يبدو أن قدر مصر أن تكون الأولي دائماً في كل شئ حتي في الاصابة بالأمراض فقد تم اكتشاف هيكل عظمي لسيدة مصرية ماتت سنة 2025 ق.م بسبب سرطان الثدي.
الخبر أعلنه د. ممدوح الدماطي وزير الآثار حيث أكد اكتشاف أقدم حالات الإصابة بسرطان الثدي. والتي أصيبت بها إحدي السيدات البالغات من نهاية عصر الأسرة السادسة 2200 سنة ق.م. تم رصدها من خلال الدراسات التي تجريها بعثة جامعة "Jean" الاسبانية علي الهياكل العظيمة بجبانة قبة الهواء غرب أسوان بالتعاون مع وزارة الآثار.
أوضح د. الدماطي أن فريق العمل تمكن من رصد تشوهات غير مألوفة أثناء إجراء الدراسات علي الهيكل العظمي لإحدي السيدات المدفونة بالجبانة. ما دفع الفريق إلي متابعة عمليات الفحص والدراسة والتي كشفت في النهاية عن إصابة السيدة بسرطان الثدي. الأمر الذي يدلل علي ظهور هذا المرض الخبيث منذ أقدم العصور المصرية.
أكد وزير الآثار علي أهمية متابعة مثل هذه الدراسات والتي تساهم بشكل كبير في الكشف عن المزيد من الحقائق الأثرية والتاريخية كما تفتح المجال أمام المزيد من التفاصيل الحياتية والظروف المعيشية لهذه العصور البعيدة والتي يمكننا التعرف عليها من خلال ماتوفره تقنيات العمل الحديثة.
من جانبه قال د. Miguel Botella رئيس فريق الانثروبولوجي ان الدراسات أظهرت بقايا مظاهر للتدهور والتي نتجت عن انتشار ورم خبيث بين العظام. لافتا إلي أن حالة الهيكل تشير أيضا إلي أن هذه السيدة تنتمي إلي الطبقات الراقية بمدينة ألفنتين. والتي ربما منعها مرضها من القيام بأية مهام إلا انه من الواضح أنها حظيت بالعناية والاهتمام طوال فترة مرضها وحتي الوفاة.
المساء