أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي الورد اليومى_الربع الأخير من سورة يونس اقرئى واستمعي تقبل الله


الورد اليومى_الربع الأخير من سورة يونس اقرئى واستمعي تقبل الله

الورد اليومى_الربع الأخير من سورة يونس اقرئى واستمعي تقبل الله

الورد اليومى_الربع الأخير من سورة يونس اقرئى واستمعي تقبل الله
الورد اليومى_الربع الأخير من سورة يونس اقرئى واستمعي تقبل الله
91__" آلْآنَ " تؤمن, وتقر برسول الله
" وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ " أي: بارزت بالمعاصي, والكفر والتكذيب
" وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ " فلا ينفعك الإيمان كما جرت عادة الله,
أن الكفار إذا وصلوا إلى هذه الحالة الاضطرارية, أنه لا ينفعهم إيمانهم, لأن إيمانهم, صار إيمانا مشاهدا كإيمان من ورد القيامة, والذي ينفع, إنما هو الإيمان بالغيب.


92_" فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً " .
قال المفسرون:
إن بني إسرائيل لما في قلوبهم من الرعب العظيم, من فرعون, كأنهم لم يصدقوا بإغراقه,
وشكوا في ذلك.
فأمر الله البحر أن يلقيه على نجوة مرتفعة ببدنه, ليكون لهم عبرة وآية.

" وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ " فلذلك تمر عليهم وتتكرر فلا ينتفون بها, لعدم إقبالهم عليها.

93_" وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ " أي: أنزلهم الله وأسكنهم في مساكن آل فرعون, وأورثهم أرضهم وديارهم.
" وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ " من المطاعم والمشارب وغيرهما
" فَمَا اخْتَلَفُوا " في الحق "
حَتَّى جَاءَهُمُ الْعِلْمُ " الموجب لاجتماعهم وائتلافهم.
ولكن بغى بعضهم على بعض, وصار لكثير منهم أهوية وأغراض تخالف الحق, فحصل بينهم من الاختلاف شيء كثير.

93_" إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " بحكمة العدل الناشئ على علمه التام, وقدرته الشاملة.

" فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ " والكلام لرسول الله صلى الله عليه وسلم
هل هو صحيح, أم غير صحيح؟.

" فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ " أي: اسأل أهل الكتب
المنصفين, والعلماء الراسخين,
فإنهم سيقرون لك بصدق ما أخبرت به, وموافقته لما معهم.

94_" لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ " أي: الذي لا شك فيه بوجه من الوجوه
" مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ " كقوله تعالى " كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ " .


95_" وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ " .
وحاصل هذا: أن الله نهى عن شيئين: الشك في هذا القرآن والامتراء منه.
وأشد من ذلك, التكذيب به, وهو آيات الله البينات, التي لا تقبل التكذيب بوجه, ورتب على هذا الخسار وهو: عدم الربح أصلا, وذلك بفوات الثواب, في الدنيا والآخرة, وحصول العقاب, في الدنيا والآخرة.


96-" إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَةُ رَبِّكَ " .
أي: إنهم من الضالين الغاوين أهل النار, لا بد أن يصيروا إلى ما قدره الله وقضاه,
_فلا يؤمنون, ولو جاءتهم كل آية, فلا تزيدهم الآيات إلا طغيانا, وغيا إلى غيهم.
_وما ظلمهم الله, ولكن ظلموا أنفسهم, بردهم للحق, لما جاءهم أول مرة, فعاقبهم الله,
بأن طبع على قلوبهم وأسماعهم, وأبصارهم,

97_(وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ)
فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم, الذي وعدوا به.
فحينئذ يعلمون حق اليقين,
أن ما هم عليه هو الضلال, وأن ما جاءتهم به الرسل هو الحق.
ولكن في وقت لا يجدي عليهم إيمانهم شيئا.
فيومئذ لا ينفع الذين ظلموا معذرتهم, ولا هم يستعتبون.
وأما الآيات, فإنها تنفع من له قلب, أو ألقى السمع وهو شهيد.


الورد اليومى_الربع الأخير من سورة يونس اقرئى واستمعي تقبل الله


98_" فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ " من القرى المكذبين
" آمَنَتْ " حين رأيت العذاب
" فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا " أي: لم يكن منهم أحد انتفع بإيمانه, حين رأى العذاب,
والحكمة في هذا ظاهرة, فإن الإيمان الاضطراري, ليس بإيمان حقيقة, ولو صرف عنه العذاب, والأمر الذي اضطره إلى الإيمان, لرجع إلى الكفران.

98_" إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ "
فهم مستثنون من العموم السابق.




ولا بد لذلك من حكمة لعالم الغيب والشهادة, لم تصل إلينا, ولم تدركها أفهامنا.

99_ " وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا "
بأن يلهمهم الإيمان, ويوزع قلوبهم للتقوى, فقدرته صالحة لذلك.
ولكنه اقتضت حكمته, أن كان بعضهم مؤمنين, وبعضهم كافرين.
" أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ "
أي: لا تقدر على ذلك,
وليس في إمكانك, ولا قدرة لغير الله على شيء من ذلك.

100_(" وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ " بإرادته ومشيئته, وإذنه القدري الشرعي. فمن كان من الخلق قابلا لذلك, ويزكو عنده الإيمان, وفقه وهداه.
_" وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ " أي: الشر والضلال
_(عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ )
أى لا يعقلون
عن الله أوامره ونواهيه, ولا يلقوا بالا لنصائحه ومواعظه:

101_(قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ )
يدعو تعالى عباده, إلى النظر لما في السماوات والأرض.
والمراد بذلك: نظر الفكر والاعتبار والتأمل, لما فيها, وما تحتوي عليه, والاستبصار.
_" وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ " فإنهم لا ينتفعون بالآيات لإعراضهم وعنادهم.


102_" فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ " أي: فهل ينتظر هؤلاء الذين لا يؤمنون بآيات الله, بعد وضوحها,
_" إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ " أي: من الهلاك والعقاب, فإنهم صنعوا كصنيعهم وسنة الله جارية في الأولين والآخرين.
_" قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ " فستعلمون من تكون له العاقبة الحسنة, والنجاة في الدنيا والآخرة, وليست إلا للرسل وأتباعهم.


103_ " ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا " من مكاره الدنيا والآخرة, وشدائدهما.
_" كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا " أوجبناه على أنفسنا "
_ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ " فإن الله يدافع عن الذين آمنوا,
فإنه - بحسب ما مع العبد من الإيمان - تحصل له النجاة من المكاره.


104_ " قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي "
أي: قل لهم يا محمد
ان كنتم في ريب واشتباه فإني لست في شك منه, بل لدي العلم اليقين أنه الحق, وأن ما تدعون من دون الله باطل, ولي على ذلك, الأدلة الواضحة, والبراهين الساطعة.

_ " فَلَا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ " من الأنداد, والأصنام وغيرهما, لأنها لا تخلق ولا ترزق, ولا تدبر شيئا من الأمور, وإنما هي مخلوقة مسخرة, ليس فيها ما يقتضي عبادتها.
" وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ " أي: هو الله الذي خلقكم,
وهو الذي يميتكم, ثم يبعثكم, ليجازيكم بأعمالكم.
فهو الذي يستحق أن يعبد, ويصلى له ويسجد.


105_" وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا " أي: أخلص أعمالك الظاهرة والباطنة لله, وأقم جميع شرائع الدين حنيفا, أي: مقبلا على الله, معرضا عما سواه.
_" وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ " لا في حالهم, ولا تكن معهم.

106_" وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ " وهذا وصف لكل مخلوق, أنه لا ينفع ولا يضر, وإنما النافع الضار, هو الله تعالى.
_" فَإِنْ فَعَلْتَ " أي: دعوت من دون الله, ما لا ينفعك ولا يضرك
" فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ " أي: الضارين أنفسهم بإهلاكها.


107_" وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ"
هذا من أعظم الأدلة على أن الله وحده, المستحق للعبادة, فإنه: النافع الضار, المعطي, المانع, الذي إذا مس بضر, كفقر ومرض, ونحوها
" فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ " لأن الخلق, لو اجتمعوا على أن ينفعوا بشيء, لم ينفعوا إلا بما كتبه الله, ولو اجتمعوا على أن يضروا أحدا, لم يقدروا على شيء من ضرره, إذا لم يرده.
ولهذا قال: " وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ " أي: لا يقدر أحد من الخلق, أن يرد فضله وإحسانه

_" يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ "
أي: يختص برحمته من شاء من خلقه, والله ذو الفضل العظيم.
" وَهُوَ الْغَفُورُ " لجميع الزلات, الذي يوفق عبده, لأسباب مغفرته.
ثم إذا فعلها العبد, غفر الله ذنوبه, كبارها, وصغارها.
" الرَّحِيمِ " الذي وسعت رحمته كل شيء,
ووصل جوده إلى جميع الموجودات, بحيث لا تستغنى عن إحسانه, طرفة عين.

الورد اليومى_الربع الأخير من سورة يونس اقرئى واستمعي تقبل الله

108_" قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ " أي:
الخبر الصادق المؤيد بالبراهين, الذي لا شك فيه, بوجه من الوجوه, وهو واصل إليكم من ربكم, الذي من أعظم تربيته لكم, أن أنزل إليكم هذا القرآن,

" فَمَنِ اهْتَدَى " بهدى الله بأن علم الحق وتفهمه, وآثره على غيره
_" فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ " والله تعالى غني عن عباده, وإنما ثمرة أعمالهم, راجعة إليهم.
" وَمَنْ ضَلَّ " عن الهدى بأن أعرض عن العلم بالحق, أو عن العمل به.
" فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا " ولا يضر الله شيئا, فلا يضر إلا لنفسه.
" وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ " فأحفظ أعمالكم وأحاسبكم عليها, وإنما أنا لكم نذير مبين, والله عليكم وكيل. فانظروا لأنفسكم, ما دمتم في مدة الإمهال.

109_" وَاتَّبَعَ " أيها الرسول "
_ "مَا يُوحَى إِلَيْكَ " علما, وعملا, وحالا, ودعوة إليه.
_" وَاصْبِرْ " على ذلك,
فإن هذا, أعلى أنواع الصبر, وأن عاقبته حميدة, فلا تكسل, ولا تضجر, بل دم على ذلك, واثبت.
_" حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ " بينك وبين من كذبك
" وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ " فإن حكمه, مشتمل على العدل التام, والقسط الذي يحمد عليه.
وقد امتثل صلى الله عليه وسلم أمر ربه, وثبت على الصراط المستقيم, حتى أظهر الله دينه على سائر الأديان, ونصره على أعدائه بالسيف والسنان بعد ما نصره الله عليهم, بالحجة والبرهان.
فلله الحمد, والثناء الحسن, كما ينبغي لجلاله, وعظمته, وكماله, وسعة إحسانه.
تم تفسير سورة يونس - والحمد لله رب العالمين




الورد اليومى_الربع الأخير من سورة يونس اقرئى واستمعي تقبل الله
المراجع:
تيسير الكريم الرحمن الشيخ عبد الرحمن السعدى
كلمات القرآن.. تفسير وبيان - حسنين محمد مخلوف
التبيان في تفسير غريب القرآن المؤلف: أحمد بن محمد ابن الهائم (المتوفى: 815هـ)
السراج في بيان غريب القرآن المؤلف: محمد بن عبد العزيز بن أحمد الخضيري
تذكرة الأريب في تفسير الغريب; المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد ابن الجوزي;

الورد اليومى_الربع الأخير من سورة يونس اقرئى واستمعي تقبل الله




إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#2

افتراضي رد: الورد اليومى_الربع الأخير من سورة يونس اقرئى واستمعي تقبل الله

جزاكي الله خيرا حبيبتي
إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
فوائد سورة البقرة مع قصص واقعية ام عبد الاله الرقية الشرعية والسحر
ترتيب السور حسب النزول فتاة بالحياء تجملت القرآن الكريم
مصحف الشيخ ماهر المعيقلي كاملاً بجودة عالية mp3 عاشقة الفردوس القرآن الكريم
فوائد سور القران هبة الرحمان2 المنتدي الاسلامي العام
فضائل سور القران الكريم كما حققها العلامة الالباني _رحمه الله _ ام اروي القرآن الكريم


الساعة الآن 02:53 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل