الحكومة ووسائل الإعلام تستنجد بالناخبين
وقالت جماعات مراقبة للانتخابات إن الإقبال في اليوم الأول للتصويت كان متوسطا، وكثيرا ما كان ضعيفا أو لا وجود له بالمرة في البلدات والمدن التي يهيمن عليها الإسلاميون.
وبغض النظر عن مدى الإقبال، ينتظر المشير السيسي- وزير الدفاع السابق الذي أطاح بأول رئيس مصري منتخب العام الماضي - فوزا شبه مؤكد في الانتخابات. إذ لا يتوقع من منافسه الوحيد في السباق، اليساري حمدين صباحي، الذي جاء في الترتيب الثالث في انتخابات 2024 الرئاسية، سوى الحصول على عدد رمزي من الأصوات.
إلا أن السيسي (59 عاما) وأنصاره كانوا يعتمدون على إقبال هائل لإرسال رسالة إلى الغرب - وإلى معارضيه من جماعة الإخوان المسلمين بشكل أساسي التي قاطعت الانتخابات - مفادها أن الإطاحة بالرئيس مرسي لم تكن انقلابا، بل ثورة شعبية مثلها مثل ثورة 2024 التي أطاحت بحكم الدكتاتور حسني مبارك بعد ثلاثين عاما في السلطة.
وبدت انقسامات مصر جلية أمس الاثنين في أول أيام التصويت. ففي بعض مراكز الاقتراع لوح أنصار السيسي بالأعلام المصرية مرتدين ملابس بألوان العلم. ورقص بعضهم - رجالا ونساء- على أنغام أغنيات موالية للجيش.
أما في معاقل الإخوان المسلمين- الذين هيمنوا على جميع الانتخابات منذ الإطاحة بمبارك- فكانت اللجان الانتخابية شبه خاوية، وهي حقيقة من المرجح أن تقلص نسبة الإقبال بين الناخبين المسجلين البالغ عددهم 54 مليونا. كما أن الكثيرين من منتقدي السيسي العلمانيين الذين أيدوا الإطاحة بمرسي وأصبحوا يخشون الآن أن يؤسس وزير الدفاع السابق دكتاتورية أقرب ما تكون لنظام مبارك القمعي، فيبدو أنهم أيضا خاصموا مراكز الاقتراع.
وهذا ما دفع الحكومة على ما يبدو إلى إعلان اليوم الثلاثاء عطلة رسمية، لمنح الملايين من العاملين بالحكومة- هناك نحو 5.5 مليون موظف في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه تسعين مليون نسمة - الوقت للذهاب إلى صناديق الاقتراع والإدلاء بأصواتهم، وتمديد ساعات التصويت ساعة واحدة.
كما حصلت البنوك والبورصة على عطلة اليوم. وناشد رئيس الوزراء المؤقت إبراهيم محلب القطاع الخاص أن يحذو حذو القطاع الحكومي.
وفي تحذير واضح، أعلن مسؤولو لجنة الانتخابات أنهم سيطبقون مادة قانونية تقضي بفرض غرامة على جميع الناخبين القادرين على العمل ولم يدلوا بأصواتهم. وتعد الغرامة، التي تبلغ قيمتها 500 جنيه مبلغا ضخما بالنسبة لمعظم المصريين.
ولم تصدر أرقام رسمية لنسبة المشاركة في اليوم الأول من التصويت، ولكن القنوات التلفزيونية والمسؤولين واصلوا حث المواطنين على التصويت. وعبر مقدمو البرامج الحوارية على محطات التلفزيون الخاصة والحكومية، والذين يدعم معظمهم السيسي، عن غضبهم من إحجام المواطنين عن الإدلاء بأصواتهم.
وألقى البعض باللوم في هذا الإقبال الباهت على الإجراءات الأمنية المشددة، معتبرين أنها ترهب الناخبين.
فقد قال الإعلامي إبراهيم عيسى على قناة "أون تي في" الخاصة "لا تحول الأمر إلى فيلم من أفلام الرعب".
طوال العشرة أشهر الماضية منذ الإطاحة على يد الجيش بقيادة السيسي، حظي الأخير بدعم المؤسسات الحكومية والغالبية العظمى من الإعلام المصري وسط أجواء من الشوفينية وتصوير السيسي على أنه الشخص الوحيد القادر على إنقاذ البلاد.
واليوم الثلاثاء، لم تكن هناك هرولة إلى صناديق الاقتراع، وبدا العديد من مراكز الاقتراع حول العاصمة، القاهرة، خالية من الناخبين.
وبينما كانت تقف في طابور خارج مركز للاقتراع في منطقة إمبابة المزدحمة بالقاهرة، أكدت سهام سيد (40 عاما) أن مرشحها هو الأفضل لقيادة البلاد.
وقالت "نريد مصر، والسيسي هو مصر، ثم مصر، ومرة أخرى مصر".
الحصاد
إظهار التوقيع
توقيع : اللهم ارزقنى التقى
التوقيع لا يظهر للزوار ..
رد: الحكومة ووسائل الإعلام تستنجد بالناخبين
إظهار التوقيع
توقيع : سارة سرسور
التوقيع لا يظهر للزوار ..
تنبيه اداري
رد: الحكومة ووسائل الإعلام تستنجد بالناخبين
إظهار التوقيع
توقيع : اللهم ارزقنى التقى
التوقيع لا يظهر للزوار ..
قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ||
| الإعلام البرازيلى يرشح مورينيو لتدريب البرازيل بعد فضيحة "الوطنى" سكولارى | سارة سرسور | اخبار رياضية | ||
| وزيرة الإعلام تلتقي الأمين العام المساعد لشئون الإعلام بالجامعة العربية | لولو حبيب روحي | اهم الاخبار - اخبار يومية | ||
| الدستور يمنع الحكومة من إقرار ضرائب جديدة أو زيادة أسعار فى الموازنة.. | سارة سرسور | اهم الاخبار - اخبار يومية | ||
| رئيس قطاع الأخبار صفاء حجازى: نتعامل بحيادية تامة مع كل مرشحى الرئاسة | سارة سرسور | اهم الاخبار - اخبار يومية | ||
| الإعلام الجديد يذكي انتخابات مصر | الـمـتـألـقـة | اخبار الانتخابات السياسية | ||
الساعة الآن 12:39 PM
جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع