليها كرم بخوف وحمل هيام بين ذراعيه ونزل بها مسرعا
نحو سيارته بالاسفل ليذهب بها الى المستشفى.....
امجد......
كان يرى ظلام وجسمه كله متألم ....
فتح عيونه ليجد هيام بين ايدى كرم تبكى وتشاهق وكرم يخفف من حزنها
الذى كان هو سببه وهو السبب فى بكاءها الذى يقطع قلبه
امجد فى نفسه بعدما افاق من ظلمته التى كان فيها....
امجد: ماذا فعلت يا امجد ......ماذا فعلت فى احب مخلوقه الى قلبك
ماذا حدث لى ...لم فعلت ذلك؟؟؟
تحرك بسرعه نحو باب الشقه لا يرى امامه من الضيق الذى يشعر
به مما فعله بهيام.....
نزل السلم بسرعه وجرى فجأه نحو الطريق .....
فاذا بسياره مسرعه قادمه وجده السائق امامه مباشره لا يعرف
من اين ظهر له امجد....
لكنه لم يستطيع ان يتفاداه فاصطدم به وطار حسد امجد فى الهواء
وسقط على الارض.....
تجمع الناس حوله ووجدوه مازال على قيد الحياه فاخذه السائق
بسيارته لأقرب مستشفى ......
كرم .....
فتح باب السياره وادخل هيام الى الداخل وخلع الجاكيت الذى يرتديه وغطاها به
والتف نحو باب السائق وركب وسار بالسياره نحو المستشفى القريبه من البيت
كشف الطبيب عى هيام ....
الطبيب: لا تخاف ...يبدو انها ارهقت قليلا وتحتاج الى بعض التغذيه
وستقوم بصحه جيده باذن الله...
كرم : الحمد لله....
وجد كرم الممرضين يدخلون سرير متحرك بسرعه ومروا من امامه فوجد
امجد فوق السرير مغطى بالدماء ...
كرم : ماذا حدث له؟؟؟
الممرض المار : حادث سير...
كرم:اهاا.....لقد اخذ الله بحقك يا هيام من هذا الحقير
والا لكان موته على يدى انا.....
افاقت هيام وجدت نفسها بغرفه يبدو انها فى المستشفى
كانت تظن انها تحلم نظرت الى حالها وتأكدت ان ما حدث كان واقع
وليس حلما.....
جلست على السرير ويعلو وجهها نظره حزينه سمعت طرقا على الباب
اخذت تبحث عن حجابها فلم تجده ....
دخل كرم مبتسما نحو هيام....
كرم : كيف حالك الآن؟؟؟
هيام : بخير
اريد ان اذهب الى البيت
كرم : انك لم ترتاحى بعد...
هيام : ارجوك يا كرم ...اننى لا اشعر بالراحه هنا
كرم : حسنا ...كما تريدين...
هيام : واريد حجابى ...
كرم : سأحضر لكى واحدا....
خرج كرم يبحث عن محل يشترى منه حجابا لهيام...
بعد قليل عاد اليها ومعه شال البيض ناعم
كرم: لم اجد غير هذا ...
ولفه على رأس هيام بحنان.....
كرم : هديه منى ...لا تتركيه عنكى
ابتسمت هيام ابتسامه متعبه وتحركت معه الى البيت......
فى الطريق...
هيام : كيف عرفت ان.....
وصمتت لا تستطيع ان تكمل كلامها.....
كرم مد يده بجيبه واخرج التليفون......
كرم : انقذتك اخته ....كانت تتصل بك ووجدت التليفون
فجئت اليك لأعطيك التليفون ....
هيام : و....كيف فتحت الباب؟؟؟
كرم : المفتاح كان فى الباب من الخارج......
وصلوا امام البيت.......
اوقف كرم السياره والتفت نحو هيام......
كرم : حبيبتى ....لا تفكرى فيما حدث ....ولا تخافى انا الى جوارك دائما
ولن اتركك ابدا ....
ولا تقلقى منه فهو فى المستشفى .....
اندهشت هيام : فى المستشفى!!!!
كرم : نعم صدمته سياره والطبيب يقول انه مصاب بكسور مضاعفه
ونزيف داخلى ايضا
رحمه ربى مما كنت سأفعله به
هيام : الحمد لله ربى اخذ بحقى منه ....
لقد كنت خائفه ان تؤذى نفسك وتتهور وتفعل شيئا يؤذيك
كرم : هل تخافين علىّ؟؟؟
هيام .............
كرم : ولو...انى عمرى كله فداك وفدى راحتك وسعادتك وسلامتك
ليس عندى اى مشكله ان اضحى بحياتى كله لأجلك يا هيام....
بدون شعور منها قارنت بين تصرف كرم وتصرف امجد
وما فعله كل منهما لها....
هيام : سأذهب انا....
كرم : لن اتركك حتى يأتى احد من اخوتك معك...
هيام : اننى لست بصغيره يا كرم....
كرم : لكننى احبك
هيام خجلت من كرم ومن كلماته التى تجعلها انسانه اخرى معه
هيام : سأتصل بهبه لتأتى الىّ
كرم : ولن اتركك حتى تأتى
هيام : كما تحب ...سأنتظرها هنا فى السياره...
اتصلت هيام بهبه لتأتى اليها وقالت لها انها نسيت المفتاح
حتى لا تقلقها....
جاءت هبه واستغربت لشكل هيام وانتظارها مع هذا الشاب بسيارته
صعدتا الاختين الى الشقه وحكت هيام ما حدث لهبه ...
التى حمدت الله لوجود كرم معها.....
وطلبت هيام من هبه الا تخبر احدا بما حدث....
نورا ....
اتصلت مره اخرى بهيام واخيرا ردت عليها لكنها لم تخبرها
بما حدث.....
كانت نورا سعيده بتغير معامله ام ياسر لها بعد ما حدث ....
مر يوم حافل على ابطالنا.....
وانتهى بوجود هيام وهبه وهانى بالبيت......
كرم بعد يوم مرهق اطمئن على هيام مع اخوانها واستلقى ليرتاح قليلا بعد
تعب اليومان الماضيان......
امجد بعد الحادث يقوم باجراء عده عمليات واخبروا والديه واهله الذين
فزعوا للخبر لكنهم لا يدرون عما فعله قبل الحادث....
بعد علم نورا بخبر حادث امجد تعبت نفسيتها جدا لكنها لاتستطيع ترك
ام ياسر وتذهب لأخيها فى المستشفى....
فى اليوم التالى ....
ذهب هانى الى المدرسه.....
وطلبت هيام من هبه ان تأخذ اليوم ايضا اجازه وتظل معها بالبيت
فهى لا تستطيع الذهاب الى العمل.....
فاتصلت هبه بعبير وابلغتها انها لن تأتى اليوم ايضا....
كرم انتظر هيام واطمئن لوجودها بالبيت مع اختها وذهب الى شقته
ليرتاح .....
فى المكتب.....
دخل امير الى المكتب لم يرى هبه ثانيه.....
امير: السلام عليكم...
عبير : وعليكم السلام....
امير بتوتر : ااا...اين باقى الموظفين..؟؟
عبير : المهندس احمد بالمعمل ....وهبه والدها بالمستشفى منذ اول امس
ولا تستطيع الحضور اليوم ايضا....
قبض قلب امير وذهب مباشره الى مكتبه واغلق الباب بقوه...
امير : الهذه الدرجه لا تستطيع المجئ ....وماذا استطيع ان افعل
انا الآن....لا شئ ...ولماذا افعل شيئا ...انها لاتهمنى اساسا....
ربما تحتاج احد الى جوارها ....
مابى ....هل جننت ام ماذا ...؟؟؟
خرج من المكتب....
امير : وهل هى بمفردها مع والدها ام معها احد؟؟؟
عبير باندهاش: معها اختها الكبيره واخيها الصغير
امير : أليس معهم رجل؟؟؟
عبير : لا اعرف؟؟؟
امير بغضب : كيف لا تعرفين اليست صديقتك؟؟؟
عبير: لم أسألها ؟؟؟
رجع امير بعصبيه الى المكتب....
ثم طلب عبير....
جاءت عبير اليه ....
امير : بلغى صديقتك ان هذا مكان عمل ولا تستطيع ان تغيب كثيرا
ان هذا يعتبر اهمال
عبير مندهشه : حاضر
وخرجت من المكتب وجاء المهندس احمد وحكت له عما حدث...
احمد: ما به ...الهذه الدرجه لا يقدر ظروفها ...؟؟؟
والتفت كل منهما الى عمله....
فى نهايه اليوم....
استقرت حاله والد هيام وفى الغد سيخرج من المستشفى ....
وسيذهبوا جميعا لأخراجه من المستشفى.....

#13

افتراضي رد: روايه ..لحظات منسيه ....روايتى الرابعه ..كامله بدون تقطيع

رد: روايه ..لحظات منسيه ....روايتى الرابعه ..كامله بدون تقطيع

[CENTER]فى الصباح......
استيقظوا جميعا سعداء فاليوم سيخرج والدهم من المستشفى
ارتدت هيام ملابسها وخرجت الى الصاله لتجد هبه وهانى ينتظرانها
هيام بتفكير: لم لا تنتظروا انتما هنا وسأذهب انا لأحضر والدانا من المستشفى
هانى : لماذا؟؟؟
هيام : ماذا سنركب جميعا هكذا؟؟؟
هانى : لكننى اود ان ااتى معكى
هيام : لن نتأخر ان شاء الله انتظرونا هنا انت وهبه
هبه: وكيف ستذهبين انتى؟؟؟
هيام : سأاخذ تاكسى يوصلنى وينتظرنى امام باب المستشفى
هبه: كما ترين ...
تذكرت هيام شيئا ودخلت الى غرفتها مره اخرى.....
امسكت هيام بالشال الابيض الذى احضره لها كرم ووضعته حول كتفيها
وخرجت ....
ابتسمت هبه عندما رأت هيام تضع الشال على كتفيها وفى داخلها
سعيده لهيام بانها وجدت الشاب الذى تحبه ويحبها ....
وبدون وعى منها طار عقلها وتفكيرها نحو امير .....
هبه : لم ارك منذ ثلاث ايام.....
انتبهت هبه لنفسهاواستغربت من تفكيرها فيه ....
هبه : لم فكرت فيه فى هذه اللحظه .....ولم افكر باحمد
أأنا احبه!!!!!!!!
تعالت دقات قلبها مع كلمه احبه ...احساس جميل اجتاحها
وهى تفكر بامير ....
هبه: يبدو اننى احب هذا المعقد ...وضحكت على نفسها وعلى تفكيرها
خرجت هيام من باب البيت تبحث عن تاكسى .....
توقفت امامها سياره كرم.....
كرم : اركبى يا هيام...
هيام : لا...سأستقل تاكسى
كرم : لا داعى للعند الآن هيا اركبى
ركبت هيام السياره الى جوار كرم.....
نظر كرم نحو هيام الفاتنه بطبيعتها وتضع على كتفها الشال الذى احضره
لها ....شعره بنشوه حب لهذه الفتاه التى غيرته تماما من اول يوم رآها فيه
كرم : لم خرجتى بمفردك؟؟
هيام : حتى استطيع ان اجد سياره لأحضر ابى وامى
كرم بحنان: احترسى على نفسك يا هيام ...فان كنتى لا تخافين على
نفسك انا اخاف عليكى ....ومنذ اليوم انا معك فى اى مكان تذهبين اليه
هيام : لا ...ليس حتى نرتبط يا كرم
كرم : وانا لن اؤخر ارتباطنا ...فالحمد لله والدك سيخرج اليوم
وسأكلمه فى موضوعنا....
وصلا الى المستشفى .....
انهى كرم كل التعاملات مع اداره المستشفى واخذ والد هيام
ووالدتها الى السياره ....
ذهب ليحضر الدواء المطلوب وتوجههوا جميعا الى البيت....
فى بيت هيام ....
بعد ان اطمئن كرم على الحاج سعيد وتحمد لله على سلامته تركهم
وذهب الى شقته....
ام هيام : والله ان مثل هذا الشاب غير موجود هذه الايام
والد هيام : فعلا معكى حق ...
ام هيام : لقد تعب معنا كثيرا خلال اليومين الماضيين حتى انه هو
من دفع تكاليف المستشفى كامله
والد هيام : ربنا يقدرنا على السداد ان شاء الله
فى المكتب.....
دخل اشرف المكتب وهو يسمع كالعاده صوت امير العالى ....
وجد امير يتكلم بعصبيه مع عبير.....
امير : ان هذا كثيرا ....لا يمكن ان تغيب كل هذا الوقت
عبير : ان والدها سيخرج اليوم من المستشفى وغدا باذن الله
ستاتى
امير: حسنا سنرى
دخل امير الى مكتبه.....
اشرف....
اشرف: ما به ماذا حدث يا انسه عبير؟؟؟
عبير باكيه: ان الاستاذ امير غاضب لأن هبه لم تاتى منذ ثلاث ايام
اشرف : هل هناك عمل كثير متأخر عليها؟؟؟
عبير : ابدا ...لقد انهت اوراقها والباقى نقوم به انا والمهندس احمد
استغرب اشرف من رد فعل امير وقرر ان يتحدث معه خوفا من ان
يترك باقى الموظفين العمل...
فى مكتب امير.....
اشرف: السلام عليكم
امير بعصبيه: وعليكم السلام
اشرف: ما بك ؟؟؟لم هذا الغضب يا امير؟؟
امير : الا ترى ...لم تأتى ...ثلاث ايام ..لم تأتى
اشرف : ان والدها متعب ...وليس هناك ضغط فى العمل
امير بارتباك: وما هذا أليس ضغطا فى العمل كل هذا وتقول
لى ليس هناك ضغط فى العمل
اشرف: عموما هى ستأتى فى الغد...
امير : وهذا العمل من سينجزه الآن ....لابد من الالتزام بالحضور
والعمل هنا....
شك اشرف فى عصبيه امير لمجرد غياب موظفه فى المكتب
فحاول ان يتلاعب باعصاب امير ليرى رد فعله.....
اشرف: عموما هى جديده هنا وواضح انها لا تلتزم ...
فلننهى عقدها ونبحث عن غيرها افضل ....
امير بصدمه: ماذا؟؟!!!!
اشرف: اقول لك ان نقيلها ونبحث عن فتاه اخرى او اى احد يقوم بعملها
امير وتنفسه يتسارع: لا يا اشرف .....لم اقصد ذلك....
ااا....لا داعى ..ان نقطع عيشها.....هى الاخرى ....
ابتسم اشرف فى داخله على حال صديقه وتأكد ان كل ما هو فيه
لمجرد انه لم يراها وليس مسأله عمل...
اشرف : كما تحب...سأذهب الى مكتبى الآن....
خرج اشرف وانهار امير فوق المكتب وتفكيره فى هبه ...
امجد.....
بعد اجراء عدد من العمليات خرج امجد من حجره العمليات
الطبيب: لقد قمنا بما يلزم واوقفنا النزيف وجبرنا المصاب
والد امجد: ومتى سيعود الى طبيعته
الطبيب: ان الكسور التى يعانى منها ستاخذ وقتا طويلا وبعد
ازاله الجبائر سوف يقوم بعلاج طبيعى فتره طويله حتى يستطيع العوده الى
طبيعته فالحادث كان صعبا جدا
والد امجد: الحمد لله على كل حال ...وانه مازال على قيد الحياه
نورا ....
كانت اوضاعها مستقره خاصه مع ام ياسر وياسر اقترب
على الانتهاء من اوراق نورا للسفر معه الى لندن....
فى المساء.....
ارتدى كرم ملابسه وتوجه نحو بيت هيام ......
هانى : ابى ...كرم بالخارج يريد رؤيتك
والد هيام : اهلا ومرحبا به ...ادخله...
دخل كرم: السلام عليكم
والد هيام : وعليكم السلام ...كيف احوالك يا ولدى
كرم بابتسامه: الحمد ...كيف حالك انت يا حاج سعيد
والد هيام: الحمد لله
كرم : لقد جئت لك اليوم لأكلمك فى موضوع زواجى من هيام
اعلم ان الظرف غير مناسب لكننى ليس امامى الكثير قبل سفرى الى لندن
والد هيام : لقد رأيت منك كل خير يا كرم ..وكما قلت لك ليس لدى
اى مانع من زواجكم لكننى يجب ان أأخذ رأى هيام اولا
كرم : ومتى ستسألها يا حاج سعيد؟؟؟
والد هيام : سأبلغها اليوم وغدا أرد عليك ....
نظر كرم بحزن الى الارض فكان يود ان يتخذ خطوه للارتباط بهيام..
واستأذن ليذهب الى شقته ينتظر الغد بفارغ الصبر.....
عند هيام ....
ام هيام : ما رأيك يا ابنتى؟؟؟
هيام : سأكذب عليك اذا قلت لكى لا اعرفه يا امى ..لكننى اشعر براحه
من الموضوع ...موافقه يا امى
فرحت ام هيام كثيرا بموافقه ابنتها وانها اخيرا ستراها عروس
فضمتها بحب وحنان تبارك لها ...
ذهبت ام هيام لتبلغ والد هيام موافقتها الذى فرح بها كثيرا
فى اليوم التالى....
ذهبت هبه الى المكتب سلمت على عبير وجلست على مكتبها
وبداخلها شوق كبير لرؤيه امير اليوم.....
دخل احمد: هبه ...حمد لله على سلامه والدك
هبه : شكرا لك.....
احمد: لقد كان المكتب كئيب من دونك....
هبه اكتفت بالابتسام فقط....
استأذن احمد منهم وعيونه على هبه ودخل الى المعمل كعادته....
بعد قليل دخل امير الى المكتب وعيونه تبحث عن هبه
رآها تجلس على المكتب امامه بقمه الرقه والجمال
دق قلبه فرحا برؤيتها ولا يعرف لماذا ...لكنه شعر
انه سعيد برؤيتها اليوم...
هبه....
رفعت بصرها لتجد امير واقفا عند باب المكتب ينظر اليها
تعلقت عيونها بعيونه ابتسمت ابتسامتها الساحره
خفق قلبها شعرت ان هذه الثلاث ايام كانت طويله جدا
وانها غابت عنه سنوات طوال وليس ثلاثه ايام فقط...
امير بلامبالاه غير الاحساس الذى يشعر به اطلاقا .....
امير : اخيرا جئتى الى العمل ..ارجو الا تتغيبى ثانيه
هبه : لقد كانت ظروف خارجه عن ارادتى ...لكننى سأحاول الالتزام
باذن الله...
تركهم امير ودخل الى مكتبه مسرعا....
هبه اندهشت منه ...
هبه لنفسها: أأكون بعيده عن تفكيره الى هذه الدرجه ...
ولا يشعر باتجاهى باى مشاعر مطلقا ...
لا يبدو عليه انه فقدنى الايام الماضيه...
يبدو اننى اتوهم الحب معه ...شعرت بدوران فى رأسها
وحزن فى داخلها حاولت ان تتماسك ولا تترك دموعها القريبه
تتساقط من عيونها ...
لكنها لم تستطيع وفوجئت بعيونها تخونها وتسقط دموعها فى صمت...
عبير: هبه ...لا تبالى منه انه هكذا دائما ....
هبه............
هبير : لا تبكى حبيبتى
هبه انتبهت لنفسها ولدموعها...
هبه : لا شئ ....لا تنتبهى الىّ يا عبير
عبير: لم هذه الحساسيه الزائده ....فهو لم يقل شيئا حتى انه
لم يصرخ كما يفعل دائما....
هبه : رجاء يا عبير ..لا اريد التحدث فى شئ الآن....
عبير : حسنا ...حاولى ان تهدئى قليلا حبيبتى...
فى المساء....
ارسل والد هيام ابنه هانى لكرم يطلب منه ان يزوره فى البيت...
تجهز كرم وارتدى ملابسه وتوجه الى بيت هيام ليقابل والد هيام الذى ارسل
فى طلبه...
بعد السلام جلس كرم فى مقابل والد هيام...
والد هيام : لقد سألنا هيام وهى وافقت
شعر كرم بان قلبه يرقص فرحا اخيرا هناك موافقه على زواجهم
اكمل والد هيام: اننى لا اعرف عائلتك لكننى عرفتك جيدا يا كرم
وارجو ان تحافظ على ابنتى
كرم: لا تقلق على هيام وهى معى ...
لكننى اطلب منك ان نسرع فى الزواج قبل موعد سفرى
والد هيام : لم الاستعجال يا ولدى فلنأخذ وقتنا فى التجهيز
كرم : كل ما تريده هيام سيكون عندها لكن لابد من ان نعقد القرآن
لأتمم الاوراق لسفرها معى
بعد تفكير والد هيام لبعض الوقت وتفكيره بزواج ابنته والاطمئنان عليها
وافق على ان يتم الزفاف بعد شهر قبل سفر كرم مباشره....
تحدد عقد القرآن بعد ثلاثه ايام ......
مرت الايام الثلاثه على ابطالنا .....
نورا وياسر ....
لم يكن هناك سوى حادث امجد الذى سبب لهم الضيق وكانت نورا تهرب
من حزنها على اخيها بالنوم لكنها فى نفس الوقت كانت تهتم ببيتها وبيت والدا
ياسر واهتمت بام ياسر التى قدرت حزنها على اخيها وعلى حاله
ولم تطلب اى شئ منها وتحاول ان تطلب منها اغلب الاوقات
ان تذهب لترتاح ...
وهذا ما كانت تفعله نورا اما ان تشغل نفسها اوتنام..
امجد....
اخرجاه والداه من المستشفى جالسا على كرسى متحرك....
طلب منهم ان يتركوه بمفرده فى غرفته ....
عزل نفسه عن الجميع ولم يحب ان يقابل او يتكلم مع اى احد....
كرم ...
كان يشعر ان فرحته ليس لها مثيل فلقد حان الوقت ليفرح
ويرتبط بالانسانه التى دوما حلم بها ....
بالانسانه التى حبها من كل قلبه وكل ما يفكر فيه هو كيف يسعدها
هيام.....
كانت تشعر انها تعيش حلم جميل وليس واقعا حقيقيا ...
القت كل اوجاعها واحزانها خلف ظهرها ولم تفكر فيما حدث مره اخرى
تحاول ان تفرح وتعيش مع كرم الذى استحوذ وملك قلبها بدون شعور....
حاولت تناسى ما حدث مع امجد حتى انها لم تحدث مع نورا كثيرا
الايام الماضيه لأنها متأكده انها ستتحدث عن حادثه اخيها....
هبه....
كانت تلوم نفسها وحبها لأمير الذى يبدو من تصرفاته انه لا يكترث
لها ولا لحبها حاولت التجنب حتى النظر اليه ....
حاولت التهرب من دخولها الى مكتبه وترسل له عبير اذا طلبها
فهى تشعر انها اذا راته او تكلمت معه ستبكى وتفضح حبها له....
امير .....
كان يشعر بتجاهل هبه له حتى انها لا تنظر اليه كان سيجن من ذلك...
حاول كثيرا ان يرسل فى طلبها لكنه فوجئ بعبير تأتى بدلا منها.....
مما اثار تساؤلات كثيره فى داخله واكثر شئ استقر بتفكيره انها
انها منجذبه الى احمد وهذا سبب تجاهلها له..
وهذا الشئ زاد من توتره وعصبيته الايام الماضيه.....
احمد.....
حاول الا يضغط بوجوده او كلامه مع هبه ليتركها تفكر فى موضوع الزواج بدون ضغط منه ....
خاصه وانه يرى ان الظرف ليس ملائم لفتح الموضوع مره اخرى بسبب
تعب والدها وانشغالها به.....
وهكذا مرت الثلاث ايام واليوم يوم عقد قرآن هيام وكرم.....
لم يشأ كرم وهيام ان يقيماها حفله خاصه مع اقتراب موعد زفافهما
وايضا لم يشاءا ان يرهقا والد هيام الذى مازال متعبا ....
فقط حضر بعض الاهل والاصدقاء المقربون ....
حضرت نورا عقد القرآن واستأذنت سريعا كان الجميع فى منتهى السعاده...
خاصه كرم وهيام....
وبدأ كرم فى تحضير اوراق هيام للسفر معه الى لندن......
بعد اسبوعين من عقد القرآن......
والد هيام استقرت حالته الصحيه ولكنه كان يشعر بقلق ازاء سفر هيام بعد
الزفاف مباشرة الى لندن مع زوجها وكان هذا هو السبب الرئيسى فى تأجيل الزفاف شهرا حتى لا تبتعد عنه هيام فجأه
ويطمئن ايضا من ناحيه كرم
لأنه لم يجد له اى اقارب فى مصر ولا يريد ان تتعرف عليه هيام وحدهم بالخارج
واصر ان يظلوا هذه الفترة هنا حتى يعتادوا على بعضهم البعض
امجد....
كان امجد يحبس نفسه فى غرفته لا يخرج منهاابدا ....
يشعر بذنب قاتل ولا يستطيع مواجهه احد مما ادخله فى حاله
من الاكتئاب ولم يعلم بخطبه هيام ......
هيام وكرم.....
اما بالنسبه لهيام وكرم فكانا يشعران بسعاده بالغه وان كل يوم يقربهم
الى بعضهم اكثر وينتظرون هذا اليوم بفرغ الصبر....
كان كل يوم يمر يتعلقان اكثر ببعضهم البعض كان حبهم اشبه باسطورة عشق
تتوج بزفافهما القريب.......
نورا......
قامت نورا فى الصباح كعادتها لتحضير الافطار للجميع كما تعودوا
فى الايام الماضيه بسبب كسر ام ياسر .....
ياسر : سأستلم اليوم جواز سفرك يا نورا ونكون فى استعداد للسفر
نورا بوهن: حسنا...
ياسر : هل نسافر ام ننتظر كرم وهيام ونسافر سويا....
نورا : كما تحب
ام ياسر : ما بك حبيبتى .....هل انتى متعبه؟؟؟
نورا : لالا...اننى بخير....
والد ياسر : لقد تعبتى معنا يا ابنتى الفتره الماضيه اذهبى لتستريحى قليلا
هزت نورا رأسها وقامت لتذهب الى شقتها لترتاح.....
لكنها شعرت بدوران رهيب فى رأسها وسقطت على الارض....
جرى ياسر نحوها وقاك والد ياسر مفزوعا عليها وام ياسر حاولت
الوقوف لكنها لم تستطيع بسبب رجلها المكسوره...
حملها ياسر الى غرفه والدته حاول ان يفيقها ....
افاقت نورا ووجهها شاحب قلق ياسر عليها كثيرا فطلب
من طبيب يعرفه المجئ للكشف عليها ويرى ما اصابها....
بعد فتره جاء الطبيب وكشف على نورا .....
الطبيب مبتسما : الف مبروك ....زوجتك حامل....
كانت السعاده تغمرهم جميعا فوالد ياسر ووالدته بعد ان كان ابنهما
وحيدا رزقهما الله بنورا زوجه له وابنه لهما
واكمل الله فرحتهما اليوم بحفيد لهما.....
ياسر شعر بسعاده بالغه سيصبح ابا دخل مسرعا نحو نورا الشاحبه
وبارك لها ودعيا الله ان يتمم لهما على خير ويرزقهما بالذريه الصالحه
سليما معافى.....

#14

افتراضي رد: روايه ..لحظات منسيه ....روايتى الرابعه ..كامله بدون تقطيع

رد: روايه ..لحظات منسيه ....روايتى الرابعه ..كامله بدون تقطيع

مرت الايام سريعا ....
وجاء يوم الزفاف.....
كان الجميع يستعد لهذا اليوم بالترتيبات والفرحه التى كانت ظاهرة على
وجه الجميع.....
لكن هناك شخص كان يشعر ان الدنيا اظلمت فى وجهه ولن
تضئ مرة اخرى
لقد احس امجد انه قد خسر هيام الى الابد خاصه بعدما فعله معها وما زاد استحقاره لنفسه عدم ابلاغها لأى شخص عما
حدث
حتى نورا اخته لم تعرف شيئا
وما عاد يدرك ما يجب عليه فعله انه فقط يحبها ولم يدرك مدى الاذى الذى كان
سوف يعرضه لها بل عماه حبها عن اى شئ....
وقرر امجد ان يخرج من عزلته ويذهب للتأسف من هيام ربما تسامحه
وعلم بامر خطبتها واليوم هو يوم الزفاف فقرر ان يحضر الزفاف اليوم....
استعدت نورا وزوجها للذهاب الى حفل الزفاف وقبل ان ينصرفا دق جرس
التليفون...
نورا : السلام عليكم
امجد: وعليكم السلام...
نورا : امجد ...اخيرا تكلمت معنا حبيبى
امجد: اريد ان اطلب منكى طلب
نورا : تفضل ...
امجد: اريد ان اذهب معكم الى حفل الزفاف
نورا: امجد ..اننى اعلم جيدا ما تشعر به باتجاه هيام و........
قاطعها امجد: لا تقلقى فقط اريد ان اذهب لأبارك لهما واحاول ان اقتنع
انها اصبحت فعلا لغيرى
نورا : لكن كيف ستذهب وانت......
امجد: ارجوكى يا نورا
نورا : حسنا ...سنمر فى طريقنا عليك ونأخذك معنا
امجد : حسنا..
وخرجت نورا وياسر ليمرا بامجد ويذهبا سويا الى حفل الزفاف...
توقف ياسر بالسيارة امام الفندق الذى يقام فيه حفل الزفاف...
دخلت نورا والى جوارها ياسر يدفع الكرسى المتحرك الذى يجلس عليه
امجد الى داخل القاعه ونظر امجد حوله وجد ورود تملأ المكان باللون الوردى
وشموع مضاءة كثيره فوق المناضد
الكريستالات تدلى من السقف لتندمج مع الانوار بشكل بديع يوحى على الفرحه
جميع الاهل والاصحاب جالسون يتحدثون بانتظار مجئ العروسين...
جلس امجد مع نورا وياسر على منضده بجوار منضده اهل هيام والتى كانت تجلس عليها والده هيام واحدى خالاتها وبعض
الاطفال يجلسون معهم....
كان كرم سعيدا جدا ومتوترا جدا جدا ارتدى بذلته السوداء وركب سيارته الفضيه
وتوجه نحو الفندق وفور ان رآه الشباب اخذوا فى تهنئته وذهب هانى الى الدور
الثالث حيث الغرفه التى تستعد فيها هيام ليخبرهم بوصول العريس....
فور ان سمعت هيام ذلك دق قلبها بشده وابتسمت بفرحه ودعت ربها ان يتم
فرحتها على خير..........
دخل والد هيام ليمسك يدها وينزلوا الى الدور الثانى الذى ينتظرهم فيه كرم
كان كرم واقفا منتظرا مجئ هيام مع والدها وفعلا بدأ يسمع اصوات الطبول
والموسيقى لتعلن نزول العروس....
دق قلبه من فرحته لكن قلبه كاد ان يقف فور ان وقعت عيناه عليها وهى
قادمه نحوة يدها بيد والدها وتمسك بباقه من الورود الورديه
كانت اشبه باسطورة تخطف العقول وتنجذب الابصار اليها كانت تتلالأ بفستانها
الابيض وانوثتها الطاغيه وجمالها الساحر
لم يصدق كرم نفسه بان هذا الملاك الاسطورى هى الآن زوجته وله وحده
ولن تكون لغيره ابدا بعد الان.....
اقترب منهم وسلم على والدها وامسك بيدها ووضعها فى يده وامسك كفها
بكفه الاخر ليشعر بانها فعلا معه وانه لا يحلم وان ما هو فيه الان حقيقه
وليس حلما.....
نزل اجمل عروسين يتألقوا على انغام الموسيقى ليتوجههوا نحو القاعه
كان الجميع بالداخل ينتظر دخولهما بفارغ الصبر وسمعوا اقتراب الموسيقى
وتلهف الجميع وهو يحاول النظر الى باب القاعه لرؤيتهما وهم داخلون اليها
عندما دخلوا وسلطت الانوار عليهم ما كان على جميع الجالسين الا ان
يقولوا ما شاء الله لا قوة الا بالله فكانت روعتهم وبهائهم يفوق الوصف
جلسوا على الكراسى الورديه والابتسامه تعلو وجوههم ووجوه من فى القاعه
الا امجد الذى كان على وشك البكاء من شده المه......
لكنه اصر ان يبارك لهم الآن ليضع حدا لمشاعرة والمه النازف
طلب امجد من نورا ان تدفع الكرسى المتحرك ليذهب الى هيام وكرم ليبارك لهما
نورا كانت متأثره جدا من حال اخيها لكنها قررت مساعدته حتى تساعده
للتقدم خطوه فى حياته وان يخرج هيام من تفكيره ......
توجهت نورا و امجد نحو العروسين ......
كان كرم اول من رآه فقضب حاجبيه واحس بغضب لرؤيه امجد امامه
واستعد لأن يضع حدا لهذا الانسان الذى يفسد عليهم اليوم اجمل ايام حياتهم بوجوده هنا.........
وقف كرم وانتبهت له هيام ونظرت حيث ينظر فوجدت امجد يجلس على كرسى
متحرك تحيط به الجبائر البيضاء فى كل جسمه وتدفعه نورا قادمين نحوهم....
فخافت مما يمكن ان يحدث الآن وتفسد فرحتها بيوم زفافها .........
كان امجد اسرع من رد فعل كرم وفهم تماما ما يعنيه بنظرته فطلب من نورا الاقتراب بسرعه باتجاه كرم وتركه مع
العروسين وبالفعل اقتربت نورا من
كرم وتركت امجد مثلما طلب منها ......
امجد: لقد جئت اليكم لأعتذر واتأسف على ما بدر منى واتمنى ان تسامحونى
(لمعت بعيونه دمعه حزن)
كما اتمنى لكم حياه سعيده سويا ...
لقد اعمانى حب هيام ودخولك حياتها لكن سامحونى واوعدكم
اننى لن اتعرض لكما ثانيه ابدا ...واتمنى لكم السعاده
هدأ كرم قليلا ونظر الى هيام التى لم تتوقع هذا من امجد وعذرته لما شعر به
كرم : لكن رجاء لا تتواجد بحياتنا يكفينا ما رأيناه منك
امجد : وعد منى اننى لن اتدخل.......
نظر امجد نحو نورا التى جاءت اليه مسرعه ليعودا الى مكانهما
اندهش كرم وهيام مما فعله امجد لكنهم لا ينكرون ان ذلك اشعرهم بالراحه والطمأنينه انه لن يتعرض لهيام مرة اخرى .
..
جلس امجد بمكانه وبقلبه حسرة على حب حياته الذى ضاع منه.....
انتهى حفل الزفاف و بارك الجميع للعروسين......
توجه العروسين الى غرفتهم بنفس الفندق فسوف
يقيمون بالفندق لمده اسبوع .....
ثم يسافرا الى لندن سويا مع نورا وياسر....
وصل امجد الى بيته ودخل غرفته ليبقى فيها بمفرده يفكر بما فعله بطيشه
الذى سوف يغير حياته الى الابد.....
فى جناح العروسين بالفندق...
فتح كرم باب الجناح ونظر الى هيام نظرة العاشق الظافر بحبيبته بعد الغياب
وحملها بين ذراعيه بخفه ودخلا الى الجناح واغلق الباب خلفه بقدمه....
كانت هيام تحيط رقبته بذراعيها وهى تبتسم فى منتهى سعادتها بأن الله جمعها
مع حبيبها ....
انزلها ببطء على السرير الفخم فى منتصف الغرفه فجلست هيام ووجهها احمر خجلا منه ....
ثم قامت مسرعه متوجهه نحو الحمام لتبدل ملابسها.....
كان كرم ينتظر هيام بالجناح بعد ان ابدل ملابسه وارتدى بيجامه باللون الازرق
التى عكست لون براق على وجهه الوسيم ....
خرجت هيام الى كرم بجمالها الساحر متألقه باللون الابيض الذى يشع نورا مع
وجهها الساحر وشعرها المنسدل الناعم كانت كحوريه فاتنه
قام كرم منتفضا من جماله الفاتن واتجه اليها بحب .....
ارجع خلصه من شعرها الحريرى خلف اذنها وضمها اليه وضعت هيام رأسها
على كتفه مما جعله يلف ذراعيه بكاملهما حولها بصورة حانيه
وبصوت رومانسى جذاب ......
كرم: احبك
ارجعت هيام رأسها الى الخلف ونظرت اليه وهمست.....
هيام : احبك يا كرم...
جلس كرم على السرير و اجلسها جواره وهو ممسك يديها بيديه وعينيه مركزتان فى عينيها الجميلتين...
وقال لها بهمس عاشق.....
كرم: احبك يا ملكة قلبى ...
احست هيام بفرحه لم تشعر بها فى حياتها ابدا احساس جديد يولد بينهما هما فقط
وكانت على الرغم من قوة شخصيتها الا انها امامه تكون كطفله صغيرة
ابتسمت وانزلت بصرها الى الاسفل تهرب من نظرات كرم العاشقه .....
وذابا فى جمال لحظتهما الحالمه وتتويج حبهما بزواجهما وارتباطهما
الابدى
فى صباح اليوم التالى ........
استيقظت هيام مبكرا كعادتها ....فتحت عينيها ونظرت الى جوارها
فوجدت كرم نائما الى جوارها ويبدو عليه مستغرقا فى النوم...
وتأكدت ان ما عاشته بالامس لم يكن حلما بل هى حقيقه واقعه
وانها الان مع حبيبها الذى لا تشعر انها احبت احد مثلما احبت كرم...
ظلت تتأمل ملامح وجهه وتبتسم انها تحبه تحبه جدا ....
وضعت يدها اسفل خدها وظلت تتأمل فيه وفى وسامته حتى احست به يتقلب
فاغمضت عينيها واصطنعت النوم.....
استيقظ كرم ليرى ان حبيبته تنام كالملائكه الى جواره ...
ابتسم اليها ومسح على رأسها بحنان وقبلها فى جبهتها وقام ليتوجه الى الحمام
وفور ان قام ابتسمت هيام وهى مازالت مغمضه عينيها واحست بحنان وحب
كرم لها....
فتح كرم باب الحمام وخرج منه كان جذابا جدا رأى هيام قد اسيقظت.....
احمر وجه هيام خجلا منه ....
كرم : صباح الخيير
هيام بخجل : صباح الخير ..
كرم : لم هذا الخجل واللون الاحمر
هيام : لا شئ ...فقط اريد ان ادخل الى الحمام
كرم : تفضلى
تحركت هيام لتدخل الى الحمام ولكن كان كرم يعترض طريقها فى كل مرة
هيام : كرم!!!!
كرم: عيونه وروحه وقلبه فداك يا عمرى
هيام بابتسامه خجوله: ابتعد
كرم : لا
هيام : لماذا؟؟؟
كرم : لا اريد ان ابتعد عنكى
هيام : لكننى هنا ...سأدخل فقط الى الحمام
كرم : واضيع لحظه من عمرى وانتى لست فيها
هيام : اننى لا اقدر على كلامك هذا
كرم بشوق: وانا لا اقدر على جمالك هذا
ضحكت هيام بخجل وضحك معها كرم شعرا بأن اقصى امانيهم قد
تحققت وانه ليس هناك اسعد منهما اليوم......
بعد صلاة العصر.......
كرم : هيا حبيبتى لنخرج قليلا
هيام وهى تمشط شعرها.......
هيام : الى اين؟؟؟
كرم : لنتناول الغذاء ونتمشى قليلا...
هيام : حسنا سأرتدى ملابسى .....
خرج الزوجان السعيدان لاول مرة لتناول الغذاء.....
تناولوا الغذاء فى المطعم واستعدوا للانصراف وخرجوا من المطعم
كان الاثنان ملفتان للنظر ليس لجمالهما فقط لكن مما يبدو عليهم من حب وعشق
فكان كل من ينظر اليهم يرى فى عيونهم نظرات متبادله بينهم تدل على عشق
كل منهما للاخر ....
هناك من احب رؤيتهم سعداء وتذكر احواله مع احبائه...وهناك ايضا
من احس بالغيره منهم ....
كانت هيام تهم بان تعبر الطريق للذهاب الى الحديقه فى المقابل لهما واذا بسيارة
اتيه بسرعه نحوها....
نظرت هيام متفاجئه من اين جاءت هذه السياره وتأكدت لا محاله من ان هذه
اللحظه آخر لحظه فى حياتها.......
اسرع كرم نحو هيام وشدها من ذراعها نحوه وابعدها عن السيارة والطريق....
مش شده خوفه عليها وانه كان سوف يخسرها ضمها بشده الى صدره ودقات قلبه
تتسارع من شده خوفه على هيام.....
احست هيام بالامان فى احضانه وسكنت فيه تستمع لدقات قلبه الملهوفه عليها
كم هى محظوظه بحبه وخوفه عليها ولولاه ما كانت بقيت على قيد الحياه او ربما
لكانت الان فى حال لا تستطيع ان تتخيله وما كان من الممكن ان يحدث الان....
تذكرت خوفه عليها ايضا يوم حاول امجد الاعتداء عليها وان من انقذها هو كرم
وان ما اراحها ايضا هو الالتجاء اليه والى احضانه ....
فتشبثت به هيام اكثر .......
كرم : أأنت بخير حبيبتى؟؟؟
هيام: انا بخير طالما انت معى....
كرم : اننى معك ولن اتركك ابدا مهما حدث.......
هيام : لا اريدك ان تبتعد عنى ابدا يا كرم....
نظر اليها كرم.....
كرم : وما الذى سيبعدنى عنكى....؟؟؟
هيام : اشعر ان حبك كثير على ....واخاف ان تضيع منى لن استطيع ان اعيش
بدون حبك
كرم : لا تخافى فانا ليس لدى حياه بدونك فانتى كل حياتى وعمرى القادم ....
لقد عشت حياتى كلها انتظرك وانتظر وجودك فى حياتى فكيف ابتعد عنكى
فى يوم من الايام....
اخذها كرم من يدها وعبروا الطريق وجلسوا فى الحديقه يشاهدون الغروب
بين الاشجار والازهار من حولهم....
هيام : كرم....اين اقاربك اننى لم ارى سوى بضع اصدقاء لك فى حفل الزفاف
لكننى لم ارى احد من اقاربك...
كرم : اننى منذ صغرى اعيش مع والداى فى الولايات المتحده ومعى الجنسيه
ايضا ...ولا اعرف اقاربى هنا كثيرا
لكن بعد وفاه والداى فى حادث هناك قررت ان اسافر الى انجلترا لابدأ
حياتى هناك واكمل دراستى..
هيام : وليس لديك اقارب فى انجلترا؟؟
كرم : لا فقط بضع اصدقاء مثل ياسر فقد تعرفت عليه فى الجامعه
وسكنا سويا هناك
ولولا اصرارة على حضور زفافه لما كنت رأيتك واحببتك لطالما حلمت بك
يا هيام ...
هيام : بى انا؟؟؟
كرم : نعم ....كنت احلم بك واتمناك دون ان اعرف من انتى ولحظه ان رأيتك
تسكبين العصير على قميصى وانا غير مصدق انكى امامى واننى احببتك وتزوجتك
واننى لا احلم وان ما اعيشه حقيقه.....
هيام : اتعلم ان بك شيئا يجذبنى اليك كل يوم اكثر مما قبله ولا اعلم ما هو
فعلى الرغم من انك كنت تعيش اغلب عمرك بالخارج الا اننى اشعر انك
بك براءه وطيبه وحنان لم اراه عمرى فى اى شخص....
كرم : اهكذا تريننى؟؟؟
هيام : نعم ....لم انت هكذا؟؟ اخاف ان تكون تمثل على كل ذلك ...لكننى
دوما استطيع ان احكم على الناس من حولى وافهمهم....
كرم : حبيبتى ..لا تخافى فهكذا انا ولم ولن اتغير ابدا وربما لأن والداى
كانوا هكذا فاصبحت مثلهم ...ليس اكثر من ذلك...
مر الوقت سريعا وظلوا يتحدثون دون ان يشعروا بالوقت وحل الليل عليهم
وعادوا الى الفندق ليشعر كل منهما انه اقترب من الآخر اكثر بعد حديثهم
سويا ....


#15

افتراضي رد: روايه ..لحظات منسيه ....روايتى الرابعه ..كامله بدون تقطيع

رد: روايه ..لحظات منسيه ....روايتى الرابعه ..كامله بدون تقطيع



فى الصباح....
امير .......
امير : السلام عليكم
اسرف: وعليكم السلام ....
امير : سأتأخر اليوم عن المكتب يا اشرف
اشرف: لماذا ؟؟؟اهناك شئ ؟؟
امير : لا ..لكن المهندس صالح يطلب وجودى اليوم بالموقع
لأخذ العينات ....
اشرف : اهاا...ااتى معك ؟؟
امير : لا اننى سأعاين فقط وارسل احد العمال يأخذ العينه
اشرف: ومتى ستأتى الى المكتب؟؟؟
امير : على الظهر باذن الله
اشرف : حسنا ...لا تهتم ...سأذهب انا الآن بدلا منك...
فى المكتب.....
عبير :كيف كان الزفاف ؟؟؟
هبه : رائع كنت اود مجيئك لكنك انتى رفضتى الحضور ...
عبير : انتى تعلمين ظروف مرض والدتى ولا استطيع تركها كثيرا .....اتعلمين
لقد تغيرتى كثيرا الفتره الماضيه ما السبب يا ترى؟؟؟
هبه: تغيرت كيف؟؟؟
عبير : اصبحتى عاقله...
هبه: هاهاهاهاهاها
عبير : علام تضحكين؟؟؟
هبه : ابدا ...اننى احضرت لكى هديه ...
عبير: لى انا ؟؟؟وما المناسبه؟؟
هبه : ابدا بدون مناسبه ....تفضلى....
اخرجت هبه من حقيبتها علبه ملفوفه بشريط احمر واعطتها لعبير...
فتحت عبير العلبه فاصدرت صوت انفجار عالى جدا وفزعت عبير
هبه : هاهاهاها...هل عرفتى لماذا كنت اضحك؟؟
عبير: لقد اوقعتى قلبى ....
وضحكتا الاثنتان ووضعت عبير العلبه على مكتب هبه....
عبير : خذى هديتك ...لا اريدها
هبه : هاهاهاها
بعد قليل دخل احمد وفى داخله ....
احمد : اليوم يجب ان اعرف رأى هبه فى موضوع الزواج.....
احمد: السلام عليكم
عبير وهبه : وعليكم السلام...
احمد حاول ان يتكلم لكنه فضل ان يسأل عبير عما حدث فى موضوع
طلبه الزواج من هبه وتكون هبه غير موجوده ...
لأنه لن يتحمل نظرتها له لو رفضته......
توجه الى المعمل لينتظر فرصه ليتكلم مع عبير.....
مرت ساعات وصبر احمد بدأ ينفذ وخرج من المعمل ليتكلم مع هبه وعبير....
انتبهتا لدخول احمد .....
احمد جلس على كرسى بين المكتبين وحاول ان يتكلم لكن هناك شئ يمنعه من الكلام.....
نظر نحو مكتب هبه وجد العلبه التى وضعتها عبير فى الصباح...
احمد: ما هذا تبدو هديه قيمه؟؟؟
عبير : لالا ...لا تفتحها ..
احمد: لماذا ؟؟؟
عبير : لأننى فتحتها قبلك ...وكان سيتوقف قلبى
نظر الى عبير وهبه وابتسم....
احمد: لكننى اود فتحها ....
عبير نظرت نحو هبه....
عبير : كما تحب...
فتح احمد العلبه فاصدرت صوت الانفجار نفسه وفزع احمد منه
مما جعل هبه وعبير يضحكون ...
وبعد لحظات تدارك احمد نفسه واغلق العلبه كما كانت وضحك على
ما حدث مع هبه وعبير .....
دخل امير المكتب وهم يضحكون جميعا تحرك ببصره نحو كل منهم
ونظر الى العلبه فى يد احمد...
وضع احمد العلبه على مكتب هبه كما كانت....
فهم امير ان هذه هديه من احمد يعطيها لهبه ....
ثارت اعصابه وصرخ فى وجه هبه.....
امير بعصبيه: ان هذا مكتب محترم ..لا مجال فيه لما تفعلينه هنا
اندهشوا جميعا من رد فعل امير ومن صراخه....
وتوجيه اللوم لهبه فقط ......
احمد : انها لم تفعل شئ تستحق اللوم عليه
امير : لا اريد ان اسمع منك اى كلام.....وانت خاصه....
اننى اكلمها هى ....
احمد بحده: وانا اقول لك انها ليس لديها اى ذنب فى ذلك ....
ورجاء لا تكلمها بهذا الاسلوب....
امير : نعم ...نعم ...يجب ان تدافع عنها طالما ....
(بغيظ)انتم اصدقاء
احمد: ماذا تقصد؟؟؟
امير : قصدى واضح .....
احمد فهم ما يلمح اليه امير فرد عليه بعصبيه.....
احمد: هبه تعتبر خطيبتى ...تقدمت اليها ووافقت ...ألديك مانع
فى ذلك....؟؟؟
صدمه....
احس بها امير لم يكن ذلك ما توقعه حاول ان يتنفس بهدوء
ويرجع الى مكتبه صامتا لكنه يشعر بانقباض قلبه واختناق
فظيع....
جلس على كرسى مكتبه وفتح ازرار القميص يشعر بحراره
تجتاحه واخذ يتصبب عرقا...
هبه .....
عندما دخل امير الى المكتب حاولت تجنب النظر اليه لكن حدته مع احمد
اجبرتها بمتابعتهم ....
عندما بدأوا بالصراخ وضعت يداها على رأسها تحاول ان تتجنب ما يحدث
احمد يدافع عنها ...وفى نفس الوقت حبها لأمير يغلب على مشاعرها
ولا تريد ان يؤذيه احمد بالكلام....
عندما نطق احمد كلمه ...هبه خطيبتى ...
رفعت رأسها مندهشه ونظرت الى احمد ثم نقلت بصرها نحو امير
لترى رد فعله...
الذى انسحب بدون اى كلام...لكن يبدو عليه الضيق والتعب...
كل ما فهمته بعد رد احمد ان امير كان يظن فيها ظن سئ
واوقفه احمد بقوله انها خطيبته...
احمد...
بعدما دخل امير الى المكتب نظر احمد نحو هبه ....
احمد : اعذرينى يا هبه ...لم اجد غير اننى اقول له هكذا
فانتى اطهر من ان يظن فيكى هذا الظن ولا تعتبرى ذلك
ضغطا عليكى فى طلبى...
اذا وافقتى على طلبى سأكون اسعد انسان بالدنيا
واذا رفضتى سيحزننى ذلك كثيرا ...
لكنك ستظلين زميله عزيزه وصديقه اعتز واتشرف
بوجودها فى حياتى ...
كنت اود اليوم ان اعرف ردك لكننى سأتركك على راحتك
لتقررى ما تحبينه بدون ضغط عليكى ...وآسف اننى
تصرفت هكذا بدون ان استأذنك اولا ...
لقد كان الرد بالصدفه....
هبه : اننى اتفهم ذلك ...
وقامت من مكتبها متوجهه لمكتب امير...
فى مكتب امير.....
سمع طرقا على الباب....
امير بضيق: تفضل
دخلت هبه واغلقت الباب......
هبه : اتدرى كنت اظنك غير ذلك ....
ومن تكون انت لتشكك فى سلوكى وفى اخلاقى ...
لست انا من يظن بى ظن السوء
امير : كل تصرفاتك تدل عكس ذلك
هبه : تصرفاتى انا !!!!
وماذا فعلت؟؟؟!!!!
امير بارتباك: تجلسون وتتضاحكون ويحضر لك هديه و....
قاطعته هبه: انا !!!! هديه اى هديه!!!
انا لا اقبل من شاب هديه ولا اعطى اى شاب هديه
امير وقف من كرسيه وتقدم نحو هبه التى شعرت بارتباك لقربه...
امير بصوت مخنوق: والذى رأيته فى الخارج ماذا تسميه؟؟؟
هبه بثقه مصطنعه: اولا انها لعبه للفزع ....ثانيا ليس لك اى حق
فى محاسبتى على افعالى او تصرفاتى ...ليس لك اى سلطه
على ....
وثالثا ...نعم احمد تقدم لى وكنت غير موافقه لكننى اليوم سابلغه
بالموافقه واعتبرنى منذ اليوم لا اعمل فى هذا المكتب فانا لا يشرفنى
العمل معك...
وفتحت الباب بعصبيه واغلقته خلفها بقوه....
ظل امير واقفا فى مكانه لا يتحرك ...عيناه ثابتتان على الباب الذى
خرجت منه هبه...
وفجأه شعر بالالآم رهيبه فى قلبه ...استترك العمل ولن يراها مره اخرى
استتزوج احمد ويكون محرم عليه حتى التفكير فيها ....
دقائق تمر ولم يتحرك امير من مكانه لكن دموعه اخذت طريقها من عيونه
الحزينه بكى لفراقها ....بكى لفقدها ....بكى لألم قلبه فى البعد عنها...
خسرها ...نعم خسرها الى الابد ...والسبب هو....لظنه وتهوره...
ظن انها مثل خطيبته ...وهو متأكد انها ليست مثلها ...
ظلمها وهو الظالم لكن ظلمها بدون ان يشعر......
ظلت دموعه تتساقط دموع حاره لا تنهى الآمه بل تزيدها ....
احس انه على وشك الانهيار....
وفجأه ........
فتح الباب .......
هبه.....
خرجت من مكتب امير والدموع تملأ عيونها والحزن يملأ قلبها....
اغلقت الباب بقوه وكأنها تغلق باب قلبها على حبها لشخص لا يستحق
هذا الحب...
قررت ان تذهب لأحمد لتبلغه بالموافقه على طلبه بالزواج منها فلقد
وجدت فى احمد الرجوله التى كانت تتمنى وجودها فى امير ...
حتى وان كانت لا تحبه ..وقلبها مشغول بحب امير .....
ربما لن تعيش حبها وتسعد به لكنها ستحقق هذا الحلم لأحمد الذى حبها
ويريد قربها ....
لملمت افكارها واخذت نفسا عميقا وقبل ان تتحرك وجدت مكتب الاستاذ اشرف
يفتح ويطلب منها الاستاذ اشرف التكلم معها قليلا....
دخلت هبه مكتب الاستاذ اشرف.....
اشرف: تفضلى استريحى ....
جلست هبه على الكرسى.....
اشرف : لقد علمت ما حدث اليوم من امير لكننى اود ان اقول لك شيئا
هبه بحزن: تفضل
اشرف: امير يحبك ...
رفعت هبه رأسها مندهشه مما يقوله لها الاستاذ اشرف...
هبه : ماذا؟؟؟؟!!!!
اشرف : نعم ...يحبك جدا ولا يستطيع ان يعيش حياته الامعك
هبه: لكنه....
اشرف مقاطعا: كل تصرفاته كانت فى البدايه نتيجه جرحه من
تجربه فاشله مع خطيبته السابقه
لكنها تحولت من الصد وكره للفتايات الى حب وغيره عليكى ...
وهذا سبب تصرفه اليوم ....غار من احمد
ولكن جرحه كان كبيرا فلم يستطيع ان يميز التصرف الصائب
لأحساسه هذا...
اعطيه فرصه وحاولى ان تنسيه جرحه الذى اعتقد انه نساه
منذ اليوم الذى رآك فيه....
حاولت هبه ان تستوعب ما قاله لها اشرف...
هبه لنفسها: ايعقل هذا....ايخاف من اظهار حبه يحوله الى الصراخ
والعصبيه بهذه الصوره....
وان اليوم فقط غار من احمد...
لهذا ظن ان احمد جلب لى الهديه .........
تركت هبه مكتب اشرف ورجعت الى مكتب امير وفتحت الباب
بدون ان تطرق الباب...
وجدت امير واقفا مثلما تركته ودموعه تملأ عيونه وتغرق وجهه
ملامحه تعيسه وكأنه فقد أغلى الغاليين عنده....
هبه بحب: اتبكى!!!!!
امير لم يصدق ان هبه قد عادت مره اخرى .....
امير بصدق : آسف
هبه: لا اظنك قادر على تعويضى
امير : اطلبى ما تشائين
هبه : نتزوج
ظن امير انه لا يستمع جيدا ...
امير : معذره....!!!
هبه : لا تجعلنى اشعر اننى القى نفسى عليك
امير بحب: اننى فقط لا استطيع تصديق ذلك ...ألن تذهبى ؟؟
هبه: لا ...وجدت ما اريده هنا .....معك
احس امير ان قلبه من شده دقاته سيخرج خارج صدره....
امير : اليوم سأقابل والدك وأطلبك منه...
هبه بروحها المرحه: سنرى ....
وخرجت بابتسامتها التى اذابت قلب أمير...
شعر بانجذاب رهيب نحو هبه التى انسته كل ما شعر به من ألم
خرجت هبه من مكتب امير وهى تشعر ان التى كانت تتكلم الآن
هى انسانه اخرى وليست هى ....
ذهبت نحو عبير وطلبت منها ان تبلغ احمد انها لن تستطيع الارتباط
به ...
وانه انسان يستحق فعلا كل تقدير واحترام لكنها تحب انسان آخر...
واستأذنت من عبير لتنصرف ذاهبه الى البيت....
ابلغت عبير احمد برد هبه ...حزن قليلا
لكنه فى داخله تمنى لها السعاده والتوفيق حتى ولو مع غيره وانه ليس
له نصيب فى هبه....
وبالفعل فى المساء ذهب امير الى بيت الحاج سعيد ليتقدم لخطبه
هبه....
وطلب منه الحاج سعيد ان يعطيه فرصه ليسأل هبه ويسأل عنه اولا ثم يرد عليه
بعد سفر اختها مع زوجها.....
شعر امير براحه لأهل هبه غير الاحساس الذى شعر به عند اهل
خطيبته السابقه....
ورغما عنه قارن بين هبه وخطيبته السابقه....
لكنه لم يجد اى تشابه نهائيا وان الفتاه مثل هبه لا تقارن بأى فتاه
أخرى ....
ارتاح نفسيا لما قام به وذهب الى بيته يتمنى ان يمر الوقت سريعا
حتى يرد عليه والدها....
مرت ايام الاسبوع سريعه كان فيها كرم وهيام مثل عصفوران يحلقان من شده حبهما وولههمها ببعضهم البعض.....
حان وقت السفر الى لندن واستعد كرم وهيام ووضبا حقائبهما وكذلك نورا وياسر
ذهب الجميع الى المطار لتوديعهم هم الاربعه ....
انهوا الاوراق والاختام فى المطار وصعدوا جميعا الى الطائرة.....
جلست نورا بجوار ياسر وهيام بجوار كرم وكانت كلا من نورا وهيام يسافران
لأول مرة بالطائرة......
كانت نورا غير عابئه كعادتها باى شئ حتى بحملها وظلت تضحك لتخرج من خوفها من الطيران....
بينما كانت هيام متوترة وخائفه من ارتفاع الطائرة من فوق الارض....
حاول كرم طمئنتها ووضع رأسها على كتفه لتنام قليلا ويمر بعض الوقت
اغمضت هيام عيونها وامسكت بيد كرم واشبكت اصابعها فى اصابعه....
حتى اطمئنت ونامت.....
وصلت الطائرة لمطار جيثرو.....
خرجوا الاربعه ومعهم حقائبهم خارج المطار.....
كان الوضع بالنسبه لياسر وكرم عادى جدا بينما هيام ونورا كانوا ينظرون
حولهم فى كل مكان مبهورين ومعجبين بما يوجد حولهم ....
استقلوا سيارة اجرة لتوصلهم حيث توجد شقتهم.....
نورا وهيام....
كانتا سعيدتين بالدنيا الجديده من حولهما ظلوا ينظرون عبر النافذه يرون الشوارع
والمبانى فى لندن....كم هى جميله ورائعه.....
وصلوا حيث البنايه التى بها الشقه والتى تفاهم ياسر مع صاحب البنايه بالتليفون
ان يؤجر لهم الشقه التى فى المقابل ايضا حتى يستقل كل زوجين بشقه منفصله
صعدوا الى الاعلى ووضعوا الحقائب وكانوا منهكين جدا فخلدوا جميعا للنوم.....
استيقظت هيام وشعرت بهواء بارد فى الغرفه فنظرت بعيون ناعسه فوجدت
شباك الغرفه مفتوح قامت بكسل واغلقته .....
نظرت هيام حولها لم تجد كرم فخرجت من الغرفه باحثه عنه......
نظرت حولها لم تجده لكنها سمعته يدندن بصوت هادئ باتجاه المطبخ......
اقتربت هيام بدون اصدار اى صوت فوجدت كرم منشغلا بتحضير الطعام...
هيام : حبيبى ...ماذا تفعل؟؟؟؟
التفت اليها كرم .....
كرم : استيقظتى حبيبتى ....تعالى اجلسى...
هيام وهى تجلس على الكرسى امام الطاولة......
هيام : ماذا تفعل ؟؟؟
كرم : احضر لكى اشهى طعام....
هيام : ولم لم توقظنى لأحضرة لك؟؟؟
كرم : وما الفارق ....وجدتك نائمه ففكرت ان احضر لكى هذا الطبق خصيصا لكى
هيام : لكننى غير معتاده على هذا الدلال
كرم : لكن انتى من يجب ان تتدلل
واقترب منها وقبلها على خدها الناعم
كرم : ها قد انتهيت ...
احضرت هيام اطباق وبدأت هى فى توزيع الطعام فى الاطباق
وكرم ينظر اليها بحب وشغف......
تناولوا طعامهم وجلسوا يحتسون الشاى بالشرفه الواسعه ينظرون الى غروب الشمس......


#16

افتراضي رد: روايه ..لحظات منسيه ....روايتى الرابعه ..كامله بدون تقطيع

رد: روايه ..لحظات منسيه ....روايتى الرابعه ..كامله بدون تقطيع



امير ......
كان امير يستعد للذهاب لوالد هبه ليعرف منه رأيه فى الزواج من هبه....
كان يشعر بتوتر رهييب وانه يخوض التجربه للمره الثانيه...
امير : يجب ان اخطى للامام وهبه فتاه رائعه ان ما اشعر به لن يجدى
بل سيعوقنى دائما....
وصل الى البيت وقابل والد هبه الذى رحب به جدا وادخله الى الصالون ...
الحاج سعيد: يبدو عليك التوتر يا امير
امير : قليلا ....
الحاج سعيد: لا داعى لذلك التوتر فما عرفته عنك يطمئن القلب
واستطيع ان ائتمنك على ابنتى ....
امير مبتسما: اانت موافق اذا؟؟؟
الحاج سعيد : نعم ....
كانت دقات قلب امير تعلن افراحها وسعادتها بخبرقبول الحاج سعيد
زواجه من هبه.....
امير : ومتى باذن الله نتمم الزفاف؟؟
الحاج سعيد: اننى ارى ان تتم خطبتكم اولا ثم نحدد موعد الزفاف فيما بعد....
امير : ولم ذلك ؟؟؟اننى ارى ان نحدد الزواج قريبا خاصه واننى لدى شقتى
وما تحتاجه هبه سنجلبه لها فورا....
الحاج سعيد: اننى ارى انه لو بعد سته اشهر اى اول العام الجديد سيكون
افضل حتى تكونوا تعرفتم ببعض اكثر وايضا نتمم تجهيزها ...
امير : كما تحب....
الحاج سعيد: ما رأيك فى يوم الجمعه القادم للخطبه؟؟؟
امير : فلنجعل الخطبه مع عقد القرآن يوم الجمعه
الحاج سعيد: حسنا ...على بركه الله
فى لندن....
عند كرم وهيام.......
كانت الايام تمر عليهم فى سعاده وكل يوم يمر عليهم يزداد حبهم لبعضهم البعض
ويتعلق كل منهما بالآخر اكثر واكثر ......
كرم : حبيبتى ما رأيك بالذهاب لرؤيه ساعه بج بن؟
هيام : حقا!!!!
كرم : نعم ...هيا جهزى نفسك
ارتدت هيام ملابسها بسرعه وذهبت مع كرم لرؤيه ساعه بج بن
كانت سعيده جدا ومنبهرة بها ...
مال كرم على اذنها ..
كرم : اسعيده معى حبيبتى؟؟؟؟
هيام : سعيده!!!!!....ان كلمه سعيده كلمه قليله عما اشعر به يا حبيبى
كرم: انك كل حياتى يا هيام ...لم اتوقع اننى يمكن ان احب احد كل هذا الحب
هيام : تصدقنى لو قلت لك اننى ايضا كذلك...
مد كرم يده وامسك يدها بحب ورفعها الى شفته وقبل يدها ...
احست برعشه انتابتها من قبلته التى توضح شده حبه لها ....
رفع كرم وجهه مبتسما .........
كرم : هيا بنا....
هيام : الى اين؟؟؟
كرم : فقط تعالى معى....
وشدها من يدها وذهبا الى محطه القطار.......
ركبت هيام القطار مع كرم ....كانت تشعر انها فى حلم جميل لا تريد
الاستيقاظ منه ابدا...
كانت تنظر من الزجاج لترى المنازل والاراضى يمران بجوارها بسرعه جدا
كانت ترى جمال هذه المدينه الساحره وبعد حوالى 50 دقيقه توقف القطار
وقال لها كرم...
كرم : هيا بنا يا اميرتى....
قامت معه هيام لا تعلم الى اين ذاهبان...
مشت معه قليلا ووجدت بحر امامها ونسمات الهواء الرائعه تهب عليها
هيام : بحر...!!
كرم : نعم بحر ...انه شاطئ برايتون...ستحبيه جدا
نظرت هيام حولها ووجدت الصخور بدلا من الرمال كانت جميله جدا
مع تلامس البحر لها والهواء البارد حولها ...
كرم : انتظرينى هنا قليلا..
ظلت هيام فترة منتظره حتى رأت كرم آت من بعيد يبتسم اليها....
كرم : هيا بنا يا اميرتى...
هيام ضاحكه : الى اين الآن......؟؟؟
كرم : تعالى بدون كلام
سارت معه حتى وصلوا الى قوارب كثير واقفه ...اندهشت هيام ونظرت الى كرم
هيام : اسنركب القارب؟؟؟
كرم : نعم ...هيا اعطينى يدك
وركب كرم وامسك بيد هيام التى صعدت بخفه
انطلق القارب فى البحر ....
جلس كرم بجوار هيام بالاعلى على سطح القارب كان كل هذا اشبه بالحلم من الحقيقه عند هيام.....
اقترب كرم من هيام وحوطها بذراعيه وهى تنظر الى البحر بسعاده....
كان يشعر بفرحه عارمه لمجرد انه السبب فى هذه الابتسامه على شفاها الجميلتين....
مسح بظهر كفه على وجههاالفتان ونظرت اليه هيام بحب وتنبع من عينيها نظره
شكر على كل ما يفعله من اجل اسعادها..
كرم:انك اجمل حلم حلمته يوما ووجدته امامى اجمل مما حلمت به
هيام : يكفى ...اخاف ان اعتاد على هذا منك
كرم : لكننى اريدك ان تعتادى على ذلك
ظل الاثنان يعيشان حلم واقعهما بحب وعشق وانتهى يومهما بعودتهما
الى شقتهما ليكملا روعه اليوم برومانسيه حالمه لعشقهما الحلال..
مرت الايام بسعاده على ابطالنا وتمت الخطبه فى جو عائلى بسيط حضره
الاهل والاصدقاء المقربون فى بيت الحاج سعيد ...
فقد قرروا ان تكون الخطبه بشكل بسيط وان تؤجل الحفله الكبيره ليوم الزفاف
بعد سته اشهر....
مرت ايام ...
وكل يوم يمر يشعر امير بانه يرى فى هبه امور جديده ويقترب منها
اكثر واكثر حتى انه نسى تجربته الاولى تماما وكانها كانت حلم سئ
او لم تحدث من الاساس.....
كان سعيد جدا ان الله اكرمه بهبه ليكمل معها حياته ...تغيرت نفسيته جدا
ورجع هادئ ومرح كما كان من قبل ....
هبه ....
شعرت ان الله يحبها لأنها قابلت امير ففيه كل مواصفات فارس احلامها التى دوما
حلمت به ...
مل يوم يمر تزداد حبا وتعلقا به وفى انتظار مرور الايام وياتى موعد زفافهم المنتظر...
نورا وياسر ....
استقرت امورهم وكل يوم يمر تزداد فرحتهم بحمل نورا لكن الطبيب طلب من
نورا الحرص لأن حركتها الكثير وسفرها بالطائره فى شهورها الاولى سبب عدم
استقرار الجنين وانها يجب ان تحترس وتقلل من حركتها وترتاح كثيرا...
حاول ياسر مجتهدا ان يريح نورا قدر المستطاع ولا يرهقها باعمال المنزل
لكن من وقت لآخر ينزلون سويا والذهاب الى الاسواق القريبهليشتروا
بعض احتياجاتهم ويعودون بسرعه......
هيام وكرم...
تمر الايام عليهم ويزداد تعلق كل منهما بالآخر فهم لم يتركوا بعض
منذ يوم زواجهم حتى اذا خرجوا يخرجون سويا او يجلسون سويا بالشقه
اقتربوا كثيرا من بعضهم البعض حتى اصبح كل واحد فيهم لا يستطيع ان
يستغنى عن الآخر ....
بعد ثلاثه اشهر .....
انتهت اجازه كرم وياسر ويجب عليهم ان يبدأوا الكورس الجديد
من الغد...
تجمع كرم وهيام ونورا وياسر بشقه نورا وياسر المقابله لشقه كرم وهيام
لتناول العشاء سويا....
ياسر : هيا الى العمل فغدا هو اول يوم لبدايه الكورس الجديد
كرم : اهاا ...نعم .....لم تذكرنى الآن؟؟
ياسر : وما فيها ألسنا هنا لندرس؟؟؟؟
كرم : نعم ..لكن اتعلم اننى لا اود ان اترك هيام ابدا
ياسر : مالك يا رجل...لنبدأخطوات حياتنا لن نعيش بجوارهن فقط
نظر كرم الى هيام وهو يكلم ياسر.....
كرم : لكنى كل ما اوده هو ان اكون معها هى فقط...
ياسر : يا لك من زوج رومانسى هاهاهاها
عموما لا تقلق فهى ونورا معا وسيتدبران امرهما
كرم : اتظن ذلك؟؟؟
ياسر : نعم ...فقد عرفت نورا ببعض الاماكن المحيطه حتى اذا ارادوا شيئا فى غيابنا ...ونحن لن نتأخر كثيرا فى الجامعه....
كرم : نعم معك حق....
عند هيام ونورا.....
نورا: لا تقلقى اننى اعرف المكان جيدا....
هيام : سأذهب معك غدا ...لكننى اخاف منك هاهاها
نورا: لا تخافى فقد اوضح لى ياسر الطريق جيدا
هيام : حسنا ...غدا نذهب سويا.....
بعد انقضاء العشاء رجع كرم وهيام الى شقتهم للاستعداد للاستيقاظ مبكرا
حتى يذهب كرم الى الجامعه.......
استيقظ كرم مبكرا ليجد هيام قد حضرت له الفطور ووضعته على الطاوله
ومعها العصير ....
كان يشعر انها تضئ حياته وتسعدها لمجرد وجودها فيها وكيف ان حياته اختلفت
بعدما دخلت اليها هيام......
تناول افطاره واتجه الى باب الشقه وذهبت معه هيام لتودعه متمنيه
له يوم طيب وان الله يحفظه اليها .....
اتجه الصديقان كرم وياسر باتجاه الجامعه ليتابعوا تحضيرهم للماجستير وانهاء الجزء الاخير
من هذا الكورس......
عند هيام ونورا........
نورا : هيا بنا
هيام : هل هذه الاسواق قريبه من هنا؟؟؟
نورا: نعم ...اننا حتى لن نستقل تاكسى سنتمشى قليلا الى هناك
هيام: وماذا يوجد فيه؟؟؟
نورا : كل شئ ...حتى انه هناك هايبر للمواد الغذائيه اذا اردتى ان تشترى شيئا
من هناك
هيام : هيا بنا حتى نعود قبل عودتهم
نورا: هيا
توجهتا نحو الأسواق ليقضيا بعض الوقت وليتبضعوا قليلا ...
تجولتا فى داخل السوق وكانت نورا متعبه جدا من التجول فطلبت من هيام الاستراح
قليلا لأنها متعبه من السير وهى حامل .....
وقبل ان يجلسا رأت هيام بعض الاسكارفات الرجاليه ذات الالوان الرائعه
فقررت شراء منها واحده كهديه لكرم......
هيام : نورا حبيبتى ...سوف اذهب لأشترى شئ من هذا المحل لن أتأخر
انتظرينى هنا....
نورا : حسنا لكن لا تتأخرى فانا متعبه جدا واريد الذهاب الى المنزل
هيام : لا تقلقى ...لن اتأخر.....
دخلت هيام الى المحل وكان اندهاشها من جمال الاسكارفات والساعات وغيرها
فاحتارت ماذا تشترى
اخذت تتفرج على الاشياء فى حيرة ماذا تختار ومر وقت طويل وهى بداخل المحل
شعرت نورا فى الخارج برغبه قويه فى الذهاب الى الحمام...
فقالت لنفسها...
نورا : لقد تأخرتى كثيرا يا هيام....سأذهب الى الحمام سريعا واعود قبل ان
تخرج من المحل....
وتوجهت نورا نحو الحمامات........
انتهت هيام من شراء الاسكارف وخرجت لكنها لم تجد نورا تنتظرها نظرت حولها
انتظرتها قليلا ولم تجدها.........
هيام : ربما ذهبت لتنتظرنى بالاسفل......
تحركت هيام نحو الخارج وظلت تنظر حولها كثيرا فلم تجد نورا...
هيام : ربما تنتظرنى امام باب آخر ....
وذهبت هيام بحثا عن نورا هنا وهناك لكنها لم تجدها.....
بينما كانت نورا تبحث هى الآخرى عن هيام داخل المحل وامامه لكنها لم تجدها
فظنت انها ربما خرجت ولم تجدها فتوجهت نحو البيت....
فقررت نورا الذهاب الى البيت لتقابلها هناك.....
كان الجو اصبح باردا جدا والهواء شديد لكن هيام لم تريد الذهاب الى البيت
بدون نورا.....
انتظرت وانتظرت والبرد يشتد ويشتد وبدأت الامطار تنهمر بغزاره
حتى ان ملابسها ابتلت من ماء المطر
وقفت تحت احدى المظلات الكبيرة للسيارات فربما تحتمى قليلا من المطر لكنها
لم تحمها من الهواء البارد الشديد الذى يهب
وبعد الانتظار طويلا قررت الذهاب للتأكد ان كانت بالبيت وان لم تكن سوف
تعود مرة اخرى للبحث عنها...فنورا لا تترك بمفردها فى هذه البلد الغريبه عنها
صعدت هيام وهى ترتجف من البرد سلم العمارة ووقفت اما شقه نورا ودقت
جرس الباب.......
فتحت لها نورا الباب.........
نورا : اين ذهبت يا هيام لقد قلقت عليكى كثيرا؟؟
هيام : لا عليك المهم انك بخير ...سأذهب انا الى شقتى
نورا : ما بك اهناك شئ ما؟؟؟
هيام : لا فقط اشعر بالبرد
نورا : حسنا حبيبتى ..اذهبى وبدلى ملابسك وارتاحى قليلا ونتكلم فيما بعد
فتحت هيام باب الشقه ودخلت وهى تشعر بأن جسدها كله ينتفض من البرد
توجهت الى غرفه النوم وبدلت ملابسها بأخرى جافه وثقيله
وضعت جسدها فوق السرير محاوله النوم...
ولكن قبل ان تغمض عيناها عاد كرم من الخارج..
كرم دخل ليبحث عنها وهو ينادى عليها.....
كرم : هيام .....حبيبتى .....اين انتى.....هيام؟؟؟
قامت هيام وجلست فوق السرير......
هيام : انا هنا حبيبى ....تعال
كرم : ولم اميرتى هنا أليس من المبكر النوم الان؟؟؟
هيام : اشعر بالبرد قليلا وكنت سوف اتدفأ قليلا تحت الغطاء
كرم :حسنا ....سأبدل ملابسى وأأتى لننام سويا قليلا
وعندما نستيقظ سنخرج لتناول العشاء سويا بالخارج
هيام : كما تحب....
بدل كرم ملابسه وجلس فوق السرير وهو ينظر نحو هيام التى تبدو مرهقه
كرم : ما بك حبيبتى؟؟؟
هيام : لا شئ فقط اشعر بالبرد قليلا
كرم : حسنا حبيبتى ...تعالى ونامى فى احضانى وسوف ادفئك بحبى
ومد كرم ذراعه لتنام هيام فوقها ونام معها كرم وهو يضمها الى صدره

#17

افتراضي رد: روايه ..لحظات منسيه ....روايتى الرابعه ..كامله بدون تقطيع

رد: روايه ..لحظات منسيه ....روايتى الرابعه ..كامله بدون تقطيع


عند كرم وهيام......
بعد المغرب..
استيقظ كرم من نومه فوجد هيام مازالت نائمه على ذراعه....
لكنه سمع صوت همهمه فظنها استيقظت.......
كرم : هيام ...أأنتى مستيقظه؟؟
لكنه سمع صوت الهمهمه مرة ثانيه....
فأدار وجه هيام نحوه فوجد حرارتها مرتفعه جدا ويبدو انها غائبه عن الوعى
وتهلوس من شده الحراره.......
قام من مكانه مذعورا عليها ولا يعرف ماذا يفعل وما الذى اصابها
خاف عليها كثيرا وضع ظهر يده على جبينها المتعرق وجد حرارتها مرتفعه جدا جدا
اسرع نحو الحمام وفتح الماء البارد واحضر منشفه وبللها بالماء البارد
ورجع الى هيام ونزل على ركبتيه ووضعها فوق جبهتها لتخفف الحرارة
لكنها انتفضت اول ما وضعها على رأسها فانتفض هوة ايضا معها
كرم والدموع فى عينيه: ما بك حبيبتى ....ليتنى انا من بى هذا وليس انتى
ان قلبى لا يتحمل رؤيتك تعانين هكذا
وقف بسرعه وابدل ملابسه واحضر عباءه الصلاه الطويله لهيام ولفها بها
ووضع شالها الابيض على رأسها وحملها فوق ذراعيه ونزل بها الى الاسفل
اوقف سيارة تاكسى
كرم : الى المستشفى ارجوك....
السائق: حالا سيدى
وصل كرم الى المستشفى وحملها مرة ثانيه ودخل بها الى المستشفى
كان ينادى احد المسعفين او الممرضين بالانجليزيه حتى يساعده اى شخص
ليطمئن على هيام ......
توجه اليه اثنان من الممرضين ومعهم سرير متحرك ليضعوا فوقه هيام
حاول احدهم ان يأخذ منه هيام ..........
لكنه رفض بشده ان يحملها غيره ووضعها بنفسه فوق السرير المتحرك
ودفعا الممرضان السرير لداخل المستشفى وكان كرم يهرول خلفهم للحاق بهم
للاطمئنان على حاله هيام....
غاب عن الانظار الكثيرة التى رأت لهفته وخوفه عليها
وابتسم البعض قائلين : يالهم من عاشقان ....
لكن بجوار مدخل المستشفى كانت تقف امرأه شقراء يبدو عليها الغضب
مما رأته حتى ان البعض استنكر نظره هذه المرأه لكرم وهيام........
كاد كرم ان يجن فور ان وضعوا هيام بغرفه لفحصها بينما ظل هو بالخارج
اخذ يتحرك فى الرواق مجيئا وذهابا حتى خرج الطبيب من عند هيام
اسرع اليه متلهفا...
الطبيب: لاتقلق يا سيدى ستكون بخير
انها من الواضح انها تعانى من انفلوانزا شديده وهذا ما سبب لها الهذيان
لكنها مع الرعايه والعلاج ستكون بخير لا تقلق
كرم: الحمد لله ...شكرا لك
دخل كرم الى الغرفه فوجد هيام نائمه بسلام على السرير الابيض البارد
اغرورقت عيناه من ذبول وجه هيام الذى كان دائما مشع بكل حيويه
ونضارة ....
الممرضه: رجاء الذهاب الان لقد انتهت مواعيد الزياره
نظر اليها كرم....
كرم : لكننى اود المبيت معها
الممرضه: آسفه جدا لكن هذه هى تعليمات الطبيب
خرج كرم من الغرفه مجبرا لكنه لم يستطيع ان يترك هيام ويذهب الى البيت
فجلس فى الاستراحه ينتظر مرور الوقت ويأتى موعد الزيارات حتى يدخل اليها ويطمئن عليها......
كان الوقت طويل وقاتل ....كان قلبه متألم لأنه بعيد عن حبيبته وهى فى اشد
الحاجه اليه....
ظهر نور الصباح واقترب موعد الزيارات ....خرج من الاستراحه متوجها الى
الغرفه التى فيها هيام..........
فتح الباب فوجد هيام مستيقظه تتناول دوائها...........
اسرع كرم بخطوته اليها.......
كرم : حبيبتى ....حمدا لله على سلامتك
هيام بابتسامه باهته: الله يسلمك حبيبى
كرم: ليت ما فيك فىّ انا
اسرعت هيام بوهن ووضعت اصابعها على فم كرم لتمنعه من الكلام...
هيام : لا تقل هذا حبيبى ...اننى لا اتحمل رؤيتك تعانى من اى شئ
كرم انزل يدها من فوق شفتيه وقبلها بعمق....
كرم : وانا اموت من الامس وانا ارآك متعبه هكذا ولا استطيع فعل شئ لك
ليخفف من الالم الذى تشعرين به.....
هيام : احبك
كرم: احبك يا اغلى من حياتى ...هيا بنا نذهب الى البيت وأنا سأعتنى بك
اننى لا اتحمل ان تكونى بعيده عنى
هيام : انا ايضا لا احب المكوث فى المستشفى
كرم : حالا سوف اذهب الى الطبيب ليأذن لك بالخروج
خرج كرم وهيام من المستشفى وهو كاد يحملها من فوق الارض حتى لا تتعب
وصلوا الى العمارة وصعدوا باتجاه شقتهم.....
فتح كرم باب الشقه وحمل هيام ليدخلها الى غرفتهما ويضعها فوق السرير
كانت هيام متعبه جدا وفور ان احست بانها فوق السرير فنامت مباشرة
ساعدها كرم على خلع عبائتها واحكم عليها الغطاء بالبطانيه الثقيله حتى لا تشعر
بالبرد....
توجه نحو المطبخ وحضر لها طعاما خفيفا صحيا وبعض الشوربه الدافئه
واخذ الدواء وذهب اليها ......
كانت قد نامت ما يزيد عن الساعتين فقرر افاقتها لتناول طعامها وأخذ الدواء و
يتركها لترتاح مرة ثانيه....
كان هيام مثل الدميه فى ايدى كرم .......
تناولت الطعام والدواء ونامت مرة اخرى ......
جلس كرم الى جانبها يمسح بيده على جبينها يود لو ينتزع هذا المرض منها
لتعود الى عافيتها فهو لا يستطيع رؤيتها تتألم .....
لم يريد كرم النوم على السرير حتى يتركها تأخذ احتها وهى نائمه وفضل النوم على الكرسى المقابل لها حتى يستطيع
النظر اليها والاطمئنان عليها طوال الليل
مرت ثلاثه ايام على هذا الحال تكاد هيام تكون نائمه طوال هذه الايام لولا
انها تتناول الطعام والدواء وتنام مرة اخرى
فتحت هيام عيناها فوجدت كرم ينام امامها على الكرسى فى وضع غير مريح نهائيا
شعرت بالاسى من اجله كيف انه لم يرتاح الايام الماضيه هذا غير اهتمامه بها
وبصحتها وتغذيتها
هيام فى نفسها: ااااه ...كم احبك يا كرم
اعتدلت هيام وانزلت ارجلها من فوق السرير وحاولت ايقاظ كرم.......
هيام : كرم..كرم...
استيقظ كرم مفزوعا ...
كرم : حبيبتى ...هل انت متعبه ....هل بك شئ؟؟؟؟
هيام : لا .....حبيبى ....كيف يكون بى شئ وانت الى جوارى
كرم : ياااه.....حبيبتى لقد افتقدك كثيرا الايام الماضيه
مد كرم يديه وضمها الى صدره فى حنان ....كم يشعر بالاشتياق اليها
كم يشعر بمدى حبه لها......
حاوطته هيام بذراعيها وهمست باذنه....
هيام : اشتقت اليك حبيبى
كرم : اه لو تعلمين كم اشتقت اليك يا حبيبتى
هيام : انت ستخبرنى لكن بعد ان تأتى الى جوارى وترتاح على السرير بدلا من هذا
الكرسى المتعب
كرم : ليس الكرسى هو المتعب
رجعت هيام لى الوراء وجلست فوق السرير فى مقابل كرم
هيام : اذن ماذا اتعبك غيره؟؟؟
كرم : رؤيتك مريضه ولا استطيع ان ابعد المرض عنك
هيام : كم احبك يا كرم ....اشعر اننى اصبحت مريضه بحبك
كرم : اذا كان هكذا فلا اريدك ان تتعافى منه ابدا بل اريدك مريضه دائما ...هاهاها
هيام: نعم...هاهاها......هيا تعال لتنام هنا
وقام كرم بارهاق لينام براحه بجوار حبيبته......
مد ذراعه لتنام فوقها هيام وذهبا الاثنان فى نوم عميق......
مر اسبوع استردت فيه هيام عافيتها تماما وبدأ كرم يذهب مع ياسر الى الجامعه
لتحضير ما تبقى من الكورس لأنهاءه والعوده النهائيه والاستقرار فى القاهرة
فقد تبقى ما يقل عن شهر واحد وتبدأ مناقشه ابحاثهم ولم يتبقى سوى كتابه المسودات التى حضروها على مدار العام
كاملا.....
كانت نورا وهيام يقضيان الوقت فى شقه احداهما حتى يعود كرم وياسر من الجامعه
ثم يخرجون سويا فمنذ ذلك اليوم وكلا من ياسر وكرم قلقان من تجول
زوجتيهما بمفردهما ثانيه .....
وذات صباح..
كان كرم وياسر بالجامعه كالمعتاد......
اتفقت كلا من هيام ونورا قضاء اليوم بشقه نورا حتى يحين موعد عوده كرم
لتعود هيام الى شقتها....
هيام : اتدرين ان مظهرك قد تغير فعلا بسبب الحمل
نورا : كيف؟؟؟
هيام : الا ترين ....لقد اصبحت سمينه جدا ...ترى هل سأصبح مثلك عندما
احمل؟؟؟
نورا : لا تبالغين ...اننى لم يمر على حملى سوى خمسه شهور فقط
هيام : لا اعلم ...لكنك بالفعل تغيرتى
نورا : اعجبك هذا....هيا تكلمى عن شئ آخر
هيام : شئ آخر مثل ماذا؟؟؟
نورا : لا اعلم ...هيا بنا نحضر شئ نشربه
هيام : تقصدين ...احضر شئ نشربه ...انكى لا تقومين بعمل شئ
نورا : هذه هى فائده الصديقه هاهاهاها
ذهبت هيام الى مطبخ نورا تحضر لهما كوبان من الشاى
عندما عادت وجدت نورا وجهها اصفر ويبدو عليها التعب
هيام : مابك يا نورا؟؟
نورا : اشعر بألم فى بطنى ..لا استطيع تحمله
هيام : ساتصل بكرم ليكلم ياسر ليأخذك الى المستشفى فأنا
لا اعرف....
نورا : لالا...لقد كتب لى الطبيب دواء لهذا ..
هيام : اين هو؟؟؟
نورا : بالداخل على المنضده الصغيره
دخلت هيام الى الغرفه وامسكت علبه الدواء فوجدتها فارغه
هيام : انها فارغه يا نورا!!!!
نورا بتوجع : اوووه...لقد نسى ياسر احضارها
هيام مفكره : وما العمل الآن؟؟؟!!
نورا : اذهبى الى الصيدليه عند اول الشارع واحضريه يا هيام
لن استطيع انتظارهم حتى يأتون من الجامعه
هيام : حسنا لن اتأخر
واخذت هيام حقيبتها وفتحت باب الشقه وخرجت مسرعه
وفى نفسها ....
هيام : ان الصيدليه بآخر الشارع وانا اعرفها جيدا ...
خرجت هيام من البوابه وهى تغلق معطفها حتى لا تصاب بالانفلونزا مرة اخرى
ذهبت الى الصيدليه وطلبت منهم الدواء فهى تجيد التحدث بالانجليزيه فهى معلمه لغه انجليزيه..........
اخذت الدواء ووضعته بحقيبتها وخرجت .....
القت نظرها على حقيبتها ووقفت تغلقها لأنها تركتها مفتوحه ....
لكنها فجأه شعرت بدفعه قويه من خلفها ....
فقد دفعها احدهم ووجدت نفسه بداخل سياره سوداء ذات زجاج اسود ..........
هيام بصراخ: من انت وماذا تريد منى؟؟؟
الرجل بالانجليزيه: اخرسى واخفضى صوتك والا قتلتك بهذا السلاح
نظرت هيام الى يده ووجدت معه مسدسا ....
هيام : ماذا تريد؟؟؟
الرجل: الان سوف تعلمين ..
سارت السياره طويلا وعبرت فوق احدى الجسور وانحرف من الطريق ليدخل الى طريق خالى مهجور........
شعرت هيام بالرعب مما يحدث لها ولم تعرف كيف تتصرف وماذا يريد منها هذا الرجل......
وصلت السيارة احدى المستودعات القديمه والتى يبدو انه ليس هناك اى شخص يمكن ان تستنجد به لينقذها...
تذكرت ما حدث مع امجد وما فعله كرم وتمنت ان يكون الى جوارها الان
ليحميها مما سوف يحدث اليها.....
هيام : يا ليتنى لم انزل من البيت الآن......
فتح الرجل باب السيارة وطلب منها النزول لكنها رفضت.......
فامسكها الرجل من ذراعها وسحبها خلفه وهى تصرخ وتحاول الفرار منه
لكنه اقوى منها بكثير.........
ادخلها الرجل الى المستودع......
امسك هيام من ذراعها مرة اخرى واجلسها على احد الكراسى القديمه
واغلق الباب بقفل كبير من الخارج وانصرف
اخذت تجرى هنا وهناك لم تجد اى مخرج من هذا المكان لا يوجد سوى هذا الباب
الذى اغلقه الرجل بهذا القفل الكبير
حاولت البحث عن اى شئ لفتح الباب لكنها لم تجد شيئا........
مر الوقت ولم يظهر احد .......
فاضطرت الى الجلوس والانتظار لما سوف يحدث او يأتى اى شخص
ليخرجها من هذ المكان........
حل المساء ...
فى شقه نورا وياسر.........
قلقت نورا من تأخر هيام....
نورا : لم تأخرت هكذا ...ان الصيدليه بآخر الشارع ولن تأخذ حتى هناك
اكثر من دقائق....
ترى ما حدث لها؟؟؟
دخل ياسر وهى غارقه فى التفكير ....
ياسر : نورا ...!!!
نورا : هه
ياسر : اكلمك .....فيم تفكرين ؟؟
نورا : هيام خرجت لتأتى لى بالدواء ولم تأتى بعد
سمع ياسر دق على باب الشقه فذهب وفتح الباب...
كرم بابتسامه : اريد زوجتى لو سمحت
ياسر : ان هيام ليست هنا
كرم : ماذا ..؟؟ وليست فى الشقه اين ذهبت؟؟
ياسر : نورا تقول انها ذهبت لأحضار دواء من الصيدليه...
كرم : ومتى ذهبت ؟؟
ياسر : لا اعلم ...تعال لنسألها
ودخل الاثنين الى الداخل ...
وضعت نورا حجابها وقالت لهما ما حدث.....
كرم بعصبيه....
كرم : كيف هذا ...؟؟؟
نورا باكيه: لا اعلم لقد ذهبت الى الصيدليه ولم تعود اننى قلقه عليها جدا
كرم بعصبيه: منذ متى ...؟؟؟
نورا: منذ الصباح
كرم : منذ الصباح ولم لم تتصلى بنا لنأتى ونبحث عنها
نورا: لقد ظننت انها ربما تشترى شيئا ما وسوف تعود
كان كرم يزداد تنفسه من الخوف على هيام ..
كرم : اين اجدها الان اين انتى يا هيام؟؟؟؟
اين انتى؟؟؟؟
ياسر : اهدأ قليلا وهيا بنا لنبحث عنها
كرم : كيف اهدأ انها تقول منذ الصباح والساعه الآن السابعه مساءا
أضاعت منى ؟؟؟
لالالا..لا يمكن ان يكون .........لا لا
ياسر : هيا بنا ....وانتى يا نورا اذا رجعت اتصلى بنا
خرج كرم وياسر بحثا عن هيام......
كان ياسر وكرم يتصلان بنورا ربما تطمئنهم برجوعها ....
كانا يذهبان الى كل مكان قريب ويسألون عنها أو ربما يكون احدهم رآها
لكن لم يجدوا لها أثر ....
كانت كل ساعه تمر ينقبض قلب كرم اكثر ويزداد خوفه على هيام
اين ذهبت ولم تأخرت هكذا؟؟
كانت تدور برأسه افكار كثيره اغلبها سوداء ...
ربما يكون حدث لها حادث ما ...او ضلت الطريق......او تعرض لها احدهم
او.....او....او ....
كان يشعر بأن رأسه ستنفجر من كثره التفكير ولا يجد لها حل
او يجد كلمه واحده او خبر واحد يطمئنه عليها

#18

افتراضي رد: روايه ..لحظات منسيه ....روايتى الرابعه ..كامله بدون تقطيع

رد: روايه ..لحظات منسيه ....روايتى الرابعه ..كامله بدون تقطيع


مرت الساعات ولم يتغير الوضع كرم يبحث عن هيام ولا يستطيع ايجادها
قلقه يزداد مع كل دقيقه تمر ....
منتصف الليل.....
كان مازال كرم وياسر يحاولان العثور على هيام محاوله معرفه الى اين ذهبت و
اين يمكن ان تكون......
فى المستودع..
كانت هيام فى منتهى الارهاق والتعب ....
وكانت قد فقدت الامل من ان يأتى احد ما وينقذها كما ان الرجل الذى اتى بها الى
هنا لم تراه من حينها.........
وفجأه سمعت صوت سيارة مقتربه من المستودع..........
وقبل ان تتجه نحو الباب لتستنجد بمن آتى وجدت باب المستودع يفتح
ويدخل النور من خلاله
وضعت يدها امام عينيها لتقلل من حده الضوء فان لها ساعات وهى تجلس فى هذا الظلام..
تفاجأت عندما رأت هيام امرأه شقراء تدخل من الباب ومعها هذا الرجل الضخم
ورجل آخر بنفس هيئته يبدوان وكأنها رجلان حراسه لهذه السيده.........
عندما ايقنت هيام ذلك بدأت تتكلم مع هذه المرأه الشقراء ....
هيام : من انتى ..؟؟؟
وماذا تريدين منى؟؟؟
المراه : ما هذه الثقه الا تخافين وانتى هنا بمفردك فى الظلام
هيام : لا
المرأه: لا تثقى بنفسك الى هذا الحد ربما انتى لا تدركين ما انتى فيه
هيام : انا لا اهتم ...ماذا تريدين منى ؟؟؟
المرأه : انا كاثرين....زوجه كرم
صعقت هيام مما تسمعه فلم تتوقع ابدا هذا ولم تتخيل ان كرم قد عرف اى
فتاه قبلها ...لكن ان يكون متزوجا.....!!!!!!
هيام بثقه: كاذبه
كاثرين: لا اننى لا اكذب لقد تزوجنا انا وكرم منذ 4 سنوات
اننا نحب بعضنا البعض كثيرا ويجب ان تخرجى من حياته
لنعود الى حياتنا الطبيعيه كزوج وزوجه وابن
اندهشت هيام اكثر عندما سمعتها تذكر ابن.....
ابن ابن من ؟؟..ابن كرم ....كانت تظن ان هذه المرأه
تفترى ظلما على كرم وانهما متزوجان ويحبان بعضهما لكن لديهما ولد
كاثرين: ادرى انك لا تصدقيننى
هيام : وكيف اصدقك ؟؟؟؟ واذا كان تزوجك فلم تزوجنى؟؟؟
كاثرين : ان هذا عيب كرم الوحيد حبه للمرأه .......كما يقولون مزواج ....لكننى احبه
واعرف عيبه واداويه ....سوف يعيش معك قليلا حتى يمل منك ويترك كما هو معتاد ان يفعل
شعرت هيام بأن قلبها توقف عن نبضه بعد سماعها هذا الكلام.......
كاثرين: اننى يمكن ان اقاضيه لأن قانوننا هنا يمنع تعدد الزوجات ووقتها
سيدخل الى السجن ....لكننى احبه ...لهذا اطلب منك الانصراف بهدوء من حياتنا
لنكملها سويا
هيام : لا....انتى كاذبه .......كرم لن يفعل بى هذا........لا.....لا ....
تقدمت كاثرين نحو هيام ومدت يدها بورقه....
كاثرين: هذه صورة من عقد زواجنا فى السفارة وموثقا ايضا....
نظرت اليه هيام.....
هيام لنفسها: انه صحيح وهذا هو اسمه..........وهذا هو توقيعه......
اااااااه اشعر بأن رأسى سوف ينفجر....
ثم مدت كاثرين يدها مره اخرى لهيام .....
كاثرين: وهذه صورتنا انا وكرم مع ابننا آدم
نظرت هيام الى الصورة ......
هيام : انه كرم يقف الى جوارك وتحملان هذا الطفل الجميل الذى يشبه كرم
انقبض قلب هيام اكثر واكثر ولم تستطيع التنفس حتى اغمى عليها
بعد مرور بعض الوقت افاقت هيام ووجدت نفسها بمفردها فى المستودع
والباب مفتوح ....
تسندت للذهاب ووجدت الى جوارها صورة عقد الزواج وصورة كرم مع زوجته وابنه......
وضعتهم فى حقيبتها ووضعت يديها على وجهها وبكت بكاء لم تبكيه قط فى حياتها
وبعد ان هدأت قليلا خرجت الى خارج المستودع تسير على الطريق هائمه لا تعلم الى
اين تذهب.....
سمعت من خلفها صوت سيارة فاوقفتها وطلبت من صاحبتها ان توصلها الى داخل
المدينه
وبالفعل وصلتها الفتاه وانصرفت فى طريقها.....
جلست هيام فى احدى الحدائق تفكر فيما حدث..........
هيام : لكننى اشعر انه يحبنى كيف ذلك ؟؟؟؟ كيف يخدعنى الى هذا الحد؟؟؟
لقد صدقته ...لكنها ايضا تعطينى دليلا قويا ...ماذا افعل يا ربى؟؟؟؟
انه يخدعنى فقط ليرضى نزواته....اهذا انا بالنسبه اليه مجرد نزوة....
لا......... يجب ان اتركه لا يمكن ان اكمل معه ابدا مهما حدث...
توجهت نحو البنايه التى بها شقتهم ودخلت من الباب كان وقتها اقترب الفجر....
صعدت نحو شقه نورا.....
فى شقه نورا.....
نورا : لا يا ياسر ....لم تعد بعد
.
.............
نورا : حسنا ...عندما تعود سوف اتصل بك فورا
سنجدها ان شاء الله
.
......
نورا : ولم ينقبض قلب كرم حاول تهدئته لا تقلقنى انا ايضا يا ياسر
.
.............
نورا : حسنا مع السلامه
انهت نورا المكالمه مع ياسر....
وجدت طرق على الباب ...اسرعت نحو الباب
فتحت نورا الباب وجدت هيام تبكى وفى حاله مزريه......
واندهشت لرؤيه هيام تبكى فهى اول مره تراها تبكى وان ما ابكاها
شئ عظيم...
نورا: ما بك ؟؟؟ماذا حدث؟؟؟
ارتمت هيام فى حضن نورا ......
هيام : اااااه يا نورا ......قلبى يؤلمنى يا نورا
نورا : ماذا حدث؟؟؟
هيام: لا اريد ان اتحدث
نورا : حسنا حبيبتى ....ادخلى لترتاحى وسأكلم كرم وياسر لأطمئنهما انك
بخير ...انهما يبحثان عنك منذ المساء
هيام : هئ....هئ.....لا اريد ان اسمع اسمه ولا اريد ان اراه ابدا
سابقى عندك هنا حتى يطلقنى واعود الى القاهرة....
نورا : لماذا ماذا حدث؟؟؟
هيام : هو اكيد يعرف ....وصلى له رسالتى فقط....
دخلت هيام الغرفه الصغيرة واغلقت الباب بالمفتاح واخذت تبكى وتبكى....
رفعت نورا سماعه التليفون واتصلت بياسر واباغته بانها عادت وتبدو
متعبه جدا..
عند ياسر وكرم.........
ياسر : لقد عادت يا كرم
كرم: احقا هيا بنا اسرع
كان كرم فى منتهى السعاده لأطمئنانه لعوده هيام بخير الى البيت
وصل كلا من ياسر وكرم ودخلا الى داخل الشقه......
كرم : اين هى ؟؟؟اين هيام...؟؟؟
نورا: أأأا..انها .......بالداخل.........
طرق كرم الباب........
كرم : انه انا حببتى افتحى الباب.....
.
.............
كرم : هل انتى بخير؟؟؟؟
.
......
التفت كرم نحو نورا......
كرم:ماذا حدث ماذا بها ؟؟؟؟لم لا ترد علىّ؟؟؟
نورا: اريد ان اتكلم معك يا كرم
كرم: اهناك سوء حدث لها؟؟!!!!!!
نورا نظرت نحو ياسر وعادت ببصرها نحو كرم.....
نورا: فلنجلس قليلا
قلق كرم مما سوف تقوله نورا عن هيام وأخذ يفكر فيما قد يكون حدث لها واين ذهبت طوال هذه الفترة الطويله........
جلس ثلاثتهم وبدأت نورا بالكلام.....
نورا: بعدما انهيت معك المكالمه يا ياسر وجدت طرقا على الباب فتحت
وجدت هيام امامى تبكى ....
اننى لم اراها تبكى ابدا ...انها لا تبكى الا من امر عظيم....
لكنها لم تقل لى ما حدث لكنها انفعلت جدا عندما قلت لها اننى سوف اتصل بكم لأطمئنكم...
وقالت لى رساله ابلغها لك....
كرم : رساله؟؟ما هى؟؟؟
نورا: اننى اسفه فعلا لما سأقوله حتى اننى لا اعرف سبب هذا
ياسر : هيا يا نورا حطمتى اعصابنا ماذا حدث؟؟؟
نورا: انها تود الطلاق ولا تريد ان تراك مرة اخرى
وقف كرم مندهشا.....
كرم : طلاق ؟؟؟؟؟لماذا ؟؟؟؟ ماذا فعلت انا؟؟؟
نورا : لقد قالت لى انك تعلم
كرم : اعلم ؟؟؟اعلم ماذا اننى لا اعرف شيئا..
نورا : ان هذا كل ما حدث ودخلت الى الغرفه ولم تخرج منها
اسرع كرم نحو الغرفه التى تجلس بها هيام....
طرق كرم الباب بشده..
كرم : افتحى يا هيام ....لا تفعلى هذا بى ....اننى احبك يا هيام
لم تريدين الابتعاد عنى ...اننى لم احب احد فى هذه الدنيا كلها مثلما
احببتك انتى....
شعر ياسر ونورا انه يجب عليهم الانسحاب الان فاخذ ياسر مفتاح شقه
كرم وخرجا واغلقا الباب خلفهما ليتركا كرم مع هيام ليتفاهموا سويا
ويصلحوا الامر بينهما........
عند كرم .....
بدأ كرم صوته يختنق وكأنه سوف يبكى .........
كرم : ارجوكى ....افتحى الباب ........افتحى الباب حبيبتى
اوعدك اننى لن افعل اى شئ يغضبك ابدا ....مع اننى لا اعرف ماذا
فعلت ...لكن وعد منى الا اكررة مرة اخرى....
كانت هيام فى هذا الوقت يتقطع قلبها مما فعله وفى نفس الوقت
من حالته وانهياره امام الباب.......
زادت حده بكائها وعلا صوت نشيجها حتى ان كرم سمعه خارج الغرفه.......
فور ان سمع بكائها انهار تماما وجلس امام الباب يكلمها من خلفه.........
كرم : لا حبيبتى الا ان تبكى واكون انا سبب هذه الدموع الغاليه
ارجوكى افتحى الباب لنتحدث سويا وقولى لى ماذا حدث فوالله انا لا افهم شيئا
كانت هيام تهز رأسها نفيا وهى تبكى لأنها متأكده انها اذا فتحت هذا الباب
ستضعف امامه فهى تحبه وتعشق كل ما فيه
تمنت فى هذه اللحظه ان تكرهه بقدر ما احبته تمنت انها لم تعرفه ولم تراه قط
ولم تحبه كل هذا الحب
فحتى لو سامحته فهذا لا يغير حقيقه زواجه وانجابه لطفل يجب ان يكون بين والديه
وانها هى من يعوق طريق لم شمل هذه الاسره ومعيشه هذا الطفل فى جو اسرى مترابط
تتذكر ذلك وتنهار باكيه يجب باى صورة اوشكل ان تبتعد عن هذا الانسان الكاذب
المخادع وتتركه لأسرته .......
صرخت هيام : ابتعد عنى اننى لا اريدك ولا اريد ان اراك فى حياتى ثانيه
اكرهك يا كرم ولا احبك ابدا.......طلقنى ......طلقنى
وضع كرم رأسه على الباب لا يستطيع تحمل كل ذلك وان تكون هذه
هى نهايه قصه عشقه بهيام ..
وان تبتعد عنه وعن حياته الى الابد.....
كرم : لا ....انك حياتى وعمرى ....لا استطيع ان اعيش يوما واحدا
بدون وجودك فيه..........
هيام : طلقنى واخرج من حياتى
كرم: لا لن اتركك ابدا .....اننى اعشقك واعشق كل ما فيك لن اتحمل بعدك عنى
وضعت هيا وجهها على الوساده وظلت تبكى بدون رد على كرم
وظل كرم مستجديا هيام لتفتح له الباب ويتفاهما سويا نحاولا شرح مقدار
حبه لها وعدم قدرته على الاستغناء عنها........
دقت الساعه الثامنه واضطر ياسر الذهاب الى شقته هو نورا ليروا
ماذا حدث بين هيام وكرم يتمنون ان يكونا قد اصطلحا
وايضا حتى يأخذ ياسر اوراقه ويذهب الى الجامعه.......
فتحا ياسر ونورا الباب .....
ولم يسمعا اى صوت سواء من كرم او من هيام......
دخلا ووجدا الوضع لم يتغير كرم يجلس على الارض امام باب الغرفه
مسندا رأسه الى الباب ويبدو منهكا وحزينا وهيام بداخل الغرفه لم تفتح الباب
لكرم......
اقترب ياسر من كرم.....
ياسر: كرم ...اتركها ربما تهدأ قليلا وتستطيع ان تتفاهم معها
اتركها يوما او يومان حتى تهدأ
وسنحاول انا ونورا فهم ما حدث منها وابلاغك.....
لم يجد كرم حلا آخر فأخذ مفتاح شقته وذهب اليها متأملا ان تكون هيام منفعله
قليلا وستهدأ مع الوقت ويستطيع معرفه سبب طلبها الغريب بالانفصال
عنه خاصه وانهم كانوا فى منتهى التفاهم ولم تحدث بينهم اى مشاكل
عند هيام.......
كانت تشعر وكأن الدنيا اظلمت وكل ما هو حلو اصبح مرا لم يغمض لها جفن
تشعر بطعنه خفيه فى قلبها المكسور ....
ظلت فى الغرفه ليوم كامل ....
حاولت نورا التكلم معها او حتى ادخال لها بعض الطعام والشراب لكنها كانت
ترفض دائما ....
فلم تشعر برغبه فى اى شئ من هذه الحياه وبعد انقضاء اليوم كاملا ومحاوله كرم التحدث معها مره اخرى ورفضت مثل
سابقتها....
اخذت تفكر ان هذا الوضع غير صحيح يجب ان ترحل من هنا قبل ان تضعف امام قلبها وتعود اليه مرة اخرى.....
بعد مرور يومين .....
لم يتبدل الحال وظلت هيام فى الغرفه لم تخرج منها وكرم يحاول
حتى الكلام معها لكنها رافضه تماما
كان كرم يصر ان يظل عند بابها حتى تتكلم معه لكن نورا وياسر
ظلوا يقنعونه بالبقاء فى شقته فكان يذهب ويعود مره اخرى ويحاول
مع هيام دون جدوى......
فى شقه نورا وياسر ...
استيقظت نورا واخذت تحضر الفطور وتضعه على الطاوله.....
تقدم ياسر باتجاه الطاوله....
ياسر : والله ان وضعهم هم الاثنان يؤثر بى جدا الم تعرفى ما سبب
هذا التغيير الذى حدث لها؟؟؟
نورا: ابدا ...لم تتكلم معى او حتى تفتح الباب وضعت لها الطعام لكنها
لم تتناول اى شئ
ياسر : ان كرم فى حاله يرثى له..... اظنه سوف يموت من شده حزنه
اننى طوال العام الماضى لم ارآه حزينا هكذا ابدا
نورا: ليس هناك حل سوى ان يجلسا سويا ويتكلما ليصلا الى حل
ياسر : معك حق ....لكن كيف؟؟؟
انت ترين رفضها التام ....
نورا : لا اعلم ....لم لا تدعو كرم ليفطر معنا ونحاول التفكير سويا
ذهب ياسر الى كرم ووجده جالس فى الصاله ويبدو عليه الارهاق وقله النوم
وعاد الاثنان الى شقه ياسر .....
نورا : هيا يا كرم ...تناول معنا الطعام
كرم : هل اكلت هيام ؟؟؟
نورا : لا
كرم : لن استطيع تناول الطعام وهى لم تأكل حتى الآن
نظر ياسر ونورا الى بعضهم البعض وفى اعماقهم يتسألون لم يحبون بعضهم البعض كل هذا الحب وتريد هيام الانفصال
عن كرم....
نورا : سأذهب لأرى ان كانت ستأتى لتناول الطعام
انتظر ياسر وكرم مجئ نورا وربما تأتى معها هيام....
بعد دقائق عادت نورا ووجهها يبدو شاحبا..
كرم : ماذا هناك ...اهى بخير؟؟؟؟
نورا : انها غير موجوده بالغرفه ...
كرم : ماذا !!!!!!
اين ذهب ؟؟؟؟ اتكون قد رحلت ؟؟؟ لكن الى اين؟؟؟
دار حول نفسه فى اضطراب لعله يجد اجابه لكل هذه الاسئله
كانا ياسر ونورا فى اندهاش لما يحدث....


#19

افتراضي رد: روايه ..لحظات منسيه ....روايتى الرابعه ..كامله بدون تقطيع

رد: روايه ..لحظات منسيه ....روايتى الرابعه ..كامله بدون تقطيع


بعد غياب هيام ....
مرت حوالى الساعه .....
كان كرم فيها اصبح كالمجنون قلقا على حب عمره اين ذهبت منذ الصباح
ويخشى ان يصيبها مكروه .....
حاول ياسر ونورا تهدئه كرم وطمئنته وانها بخير وربما تكون قد احتاجت شئ فقط
وذهبت لتحضره.....
وفجاه .....
سمعوا طرقات على باب الشقه.....
قامت نورا مسرعه نحو الباب لتفتحه فوجدت هيام امامها
تنفست نورا بارتياح لعوده هيام....
نورا :هيام ....اين كنتى لقد قلقنا عليكى كثيرا؟؟؟
قبل ان تجيب هيام قفز كرم من مكانه فور سماع نورا تقول اسمها.....
كرم : لقد كنت سوف اموت من القلق عليكى حبيبتى
ادارت هيام وجهها ولم تتحدث اليه وتحركت نحو الغرفه لتدخل اليها بدون ان تنطق كلمه واحده..
اعترض كرم طريقها ووقف امامها .....
كرم : هيام ارجوكى تكلمى ....ما بك وماذا حدث جعلكى تكرهيننى الى هذا الحد؟؟؟
هيام:............
كرم : انا لن اتحرك من هنا حتى نتكلم ونتفاهم
هنا احس ياسر ونورا انهم يجب الابتعاد وترك مساحه للحريه فى الحديث بين كرم وهيام
فقاما وذهبا الى غرفتهما وتركا هيام وكرم بمفردهما...
كرم : ارجوكى تكلمى اننى لا اتحمل رؤيه نظره الكره هذه فى عينيكى
التى لم تنظر الى سوى نظره حب
هيام بقوه وعصبيه.....
هيام : وانت من حول هذا الحب الى كل تلك الكراهيه
كرم بحزن : لماذا ؟؟؟ماذا فعلت ؟؟؟
هيام : هه....... انك تعلم جيدا مقصدى ....
وابتعدت عنه تحاول الفرار من عيونه الحزينه وصوته المنتحب......
كرم امسكها من ذراعها وادارها نحوه....
كرم : لا تتركينى فى النار
هيام : اننى اريد الطلاق ولقد حجزت اليوم تذكره للعوده الى القاهرة بعد غد
صعق كرم مما تقوله هيام..........
كرم : لا...لا تتركينى يا هيام ....اننى اعشقك ولا استطيع العيش بدونك ابدا
هيام بعصبيه: يكفى تمثيلك هذا ألم تكتفى بعد منه؟؟؟
كرم : تمثيل!!!!!!!!!!!!
ماذا تقصدين؟؟؟؟؟
هيام : اقصد ان تتركنى اعيش حياتى وانت بعيد عنها وانت تعود الى حياتك
واسرتك
كرم : انتى حياتى وانتى اسرتى وانتى كل عمرى ....
وليس لى اسره سواك وقد قلت لك ذلك من قبل
هيام عضت على شفتيها لا تستطيع التكلم اكثر من ذلك فان الكلمات
تموت قبل ان تخرج من فمها..
هيام : ارجوك يا كرم ...لا تصعبها علىّ
كرم : انتى من تجعلينها مستحيله علىّ
هيام : يكفىّ!!!!!!!!!!!!!!
لقد عرفت كل شئ
كرم : ماذا عرفتى ؟؟؟؟....... تكلمى !!!!
هيام : عرفت انك متزوج وانا الزوجه الثانيه؟؟
كرم بصدمه : انا!!!!!!!!!!!!!
هيام : يكفى انكارك هذا لقد قابلت كاثرين زوجتك وقالت لى كل شئ
ولقد تأكدت انها زوجتك
فتحت هيام حقيبتها واخرجت صورة عقد الزواج الذى معها
هيام : أليس هذا عقد زواجك منها؟؟؟؟
نظر كرم الى الورقه بتمعن يحرك رأسه منكرا ذلك ....
ثم أخرجت صوره كرم مع ابنه وزوجته ...
واعطتهم لكرم الذى كان مندهشا لرؤيته الصورة كثيرا........
هيام : استنكر هذا أيضا !! أليس هذا انت ؟؟؟
وهذا أليس ولدك ......آدم .........وهذه الا تعرفها..........
انها كاثرين .........زوجتك......... حبيبتك
لم تزوجتنى واوهمتنى بحبك لى ..لم جعلتنى...........
وقبل ان تكمل كلامها تجمد كرم فى مكانه وفجأه.....
فجأه سقط كرم على الارض مغشيا عليه وهى تتكلم بدون ان يرد بأى كلمه
كانت هيام تنظر اليه باندهاش لم تتوقع ابدا ان يكون هذا هو رد الفعل
توقعت ان ينكر او يحاول ان يبرر لم تزوجها ويعرفها طبيعه علاقته
بزوجته هذه لكن ان يغشى عليه هكذا ....
افاقت على الواقع بانه ملقى على الارض وهى واقفه امامه
صرخت...
هيام: كرررررم!!!!!!!
فزع ياسر ونورا من صرخه هيام واسرعوا اليهم ليروا ما حدث
اسرع ياسر بطلب الاسعاف لنقل كرم الى المستشفى
جاء المسعفون وحملوا ياسر معهم وتبعهم ياسر ونورا ومعهم هيام الى المستشفى
وفى الطريق كان ياسر يتكلم مع هيام محاولا فهم ما حدث
هيام : لقد كنت اتكلم معه عما فعله وفجأه وقع مغشيا عليه
ياسر:وما الذى قلتيه له؟؟؟
هيام: اعطيت الصوره لكرم.........
و قلت له اننى عرفت انه متزوج ولديه ولد
اندهش ياسر وكانت نورا لا تقل اندهاشا عن ياسر فقد كان ذلك خبرا مفاجئا
لهما...
ياسر : اننى لم اكن اعرف انه كان متزوجا من قبل..!!!
هيام : ومازال....
ياسر : ومن اين عرفتى ؟؟؟
هيام : لقد قابلت زوجته
ياسر : الان قد اتضحت الصورة .....ولهذا طلبتى الطلاق منه.....
سوف اتحرى بنفسى عن هذا الموضوع فقط اعطينى اسم زوجته وما تعرفينه عن
الموضوع
فان لى صديق فى السفاره يمكن ان يساعدنى فى هذا الموضوع
بدأت هيام تحكى ما تعرفه بالتفصيل لياسر حتى وصلوا الى المستشفى....
تم ادخال كرم الى احدى الغرف لفحصه وبعد فترة من الانتظار خرج الطبيب اليهم
تلهف الجميع لمعرفه ماذا حدث لكرم وما اصابه....
دق قلب هيام خوفا عليه لا تعلم لماذا لا تستطيع ان توقف قلبها عن حبه ....
وقفت هيام مع ياسر ونورا للاستماع لما يقوله الطبيب.........
الطبيب: بعد الفحص الذى اجريناه لم يتبين لنا ايه شئ
بل على العكس انه بصحه جيدا ولا يعانى من اى شئ
ياسر : معذره ...لست افهم ...اتقول انه لا يعانى من اى شئ
فما السبب وراء اغماءته هذه وحتى الآن وعلى ما اظن انها وقت كبير
الطبيب: نعم بالفعل معك حق ....
وهذا ما يحيرنى ان جميع وظائفه الحيويه تسير بطبيعيه .....
ياسر : وماذا ترى ايها الطبيب؟؟؟
الطبيب: من الواضح ان ما يعانى منه ربما يكون نفسيا وليس عضويا
هل تعرض لأى ضغط نفسى قريبا؟؟؟
ياسر : نعم...قليلا ...
الطبيب: هل يمكننى ان اعرف ماذا حدث؟؟
ياسر : بعض المشاكل الزوجيه فقط....
الطبيب: اوووه ...انه هكذا اذن ...حسنا سأكتب تقريرى وارسله الى
الطبيب النفسى بالمستشفى ليرى ما يجب عمله....
لا تعرف لماذا شعرت هيام بالذنب لما حدث لكرم وانها السبب فيما اصابه
وبدأت تتردد ...
هيام : هل من الممكن اننى اكون قد ظلمته وان هذه السيده كاذبه؟؟
لالا...لالالا..اننى رأيته فى الصورة معها
ايمكن ان تكون هذه الصورة مزيفه؟؟
لا...اننى اعرف كثيرا عن الصور وهذه الصورة تبدو حقيقيه جدا
اشعر اننى سوف اجن مما يحدث...
نظرت نحو باب الغرفه التى بها كرم ومتردده جدا فى الدخول والاطمئنان عليه
لكنها فى النهايه لم تعرف لماذا قامت ودخلت الى الغرفه ....
وجدته شاحبا ممدا فوق السرير لم تراه هكذا من قبل ...
شعرت بالاسى من اجله وقررت ان تبقى معه حتى يسترد عافيته ثم
تعود الى القاهره وتنفصل نهائيا عنه.....
لكنه فى هذا الوقت يحتاجها الى جواره وان تكون عونا له.....
انتهى موعد الزيارة وانصرف الجميع وذهبت هيام الى شقتها لترتاح قليلا
فى صباح اليوم التالى....
بدلت هيام ملابسها وتوجهت نحو المستشفى التى بها كرم....
صعدت حيث غرفته وقبل ان تدخل وجدت اثنتان من الممرضات بالداخل
احداهما تبدل له المحلول المعلق بيده والاخرى تبدل له الغطاء بأخر
مدت هيام يدها لتدفع الباب الذى كان مفتوحا وتدخل لتطمئن عليه
لكنها استوقفها سؤال من احدى الممرضات الى الاخرى
جعلها ترجع الى الخلف وتستمع الى حديثهما.....
كانت يتكلمان بالانجليزيه......
الاولى: ألم تتذكريه بعد؟؟؟
الثانيه: لا ليس بعد ...لكن وجهه مألوفا جدا بالنسبه الى
الاولى : لكننى تذكرت
الثانيه: حقا من هو هذا الوسيم اذن؟؟؟
الاولى: أتتذكرين منذ حوالى العام ونصف كانت هناك حادثه الرجل العربى
امممم ......ماذا كانوا يطلقوا عليها .....اه نعم تذكرت كانوا يطلقون عليها حادثه
القلب الصخرى
الثانيه : اها ...نعم تذكرت ..اهذا هو؟؟
الاولى : نعم ...لقد رأيته وقتها فى التلفاز والصحف ولم انسى وجهه مطلقا
الثانيه : نعم ...مسكين......
انتهوا من اعمالهم وخرجوا خارج الغرفه وهيام فى ذهنها ألف سؤال وسؤال
ما الذى يخبئه عنها ولم يخبرها به وان الجميع يعرف عنه الا هى ؟؟؟
نظرت اليه وجدته على حاله لم يتغير توجهت الى الطبيب لتسأله عن حاله
كرم.........
الطبيب: اظنه نائما الآن وليس فى غيبوبه وهذا ما كنت اخاف منه فقط نائم
الى ان يكون مستعدا نفسيا سيستيقظ بمفرده
هيام : شكرا لك....
انصرفت هيام وكل تفكيرها ان تعرف كل شئ عن كرم.....
وصلت الى الشقه .....
ظلت تفكر وتفكر كيف تعلم عن هذه الحادثه فلم تجد سوى ياسر
الذى قد يستطيع مساعدتها ....
ذهبت الى شقه نورا وطرقت الباب....
نورا: تفضلى يا هيام
هيام : هل زوجك هنا؟؟؟
نورا : نعم ...
هيام : اريد ان اسأله فى موضوع ضرورى جدا
دخلتا الاثنتان الى الداخل وذهبت نورا لتنادى ياسر ...
جلسوا جميعا وبدأت هيام بالكلام.....
هيام : ألم تقل لى ان لك صديق بالسفاره؟؟
ياسر : نعم ...
هيام : اريدك ان تسأله عن شئ
ياسر : ما هو؟؟؟
حكت له هيام عما سمعته من الممرضات.....
ياسر : القلب الصخرى ....ما هذا اننى لا أعرف شيئا
عموما لا تقلقى وسأعرف كل شئ عن ذلك وسأبلغك....
واستأذن منهم ياسر ليذهب الى صديقه ربما يستطيع ان يساعده
فى المساء....
عادت هيام من المستشفى بعدما تطمئنت من الطبيب ان كرم يستمع
اليهم جيدا ويريد ان يشعر بوجوهم حوله وهذا سوف يساعده على الافاقه
من نومته....
فتحت باب الشقه ودخلت واضاءت الانوار....
الشقه مظلمه وكئيبه جدا بدون وجوده بالبيت.....
هيام : لم لا يتوقف قلبى عن حبك ....لم تفعل بى هذا وانت غائب عنى ...
ااااااه....يا رب ساعدنى ....يااااااااارب
وضعت حقيبتها وجلست على الكرسى واسندت يديها الى المنضده
وظلت تفكر فيما حدث ....
نعم تحبه لكنه لم ينكر زواجه بل صدم منه اى انه لم يكن يريدها ان تعرف
انه حقيقه اذن؟؟؟
سمعت طرقات على الباب......
فتحت الباب وجدت نورا ومعها ياسر .....
هيام : تفضلوا ....
دخلوا جميعا وبدأ ياسر بالكلام....
ياسر بحزن: لقد ذهبت الى صديقى بالسفاره اليوم
هيام باهتمام: ثم؟؟؟
ياسر : انه يعلم بالقلب الصخرى
نورا : يكفى يا ياسر ...ارجوك اكمل ...لا تزيدها وتحرق اعصابنا....
ياسر : لقد قال لى انه قد تقدم احد البريطانيين كشاهد عيان عن حادثه
مقتل طفل انجليزى ذو اصل عربى آدم كرم الذى قتل على يد والدته امام ناظرى والده
هنا صعقت هيام من هول الخبر ......
هيام : امه هى من قتلته؟؟؟
انها فعلا ليس لديها قلب بالمرة وليس فقط صخرى
ياسر يكمل : هذاشاهد العيان كان يرى ذلك من خارج شباك القبو حيث كان يعمل
كبستانى لتنظيف الحدائق وكان اليوم موعده للعمل ببيت عائله كرم
كان يرى كرم مقيدا الى احد الكراسى بالقبو ويقف خلفه رجلان قويان
يبدوان انهما حارسان شخصيان....
وامامهم كاثرين تمسك بالطفل آدم ذو السنتان من العمر
وتهدد كرم بأنها يجب ان تعود اليه وانها تحبه...
كان الاب رافضا بعد ان علم انها يهوديه الديانه ولم تسلم كما قالت له
وانه طلقها فور علمه بذلك وأخذ منها الطفل ليربيه على تعاليم ديانته
وانه لا يريدها فى حياته ....
كانت تتكلم بعصبيه وهى تضغط على عنق الطفل الصغير فقامت بخنق الولد الصغير امام اعين كرم الذى اصيب
بانهيار عصبى حاد فور رؤيته هذا المنظر البشع
لم تصدق هيام ما تسمعه وكأنها تشاهد فيلما وان هذا لم يحدث فعلا و
لمن لحبيبها كرم وانها هى من ذكرته بما حدث لولده الصغير
لكنها انتبهت
هيام : ولماذا لم يتم القبض على هذه المرأه ؟؟؟
ياسر : الشاهد قد غير شهادته فى المحكمه
قال انه غير متأكد من انها والده الطفل وبهذا لم يتم الحكم عليها
نورا : اننى غير مصدقه لما يحدث؟؟؟
هيام باكيه : ولا انا !!!!
ياسر : لقد طلبت لكرم حمايه من السفارة حتى العوده الى القاهره
فان زوجته هذه من الواضح انها من عائله كبيره وذات نفوذ كبير
وربما تحاول التعرض لكى او لكرم مره اخرى...
هيام : وكرم!!!!!!
ياسر : يجب ان نكون بجانبه الآن فهو يحتاجنا اكثر من اى وقت
خاصه انتى يا هيام...
كان هذا بالفعل ما تفكر فيه هيام.....
توجههوا جميعا الى المستشفى واخبروا الطبيب النفسى بما حدث مع كرم
الطبيب: اذن فقد اختار عقله الباطن ان يمحو الثلاث سنوات من ذاكرته
حتى لا يمر بالم فراق ابنه بهذه الصورة البشعه
وعندما واجهته هيام بالصوره عادت اليه ذكرى اليمه كان قد محاها
من ذاكرته فسببت له ما حدث
هيام : وماذا تظن سيحدث له؟؟؟
الطبيب: لا تقلقى كان يجب من مواجهه نفسه وألمه حتى يتغلب عليه
سيأخذ وقته فى حزنه ويحاول نسيان ما حدث كحادث ويكمل حياته
هيام : لكنه سيعانى كثيرا أليس كذلك؟؟؟
الطبيب: بالطبع سوف يمر بوقت صعب وسنساعده جميع على
المرور من هذه المحنه....
مر اليوم طويلا وطلبت هيام من الطبيب ان تبقى مع كرم فوافق ......
ذهبت هيام الى كرم وجلست بجواره وامسكت بيده وقبلتها
وبللت دموعها يده
هيام : سامحنى حبيبى ....فأنا احبك
ربما فعلت ذلك من غيرتى وعدم قبولى لوجود اخرى فى حياتك
لكننى احبك ولن اتركك او ابتعد عنك مهما حدث.....
اسندت رأسها الى جانب السرير وهى حزينه على كرم تشعر بألم ما يشعر
به ويعانى منه ....
سمعت هيام على صوت بكاء مكتوم....
رفعت راسها فوجدت كرم قد فتح عيونه وكان منهارا من البكاء
اقتربت منه بسرعه وضمته اليها وهو كرد فعل حاوط خصرها بذراعيه
واحس ببعض الراحه خاصه مع بقاء هيام معه......
لكنه حزين جدا يشعر بانهيار تام وحزن شديد على فقدان ولده الصغير ...
وكانه فقده اليوم ....
شعر كرم بأن الدنيا مظلمه فى عينيه ولا يرى فيها اى مظهر للسعاده ...
ايام مره ساعات ثقيله تمر عليه وعلى حزنه ويشعر انه لن ينتهى ابدا...
سعى ياسر لأثبات ما حدث وان كرم يتذكر ما حدث ويعيد فتح المحاكمه
مره اخرى لتأخذ هذه المجرمه جزاؤها ....
وبالفعل فتحت القضيه وتحددت جلسه بعد شهر .....
طلب الطبيب ان يظل كرم بالمستشفى الى ان تتحسن حالته النفسيه
فربما تحدث انتكاسه نفسيه بدلا من عبوره للازمه ويصاب بحاله اكتئاب ممكن
ان يؤذى فيها نفسه....
مرت الايام وكرم على حاله التعيس بالمستشفى وهيام لم تتركه
ابدا ظلت الى جواره تحاول ان تخفف عنه لكنه لا يتحسن كثيرا.....
كان قليل الكلام مع الجميع حزين دائما ....
لا يتركوه بمفرده حتى لا يشعر بالوحده ايضا فتسوء حالته......
مع مرور الايام بدأ يتحسن ببطء ويتكلم معهم بصوره خفيفه
لكنه لم يتعافى نهائيا ولم يخرج من المستشفى .....


#20

افتراضي رد: روايه ..لحظات منسيه ....روايتى الرابعه ..كامله بدون تقطيع

رد: روايه ..لحظات منسيه ....روايتى الرابعه ..كامله بدون تقطيع



بعد مرور شهر على دخول كرم الى المستشفى .....
وانهياره التام بسبب ما تذكره ومعاناته وحزنه العميق ظل كرم
مقيما بالمستشفى حتى لا تتحول حالته من حزن الى اكتئاب
وبالطبع كانت هيام معه ليلا ونهارا لا تتركه ابدا مهما حدث....
وفى الصباح.....
دخل ياسر الى غرفه كرم بالمستشفى ...
وجد كرم سارحا بحزن وعيناه تتلألأ بهما دمعه قهر وتعاسه ...
كان كرم يجلس فى صمت وهيام تنظر اليه بحزن على حاله تحاول ان تخفف عنه
لكن لا تعرف كيف ؟؟
تتمنى لو يرجع بها الزمن ولا تخبره بأى شئ ويعود كرم الاولى...
ياسر : السلام عليكم جميعا
كرم بصوت منخفض تكاد تخرج الكلمات من شفاته....
كرم : وعليكم السلام
ياسر : كيف حالك الآن ؟؟؟؟
كرم : بخير....
ياسر : عندى لكم خبر سيسعدكم جدا
هيام بلهفه تود ان تفرح كرم بأى وسيله....
هيام : ما هو؟؟؟؟
ياسر : اليوم كانت محاكمه المجرمه وحكمت عليها المحكمه بالسجن
مدى الحياه....
هيام بفرحه : الحمد لله ....
ولأول مره منذ ما حدث كرم يبتسم ويشعر بفرحه للقصاص من
هذه المجرمه التى قتلت ولده البرئ.....
كرم : الحمد لله....الحمد لله...الحمد لله....
نظرت هيام وياسر الى كرم الذى تغيرت ملامحه لفرحه اخيرا
وسعدا جدا بذلك ....
كرم : لا أصدق انها ستأخذ جزائها فى النهايه...الحمد لله الذى لا يضيع
معه الحق ابدا
هيام : الحمد لله ...يا كرم ...قم توضى وصلى لله شكرا ليريح قلبك....
كرم : نعم معكى حق....
وقام كرم ليصلى شكرا لله وألقت هيام بجسدها على الكنبه بالغرفه
تشعر براحه مما حدث ...
واستأذن ياسر ليذهب الى نورا ليطمئن عليها فهى اصبحت متعبه جدا فى شهورها الاخيره
من الحمل .....
مرت بضعه ايام تحسنت فيه حاله كرم النفسيه بعد محاكمه كاثرين
والحكم عليها لقتل ولده ....
وذات ليله.....
استيقظ كرم فى الليل ليجد هيام نائمه كالملائكه على الكنبه بالغرفه....
نظر بتمعن الى وجهها البرئ وكيف انه اشتاق اليها والى الحديث معها
وان الله قد عوضه بهيام عن كل ما مر به ....
فهى جائزه من الله وتعويضا فهو الى جوارها لا يتمنى غيرها
وادرك انه يجب ان يخرج من حزنه ويكمل حياته مع حبيبته
التى يعشقها ولا يريد غيرها بحياته ...
وكيف انها كانت ستضيع منه فى يوم من الأيام ....
انتفض كرم للفكره قائلا لنفسه.....
كرم : لا.... لا لن اخسرك ثانيه ابدا ...ابدا....
وضع كرم يده على رأس هيام يشعر بقربها الذى اشتاق اليه....
شعرت هيام بكرم ...فتحت عينيها ونظرت اليه ....
ابتسمت لرؤيته ينظر اليها بهذه النظره المحبه الحنونه التى
اشتاقت اليها .....
ابتسم اليها كرم وهو يرى تعبها وارهاقها ......
حاولت هيام ان تنهض من نومتها لكنها شعرت بدوار شديد
قلق كرم عليه وحاول ان يسندها لتجلس واحضر لها كوبا من العصير على الطاوله بسرعه
كرم : ما بك حبيبتى ؟؟؟
هيام : لا شئ حبيبى .....
شربت هيام العصير لكنها احست برغبه كبيره فى القئ
فقامت مسرعه باتجاه الحمام فتقيأت كل ما فى معدتها.....
خرجت من الحمام متعبه جدا وزاد حده الدوار
اسندها كرم واجلسها وقلق كرم جدا من ذلك فطلب الممرضه
لتأتى بالطبيب ليرى ماذا اصابها.....
بعد فحص الطبيب لهيام ......
الطبيب: مبروك ...زوجتك حامل
شعر كرم بفرحه كبيرة لسماع هذا الخبر فقد عوضه الله عن ولده بولد
من احب انسانه الى قلبه
واحس ان الله اراد له ان يكون له اولاد من هيام فقط وليس غيرها
وان الله ابدله ماهو خير وابعد عنه كل شر ...
كانت ابتسامته وفرحته تجعل الجميع فرحا وسعيدا
حمد الله كثيرا على نعمه ونظر الى حاله وانها افضل بكثير
مما كان يوما يتخيله ....
بعد اسبوع من متابعه الطبيب لحاله كرم واستقرارها خرج كرم وهيام
وعادوا الى البيت الذى اقام لهم فيه نورا وياسر احتفال كبير بعوده
كرم الى بيته ......
قرروا جميعا العوده الى بلدهم الحبيبه مصر ليعيشوا هناك ويتركوا ورائهم
كل الآمهم ....
وايضا ليحضروا زفاف هبه وأمير ......
فى يوم الزفاف ....
اضيئت الانوار الساطعه وتلألأت الكريستالات المضيئه فى القاعه
هلل الجميع فرحا بأحلى عروسين ....
هبه برقتها وجمالها الذى اخذ قلب وعقل أمير
وامير برجولته وهدوءه الساحر ...
يتقدمان بكل حب وفرحه نحو احبابهم واقاربهم ليزفوا فرحتهم
ويسعدان بحياه جديده سويا ....
كانت الابتسامه تشق وجوه الجميع من فرحتها ...
فأخيرا سيتم جمع هذان الحبيبان فى رباط واحد بحب ورضا
مال كرم على اذن هيام التى كانت باهره بلون فستانها الزهرى
كرم : تعالى معى
هيام مندهشه : الى اين؟؟؟
كرم : ...فقط تعالى معى
قامت هيام مع كرم الذى اخذها من يدها وخرجا من القاعه
ركب سيارته وركبت هيام الى جواره ....
وصلا الى النيل ...
اوقف كرم سيارته واخذ يد هيام وتوجهوا نحو قارب فارغ
كان كرم قد حجزه لهما منذ الامس ...
هيام : ما هذا ؟؟
كرم : اختك وسعيده الآن مع عريسها ...تعالى لنجلس سويا انا وانت
فقط وسط ماء النيل
لم تجد هيام نفسها الا وهى تركب القارب مع كرم
جدف كرم القارب ليصل الى منتصف الماء ويترك المجداف
ويجلس الى جوار هيام وينظر الى عينيها الساحرتين
التى تتلألأ مع ضى القمر فى مشهد رومانسى بين حبيبين
ضاقت بهما الدنيا ليجد كل منهما ماضاع منه فى الآخر
كانت هيام فى منتهى السعاده وتشعر انه ليس هناك سعاده اكثر مما تشعر
به الآن وان حبها لكرم فاق كل حد قد تصورته فى يوم من الآيام...
همس كرم بحنان وحب الى هيام.....
كرم : اتعلمين انك اجمل ما حصل لى بعمرى كله
هيام : لم اكن اعلم اننى ممكن بيوم من الايام ان احب احد كل هذا الحب
امسك كرم بيديها وقبلهما بحب
كرم : احبك يا مالكه قلبى يا دنياى ..لا ارى نفسى الا فى عيونك حبيبتى
هيام : انت كل حياتى ....كنت اشعر اننى ابحث عنك وعن حبك
فى كل ما مضى فى حياتى
كرم : انت الغرام كله احبك يا اغلى من عمرى
هيام : احبك يا حبيب حياتى فانا رزقت بك وبحبك يا اغلى ما رزقنى ربى
بوجودك معى لا اريد من الدنيا شئ آخر فحبك يكفينى .....
كرم : اننى اشعر بأن حياتى بدأت فقط من يوم رأيتك يا حياتى
انتى التى بدأت معها حياتى ولا اريد ان اعيش الا حياتى معك
نعم كان لى حياه قبل ان اعرفك ...
لكنها بالنسبه لى فانها مجرد .........
لحظات منسيه........




تمت الروايه بحمد الله

الف شكر لكل من مر بها

نورتونى وشرفتونى بقرائتكم لها

#21

افتراضي رد: روايه ..لحظات منسيه ....روايتى الرابعه ..كامله بدون تقطيع

مجهود رائع حببتى
تسلم ايدك
وطبعا ما شاء الله قصة جميلة

#22

افتراضي رد: روايه ..لحظات منسيه ....روايتى الرابعه ..كامله بدون تقطيع

تسلمي يا قمر ان شاء الله اول ما ارجع البيت انزلها علي الموبيل
إظهار التوقيع
توقيع : سماح الطيبة
#23

افتراضي رد: روايه ..لحظات منسيه ....روايتى الرابعه ..كامله بدون تقطيع

جزاكى الله خيرا
على المجهودالرائع
بجد خطيره حلوه اووووووى تسلم ايديك حبيبتى بشوق فى انتظار الجديد


إظهار التوقيع
توقيع : خديجة فى قلبى
#24

افتراضي رد: روايه ..لحظات منسيه ....روايتى الرابعه ..كامله بدون تقطيع

الف شكر لمروركم ورأيكم الجميل

أدوات الموضوع


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
♥♡ ˚° لحظات انزف فيها دموع من دم ஓღ◦˚° نَقاء الرُّوح منوعات x منوعات - مواضيع مختلفة
اجمل لحظات الحياه خوآطر غ ـرآمي فرفشة عدلات
روايه .... لحظات منسيه.....بقلمى السفيرة عزيزة أقلام عدلات الذهبية
روايه انت اخر امنياتى كامله وبدون تقطيع ، روايه انت اخر امنياتى بقلم كيوت متل التوت وغارت الحوراء أقلام عدلات الذهبية
روايه عشقت ...خيانتها _كامله بدون تقطيع السفيرة عزيزة أقلام عدلات الذهبية


الساعة الآن 05:11 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل