ننشر الحلقة الثالثة من اعترافات جواسيس أكبر شبكة تخابرات ..
ننشر الحلقة الثالثة من اعترافات جواسيس أكبر شبكة تخابرات .. التسجيل الصوتى للضابط عوفاديا رئيس شبكة التجسس الإسرائيلية.. إسرائيل طلبت من الجاسوس عودة ملف كامل عن قيادات أنصار بيت المقدس
مفاجأة: المخابرات المصرية تمتلك تسجيلاً صوتياً لرئيس شبكة التجسس دانى عوفاديا الضابط بجهاز المخابرات الإسرائيلية
ننشر النص الكامل لأقوال الجاسوس «عودة» المتهم الأول فى قضية التخاير
اعترافات الجاسوس طلب إبراهيم عودة فى التحقيقات
1-عملت بتهريب البضائع إلى غزة مثل كل أهالى رفح وحصلت على خط اتصالات إسرائيلى من مواطن فلسطينى يسمى «دغمش».. وكلنا فى رفح نحمل خطوطاً إسرائيلية لأن شبكتها أقوى وصوتها أوضح والمكالمات لا تحتسب «دولى»
2-والد زوجتى عبدالله إبراهيم سليم هو من جندنى للعمل مع المخابرات الإسرائيلية مستغلا فقرى للموافقة على التجسس ضد مصر ونقل معلومات عن الوضع فى سيناء ورفح لإسرائيل
3-شعرت بالخوف بعد أول مكالمة بينى وبين المخابرات الإسرائيلية فحكيت لأحد أصحابى من العاملين فى تهريب الأفارقة فنصحنى بالتوجه للمخابرات المصرية ودلنى على الحاج فرج سلامة أبوحلو الذى وعدنى بتحديد لقاء بضابط مخابرات مكتب رفح
4-توجهت مع الحاج سلامة أبوحلو لمكتب مخابرات رفح والتقينا الضابط الذى قال لى: «الجماعة فى إسرائيل فلوسهم كتيرة وممكن يغروك وإنت حر ومفيش إجبار إنك تشتغل مع المخابرات المصرية» واتفقنا على أن أبلغه بـ«اتصالاتى» مع الضابط الإسرائيلى «أبوأكرم»
5-ضابط المخابرات المصرى اتفق معى على تسجيل مكالمة هاتفية للضابط الإسرائيلى دانى عوفاديا وأجريت المكالمة من مكتب مخابرات رفح وحصل الضابط المصرى على تسجيل الصوت كاملاً
6-انقطعت علاقتى بضابطى المخابرات المصرى والإسرائيلى بعد الثورة وتوقفت عن العمل لصالح إسرائيل حتى فوجئت باتصال هاتفى من ضابط جديد فى المخابرات الإسرائيلية يدعى أهارون دانون يريد تجنيدى فوافقت وجمعت لهم معلومات عن الجهاديين فى سيناء لمدة 8 أشهر
أول مكالمة بينى وبين ضابط المخابرات الإسرائيلية كانت فى نهاية 2009.. وأول كلمة قالها لى: أخبار الحكومة المصرية إيه؟ فقلت له: تمام فقال لى: عاوزك تتعاون معانا.. عايز أعرف أخبار التهريب والأنفاق والقائمين على إدارتها ونوعية البضائع والأسلحة المهربة
المخابرات الإسرائيلية تعرف الإرهابى شادى المنيعى القيادى بـ«أنصار بيت المقدس» المتورط فى العمليات الإرهابية بسيناء.. والضابط الإسرائيلى أهارون دانون الشهير بـ«أبومنير» كلّف الجاسوس «عودة» فى منتصف عام 2024 بجمع معلومات تفصيلية وتقديم ملف كامل عنه ومكان إقامته
الجاسوس «عودة» بدأ نشاطه الجاسوسى كعميل مزدوج للمخابرات المصرية والإسرائيلية طيلة 8 أشهر فى 2009 ثم عمل لصالح إسرائيل فقط لسنتين متواصلتين
تفاصيل رحلة التسلل إلى إسرائيل ومقابلة ضباط المخابرات كما يرويها الجاسوس
1-رحلة تسللنا إلى إسرائيل بدأت بلقاء الدليل «أبوأحمد» فى منطقة «أم قطاف» وركبنا سيارة إلى منطقة «القسيمة» ثم إلى «الحيفة» ونزلنا من السيارة ومشينا فى منطقة جبلية على الحدود حتى وصلنا إلى جبل «الخروف» فوجدنا جنوداً من الجيش الإسرائيلى فى انتظارنا
3-أول لقاء بيننا مع ضباط المخابرات كان بمكتب «بئر سبع» وهو نفس المكتب الذى كنا نتلقى منه الاتصالات الهاتفية لضباط المخابرات الإسرائيلية لنقل المعلومات عن الوضع الأمنى برفح وعمليات التهريب عبر الأنفاق
4-ضباط المخابرات الإسرائيلية سألونا فى اللقاء عن 2 من الجهاديين فى سيناء هما شادى وأحمد أحمدان، فأخبرناه بأننا لا نعرف أى معلومات عنهما فقال: أريد معلومات تفصيلية ومكان إقامتهما بالضبط
5-قبل أن ينتهى اللقاء سلامة سأل ضباط المخابرات عن التأمين فى حال انكشاف عملنا مع إسرائيل.. فرد أبوشوكت: السؤال ده كنت منتظره.. لأنه بيعكس إخلاصكم لينا ولو ماكنتش سألت ماكنش هيبقى للمقابلة أى جدوى
6-قضينا يوم واحد فى إسرائيل ورجعنا إلى مصر ليلا فى رحلة بدأت بالنقطة العسكرية الإسرائيلية ثم جبل «الخروف» ثم مشينا ربع ساعة مدق جبلى حتى تقابلنا مع الدليل أبوأحمد وعبرنا الحدود ثم ركبنا سيارة أوصلتتنا إلى منطقة جوز أبورعد
2 من كبار ضباط المخابرات الإسرائيلية وهم «أبوشوكت» و«أبوفادى» كانا فى استقبال الجاسوس فى «بئر سبع» وقالا له: «انت هتكون عينا فى رفح ونوعدك بمكافآت مالية كبيرة وهنفتحلك محل موبايلات»
فى الحلقتين السابقتين من سلسلة تحقيقات شبكة «عوفاديا» الإسرائيلية للتجسس على مصر، قدمنا لك النص الكامل لتقرير المخابرات العامة المصرية عن أخطر قضية تخابر فى السنوات العشر الماضية، قدمنا لك القصة الكاملة لتجنيد اثنين من شباب سيناء على يد المخابرات العسكرية الإسرائيلية، قدمنا مكمن خطورة القضية لارتباطها بالتجسس على تحركات الجيش المصرى، وانتشار قواته، وتسليحه ومستجداته فى سيناء ورفح، وكيف كان الجواسيس ينقلون المعلومات إلى 4 من ضباط المخابرات الإسرائيلية بمكتب مخابرات بئر سبع، فضلاً على المفاجآت الخطيرة التى كشفت عنها المخابرات العامة المصرية فى أوراقها من وسطاء نقل أموال التجسس الإسرائيلية فى سيناء، وعلاقتهم بالجماعات الجهادية والتكفيرية.
اليوم السابع
مفاجأة: المخابرات المصرية تمتلك تسجيلاً صوتياً لرئيس شبكة التجسس دانى عوفاديا الضابط بجهاز المخابرات الإسرائيلية
ننشر النص الكامل لأقوال الجاسوس «عودة» المتهم الأول فى قضية التخاير
اعترافات الجاسوس طلب إبراهيم عودة فى التحقيقات
1-عملت بتهريب البضائع إلى غزة مثل كل أهالى رفح وحصلت على خط اتصالات إسرائيلى من مواطن فلسطينى يسمى «دغمش».. وكلنا فى رفح نحمل خطوطاً إسرائيلية لأن شبكتها أقوى وصوتها أوضح والمكالمات لا تحتسب «دولى»
2-والد زوجتى عبدالله إبراهيم سليم هو من جندنى للعمل مع المخابرات الإسرائيلية مستغلا فقرى للموافقة على التجسس ضد مصر ونقل معلومات عن الوضع فى سيناء ورفح لإسرائيل
3-شعرت بالخوف بعد أول مكالمة بينى وبين المخابرات الإسرائيلية فحكيت لأحد أصحابى من العاملين فى تهريب الأفارقة فنصحنى بالتوجه للمخابرات المصرية ودلنى على الحاج فرج سلامة أبوحلو الذى وعدنى بتحديد لقاء بضابط مخابرات مكتب رفح
4-توجهت مع الحاج سلامة أبوحلو لمكتب مخابرات رفح والتقينا الضابط الذى قال لى: «الجماعة فى إسرائيل فلوسهم كتيرة وممكن يغروك وإنت حر ومفيش إجبار إنك تشتغل مع المخابرات المصرية» واتفقنا على أن أبلغه بـ«اتصالاتى» مع الضابط الإسرائيلى «أبوأكرم»
5-ضابط المخابرات المصرى اتفق معى على تسجيل مكالمة هاتفية للضابط الإسرائيلى دانى عوفاديا وأجريت المكالمة من مكتب مخابرات رفح وحصل الضابط المصرى على تسجيل الصوت كاملاً
6-انقطعت علاقتى بضابطى المخابرات المصرى والإسرائيلى بعد الثورة وتوقفت عن العمل لصالح إسرائيل حتى فوجئت باتصال هاتفى من ضابط جديد فى المخابرات الإسرائيلية يدعى أهارون دانون يريد تجنيدى فوافقت وجمعت لهم معلومات عن الجهاديين فى سيناء لمدة 8 أشهر
أول مكالمة بينى وبين ضابط المخابرات الإسرائيلية كانت فى نهاية 2009.. وأول كلمة قالها لى: أخبار الحكومة المصرية إيه؟ فقلت له: تمام فقال لى: عاوزك تتعاون معانا.. عايز أعرف أخبار التهريب والأنفاق والقائمين على إدارتها ونوعية البضائع والأسلحة المهربة
المخابرات الإسرائيلية تعرف الإرهابى شادى المنيعى القيادى بـ«أنصار بيت المقدس» المتورط فى العمليات الإرهابية بسيناء.. والضابط الإسرائيلى أهارون دانون الشهير بـ«أبومنير» كلّف الجاسوس «عودة» فى منتصف عام 2024 بجمع معلومات تفصيلية وتقديم ملف كامل عنه ومكان إقامته
الجاسوس «عودة» بدأ نشاطه الجاسوسى كعميل مزدوج للمخابرات المصرية والإسرائيلية طيلة 8 أشهر فى 2009 ثم عمل لصالح إسرائيل فقط لسنتين متواصلتين
تفاصيل رحلة التسلل إلى إسرائيل ومقابلة ضباط المخابرات كما يرويها الجاسوس
1-رحلة تسللنا إلى إسرائيل بدأت بلقاء الدليل «أبوأحمد» فى منطقة «أم قطاف» وركبنا سيارة إلى منطقة «القسيمة» ثم إلى «الحيفة» ونزلنا من السيارة ومشينا فى منطقة جبلية على الحدود حتى وصلنا إلى جبل «الخروف» فوجدنا جنوداً من الجيش الإسرائيلى فى انتظارنا
3-أول لقاء بيننا مع ضباط المخابرات كان بمكتب «بئر سبع» وهو نفس المكتب الذى كنا نتلقى منه الاتصالات الهاتفية لضباط المخابرات الإسرائيلية لنقل المعلومات عن الوضع الأمنى برفح وعمليات التهريب عبر الأنفاق
4-ضباط المخابرات الإسرائيلية سألونا فى اللقاء عن 2 من الجهاديين فى سيناء هما شادى وأحمد أحمدان، فأخبرناه بأننا لا نعرف أى معلومات عنهما فقال: أريد معلومات تفصيلية ومكان إقامتهما بالضبط
5-قبل أن ينتهى اللقاء سلامة سأل ضباط المخابرات عن التأمين فى حال انكشاف عملنا مع إسرائيل.. فرد أبوشوكت: السؤال ده كنت منتظره.. لأنه بيعكس إخلاصكم لينا ولو ماكنتش سألت ماكنش هيبقى للمقابلة أى جدوى
6-قضينا يوم واحد فى إسرائيل ورجعنا إلى مصر ليلا فى رحلة بدأت بالنقطة العسكرية الإسرائيلية ثم جبل «الخروف» ثم مشينا ربع ساعة مدق جبلى حتى تقابلنا مع الدليل أبوأحمد وعبرنا الحدود ثم ركبنا سيارة أوصلتتنا إلى منطقة جوز أبورعد
2 من كبار ضباط المخابرات الإسرائيلية وهم «أبوشوكت» و«أبوفادى» كانا فى استقبال الجاسوس فى «بئر سبع» وقالا له: «انت هتكون عينا فى رفح ونوعدك بمكافآت مالية كبيرة وهنفتحلك محل موبايلات»
فى الحلقتين السابقتين من سلسلة تحقيقات شبكة «عوفاديا» الإسرائيلية للتجسس على مصر، قدمنا لك النص الكامل لتقرير المخابرات العامة المصرية عن أخطر قضية تخابر فى السنوات العشر الماضية، قدمنا لك القصة الكاملة لتجنيد اثنين من شباب سيناء على يد المخابرات العسكرية الإسرائيلية، قدمنا مكمن خطورة القضية لارتباطها بالتجسس على تحركات الجيش المصرى، وانتشار قواته، وتسليحه ومستجداته فى سيناء ورفح، وكيف كان الجواسيس ينقلون المعلومات إلى 4 من ضباط المخابرات الإسرائيلية بمكتب مخابرات بئر سبع، فضلاً على المفاجآت الخطيرة التى كشفت عنها المخابرات العامة المصرية فى أوراقها من وسطاء نقل أموال التجسس الإسرائيلية فى سيناء، وعلاقتهم بالجماعات الجهادية والتكفيرية.
اليوم السابع
إظهار التوقيع
توقيع : سارة سرسور
التوقيع لا يظهر للزوار ..
رد: ننشر الحلقة الثالثة من اعترافات جواسيس أكبر شبكة تخابرات ..
اليوم وغدًا فى حلقتين جديدتين نقدم لك فصلًا جديدًا من فصول الجاسوسية، فصلًا مليئًا بالتفاصيل الغزيرة عن اعترافات عودة طلب إبراهيم، المتهم الأول فى شبكة «عوفاديا» الإسرائيلية، فصلًا يكشف للمرة الأولى أن الخائن عودة طلب إبراهيم كان يعمل عميلاً مزدوجًا للمخابرات الإسرائيلية والمصرية فى نفس الوقت طيلة 8 أشهر، فصلًا يكشف للمرة الأولى أن المخابرات العامة المصرية لديها تسجيل صوتى لأحد أخطر ضباط المخابرات العسكرية الإسرائيلية دانى عوفاديا، المعروف بالاسم الحركى «أبوأكرم».
فى هذا الفصل الجديد ستكتشف أن المخابرات العسكرية الإسرائيلية كانت تكلف جواسيسها فى رفح منذ منتصف عام 2024 بجمع معلومات عن الجهادى شادى المنيعى، وهو نفسه شادى المنيعى الذى تطارده قوات الجيش المصرى فى نهاية 2024 وبداية 2024 لارتباطه بجماعة أنصار بيت المقدس التى نفذت عددًا كبيرًا من العمليات الإرهابية فى الشهور الماضية، بداية من محاولة اغتيال وزير الداخلية، وتفجير مديرية أمن جنوب سيناء، ومديرية أمن الدقهلية، ومديرية أمن القاهرة.
عزيزى القارئ، نقدم لك فى هذا الفصل الجديد من الجاسوسية للمرة الأولى النص الكامل لأقوال المتهم الأول عودة طلب إبراهيم فى تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا.
ما هو اسمك وسنك وعنوانك؟
اسمى: عودة طلب إبراهيم برهم، سنى 31 عام، مواليد 31/8/1982 ومقيم فى منطقة الماسورة جوز أبورعد مدينة رفح محافظة شمال سيناء.
س: ما ظروف نشأتك الاجتماعية؟
ج: أنا اتولدت سنة 1982 فى شهر أغسطس، وعشت فى منطقة الماسورة فى رفح، ووالدى شغال حداد كريتال، وصاحب ورشة فى منطقة الجورة، ولى 6 إخوات رجال و4 إخوات بنات، وأنا مكلمتش تعليمى من بعد الإعدادى، وشغال فى ورشة الحدادة مع والدى، وأنا أكبر واحد فى إخواتى، وبصفة عامة مفيش مشاكل بينى وبين إخواتى أو أمى أو أبويه، وإقامتى الدائمة من يوم ما اتولدت فى الماسورة فى رفح.
س: ما حرفتك وطبيعة الأعمال التى مارستها لتعايشك؟
ج: أنا شغلانتى الأساسية فى الحدادة مع والدى فى الورشة، لكن بطبيعة الأحوال علشان أنا من سكان رفح المصرية فمعظم اللى عايشين هناك بيشتغلو فى تجارة البضائع اللى الفلسطينيين بيشتروها ويدخلوا بيها إلى رفح الفلسطينية من خلال الأنفاق، والأمر ده عادى هناك فى رفح، وأنا اشتغلت فيها زى كل الناس هناك.
س: وهل ممارستك لحرفتك الأساسية وتلك الأعمال الأخرى التى أشرت إليها تقتضى حيازتك لخط هاتف محمول إسرائيلى؟
ج: أيوه.
س: وضح لنا ذلك؟
ج: لأن بالنسبة للتعامل مع الفلسطينيين فيكون استخدام شريحة المحمول الأورانج الإسرائيلية أسهل، لأن هما بيكون معاهم خط أورانج وتغطية الشبكة كويسة فى رفح المصرية ورفح الفلسطينية وأحسن من الخطوط المصرية، وكمان الاتصال بين الخطوط الأورانج بيكون أرخص من الاتصال من أى شبكة مصرية إلى أورانج لأنها بتتحسب مكالمة محلية مش مكالمة دولية.
س: ما تاريخ بداية حصولك على خط هاتف محمول إسرائيلى؟
ج: فى أواخر سنة 2009 أو أوائل سنة 2024.
س: ما نوع الشريحة التى تحصلت عليها؟
ج: شريحة خط أورانج.
س: كيف حصلت عليها؟
ج: أنا أخذتها من شخص فلسطينى مشهور اسمه دغمش، وهو كان بيتعامل معى بخصوص إنه بياخد بضائع عبارة عن مأكولات أو ملابس من عندنا من رفح المصرية ويمررها إلى رفح الفلسطينية من خلال الأنفاق.
س: ما تفصيلات معلوماتك عن الفلسطينى المدعو مشهور دغمش؟
ج: أنا معرفش عنه إلا إن اسمه «دغمش» وهو بيشتغل فى تهريب البضائع إلى رفح الفلسطينية من خلال الأنفاق.
س: وهل علاقتك به مازالت قائمة؟
ج: لأ، التعامل انتهى فى أواخر عام 2024 تقريبًا.
س: كيف كانت تتم أعمال تهريب البضائع إلى الجانب الفلسطينى؟
ج: من خلال الأنفاق الموجودة فى رفح أو فى منطقة الصرصورية.
س: وهل مارست بنفسك أعمال التهريب عبر الأنفاق إلى الجانب الإسرائيلى؟
ج: أنا كنت ناوى وقت لما الحاج عبدالله سليم، والد زوجتى، كلمنى من إسرائيل على الخط الأورانج.
س: ما معلوماتك بشأن المدعو عبدالله سليم إبراهيم؟
ج: أنا معلوماتى عنه إنه مقيم بصفة دائمة فى إسرائيل تقريبًا من سنة 1988 وأنه يعمل مزارع هناك، والسبب فى إقامته الدائمة هناك أنه كان يعمل فى أعمال التجسس لصالح إسرائيل، واتكشف أمره واتعمله قضية تخابر عام 1988 وهرب إلى إسرائيل ومعلوماتى أنه مازال على صلة بالمخابرات الإسرائيلية.
س: كيف نما إلى علمك تلك المعلومة؟
ج: المعلومات معروفة لكل الناس عندنا فى رفح.
س: أين تحديدًا يقيم داخل إسرائيل؟
ج: تقريبًا فى منطقة أوفيكم وأنا معرفش موقف المنطقة ديه بالضبط فى إسرائيل.
س: هل دارت ثمة لقاءات فيما بينك وبينه؟
ج: لأ.. لكن حدثت مكالمات تليفونية بيننا.
س: ما تاريخ أول تواصل هاتفى فيما بينكما؟
ج: فى أواخر سنة 2009 تقريبًا.
س: من القائم بالاتصال؟
ج: هوه اللى اتصل بى على التليفون الأورانج الإسرائيلى.
س: وكيف حصل على رقم هاتفك الأورانج الإسرائيلى؟
ج: أنا وقت المكالمة مكنتش أعرف هو جاب رقمى منين، بعد كده عرفت إنه توصل لنمرتى عن طريق سلامة حامد أبوجراد الذى أعطاها لعمر حرب الغوايشة المقيم فى إسرائيل بجوار والد زوجتى عبدالله سليم.
س: وما مضمون الحوار الذى دار فيما بينكما فى أول محادثة؟
ج: اللى حصل إنى فوجئت باتصاله من رقم أورانج إسرائيلى غير مسجل عندى وعرفنى بنفسه، وسألت عن أحواله وأحوال بيته، وبعد كده تحدث مع زوجتى لأنها كانت بجوارى وقتها، وبعدين أنا فكرت ساعتها إنى أكلمه علشان يساعدنى أشتغل فى التهريب إلى إسرائيل، وأنا أخدت التليفون وطلبت منه الموضوع ده وهوه قال إنه هيتفق مع ناس فى إسرائيل علشان يساعدنى أشتغل فى التهريب.
س: ولماذا كنت ترغب فى ممارسة تهريب البضائع إلى إسرائيل؟
ج: علشان الموضوع ده مريح وبيجيب فلوس كتيرة، وأنا كان عندى ضائقة مالية وقتها.
س: ما هى طبيعة البضائع محل ذلك النشاط؟
ج: مفيش نوع محدد، وأنا كان كلامى عن تهريب أى حاجة المهم تجيب فلوس وخلاص.
س: ولماذا قصدت عبدالله سليم إبراهيم تحديدًا فى هذا الشأن؟
ج: علشان أنا معرفش حد مقيم فى إسرائيل غيره، وموضوع التهريب إلى إسرائيل يحتاج أن يكون فيه أشخاص مقيمة هناك علشان ترتيب التهريب، فأنا وجدت أنها فرصة إن عبدالله سليم هوه اللى اتصل بى فعلشان كده أنا فاتحته فى الموضوع.
س: وعلى أى شىء انتهت تلك المحادثة؟
ج: هوه وعدنى إنه هيساعدنى فى التهريب لإسرائيل، وإنه هيتكلم ويتفق مع ناس معارفه مقيمة فى إسرائيل على هذا الأمر، وقال لى سيكون بيننا اتصال تليفونى آخر يبلغنى فيه هو عمل إيه بخصوص موضوع مساعدتى إنى أشتغل فى التهريب إلى إسرائيل.
س: وماذا كان تصرفه فى أعقاب تلك المحادثة؟
ج: هوه اتصل بى بعد المكالمة بحوالى أسبوعين، وأبلغنى أنه اتفق مع شخص فى إسرائيل هيشتغل معى فى التهريب، وأن الشخص ده هيكلمنى فى التليفون بعد نصف ساعة، وفى المكالمة دى كان كلامه معى بخصوص شغل التهريب اللى أنا طلبته ومجبتش أى سيرة عن شغل التجسس لصالح إسرائيل.
س: ومن الذى هاتفك عقباإنتهاء تلك المحادثة؟
ج: بعد مرور نصف ساعة تقريبًا اتصل بى على الخط الأورانج الإسرائيلى شخص بيتكلم لغة عربية مكسرة، قالى إن اسمه أبوأكرم، وفى أول المكالمة سألنى عن أخبار الحكومة المصرية إيه، فأنا وقتها فهمت إنه شغل تجسس وليس تهريب.
• ملاحظة: أبوأكرم الإسرائيلى هو الاسم الحركى لضابط المخابرات العسكرية الإسرائيلية دانى عوفاديا، وإليه نسبت القضية وسميت قضية عوفاديا.
س: ما مضمون الحوار الذى دار بينك وبين أبوأكرم؟
ج: هوه فى الأول عرفنى بنفسه إن اسمه أبوأكرم، وكان واضح إن عبدالله سليم بجواره، وبعدين سألنى عن أخبار الحكومة المصرية، فأنا قلتله الأمور تمام، وبعد كده هوه إتكلم معى بصراحة إنه هيكون محتاج يعرف منى معلومات عن أخبار منطقة رفح بصفة عامة وعن الفلسطينيين المتسللين من الأنفاق إلى رفح المصرية، وعن أماكن الأنفاق واستخداماتها، واللى بيشغلوها وعن الفلسطينيين الموجودين عند الحدود مقابل مكافآت مالية، فأنا وافقت وقلتله لما أعرف معلومات هبلغه.
المتهم الأول يعمل جاسوسًا مزدوجًا 8 أشهر للمخابرات المصرية والإسرائيلية
س: ماذا كان تصرفك عقب انتهاء تلك المحادثة التليفونية؟
ج: أنا توجهت لواحد صاحبى اسمه جلال برهم عليان، وهو من سكان نفس منطقتى جور أبورعد، وبيشتغل فى تهريب الأفارقة إلى إسرائيل، وحكيت له اللى حصل، وبلغته إنى عندى رغبة أتوجه إلى المخابرات المصرية أبلغ، وهوه نصحنى أن أتوجه إلى الحاج فرج سلامة أبوحلو، وهوه من سكان عرب أبوحلو بمنطقة الماسورة، ومعروف إنه على علاقة بضباط المخابرات فى رفح، وإنه فى الوقت ده كان عاوز يترشح لمجلس الشعب، وأنا بالفعل قابلته على انفراد وحكيتله على الموضوع، وهوه رتب لى لقاء مع ضابط مخابرات فى رفح.
س: وكيف تم الإعداد للقائك بأحد ضباط المخابرات فى رفح؟
ج: الحاج فرج سلامة أبوحلو هوه اللى تولى الموضوع، وبعدين كلمنى فى التليفون وأخدنى فى العربية فى نفس اليوم بالليل وتوجهنا إلى مكتب المخابرات الحربية فى رفح، وتقابلت بالضابط فى حضور الحاج فرج سلامة.
س: ما مجريات ما تم فى ذلك اللقاء؟
ج: ضابط المخابرات استقبلنى وأنا حكيتله كل اللى حصل فهوه حذرنى، وقالى إن الجماعة فى إسرائيل فلوسهم كتيرة، وممكن يغرونى بالفلوس، وقالى إنت حر ومفيش إجبار أو غصب على إنى أشتغل مع المخابرات المصرية إلا لو أنا عندى رغبة، فأنا قلتله إنى أرغب أشتغل مع مصر، فطلب منى أستمر فى التواصل مع عبدالله سليم والإسرائيلى أبوأكرم وأبلغه أول بأول، ونصحنى إنى لما أتكلم مع الإسرائيلى أبوأكرم دايمًا أطلب منه فلوس علشان ميشكش فىّ، وانتهى اللقاء على ذلك والضابط أخد رقم تليفونى بالخط المصرى.
س: وماذا كان تصرفك عقب انتهاء ذلك اللقاء؟
ج: أنا بعد اللقاء ده بيوم أو اتنين اتصلت بعبدالله سليم وقلتله إنى عاوز فلوس وهوه قالى إنه هيبلغ أبوأكرم، وبعد أسبوع تقريبًا أبوأكرم اتصل بى، وسألنى عن أسماء مهربين السلاح ومهربين الأفارقة، فأنا بلغته بالأسماء المعرفة فى رفح، وقدمت له حصر كامل بكل العاملين فى تهريب الافارقة، وهم 1- صالح أبوالحسن المنيعى، مقيم بمنطقة المهدية، رفح، من قبيلة السواركة، 2- حمدان أبوعيد المنيعى، مقيم بمنطقة المهدية، رفح، من قبيلة السواركة، 3- سامح أبوصنية، مقيم بمنطقة المهدية، رفح، من قبيلة السواركة، 4- موسى أبوالشاى المنيعى، مقيم بمنطقة المهدية، رفح، من قبيلة السواركة، 5- محمد أبوعطية أبوعرار، مقيم بمنطقة المهدية، رفح، من قبيلة السواركة.
وتقريبًا كان أبوأكرم بيختبرنى، وفى نهاية المكالمة أنا طلبت منه فلوس وهو قالى إنه هيبعتلى 750 دولار، وبعد أسبوعين تقريبًا اتصل بى شخص اسمه أحمد سلامة المنيعى وهو من سكان منطقة المهدية وشغال فى تجارة العملة، وقالى ليك فلوس عندى فأنا قابلته وأخذت منه مبلغ 750 دولار، وأنا ما اتكلمتش مع وسيط الأموال ولا هو اتكلم معايا فى أى شىء، ولكن عرفت بعد كده إنه كان جهادى سابق، وشارك فى الهجوم على قسم شرطة ثانى العريش.. وبعد كده أنا اتصلت بضابط المخابرات المصرى، واتقابلت معاه فى مكتبه برفح، وبلغته بكل حاجة وأعطيته الدولارات كلها واستمريت فى التعامل معاه.
س: ما هى الفترة الزمنية لتعاونك مع المخابرات المصرية فى هذا الشأن؟
ج: حوالى 8 شهور تقريبًا فى خلال سنة 2009.
س: ما أوجه ذلك التعاون؟
ج: أنا كنت بتواصل مع أبوأكرم من خلال خط التليفون الأورانج. وكنت فى نفس الوقت أبلغ ضابط المخابرات المصرى بمضمون مكالماتى مع أبوأكرم الإسرائيلى. وسجلت مكالمة بينى وبين أبوأكرم بالتنسيق مع ضابط المخابرات المصرى اللى كان بيطلب منى إنى أبلغ أبوأكرم بالأمور العادية المعروفة عند الجميع فى رفح حتى لما انقطع التعامل مع الطرفين.
• ملاحظة: إجابة الجاسوس المصرى تثبت أن المخابرات المصرية لديها تسجيل صوتى لضابط المخابرات العسكرية الإسرائيلية دانى عوفاديا الشهير بالاسم الحركى «أبوأكرم» والذى يعمل بالأساس فى مكتب مخابرات بئر سبع.
س: وما أسباب انقطاع التعامل مع المخابرات المصرية والإسرائيلية؟
ج: اللى حصل إن أبوأكرم قطع الاتصال بى فجأة، فبالتالى اتقطع اتصالى بضابط المخابرات المصرى، وبعد كده حصلت الثورة فى مصر، وضاعت منى الشريحة الأورانج، ولم يعد هناك أى اتصال نهائى بينى وبين عبدالله سليم، والد زوجتى، أو أبوأكرم فى إسرائيل، وبين ضابط المخابرات المصرى.
س: ومتى عاد التواصل فيما بينك وبين عبدالله سليم إبراهيم والد زوجتك ووسيط التواصل بينك وبين ضباط المخابرات الإسرائيلية؟
ج: فى أول سنة 2024.
س: كيف؟
ج: هوه اتصل بى على خط التليفون الأورانج الجديد بتاعى.
س: كيف حصل على الرقم الجديد؟
ج: تقريبا من أخو زوجتى.
س: وماذا كان غرضه من تلك المحادثة؟
ج: كان غرضه إنه يجندنى مرة ثانية علشان أشتغل مع الإسرائيليين وأقدم لهم معلومات.
س: ما تفصيلات تلك المحادثة؟
ج: هوه اتصل بى وسلم على وأبلغنى إن بجواره شخص إسرائيلى شغال فى جهة أمنية اسمه أبومنير، وإنه عاوز يعرفنى بيه علشان أتعامل معاه وأقدم له معلومات، وبعدين أعطى التليفون لأبومنير وطبعًا ده اسم حركى مش اسمه الحقيقى، وعرفت إن اسمه الحقيقى أهارون دانون، ويعمل فى جهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية وتحديدًا بمكتب بئر سبع، وهوه عرفنى باسمه الحركى فقط، وقال لى إنه يريد أن يعرف أخبار الشريط الحدودى بين مصر وإسرائيل ومعلومات عن الفلسطينيين المتسللين، وعن أماكن الأنفاق، وأنا وافقت وقلتله إنى لما أعرف معلومات وأخبار جديدة هبلغه.
س: وعلى أى شىء انتهت تلك المحادثة؟
ج: أنا وأبومنير تبادلنا أرقام التليفونات واتفقنا إن أبومنير هيتصل بى لما يكون عاوز يعرف معلومات، وأنا هبلغه، وقالى إنه سوف يرسل لى فلوس مقابل المعلومات اللى هعطيها له.
• ملاحظة: «أبومنير» هو الاسم الحركى لضابط المخابرات العسكرية الإسرائيلية، ويعمل فى مكتب مخابرات بئر سبع، وهو ثانى ضابط يتواصل مع الجاسوس المصرى.
س: وما هى طبيعة المعلومات التى يرغب فى الحصول عليها منك؟
ج: هوه قالى إنه عاوز يعرف معلومات بخصوص المهربين فى رفح سواء مهربين السلاح أو مهربين الأفارقة أو المخدرات وعن الفلسطينيين المتسللين إلى رفح المصرية وعن الفلسطينيين الموجودين على الحدود وعن الأخبار والتحركات الأمنية بصفة عامة فى رفح.
س: وماذا كان رد فعلك؟
ج: أنا وافقت.
س: لماذا؟
ج: علشان الفلوس.
س: ما هى الفترة الزمنية التى قضيتها فى تقديم المعلومات للعنصر الإسرائيلى المدعو أبومنير؟
ج: حوالى 8 شهور تقريباً من أول سنة 2024 حتى شهر أغسطس 2024.
س: ما هى المعلومات التى قدمتها له خلال تلك الفترة؟
ج: أنا فاكر إنه سألنى عن شخص أسمه أبونعيم السواركة من سكان المقاطع بالشيخ زويد وأنا أبلغته بالمعلومات المتاحة عنه ولكن فوجئت بأنه يطلب أيضاً الحصول على رقم هاتفه الشخصى، وبعدين سألنى عن شخص أسمه أحمد أبوداود من سكان منطقة الجورة وأنا بلغته أنه شغال فى تهريب السلاح إلى فلسطين من داخل الأنفاق والشخص ده كان زبون عندى فى الورشة وعلاقتى بيه كانت سطحية ومعرفش رقم تليفونه وأعطيته معلومات بصفة عامة من أحوال منطقة رفح والتحركات اللى فيها والفلسطينيين الموجودين على الحدود.
• ملاحظة: تكرار أسئلة ضابط المخابرات العسكرية الإسرائيلية عن أبونعيم السواركة وهو أحد أبرز شباب قبيلة السواركة عكس بعد ذلك مخطط المخابرات الإسرائيلية لتجنيد أبناء وشباب أكبر القبائل السيناوية، خاصة أن التكليفات للجواسيس بجمع معلومات عن القبائل وشبابها وأبرز رجالها تكررت فى أكثر من موقع بالقضية.
س: ما هى المبالغ المالية والعطايا التى قدمها لك أو وعدك بها ضابط المخابرات الإسرائيلى أبومنير مقابل تلك المعلومات؟
ج: هوه أرسل لى مبلغ 800 دولار ووعدنى أنه سيفتح لى ورشة حدادة خاصة بى فى منطقة الشيخ زويد وكان بيشحن لى الخط الأورانج بصفة مستمرة وكان مصمم أن أتوجه له فى إسرائيل لكى يعطينى فلوس كثيرة.
س: متى أرسل لك مبلغ الـ 800 دولار؟
ج: تقريباً فى شهر مارس 2024.
س: كيف؟
ج: عن طريق الحاج عبدالله سليم لأنه اتصل بى وقالى هتروح لشخص أسمه إبراهيم موسى وهو من سكان جوز أبورعد وشغال فى الوحدة المحلية وأنا رحلته وقلتله لى فلوس عندك وهو أعطانى مبلغ الـ800 دولار وهوه طبعاً ميعرفش أن الفلوس ديه مقابل أعمال تجسس وأنا مسألتوش عن مصدر الفلوس ديه راحتله إزاى.
تفاصيل التسلل إلى بئر سبع عبر نقطة عسكرية إسرائيلية
س: ما هى ظروف وملابسات تسللك إلى إسرائيل فى المرة الأولى؟
ج: هوه اللى حصل إن فى شهر إبريل عام 2024 أبومنير كان بيكلمنى فأن طلبت منه فلوس علشان أفتح الورشة مثل ما وعدنى فهو قال لى لازم تيجى لى إسرائيل علشان تاخد الفلوس بنفسك وأنا طبت منه يبعتلى حد من طرفه علشان يعرفنى أتسلل إزاى من الحدود لكن هوه كان رافض فأنا قلتله إنى محتاج شخص يكون مرافق معى فسألنى عن الخص ده وأنا قلتله إنى عاوز أتوجه إلى إسرائيل مع صاحب سلامة حامد أبوجراد وفوجئت إن أبومنير الإسرائيلى وافق وقال لى أنه يعرف سلامة أبوجراد فأنا شعرت إن سلامة بيشتغل معاهم وبعد كده كلمت سلامة أبوجراد وصارحته إنى أعمل لصالح المخابرات الإسرائيلية وهو أيضاً صارحنى، واتفقنا إن إحنا نتسلل مع بعض إلى إسرائيل لمقابلة أبومنير وفعلاً ده حصل.
س: وماذا كان تصرفكما تنفيذاً لذلك الاتفاق؟
ج: أنا أخذت سلامة أبوجراد وتوجهنا لمكان خالى فى رفح فيه تغطية شبكة الأورانج واتصلت من تليفونى على أبومنير وبلغته إنى اتكلمت مع سلامة أبوجراد بخصوص التوجه الإسرائيلى وإن سلامة موافق يشتغل معاه يقدم له معلومات وبعدين أعطيت التليفون لسلامة وهوه اتكلم مع أبومنير واتعرفوا على بعض وسلامة حكى له إنه كان شغال مع ضابط إسرائيلى اسمه أبوسالم وبعدين سلامة أعطى لأبومنير رقم تليفونه الأورانج علشان يتم التواصل بينهم.
س: كيف جرى الإعداد بقيامك والمتهم سلامة أبوجراد للتسلل إلى إسرائيل؟
ج: اللى حصل إن أبومنير اتفق مع واحد مهرب تبعهم موجود فى إسرائيل أسمه أبوعبدالله وأعطاه رقم التليفون الأورانج بتاعى وبعدين أبوعبدالله كلمنى وأبلغنى إنه اتفق مع الدليل اسمه أبوأحمد هوه اللى هيهربنا من الحدود وفعلاً الدليل أبوأحمد اتصل بنا واتفق معى أنا وسلامة أن نقابله فى منطقة أم قطاف وقابلناه وهوه اللى هربنا على الحدود إلى إسرائيل.
س: متى تسللتم؟
ج: تسللنا إلى إسرائيل يوم 10/5/2012.
س: كيف؟
ج: إحنا اتقابلنا مع الدليل أبوأحمد فى منطقة أم قطاف وركبنا السيارة معه وتوجهنا إلى القسيمة وبعدين إلى الجيفة ونزلنا من السيارة ومشينا فى مدق فى مناطق جبلية على الحدود وبعد لما عبرنا الحدود اتصل أبوعبدالله وقال للدليل أبوأحمد يتركنا بعد جبل الخروف على الحدود، وفعلاً هوه تركنا هناك واستمريت فى المشى أنا وسلامة، وبعدين أبومنير اتصل على وبلغنى إنى أمشى ناحية اليمين بين جبلين وإنى سوف أجد أفراد من الجيش الإسرائيلى فى انتظارنا وقالى أسمع كلامهم وهم سيصطحبونى إلى مكان التقابل معه، فأنا وسلامة مشينا على الوصف وتقابلنا مع أفراد من الجيش الإسرائيلى وفتشونا تفيش جامد وأخذوا الساعات والتليفونات المحمولة والسجاير ووضعوها فى صندوق حديد وركبونا سيارة فيها ستائر وركبنا على سيارتين ونزلونا فى مبنى معرفتش أشوف أوصافه وبعدين حجزونى أنا وسلامة فى غرفة داخل المبنى.
س: وكيف جرى تقابلك والمتهم سلامة أبوجراد بالعنصر الإسرائيلى أبومنير عقب التسلل إلى إسرائيل؟
ج: هوه بعد لما عساكر الجيش الإسرائيلى حجزونا فى غرفة داخل مبنى حضر إلينا أبومنير وتقابل معانا.
س: ما هى أوصافه؟
ج: هو طويل وجسمه قوى ورياضى ولونه أبيض وشعره أسود وعمره حوالى 50 سنة تقريباً وكان لابس بنطلون جيش وتشيرت أسود.
س: ما مضمون الحوار الذى دار فيما بين العنصر الإسرارئيلى أبومنير وبينك والمتهم سلامة أبوجراد فى أول لقائكما به؟
ج: هو فى الأول عرف نفسه إنه أبومنير ومقلش بيشتغل فين بالضبط وأنا سلمت عليه وسلامة سلم عليه وسألنا عن أخبار الطريق وبعدين هو قالنا إن إحنا هنمشى إلى مكان تانى للمبيت وإنه سوف يحضر لمقابلتنا هناك.
س: وهل بالفعل تم اصطحابكما إلى مكان آخر؟
ج: نعم.
س: كيف؟
ج: عساكر الجيش الإسرائيلى ركبونى أنا وسلامة أبوجراد سيارة مظلمة مشيت بينا حوالى تلت ساعة وبعدين نزلنا إلى مكان آخر معرفش هوه إيه بالضبط.
س: ما أوصاف ذلك المكان؟
ج: أنا مشفتش غير الغرفة اللى وصلونا لها فقط وهى كانت تشبه الفندق وفيها سريرين وثلاجة وتليفزيون والثلاجة مليانة جميع أنواع الأطعمة ودولاب فيه ملابس، وحمام.
س: وهل حضر إليكما العنصر الإسرائيلى أبومنير فى تلك الغرفة؟
ج: أيوه هوه حضر إلينا فى الصباح بعد المبيت فى الغرفة.
س: وهل كان بمفرده؟
ج: لأ هو حضر ومعه 2 إسرائليين واحد عرف نفسه إن أسمه أبوفادى وواحد عرف نفسه أنه أسمه أبوشوكت.
س: ما طبيعة عملهما بإسرائيل؟
ج: هم لم يخبرونى لكن كان باين أنهم شغالين مع أبومنير فى جهة أمنية بتجمع معلومات فى إسرائيل؟
س: ما مضمون الحوار الذى دار بينكم جميعاً آنذاك؟
ج: هو بعد التعارف هما قالولى أنا وسلامة إن إحنا هنكون عيونهم فى رفح وسألونا عن أمنياتنا فى الحياة ووعدونى أنهم هيفتحولى محل تجارى خاص لبيع التليفونات المحمولة فى رفح ووعدوا سلامة أنهم هيفتحوله محل كاوتش سيارات وبعدين سألونا عن اثنين من الجهاديين فى رفح واحد أسمه شادى المنيعى والثانى أسمه أحمد أحمدان وسألوا عن مكانهم بالضبط وبصفة عامة عن أى معلومات عنهم وأنا وسلامة بلغناهم إن الاثنين دول مشهورين فى رفح وإنهم من الجهاديين، وإحنا مفيش خلطة بيهم ومنعرفش معلومات تفصيلية عنهم، ولكنهم طلبوا جمع كل المعلومات عنهم بالتفصيل.
• ملاحظة: شادى المنيعى الوارد اسمه فى التحقيقات والذى صدرت تكليفات من ضباط المخابرات العسكرية الإسرائيلية بمعرفة تفاصيل عنه، هو نفسه شادى المنيعى المتورط بالانضمام لجماعة أنصار بيت المقدس والمسؤول عن عدد كبير من العمليات الإرهابية، وذلك بحسب مصدر أمنى مطلع على تفاصيل القضية وظروفها.
س: وعلى أى شىء انتهى ذلك اللقاء؟
ج: قبل أن ينتهى اللقاء سلامة سألهم عن التأمين فى حالة إذا انكشفنا عند السلطات المصرية فرد أبوشوكت وقال إن السؤال ده هو كان منتظره وأنه لو مكناش سألناه كان هيعتبر أن المقابلة دى بلا أهمية على اعتبار أنه مكنش واثق فينا مية فى المية وأن السؤال ده بيؤكد أن إحنا مخلصين، وقال إن إحنا يجب أن نكون حذرين فى كل تصرفاتنا، أما اللقاء فانتهى بإن أنا وسلامة أبوجراد هنشتغل معاهم فى تقديم المعلومات مقابل فلوس يعطوها لنا وبعدين أبومنير أعطانى مبلغ ألفين دولار وأعطى سلامة أبوجراد مبلغ ألفين دولار وسلمنى مبلغ ألفين دولار للدليل إللى وصلنا اللى أسمه أبوأحمد وأعطانى أنا وسلامة كل واحد تليفون محمول ماركة نويكا به شريحة أورانج.
س: ما هى أوصاف العنصر الإسرائيلى المدعو أبوفادى؟
ج: هوه طويل وأبيض البشرة وعمره فوق الخمسين سنة وكان لابس ملابس مدنية.
س: ما هى أوصاف العنصر الإسرائيلى المدعو أبوشوكت؟
ج: هو طويل وأبيض البشرة وجسمه مليان وعمره حوالى خمسين سنة تقريباً وكان لابس ملابس مدنية، وبيتكلم عربى كويس.
س: ومتى كانت عودتك والمتهم سلامة أبوجراد تسللاً إلى رفح؟
ج: إحنا غادرنا الغرفة اللى شبه الفندق فى الظهر تقريباً بعدها أخدنا الفلوس ركبونا عربية وتوجهوا بنا إلى نقطة عسكرية إسرائيلية وقعدنا فيها حتى المغرب وبعد المغرب بدأنا فى العودة إلى رفح.
س: ما المدة التى مكثتها والمتهم سلامة أبوجراد داخل إسرائيل؟
ج: يوم واحد.
س: كيف كان الإعداد لعودتكما تسللاً إلى رفح؟
ج: اللى حصل إن بعد المغرب نقلونا من الغرفة اللى النقطة العسكرية ثم إلى مكان كمين الجيش الإسرائيلى، وفتحوا الصندوق الحديد اللى كان فيه حاجتى الشخصية وبعدما أخذنا متعلقاتنا الشخصية مشينا فى مدق بالجبل لمدة ربع ساعة حتى تقابلنا مع الدليل أبوأحمد، ومشينا معه حتى وصلنا لما بعد الحدود وبعدها، وصلنا لمكان سيارة الدليل أبوأحمد وركبنا معاه حتى وصلنا منطقة جوز أبورعد وأعطيته مبلغ الألفين دولار الخاص به.
س: وهل استمر التواصل فيما بينك وبين العنصر الإسرائيلى أبومنير عقب عودتك؟
ج: أيوه.
س: ما هى الفترة الزمنية لتلك لتواصل
ج: لمدة ثلاثة شهور تقريباً.
س: كيف كان ذلك التواصل؟
عن طريق خط الهاتف الأورانج الإسرائيلى وكان بخصوص أخبار منطقة رفح بصفة عامة وهو كان بيفضل أنه يكون متابع أخبار المنطقة وتحركاتها أول بأول.
س: وماهى ظروف ملابسات انتهاء التواصل فيما بينك وبين أبومنير؟
ج: اللى حصل إن أثناء شهر رمضان اللى فات يعنى تقريباً فى شهر أغسطس 2024 كنت محتاج فلوس وكنت تركت العمل فى ورشة والدى علشان كان فيه مشاكل بينى وبينه فاتصلت بأبومنير وطلبت منه يرسل لى فلوس ضرورى لكن هو رفض فأنا اتخانقت معاه فى التليفون وقفلت السكة فى وجهه ومن هنا اتقطع التواصل معاه.
س: وهل سبق وأن أرسل لك مبالغ مالية فى خلال الفترة التى أعقبت عودتك من إسرائيل؟
ج: لأ هوه مبعتليش فلوس لكن كان بيشحن لى خط التليفون الأورانج بصفة دائمة.
إذن وهل كان شريك سلامة يتواصل مع ضابط المخابرات أبومنير، بعد أن انقطعت علاقتك به؟
ج: أيوه سلامة أبوجراد كان متواصل معاه ومقطعش التواصل معاه إلى أن تغير أبومنير وأصبح هناك شخص إسرائيلى آخر اسمه أبورائد مسؤول عن التواصل معنا.
س: وهل تواصلت مع العنصر الإسرائيلى الجديد المدعو أبورائد؟
ج: نعم.
اليوم السابع
فى هذا الفصل الجديد ستكتشف أن المخابرات العسكرية الإسرائيلية كانت تكلف جواسيسها فى رفح منذ منتصف عام 2024 بجمع معلومات عن الجهادى شادى المنيعى، وهو نفسه شادى المنيعى الذى تطارده قوات الجيش المصرى فى نهاية 2024 وبداية 2024 لارتباطه بجماعة أنصار بيت المقدس التى نفذت عددًا كبيرًا من العمليات الإرهابية فى الشهور الماضية، بداية من محاولة اغتيال وزير الداخلية، وتفجير مديرية أمن جنوب سيناء، ومديرية أمن الدقهلية، ومديرية أمن القاهرة.
عزيزى القارئ، نقدم لك فى هذا الفصل الجديد من الجاسوسية للمرة الأولى النص الكامل لأقوال المتهم الأول عودة طلب إبراهيم فى تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا.
ما هو اسمك وسنك وعنوانك؟
اسمى: عودة طلب إبراهيم برهم، سنى 31 عام، مواليد 31/8/1982 ومقيم فى منطقة الماسورة جوز أبورعد مدينة رفح محافظة شمال سيناء.
س: ما ظروف نشأتك الاجتماعية؟
ج: أنا اتولدت سنة 1982 فى شهر أغسطس، وعشت فى منطقة الماسورة فى رفح، ووالدى شغال حداد كريتال، وصاحب ورشة فى منطقة الجورة، ولى 6 إخوات رجال و4 إخوات بنات، وأنا مكلمتش تعليمى من بعد الإعدادى، وشغال فى ورشة الحدادة مع والدى، وأنا أكبر واحد فى إخواتى، وبصفة عامة مفيش مشاكل بينى وبين إخواتى أو أمى أو أبويه، وإقامتى الدائمة من يوم ما اتولدت فى الماسورة فى رفح.
س: ما حرفتك وطبيعة الأعمال التى مارستها لتعايشك؟
ج: أنا شغلانتى الأساسية فى الحدادة مع والدى فى الورشة، لكن بطبيعة الأحوال علشان أنا من سكان رفح المصرية فمعظم اللى عايشين هناك بيشتغلو فى تجارة البضائع اللى الفلسطينيين بيشتروها ويدخلوا بيها إلى رفح الفلسطينية من خلال الأنفاق، والأمر ده عادى هناك فى رفح، وأنا اشتغلت فيها زى كل الناس هناك.
س: وهل ممارستك لحرفتك الأساسية وتلك الأعمال الأخرى التى أشرت إليها تقتضى حيازتك لخط هاتف محمول إسرائيلى؟
ج: أيوه.
س: وضح لنا ذلك؟
ج: لأن بالنسبة للتعامل مع الفلسطينيين فيكون استخدام شريحة المحمول الأورانج الإسرائيلية أسهل، لأن هما بيكون معاهم خط أورانج وتغطية الشبكة كويسة فى رفح المصرية ورفح الفلسطينية وأحسن من الخطوط المصرية، وكمان الاتصال بين الخطوط الأورانج بيكون أرخص من الاتصال من أى شبكة مصرية إلى أورانج لأنها بتتحسب مكالمة محلية مش مكالمة دولية.
س: ما تاريخ بداية حصولك على خط هاتف محمول إسرائيلى؟
ج: فى أواخر سنة 2009 أو أوائل سنة 2024.
س: ما نوع الشريحة التى تحصلت عليها؟
ج: شريحة خط أورانج.
س: كيف حصلت عليها؟
ج: أنا أخذتها من شخص فلسطينى مشهور اسمه دغمش، وهو كان بيتعامل معى بخصوص إنه بياخد بضائع عبارة عن مأكولات أو ملابس من عندنا من رفح المصرية ويمررها إلى رفح الفلسطينية من خلال الأنفاق.
س: ما تفصيلات معلوماتك عن الفلسطينى المدعو مشهور دغمش؟
ج: أنا معرفش عنه إلا إن اسمه «دغمش» وهو بيشتغل فى تهريب البضائع إلى رفح الفلسطينية من خلال الأنفاق.
س: وهل علاقتك به مازالت قائمة؟
ج: لأ، التعامل انتهى فى أواخر عام 2024 تقريبًا.
س: كيف كانت تتم أعمال تهريب البضائع إلى الجانب الفلسطينى؟
ج: من خلال الأنفاق الموجودة فى رفح أو فى منطقة الصرصورية.
س: وهل مارست بنفسك أعمال التهريب عبر الأنفاق إلى الجانب الإسرائيلى؟
ج: أنا كنت ناوى وقت لما الحاج عبدالله سليم، والد زوجتى، كلمنى من إسرائيل على الخط الأورانج.
س: ما معلوماتك بشأن المدعو عبدالله سليم إبراهيم؟
ج: أنا معلوماتى عنه إنه مقيم بصفة دائمة فى إسرائيل تقريبًا من سنة 1988 وأنه يعمل مزارع هناك، والسبب فى إقامته الدائمة هناك أنه كان يعمل فى أعمال التجسس لصالح إسرائيل، واتكشف أمره واتعمله قضية تخابر عام 1988 وهرب إلى إسرائيل ومعلوماتى أنه مازال على صلة بالمخابرات الإسرائيلية.
س: كيف نما إلى علمك تلك المعلومة؟
ج: المعلومات معروفة لكل الناس عندنا فى رفح.
س: أين تحديدًا يقيم داخل إسرائيل؟
ج: تقريبًا فى منطقة أوفيكم وأنا معرفش موقف المنطقة ديه بالضبط فى إسرائيل.
س: هل دارت ثمة لقاءات فيما بينك وبينه؟
ج: لأ.. لكن حدثت مكالمات تليفونية بيننا.
س: ما تاريخ أول تواصل هاتفى فيما بينكما؟
ج: فى أواخر سنة 2009 تقريبًا.
س: من القائم بالاتصال؟
ج: هوه اللى اتصل بى على التليفون الأورانج الإسرائيلى.
س: وكيف حصل على رقم هاتفك الأورانج الإسرائيلى؟
ج: أنا وقت المكالمة مكنتش أعرف هو جاب رقمى منين، بعد كده عرفت إنه توصل لنمرتى عن طريق سلامة حامد أبوجراد الذى أعطاها لعمر حرب الغوايشة المقيم فى إسرائيل بجوار والد زوجتى عبدالله سليم.
س: وما مضمون الحوار الذى دار فيما بينكما فى أول محادثة؟
ج: اللى حصل إنى فوجئت باتصاله من رقم أورانج إسرائيلى غير مسجل عندى وعرفنى بنفسه، وسألت عن أحواله وأحوال بيته، وبعد كده تحدث مع زوجتى لأنها كانت بجوارى وقتها، وبعدين أنا فكرت ساعتها إنى أكلمه علشان يساعدنى أشتغل فى التهريب إلى إسرائيل، وأنا أخدت التليفون وطلبت منه الموضوع ده وهوه قال إنه هيتفق مع ناس فى إسرائيل علشان يساعدنى أشتغل فى التهريب.
س: ولماذا كنت ترغب فى ممارسة تهريب البضائع إلى إسرائيل؟
ج: علشان الموضوع ده مريح وبيجيب فلوس كتيرة، وأنا كان عندى ضائقة مالية وقتها.
س: ما هى طبيعة البضائع محل ذلك النشاط؟
ج: مفيش نوع محدد، وأنا كان كلامى عن تهريب أى حاجة المهم تجيب فلوس وخلاص.
س: ولماذا قصدت عبدالله سليم إبراهيم تحديدًا فى هذا الشأن؟
ج: علشان أنا معرفش حد مقيم فى إسرائيل غيره، وموضوع التهريب إلى إسرائيل يحتاج أن يكون فيه أشخاص مقيمة هناك علشان ترتيب التهريب، فأنا وجدت أنها فرصة إن عبدالله سليم هوه اللى اتصل بى فعلشان كده أنا فاتحته فى الموضوع.
س: وعلى أى شىء انتهت تلك المحادثة؟
ج: هوه وعدنى إنه هيساعدنى فى التهريب لإسرائيل، وإنه هيتكلم ويتفق مع ناس معارفه مقيمة فى إسرائيل على هذا الأمر، وقال لى سيكون بيننا اتصال تليفونى آخر يبلغنى فيه هو عمل إيه بخصوص موضوع مساعدتى إنى أشتغل فى التهريب إلى إسرائيل.
س: وماذا كان تصرفه فى أعقاب تلك المحادثة؟
ج: هوه اتصل بى بعد المكالمة بحوالى أسبوعين، وأبلغنى أنه اتفق مع شخص فى إسرائيل هيشتغل معى فى التهريب، وأن الشخص ده هيكلمنى فى التليفون بعد نصف ساعة، وفى المكالمة دى كان كلامه معى بخصوص شغل التهريب اللى أنا طلبته ومجبتش أى سيرة عن شغل التجسس لصالح إسرائيل.
س: ومن الذى هاتفك عقباإنتهاء تلك المحادثة؟
ج: بعد مرور نصف ساعة تقريبًا اتصل بى على الخط الأورانج الإسرائيلى شخص بيتكلم لغة عربية مكسرة، قالى إن اسمه أبوأكرم، وفى أول المكالمة سألنى عن أخبار الحكومة المصرية إيه، فأنا وقتها فهمت إنه شغل تجسس وليس تهريب.
• ملاحظة: أبوأكرم الإسرائيلى هو الاسم الحركى لضابط المخابرات العسكرية الإسرائيلية دانى عوفاديا، وإليه نسبت القضية وسميت قضية عوفاديا.
س: ما مضمون الحوار الذى دار بينك وبين أبوأكرم؟
ج: هوه فى الأول عرفنى بنفسه إن اسمه أبوأكرم، وكان واضح إن عبدالله سليم بجواره، وبعدين سألنى عن أخبار الحكومة المصرية، فأنا قلتله الأمور تمام، وبعد كده هوه إتكلم معى بصراحة إنه هيكون محتاج يعرف منى معلومات عن أخبار منطقة رفح بصفة عامة وعن الفلسطينيين المتسللين من الأنفاق إلى رفح المصرية، وعن أماكن الأنفاق واستخداماتها، واللى بيشغلوها وعن الفلسطينيين الموجودين عند الحدود مقابل مكافآت مالية، فأنا وافقت وقلتله لما أعرف معلومات هبلغه.
المتهم الأول يعمل جاسوسًا مزدوجًا 8 أشهر للمخابرات المصرية والإسرائيلية
س: ماذا كان تصرفك عقب انتهاء تلك المحادثة التليفونية؟
ج: أنا توجهت لواحد صاحبى اسمه جلال برهم عليان، وهو من سكان نفس منطقتى جور أبورعد، وبيشتغل فى تهريب الأفارقة إلى إسرائيل، وحكيت له اللى حصل، وبلغته إنى عندى رغبة أتوجه إلى المخابرات المصرية أبلغ، وهوه نصحنى أن أتوجه إلى الحاج فرج سلامة أبوحلو، وهوه من سكان عرب أبوحلو بمنطقة الماسورة، ومعروف إنه على علاقة بضباط المخابرات فى رفح، وإنه فى الوقت ده كان عاوز يترشح لمجلس الشعب، وأنا بالفعل قابلته على انفراد وحكيتله على الموضوع، وهوه رتب لى لقاء مع ضابط مخابرات فى رفح.
س: وكيف تم الإعداد للقائك بأحد ضباط المخابرات فى رفح؟
ج: الحاج فرج سلامة أبوحلو هوه اللى تولى الموضوع، وبعدين كلمنى فى التليفون وأخدنى فى العربية فى نفس اليوم بالليل وتوجهنا إلى مكتب المخابرات الحربية فى رفح، وتقابلت بالضابط فى حضور الحاج فرج سلامة.
س: ما مجريات ما تم فى ذلك اللقاء؟
ج: ضابط المخابرات استقبلنى وأنا حكيتله كل اللى حصل فهوه حذرنى، وقالى إن الجماعة فى إسرائيل فلوسهم كتيرة، وممكن يغرونى بالفلوس، وقالى إنت حر ومفيش إجبار أو غصب على إنى أشتغل مع المخابرات المصرية إلا لو أنا عندى رغبة، فأنا قلتله إنى أرغب أشتغل مع مصر، فطلب منى أستمر فى التواصل مع عبدالله سليم والإسرائيلى أبوأكرم وأبلغه أول بأول، ونصحنى إنى لما أتكلم مع الإسرائيلى أبوأكرم دايمًا أطلب منه فلوس علشان ميشكش فىّ، وانتهى اللقاء على ذلك والضابط أخد رقم تليفونى بالخط المصرى.
س: وماذا كان تصرفك عقب انتهاء ذلك اللقاء؟
ج: أنا بعد اللقاء ده بيوم أو اتنين اتصلت بعبدالله سليم وقلتله إنى عاوز فلوس وهوه قالى إنه هيبلغ أبوأكرم، وبعد أسبوع تقريبًا أبوأكرم اتصل بى، وسألنى عن أسماء مهربين السلاح ومهربين الأفارقة، فأنا بلغته بالأسماء المعرفة فى رفح، وقدمت له حصر كامل بكل العاملين فى تهريب الافارقة، وهم 1- صالح أبوالحسن المنيعى، مقيم بمنطقة المهدية، رفح، من قبيلة السواركة، 2- حمدان أبوعيد المنيعى، مقيم بمنطقة المهدية، رفح، من قبيلة السواركة، 3- سامح أبوصنية، مقيم بمنطقة المهدية، رفح، من قبيلة السواركة، 4- موسى أبوالشاى المنيعى، مقيم بمنطقة المهدية، رفح، من قبيلة السواركة، 5- محمد أبوعطية أبوعرار، مقيم بمنطقة المهدية، رفح، من قبيلة السواركة.
وتقريبًا كان أبوأكرم بيختبرنى، وفى نهاية المكالمة أنا طلبت منه فلوس وهو قالى إنه هيبعتلى 750 دولار، وبعد أسبوعين تقريبًا اتصل بى شخص اسمه أحمد سلامة المنيعى وهو من سكان منطقة المهدية وشغال فى تجارة العملة، وقالى ليك فلوس عندى فأنا قابلته وأخذت منه مبلغ 750 دولار، وأنا ما اتكلمتش مع وسيط الأموال ولا هو اتكلم معايا فى أى شىء، ولكن عرفت بعد كده إنه كان جهادى سابق، وشارك فى الهجوم على قسم شرطة ثانى العريش.. وبعد كده أنا اتصلت بضابط المخابرات المصرى، واتقابلت معاه فى مكتبه برفح، وبلغته بكل حاجة وأعطيته الدولارات كلها واستمريت فى التعامل معاه.
س: ما هى الفترة الزمنية لتعاونك مع المخابرات المصرية فى هذا الشأن؟
ج: حوالى 8 شهور تقريبًا فى خلال سنة 2009.
س: ما أوجه ذلك التعاون؟
ج: أنا كنت بتواصل مع أبوأكرم من خلال خط التليفون الأورانج. وكنت فى نفس الوقت أبلغ ضابط المخابرات المصرى بمضمون مكالماتى مع أبوأكرم الإسرائيلى. وسجلت مكالمة بينى وبين أبوأكرم بالتنسيق مع ضابط المخابرات المصرى اللى كان بيطلب منى إنى أبلغ أبوأكرم بالأمور العادية المعروفة عند الجميع فى رفح حتى لما انقطع التعامل مع الطرفين.
• ملاحظة: إجابة الجاسوس المصرى تثبت أن المخابرات المصرية لديها تسجيل صوتى لضابط المخابرات العسكرية الإسرائيلية دانى عوفاديا الشهير بالاسم الحركى «أبوأكرم» والذى يعمل بالأساس فى مكتب مخابرات بئر سبع.
س: وما أسباب انقطاع التعامل مع المخابرات المصرية والإسرائيلية؟
ج: اللى حصل إن أبوأكرم قطع الاتصال بى فجأة، فبالتالى اتقطع اتصالى بضابط المخابرات المصرى، وبعد كده حصلت الثورة فى مصر، وضاعت منى الشريحة الأورانج، ولم يعد هناك أى اتصال نهائى بينى وبين عبدالله سليم، والد زوجتى، أو أبوأكرم فى إسرائيل، وبين ضابط المخابرات المصرى.
س: ومتى عاد التواصل فيما بينك وبين عبدالله سليم إبراهيم والد زوجتك ووسيط التواصل بينك وبين ضباط المخابرات الإسرائيلية؟
ج: فى أول سنة 2024.
س: كيف؟
ج: هوه اتصل بى على خط التليفون الأورانج الجديد بتاعى.
س: كيف حصل على الرقم الجديد؟
ج: تقريبا من أخو زوجتى.
س: وماذا كان غرضه من تلك المحادثة؟
ج: كان غرضه إنه يجندنى مرة ثانية علشان أشتغل مع الإسرائيليين وأقدم لهم معلومات.
س: ما تفصيلات تلك المحادثة؟
ج: هوه اتصل بى وسلم على وأبلغنى إن بجواره شخص إسرائيلى شغال فى جهة أمنية اسمه أبومنير، وإنه عاوز يعرفنى بيه علشان أتعامل معاه وأقدم له معلومات، وبعدين أعطى التليفون لأبومنير وطبعًا ده اسم حركى مش اسمه الحقيقى، وعرفت إن اسمه الحقيقى أهارون دانون، ويعمل فى جهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية وتحديدًا بمكتب بئر سبع، وهوه عرفنى باسمه الحركى فقط، وقال لى إنه يريد أن يعرف أخبار الشريط الحدودى بين مصر وإسرائيل ومعلومات عن الفلسطينيين المتسللين، وعن أماكن الأنفاق، وأنا وافقت وقلتله إنى لما أعرف معلومات وأخبار جديدة هبلغه.
س: وعلى أى شىء انتهت تلك المحادثة؟
ج: أنا وأبومنير تبادلنا أرقام التليفونات واتفقنا إن أبومنير هيتصل بى لما يكون عاوز يعرف معلومات، وأنا هبلغه، وقالى إنه سوف يرسل لى فلوس مقابل المعلومات اللى هعطيها له.
• ملاحظة: «أبومنير» هو الاسم الحركى لضابط المخابرات العسكرية الإسرائيلية، ويعمل فى مكتب مخابرات بئر سبع، وهو ثانى ضابط يتواصل مع الجاسوس المصرى.
س: وما هى طبيعة المعلومات التى يرغب فى الحصول عليها منك؟
ج: هوه قالى إنه عاوز يعرف معلومات بخصوص المهربين فى رفح سواء مهربين السلاح أو مهربين الأفارقة أو المخدرات وعن الفلسطينيين المتسللين إلى رفح المصرية وعن الفلسطينيين الموجودين على الحدود وعن الأخبار والتحركات الأمنية بصفة عامة فى رفح.
س: وماذا كان رد فعلك؟
ج: أنا وافقت.
س: لماذا؟
ج: علشان الفلوس.
س: ما هى الفترة الزمنية التى قضيتها فى تقديم المعلومات للعنصر الإسرائيلى المدعو أبومنير؟
ج: حوالى 8 شهور تقريباً من أول سنة 2024 حتى شهر أغسطس 2024.
س: ما هى المعلومات التى قدمتها له خلال تلك الفترة؟
ج: أنا فاكر إنه سألنى عن شخص أسمه أبونعيم السواركة من سكان المقاطع بالشيخ زويد وأنا أبلغته بالمعلومات المتاحة عنه ولكن فوجئت بأنه يطلب أيضاً الحصول على رقم هاتفه الشخصى، وبعدين سألنى عن شخص أسمه أحمد أبوداود من سكان منطقة الجورة وأنا بلغته أنه شغال فى تهريب السلاح إلى فلسطين من داخل الأنفاق والشخص ده كان زبون عندى فى الورشة وعلاقتى بيه كانت سطحية ومعرفش رقم تليفونه وأعطيته معلومات بصفة عامة من أحوال منطقة رفح والتحركات اللى فيها والفلسطينيين الموجودين على الحدود.
• ملاحظة: تكرار أسئلة ضابط المخابرات العسكرية الإسرائيلية عن أبونعيم السواركة وهو أحد أبرز شباب قبيلة السواركة عكس بعد ذلك مخطط المخابرات الإسرائيلية لتجنيد أبناء وشباب أكبر القبائل السيناوية، خاصة أن التكليفات للجواسيس بجمع معلومات عن القبائل وشبابها وأبرز رجالها تكررت فى أكثر من موقع بالقضية.
س: ما هى المبالغ المالية والعطايا التى قدمها لك أو وعدك بها ضابط المخابرات الإسرائيلى أبومنير مقابل تلك المعلومات؟
ج: هوه أرسل لى مبلغ 800 دولار ووعدنى أنه سيفتح لى ورشة حدادة خاصة بى فى منطقة الشيخ زويد وكان بيشحن لى الخط الأورانج بصفة مستمرة وكان مصمم أن أتوجه له فى إسرائيل لكى يعطينى فلوس كثيرة.
س: متى أرسل لك مبلغ الـ 800 دولار؟
ج: تقريباً فى شهر مارس 2024.
س: كيف؟
ج: عن طريق الحاج عبدالله سليم لأنه اتصل بى وقالى هتروح لشخص أسمه إبراهيم موسى وهو من سكان جوز أبورعد وشغال فى الوحدة المحلية وأنا رحلته وقلتله لى فلوس عندك وهو أعطانى مبلغ الـ800 دولار وهوه طبعاً ميعرفش أن الفلوس ديه مقابل أعمال تجسس وأنا مسألتوش عن مصدر الفلوس ديه راحتله إزاى.
تفاصيل التسلل إلى بئر سبع عبر نقطة عسكرية إسرائيلية
س: ما هى ظروف وملابسات تسللك إلى إسرائيل فى المرة الأولى؟
ج: هوه اللى حصل إن فى شهر إبريل عام 2024 أبومنير كان بيكلمنى فأن طلبت منه فلوس علشان أفتح الورشة مثل ما وعدنى فهو قال لى لازم تيجى لى إسرائيل علشان تاخد الفلوس بنفسك وأنا طبت منه يبعتلى حد من طرفه علشان يعرفنى أتسلل إزاى من الحدود لكن هوه كان رافض فأنا قلتله إنى محتاج شخص يكون مرافق معى فسألنى عن الخص ده وأنا قلتله إنى عاوز أتوجه إلى إسرائيل مع صاحب سلامة حامد أبوجراد وفوجئت إن أبومنير الإسرائيلى وافق وقال لى أنه يعرف سلامة أبوجراد فأنا شعرت إن سلامة بيشتغل معاهم وبعد كده كلمت سلامة أبوجراد وصارحته إنى أعمل لصالح المخابرات الإسرائيلية وهو أيضاً صارحنى، واتفقنا إن إحنا نتسلل مع بعض إلى إسرائيل لمقابلة أبومنير وفعلاً ده حصل.
س: وماذا كان تصرفكما تنفيذاً لذلك الاتفاق؟
ج: أنا أخذت سلامة أبوجراد وتوجهنا لمكان خالى فى رفح فيه تغطية شبكة الأورانج واتصلت من تليفونى على أبومنير وبلغته إنى اتكلمت مع سلامة أبوجراد بخصوص التوجه الإسرائيلى وإن سلامة موافق يشتغل معاه يقدم له معلومات وبعدين أعطيت التليفون لسلامة وهوه اتكلم مع أبومنير واتعرفوا على بعض وسلامة حكى له إنه كان شغال مع ضابط إسرائيلى اسمه أبوسالم وبعدين سلامة أعطى لأبومنير رقم تليفونه الأورانج علشان يتم التواصل بينهم.
س: كيف جرى الإعداد بقيامك والمتهم سلامة أبوجراد للتسلل إلى إسرائيل؟
ج: اللى حصل إن أبومنير اتفق مع واحد مهرب تبعهم موجود فى إسرائيل أسمه أبوعبدالله وأعطاه رقم التليفون الأورانج بتاعى وبعدين أبوعبدالله كلمنى وأبلغنى إنه اتفق مع الدليل اسمه أبوأحمد هوه اللى هيهربنا من الحدود وفعلاً الدليل أبوأحمد اتصل بنا واتفق معى أنا وسلامة أن نقابله فى منطقة أم قطاف وقابلناه وهوه اللى هربنا على الحدود إلى إسرائيل.
س: متى تسللتم؟
ج: تسللنا إلى إسرائيل يوم 10/5/2012.
س: كيف؟
ج: إحنا اتقابلنا مع الدليل أبوأحمد فى منطقة أم قطاف وركبنا السيارة معه وتوجهنا إلى القسيمة وبعدين إلى الجيفة ونزلنا من السيارة ومشينا فى مدق فى مناطق جبلية على الحدود وبعد لما عبرنا الحدود اتصل أبوعبدالله وقال للدليل أبوأحمد يتركنا بعد جبل الخروف على الحدود، وفعلاً هوه تركنا هناك واستمريت فى المشى أنا وسلامة، وبعدين أبومنير اتصل على وبلغنى إنى أمشى ناحية اليمين بين جبلين وإنى سوف أجد أفراد من الجيش الإسرائيلى فى انتظارنا وقالى أسمع كلامهم وهم سيصطحبونى إلى مكان التقابل معه، فأنا وسلامة مشينا على الوصف وتقابلنا مع أفراد من الجيش الإسرائيلى وفتشونا تفيش جامد وأخذوا الساعات والتليفونات المحمولة والسجاير ووضعوها فى صندوق حديد وركبونا سيارة فيها ستائر وركبنا على سيارتين ونزلونا فى مبنى معرفتش أشوف أوصافه وبعدين حجزونى أنا وسلامة فى غرفة داخل المبنى.
س: وكيف جرى تقابلك والمتهم سلامة أبوجراد بالعنصر الإسرائيلى أبومنير عقب التسلل إلى إسرائيل؟
ج: هوه بعد لما عساكر الجيش الإسرائيلى حجزونا فى غرفة داخل مبنى حضر إلينا أبومنير وتقابل معانا.
س: ما هى أوصافه؟
ج: هو طويل وجسمه قوى ورياضى ولونه أبيض وشعره أسود وعمره حوالى 50 سنة تقريباً وكان لابس بنطلون جيش وتشيرت أسود.
س: ما مضمون الحوار الذى دار فيما بين العنصر الإسرارئيلى أبومنير وبينك والمتهم سلامة أبوجراد فى أول لقائكما به؟
ج: هو فى الأول عرف نفسه إنه أبومنير ومقلش بيشتغل فين بالضبط وأنا سلمت عليه وسلامة سلم عليه وسألنا عن أخبار الطريق وبعدين هو قالنا إن إحنا هنمشى إلى مكان تانى للمبيت وإنه سوف يحضر لمقابلتنا هناك.
س: وهل بالفعل تم اصطحابكما إلى مكان آخر؟
ج: نعم.
س: كيف؟
ج: عساكر الجيش الإسرائيلى ركبونى أنا وسلامة أبوجراد سيارة مظلمة مشيت بينا حوالى تلت ساعة وبعدين نزلنا إلى مكان آخر معرفش هوه إيه بالضبط.
س: ما أوصاف ذلك المكان؟
ج: أنا مشفتش غير الغرفة اللى وصلونا لها فقط وهى كانت تشبه الفندق وفيها سريرين وثلاجة وتليفزيون والثلاجة مليانة جميع أنواع الأطعمة ودولاب فيه ملابس، وحمام.
س: وهل حضر إليكما العنصر الإسرائيلى أبومنير فى تلك الغرفة؟
ج: أيوه هوه حضر إلينا فى الصباح بعد المبيت فى الغرفة.
س: وهل كان بمفرده؟
ج: لأ هو حضر ومعه 2 إسرائليين واحد عرف نفسه إن أسمه أبوفادى وواحد عرف نفسه أنه أسمه أبوشوكت.
س: ما طبيعة عملهما بإسرائيل؟
ج: هم لم يخبرونى لكن كان باين أنهم شغالين مع أبومنير فى جهة أمنية بتجمع معلومات فى إسرائيل؟
س: ما مضمون الحوار الذى دار بينكم جميعاً آنذاك؟
ج: هو بعد التعارف هما قالولى أنا وسلامة إن إحنا هنكون عيونهم فى رفح وسألونا عن أمنياتنا فى الحياة ووعدونى أنهم هيفتحولى محل تجارى خاص لبيع التليفونات المحمولة فى رفح ووعدوا سلامة أنهم هيفتحوله محل كاوتش سيارات وبعدين سألونا عن اثنين من الجهاديين فى رفح واحد أسمه شادى المنيعى والثانى أسمه أحمد أحمدان وسألوا عن مكانهم بالضبط وبصفة عامة عن أى معلومات عنهم وأنا وسلامة بلغناهم إن الاثنين دول مشهورين فى رفح وإنهم من الجهاديين، وإحنا مفيش خلطة بيهم ومنعرفش معلومات تفصيلية عنهم، ولكنهم طلبوا جمع كل المعلومات عنهم بالتفصيل.
• ملاحظة: شادى المنيعى الوارد اسمه فى التحقيقات والذى صدرت تكليفات من ضباط المخابرات العسكرية الإسرائيلية بمعرفة تفاصيل عنه، هو نفسه شادى المنيعى المتورط بالانضمام لجماعة أنصار بيت المقدس والمسؤول عن عدد كبير من العمليات الإرهابية، وذلك بحسب مصدر أمنى مطلع على تفاصيل القضية وظروفها.
س: وعلى أى شىء انتهى ذلك اللقاء؟
ج: قبل أن ينتهى اللقاء سلامة سألهم عن التأمين فى حالة إذا انكشفنا عند السلطات المصرية فرد أبوشوكت وقال إن السؤال ده هو كان منتظره وأنه لو مكناش سألناه كان هيعتبر أن المقابلة دى بلا أهمية على اعتبار أنه مكنش واثق فينا مية فى المية وأن السؤال ده بيؤكد أن إحنا مخلصين، وقال إن إحنا يجب أن نكون حذرين فى كل تصرفاتنا، أما اللقاء فانتهى بإن أنا وسلامة أبوجراد هنشتغل معاهم فى تقديم المعلومات مقابل فلوس يعطوها لنا وبعدين أبومنير أعطانى مبلغ ألفين دولار وأعطى سلامة أبوجراد مبلغ ألفين دولار وسلمنى مبلغ ألفين دولار للدليل إللى وصلنا اللى أسمه أبوأحمد وأعطانى أنا وسلامة كل واحد تليفون محمول ماركة نويكا به شريحة أورانج.
س: ما هى أوصاف العنصر الإسرائيلى المدعو أبوفادى؟
ج: هوه طويل وأبيض البشرة وعمره فوق الخمسين سنة وكان لابس ملابس مدنية.
س: ما هى أوصاف العنصر الإسرائيلى المدعو أبوشوكت؟
ج: هو طويل وأبيض البشرة وجسمه مليان وعمره حوالى خمسين سنة تقريباً وكان لابس ملابس مدنية، وبيتكلم عربى كويس.
س: ومتى كانت عودتك والمتهم سلامة أبوجراد تسللاً إلى رفح؟
ج: إحنا غادرنا الغرفة اللى شبه الفندق فى الظهر تقريباً بعدها أخدنا الفلوس ركبونا عربية وتوجهوا بنا إلى نقطة عسكرية إسرائيلية وقعدنا فيها حتى المغرب وبعد المغرب بدأنا فى العودة إلى رفح.
س: ما المدة التى مكثتها والمتهم سلامة أبوجراد داخل إسرائيل؟
ج: يوم واحد.
س: كيف كان الإعداد لعودتكما تسللاً إلى رفح؟
ج: اللى حصل إن بعد المغرب نقلونا من الغرفة اللى النقطة العسكرية ثم إلى مكان كمين الجيش الإسرائيلى، وفتحوا الصندوق الحديد اللى كان فيه حاجتى الشخصية وبعدما أخذنا متعلقاتنا الشخصية مشينا فى مدق بالجبل لمدة ربع ساعة حتى تقابلنا مع الدليل أبوأحمد، ومشينا معه حتى وصلنا لما بعد الحدود وبعدها، وصلنا لمكان سيارة الدليل أبوأحمد وركبنا معاه حتى وصلنا منطقة جوز أبورعد وأعطيته مبلغ الألفين دولار الخاص به.
س: وهل استمر التواصل فيما بينك وبين العنصر الإسرائيلى أبومنير عقب عودتك؟
ج: أيوه.
س: ما هى الفترة الزمنية لتلك لتواصل
ج: لمدة ثلاثة شهور تقريباً.
س: كيف كان ذلك التواصل؟
عن طريق خط الهاتف الأورانج الإسرائيلى وكان بخصوص أخبار منطقة رفح بصفة عامة وهو كان بيفضل أنه يكون متابع أخبار المنطقة وتحركاتها أول بأول.
س: وماهى ظروف ملابسات انتهاء التواصل فيما بينك وبين أبومنير؟
ج: اللى حصل إن أثناء شهر رمضان اللى فات يعنى تقريباً فى شهر أغسطس 2024 كنت محتاج فلوس وكنت تركت العمل فى ورشة والدى علشان كان فيه مشاكل بينى وبينه فاتصلت بأبومنير وطلبت منه يرسل لى فلوس ضرورى لكن هو رفض فأنا اتخانقت معاه فى التليفون وقفلت السكة فى وجهه ومن هنا اتقطع التواصل معاه.
س: وهل سبق وأن أرسل لك مبالغ مالية فى خلال الفترة التى أعقبت عودتك من إسرائيل؟
ج: لأ هوه مبعتليش فلوس لكن كان بيشحن لى خط التليفون الأورانج بصفة دائمة.
إذن وهل كان شريك سلامة يتواصل مع ضابط المخابرات أبومنير، بعد أن انقطعت علاقتك به؟
ج: أيوه سلامة أبوجراد كان متواصل معاه ومقطعش التواصل معاه إلى أن تغير أبومنير وأصبح هناك شخص إسرائيلى آخر اسمه أبورائد مسؤول عن التواصل معنا.
س: وهل تواصلت مع العنصر الإسرائيلى الجديد المدعو أبورائد؟
ج: نعم.
اليوم السابع
إظهار التوقيع
توقيع : سارة سرسور
التوقيع لا يظهر للزوار ..
رد: ننشر الحلقة الثالثة من اعترافات جواسيس أكبر شبكة تخابرات ..
إظهار التوقيع
توقيع : ريموووو
التوقيع لا يظهر للزوار ..
رد: ننشر الحلقة الثالثة من اعترافات جواسيس أكبر شبكة تخابرات ..
إظهار التوقيع
توقيع : سارة سرسور
التوقيع لا يظهر للزوار ..
قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ||
| ننشر نص اعترافات أعضاء خلية المنصورة.. المتهمون أسسوا الخلية الإرهابية | سارة سرسور | اهم الاخبار - اخبار يومية | ||
| الحلقة الرابعة من اعترافات جواسيس عوفاديا.. | سارة سرسور | اهم الاخبار - اخبار يومية | ||
| مدوناتك ومقالاتك في أكبر شبكة عربية اجتماعية لتسويق الاعمال التجارية | انوثة متألقة | سوق عدلات النسائي العام | ||
| في السعودية :الكشف عن أكبر شبكة دعارة بالخبر .. والهيئه تلقي القبض على | اوزاريس | اهم الاخبار - اخبار يومية | ||
| النار تشتعل مرة أخرى في السويس | رحيق | اهم الاخبار - اخبار يومية | ||
الساعة الآن 05:48 PM
جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع