حكم الرسايل للصلاة على النبي
ما حُكم الرسائل التي يَطلب أصحابها الصلاة على النبي ليكسب المُرسِل مليون حسنة
؟السلام عليكم شيخي العزيز
توجد صورة محتواها أن إذا أرسلتها لشخص ستحصل على 10 مليون حسنة.
وبارك الله فيكم شيخي الكريم
الجـــــــواب :
هذا غير صحيح ؛ لِعدة أسباب :
الأول : أن مُجرّد الإرسال لا يحصل به الأجر المترتِّب على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه مُجرَّد تذكير ، وهو عَمل خير يُؤجَر عليه الإنسان إذا صلحت نِـيّته .
ومَن تَصِله الرسالة قد يفتحها ، وقد لا يفتحها ، وقد يُصلِّي على النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد لا يُصلِّي .
الثاني : أن الْمُعوّل عليه هو قبول الأعمال ، وليس مُجرَّد الأداء ، كما قال تعالى : (لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً) ، وأحسن العمل : ما كان خالصا لله عزَّ وَجَلّ ، صوابا على السُّـنَّـة ، كما قال الفضيل بن عياض رحمه الله .
الثالث : أن مَن صلّى على النبي صلى الله عليه وسلم ، صلّى الله عليه بها عشر صلوات ، وليس في الحديث أنه يُكتَب له كذا وكذا حسنة ، حتى يُقال : إنك إذا أرسلتها كسبت (10 ملايين صلاة ) .
لأن 10 صلوات × عشرة أشخاص = 100
ســـــــؤال ثاني
ما حكم الانشغال بعد الحسنات والسيئات ؟؟ بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة لله وبركاته
فضيلة الشيخ / عبد الرحمن السحيم ... حفظه الله ،،
ما حكم الانشغال بتعداد الحسنات والسيئات ؟
كمن يقول .. إذا قرأت كذا فستحصل على ( --- ) من الحسنات ، ثم يبدأ بالجمع وهكذا .. ؟
وجزاكم الله خيراً .
الجواب :
هذا مسكين مخذول !
كيـــــف ؟
لأنه انشغل بِِعَدّ الحسنات عما هو أهمّ من العَدّ ، وهو " القَبول " وهذا الأمر هو الذي أهمّ السلف ، فقد كان يَهمّهم القبول أكثر من العدد ، لأن الله يُضاعِف لمن يشاء .
ولذا لما جاء سائل إلى ابن عمر فقال لابنه : أعطه دينارا ، فلما انصرف قال له ابنه : تقبل الله منك يا أبتاه ، فقال : لو علمت أن الله يقبل مني سجدة واحدة وصدقة درهم لم يكن غائب أحب إليّ من الموت . أتدري ممن يتقبل ؟ (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) .
وقال فضالة بن عبيد : لأن أعلم أن الله تقبل مِنِّي مثقال حبة أحبّ إليّ من الدنيا وما فيها ، لأنه تعالى يقول :
(إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) .
وكان مُطَرِّف يقول : اللهم تَقَبّل مِنِّي صلاة يوم . اللهم تَقَبّل مِنِّي صوم يوم . اللهم اكتب لي حسنة ، ثم يقول :
(إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) .
رواه ابن أبي شيبة .
فالعبرة بِقبول العمل لا بِكثرته
قال سبحانه وتعالى :
(لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً)
ولم يَقُل : أيّكم أكثر عملا !
سُئل الفضيل بن عياض عن قوله تعالى :
( لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا ) قال : هو أخلص العمل وأصوبه ،
قالوا : يا أبا علي ما أخلصه وأصوبه ؟ قال : إن العمل إذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل ، وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا وصوابا ، فالخالص أن يكون لله ، والصواب أن يكون على السنة .
وقد يَفوت هذا الإنسان ما يُشترط في قبول العمل من إخلاص ومُتابَعة لاشتغاله بِِعَدّ الحسنات .
والله أعلم .
المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيمعضو مكتب الدعوة والإرشاد
إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
التوقيع لا يظهر للزوار ..
رد: حكم الرسايل للصلاة على النبي
إظهار التوقيع
توقيع : إشرآقـــة أمل
التوقيع لا يظهر للزوار ..
رد: حكم الرسايل للصلاة على النبي
إظهار التوقيع
توقيع : جنا حبيبة ماما
التوقيع لا يظهر للزوار ..
رد: حكم الرسايل للصلاة على النبي
إظهار التوقيع
توقيع : ام سندريلا
التوقيع لا يظهر للزوار ..
رد: حكم الرسايل للصلاة على النبي
إظهار التوقيع
توقيع : وردة وفولة
التوقيع لا يظهر للزوار ..
قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ||
| أحكام لباس المرأة المسلمة وزينتها - هام | هـــدوء | فتاوي وفقه المرأة المسلمة | ||
| قتاوي حكم الاختلاط | شوشو السكرة | فتاوي وفقه المرأة المسلمة | ||
| حكم واقوال عن الحب والحياة | دوما لك الحمد | حكم واقـوال | ||
| قصة سيدنا محمد | شوشو6 | الارشيف والمواضيع المكررة | ||
| مواقف من حياة عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، | ام مالك وميرنا | قصص الانبياء والرسل والصحابه | ||
الساعة الآن 07:32 PM
جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع