أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

حوار عجوز في الخامسة والثمانين.. امرأة بمليون راجل.. سعاد تحمل مواد البناء لرعاية 21 من أ

عجوز في الخامسة والثمانين.. امرأة بمليون راجل..
سعاد تحمل مواد البناء لرعاية 21 من أحفادها اليتامي


صدق أو لا تصدق.. أمرأة مصرية عمرها 58 سنة وتعمل وحدها في محل لبيع مواد البناء التي تحملها علي ظهرها الي سيارات الزبائن حتي توفر احتياجات 21 من أحفادها اليتامي من أولادها الخمسة الذين توفوا منذ عدة سنوات.!

هذه هي قصة كفاح السيدة سعاد رجب التي أنقذت أسرتها من الجوع عندما تحملت المسئولية منذ 70 سنة حين أهتم زوجها بالسهر مع أصدقائه. ومازالت تعمل يوميا من السابعة صباحا ولمدة 11 ساعة.
من أجل أحفادي

تقول سعاد رجب: ولدت في كفر المنسي بمركز طنطا محافظة الغربية وتزوجت وعمري 12 عاما وكنت أعمل بالأرض مثل كل الفلاحين وأهتم برعاية المواشي وأذهب بهم الي الغيط وأسقي الأرض وأجمع الزرع وكل الأعمال التي يقوم بها الرجال في الريف.

* وأين كان زوجك؟
للأسف كان زوجي دائم السهر مع بعض أقرانه من الشباب وأهمل الارض والزرع مما اضطررنا الي بيع منزلنا الذي كان يأوينا وكانت تعيش فيه معنا والدته الاان الصدمة جعلتها تدعو وتطلب من الله ان يتوفاها قبل خروجنا من المنزل ب 10 ايام .
بدأنا رحلة الكفاح وانتقلنا الي القاهرة حيث عمل زوجي في ورشة بلاط يقوم فيها بكبس البلاط واستمر الوضع فترة علي هذا الحال الي أن كبر زوجي وأصبح غير قادر علي هذه المهنة وأصبحنا بلا مورد للرزق.

* ومن أين حصلتم علي هذا المحل ؟
كنا نعيش في مسكن صغير في الحي السادس خلف مسجد الشهداء ولم تكن المنطقة بهذا العمار وعلم أهل الخير بالمسجد عن أحوالنا الصعبة فعرضوا علينا المساعدة ببناء هذا المحل الملاصق لحائط المسجد علي ان يتم دفع إيجاره الي خزينة المسجد واستمر ذلك حتي الآن.

* هل لديك أبناء؟
رزقني الله بخمسة من الابناء الذكور لكنهم توفوا جميعا وتركوا لي من الاحفاد 21 حفيدا كلهم بالمدارس وكنا نقوم بمساعدتهم ورعايتهم قبل وفاة زوجي وبعد وفاته مازلت احرص علي تذهب ان كل حصيلة عملي اليومي اليهم وأعتبرهم ايتاماً ومسئولة عنهم ولا ابقي الا اللقمة والملبس البسيط الذي يكفيني

* كيف تبدأي يومك ؟
في السابعة صباح اقوم بفتح المحل وحدي بعد وفاة زوجي منذ 3 سنوات وأنتظر رزقي من الله حيث أقوم ببيع كل مواد البناء بأنواعها وكثير من الزبائن يتركني أحمل له هذه المواد علي السيارات ولا يراعي كبر سني ولأني مضطرة أقوم بتحميلها رغم مايحتاجه ذلك من مجهود يرهقني كثيرا وأغلق المحل في التاسعة مساء.

* هل تم تكريمك ؟
منذ ايام طلبوني في التليفزيون وآبلغوني بأنني كوفئت بعمرة كتكريم لاني أعمل وأكافح منذ صغري لأكسب قوت يومي الذي يعينني علي الحياة والحمد الله علي ذلك ولكني كنت أحلم بمقابلة الرئيس السيسي لاحكي له قصة كفاحي لاكثر من 70 عاما بعد وفاة أبنائي وزوجي حتي أشكره علي مافعله للبلد وربنا يقدره علينا لآن الحمل ثقيل والشياطين مش حيسبوه في حاله.

* من هم الشياطين؟

هم سكان المدن الجامعية الذين يسكنون ويأكلون ويعيشوان بالمجان وفي النهاية يخربون المكان الذي يآويهم وكلما يتم تجديده يخربوه
من جديد أليس هذا حرام!

* كلمة للشباب الذي ينتظر الوظيفة ؟

اقول للشباب الجالس علي المقاهي أو منتظر الدولة تشغله : اعمل بأي مهنة الي أن يكرمك الله واعلم ان كل مهنة توفر لقمة عيش حلال هي خير من عند الله ولاتظل عالة علي أهلك في انتظار وظيفة معينة وإلا قد تضطر الي السرقة وخذني مثالا لك وأنا سيدة حيث مازلت أعمل وعمري 85 عاما في مهنة لايقدر عليها الاالرجال

* هل لك طلبات ؟
الحمد الله أنني كرمت ووجدت من يشعر بي بعد هذه السنوات من العمر التي قضيتها في رحلة كفاح من أجل غيري وأدعو الله واطلب منه أن يرزقني بالحج لكي أتوج بها رحلة كفاحي وصبري قبل أن يتوفاني الله.

الجمهورية







إظهار التوقيع
توقيع : سارة سرسور



الساعة الآن 09:18 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل