أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي من إعجاز القرآن الكريم والسنة المطهر في الطب الوقائي


من إعجاز القرآن الكريم والسنة المطهر في الطب الوقائي


من إعجاز القرآن الكريم والسنة المطهر في الطب الوقائي

من إعجاز القرآن الكريم والسنة المطهر في الطب الوقائي

جاء الإسلام للدين والدنيا معا، فكما شرع نظماً للحكم، وأخرى للعلاقات الاجتماعية، ومثلها للنظم الاقتصادية، كذلك وضع منهجا فريدا متكاملا لحفظ الصحة البشرية، سبق به كل المعارف الإنسانية، يتكون من إرشادات لحفظ: صحة الجسم، وصحة العقل، وصحة السلوك الخلقي، والصحة النفسية. وسنتناول بإذن ما يتعلق بوقاية الصحة من الأمراض والأخطار، تحت مسمى إعجاز القرآن والسنة في الطب الوقائي والكائنات الدقيقة.

من إعجاز القرآن الكريم والسنة المطهر في الطب الوقائي

الطب الوقائي عرف العلماء الطب الوقائي الحديث بأنه: العلم المتعلق بالوقاية من الأمراض الجرثومية، والعضوية، والنفسية للفرد والمجتمع. وعليه تكون مسببات الأمراض الرئيسة ثلاثة:

• مسببات من الكائنات الدقيقة.
• مسببات من مركبات عضوية.
• مسببات من إضرابات نفسية.
تعتبر الكائنات الدقيقة أمة من الكائنات الحية، التي لا ترى أعيننا معظمها، وتوجد في كل مكان؛ في الهواء والماء والتربة، وعلى أجسامنا وفي أفواهنا وأمعائنا،بل وأحيانا في الطعام الذي نأكله، وبعضها مفيد وبعضها ضار، وتتكون من عائلات وأجناس وأنواع متباينة وعديدة، وتتفاوت في الصغر فأصغرها الفيروسات، التي يتراوح حجمها من 10-30 نانو متر (1/بليون من المتر)، يليها الميكروبات التي يصل حجمها إلى 1000 نانو متر، ثم الفطريات ثم الطفيليات الأولية، فالديدان المتطفلة بأنواعها المختلفة، وأخيرا ًالحشرات المفصلية المتطفلة.

ويعتبر الجسم البشري أرضا خصبة لأنواع كثيرة وقطاعات واسعة، من الكائنات الدقيقة؛ وخصوصا في الأنف والحلق،وفي الجزء السفلي من القناة الهضمية، وعلى الجلد، وهي كائنات متخصصة لكل عضو ونسيج. كما يتضح في الأشكال (5،4،3،2،1) وتعيش هذه الكائنات المتطفلة فيما بينها وبين الإنسان في علاقة ديناميكية وحيوية متوازنة. والجسم البشري في حالة اشتباك دائم مع هذه الكائنات الداخلية والخارجية التي تهاجم وتلحق به الضرر، يقاومها بكل الأسلحة التي يمتلكها، وقد سخر الله سبحانه وتعالى له أسلحة عديدة، يغالب بها هذه الكائنات الغازية له، غير أنها قد تفلت من كل الوسائل الدفاعية أو تتغلب عليها، لتوقع الضرر بجسم الإنسان، لذلك كانت الوقاية منها، هي خير وسيلة للنجاة من شرورها والحد من أخطارها.
والوقاية من هذه الكائنات لا يكون إلا بأمور ثلاثة:

1- قطع الطرق الموصلة لهذه الكائنات إلى جسم الإنسان.

من إعجاز القرآن الكريم والسنة المطهر في الطب الوقائي

- الحفاظ على أجهزة المناعة والدفاع لدي الإنسان وتقويتها.
3- التخلص من مخازن هذه الكائنات أو تنظيفها بقدر الإمكان. وتتوزع هذه المخازن بين ثلاث مصادر:

1- الإنسان. 2- الحيوان. 3- البيئة: التربة والماء.

ويعتبر الإنسان مخزناً لعدد كبير من الكائنات الدقيقة، في أماكن مهمة في جسمه تعمل كمخازن دائمة لها، وأبرزها:

الجلد والفم والأنف والحلق والقناة الهضمية، والتي تحتوي عدد كبيراً من الميكروبات والفيروسات، والتي يمكن أن تبقى في الجسم لعدة أشهر أو سنوات.





وسنتناول في هذه المقالة بعض التشريعات والتوجيهات الإسلامية التي تتعلق بالنظافة الشخصية والتي تخلص الإنسان من الكائنات الضارة وتشكل أحد الأسس في علم الطب الوقائي بمفهومه المتكامل في نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية.كما سنبين وجه الإعجاز العلمي فيها.

لقد حرصت نصوص الشريعة أن تستأصل هذه الكائنات من مخازنها وتحول بينها وبين إلحاق الضرر بالإنسان فأرست قاعدة النظافة الشخصية، لوقاية الفرد من الأمراض المعدية والعضوية والتي تتحقق بما فرضه الله سبحانه وبما سنّه نبيه صلى الله عليه وسلم من الوضوء والغسل ونظافة الثياب وأماكن الصلاة وسنن الفطرة.

ولقد سمت النصوص النظافة بالطهارة، وجعلتها جزءاً مهما من الدين، بل هي شطره،
كما قال عليه الصلاة والسلام:

(الطهور شطر الإيمان)

( رواه مسلم، النووي 2/80 حديث رقم 223).
وأثنى الله على عباده المطهرين فقال تعالي:
{
والله يحب المطهرين} (التوبة 108).

وجعل وسيلة الطهارة الأولى هي الماء لأنه وسط غير ملائم لنمو الكائنات الدقيقة فيه متى كان نقياً.

الوضوء والغسل:

من إعجاز القرآن الكريم والسنة المطهر في الطب الوقائي


لقد فرض الله سبحانه وبيّنَ رسوله صلى الله عليه وسلم أن على الإنسان المسلم أن يغسل الأجزاء المكشوفة من جلده،(الوجه واليدين والذراعين ومسح الرأس والأذنين وغسل القدمين وغسل الفم والأنف) خمس مرات في اليوم الليلة،وفي كل مرة يغسل العضو ثلاث مرات. قال تعالى:
{
يا أيها الذين أمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنباً فاطهروا..} الآية.
كما شرع الإسلام غسل جميع البدن على وجه الإلزام، وندب إليه في أكثر من سبعة عشر غسلا، بل حدد الفترة الزمنية التي لا يمكن تجاوزها بغير غسل،
فقال عليه الصلاة والسلام:
[
حق لله على كل مسلم أن يغتسل في كل سبعة أيام يغسل رأسه وجسده]
.( رواه الشيخان واللفظ لمسلم، فتح الباري 2/444 حديث رقم 897-898. ومسلم، النووي 3/112 حديث رقم 849)

وهذا يحقق غاية الكمال في نظافة الجسم كله، ويزيل عدد هائلا من الكائنات الدقيقة التي تعيش على جلد الإنسان.

الغسل والقضاء على جراثيم الجلد:


من إعجاز القرآن الكريم والسنة المطهر في الطب الوقائي

تذكر المراجع الطبية أن الجلد يعتبر مخزنا لنسبة عالية من البكتريا والفطريات، ويكثر معظمها على البشرة وجذور الشعر، ويتراوح عددها من عشرة آلاف إلى مائة ألف جرثومة على كل سنتمتر مربع من الجلد الطبيعي،وفي المناطق المكشوفة منه، يتراوح العدد بين مليون إلى خمسة ملايين جرثومة/سم، كما ترتفع هذه النسبة في الأماكن الرطبة مثل: المنطقة الإربية وتحت الإبط، إلى عشرة ملايين جرثومة/سم. وهذه الجراثيم في تكاثر مستمر، كما يتضح في الشكلين (7،4). والغسل والوضوء خير مزيل لهذه الكائنات. إذ ينظف الغسل جميع جلد الإنسان كما جاء في غسل النبي صلى الله عليه وسلم أنه يروى بشرته ثم يفيض الماء على سائر جسده، وينظف الوضوء الأجزاء المكشوفة منه،وهي الأكثر تلوثا بالجراثيم، لذا كان تكرار غسلها أمرا مهما، وقد أثبتت عدة دراسات قام بها علماء متخصصون: أن الاستحمام يزيل عن جسم الإنسان 90% من هذه الكائنات، أي بأكثر من مأتي مليون جرثومة في المرة الواحدة، كما يتضح في شكل(10،9،8) وهذه الجراثيم تلتصق بالجلد بواسطة أهداب قوية عديدة، لذا أمر الشارع بتدليك الجلد في الوضوء والغسل، كما يتضح في شكل (6).

شكل رقم (6) ميكروب الإريشياكولاي ذو الأهداب الكثيرة التي تجعله يلتصق بالعائل بإحكام مكبر 19500 مرة



من إعجاز القرآن الكريم والسنة المطهر في الطب الوقائي

شكل 7: صورة حقيقية بالميكروسكوب الإلكتروني تبين الأعداد الهائلة للميكروبات التي توجد داخل اللويحة الجرثومية المتكونة على الأسنان


من إعجاز القرآن الكريم والسنة المطهر في الطب الوقائي


وهي تشبه كيزان الذرة.

الوضوء وجراثيم الجلد المكشوف:

لو استعرضنا مناطق الجسم التي يشملها الوضوء، لتبين لنا أحد وجوه الحكمة العظيمة منه، فالفم والأنف هما المدخلان الرئيسيان لأعضاء الجسم الداخلية، فنظافتهما من الجراثيم تعني حماية الأجهزة الداخلية من المرض والعطب.

واليدان والذراعان، والوجه وشعر الرأس، والقدمان وأسفل الساقين، كلها أجزاء مكشوفة من البدن، وتتراكم عليها الجراثيم بكميات كبيرة، كما ذكرنا، فغسلها بالماء ينقيها منها ويزيلها عنها،

_كما أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بتخليل أصابع اليدين والقدمين، وغسل عقدها، وذلك تعقيباً لما يمكن أن تحويه هذه المخابئ من الجراثيم والفطريات الضارة وغير ذلك،
_كما وصى النبي صلى الله عليه وسلم بنظافة اليدين خاصة، وحض على غسلهما عدة مرات في اليوم، بالإضافة إلى الوضوء كغسلهما قبل الطعام وبعده، وبعد الاستيقاظ من النوم، وبعد الخلاء وبعد كل تلوث، وذلك لما لليدين من خطورة في نقل الأمراض وانتشار الأوبئة، عن طريق مس الطعام أو الشراب أو المصافحة.
المراجع
د. عبدالجواد الصاوي
الهيئة العالمية للإعجاز العلمى فى القرآن والسنة




إظهار التوقيع
توقيع : ام سيف 22
#2

افتراضي رد: من إعجاز القرآن الكريم والسنة المطهر في الطب الوقائي

رد: من إعجاز القرآن الكريم والسنة المطهر في الطب الوقائي
إظهار التوقيع
توقيع : جنا حبيبة ماما
#3

افتراضي رد: من إعجاز القرآن الكريم والسنة المطهر في الطب الوقائي

رد: من إعجاز القرآن الكريم والسنة المطهر في الطب الوقائي
إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5
#4

افتراضي رد: من إعجاز القرآن الكريم والسنة المطهر في الطب الوقائي

بارك الله فيكِ
إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#5

افتراضي رد: من إعجاز القرآن الكريم والسنة المطهر في الطب الوقائي

مبارك التثبيت بارك الله فيكِ
إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#6

افتراضي رد: من إعجاز القرآن الكريم والسنة المطهر في الطب الوقائي

منورين ياحبايبى

إظهار التوقيع
توقيع : ام سيف 22


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
إلى متى تؤجل حفظ القرآن ♥العدوله لولو♥ المنتدي الاسلامي العام
الإحصائيات القرآنية والتوازن العددي للجنة اسعى❤ المنتدي الاسلامي العام
طرق إبداعية في حفظ القرآن الكريم / أحدث الطرق لتسهيل الحفظ نَقاء الرُّوح القرآن الكريم
الاعداد والاعجاز القرآني؟؟؟؟؟؟؟؟ ايفين الاعجاز العلمي
احصاءات قرآنية حبيبة أبوها القرآن الكريم


الساعة الآن 03:35 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل