أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل



https://adlat.net/showthread.php?t=340438
978 7
#1

12 الاستعداد لاستقبال شهر رمضان المبارك

الاستعداد لاستقبال شهر رمضان المبارك
اقترب قدوم شهر رمضان، شهر المغفرة والرضوان، فيه يكثر الجود، ويزداد الخير ويعم الاحسان.
فهل نكون فيه من المحسنين، أم نظل من اللاهين الغافلين، فلنبدأ بمراجعة أنفسنا، ومحاسبتها على التقصير في الطاعات، لنقبل على رمضان بهمة عالية، ونية صافية، وتوبة نصوح من الذنوب والمعاصي.

فلعلنا نقف مع أنفسنا وقفة محاسبة حقيقية قبل قدوم رمضان، ونحاول ان نتوجه الى الله تعالى بتوبة نصوح، والذي يدفعنا لذلك هو علمنا أننا مقبلون على شهر تجتمع فيه صفات الخير ونتنافس في الصدقة والجود، ونجتهد في التطوع الاحسان، فلابد اذن من هذه الوقفة مع النفس، لأننا مقبلون على شهر تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب النار.

الندم على ما فات

ونذكر أنفسنا هل اعتنينا بالقرآن قبل رمضان، واذا قصرنا وهجرنا القرآن طوال العام، فلابد من العودة والمحاسبة لكل من هجر القرآن. فنقف ونذكر أنفسنا ونحن على أبواب رمضان بقول الله تعالى: {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إن قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا} سورة الفرقان.

فعلينا الاهتمام بالقرآن في شهر القرآن، وندرب أنفسنا من الآن في شعبان على الاقبال على كتاب الله الذي أنزل في رمضان، وهو شهر القرآن ففيه أنزل القرآن على سيد الخلق نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، قال تعالى: {إنا أنزلناه في ليلة القدر} سورة القدر، فهو شهر عظيم عند رب العالمين، لذلك يجب ان نقف فيه وقفات، وتكون لنا جلسات، لنحاسب أنفسنا على التقصير في جنب الله.
فنقول لكل من عصى الله تعالى، ولكل من أسرف على نفسه، وقصر في حق ربه. يا من عصى ربه قف، فنحن على أبواب شهر كريم، ورب عظيم، فنذكر أنفسنا ونذكر كل من فرط في صلاته، أو قطع الأرحام، أو عق والديه، أو قصر في الطاعات أو حرص على تتبع الشهوات، أو نشر الشبهات، قف نحن على أبواب المغفرة الواسعة من رب غفور وخصوصا في رمضان.

قال تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ان اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا انَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ، وَأَنِيبُوا الَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ ان يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ، وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ الَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ ان يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ، ان تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَان كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ} سورة الزمر.

الاستعداد لشهر القرآن

فالمسافر يستعد لسفره ويتجهز، والموظف يستعد بتحضير الشهادات، أو حضور الدورات، والشياطين تصرف الناس عن الطاعات، وتوسوس للعباد، قبل ان تصفد في الشهر الكريم، فعلى المسلمين ان يستعدوا ويتجهزوا أفضل استعداد، فما أسعد من استفاد من رمضان من أول يوم، بل ومن أول لحظة، نسير ونفعل كما فعل السلف الصالح، بأن نجهز أنفسنا ونحسن استقبال رمضان قبل قدومه أي من رجب أو من شعبان.


ندعو الله ان يبلغنا هذا الشهر الكريم، كما كان السلف الصالح يهتمون بشهر رمضان ويفرحون بقدومه، وكانوا يدعون الله ان يبلغهم رمضان، ثم يدعونه ان يتقبله منهم، لأنهم قد علموا فضائله، وتفهموا خصائصه، وعرفوا أنه يزهو بفضائله على سائر الشهور، فيجتهدون في عمل الصالحات، وفعل الطاعات، والتنافس في الخيرات، والاستعداد له بالأعمال التي تقربهم الى الله تعالى في ذلك الشهر الكريم.
ندعو الله تعالى ان يعيننا على ان نحسن استقبال هذا الشهر، وأن نحسن العمل فيه وأن يتقبله الله منا.

ثانيا: سلامة الصدر مع المسلمين:

فلتحرص أيها المسلم، ألا يكون بينك وبين أي مسلم آخر شحناء، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يطلع الله الى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان، فيغفر لجميع خلقه الا مشرك أو مشاحن» راجع صحيح الترغيب والترهيب.

ثالثا: بالصيام:

فقد كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم الصيام في شهر شعبان، لأن هذا الشهر يغفل الناس عن صيامه، لأنه يأتي بين شهر الله الحرام رجب وشهر رمضان، فعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان، فقال: «ذاك شهر تغفل الناس فيه عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال الى رب العالمين، وأحب ان يرفع عملي وأنا صائم» رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني كما في صحيح الترغيب والترهيب.

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم وما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر الا رمضان وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان» رواه البخاري ومسلم، وفي رواية لمسلم: «كان يصوم شعبان الا قليلا»، وقد رجح طائفة من العلماء منهم ابن المبارك وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يستكمل صيام شعبان، وانما كان يصوم أكثره، ويشهد له ما في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها، قالت: «ما علمته - تعني النبي صلى الله عليه وسلم - صام شهرا كله الا رمضان» وفي رواية له أيضا عنها قالت: «ما رأيته صام شهرا كاملا منذ قدم المدينة الا ان يكون رمضان».

ومن فوائد الصوم في شعبان أنه كالتمرين والتعويد على صيام رمضان، لئلا يصعب عليه صوم رمضان ويشعر بالمشقة والتعب، بل يكون قد تمرن على الصيام واعتاده فيدخل رمضان بقوة وهمة عالية، ونشاط.

رابعا: الاهتمام بالواجبات، والحرص على الفضائل:

والحرص على صلة الأرحام، مع التنافس في الخيرات، والتسابق للطاعات، من اطعام الطعام، والصدقة، وتفطير الصائمين، والعطف على المساكين ومساعدة المحتاجين، وزيارة الأقارب، وقراءة القرآن واتخاذ ورد يومي من القرآن..الى آخر هذه الطاعات.

خامسا: تعود النفس على صلاة القيام، والتهجد بالليل:
ففي الحديث المتفق على صحته: «من قام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه».





سادسا: التخلق بالأخلاق الفاضلة:

وهذا هدف جليل من أهداف الصوم، وهو التحكم في النفس، وتدريبها على الأخلاق الفاضلة، وتقوية الارادة، وعدم الغضب، أو مجاراة السفهاء ومنافسة الجهلاء، فمن سابه أحد أو شاتمه، نقل له: قف وتذكر نحن على أبواب رمضان أو في رمضان، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فان امرؤ سابه أو شاتمه فليقل: اني صائم» متفق عليه، وقد كان السلف الصالح يحفظون صيامهم عما يبطله أو ينقصه من اللغو واللهو واللعب والغيبة والنميمة والكذب.

ينبغي لنا ان نستثمر هذه الفرصة العظيمة، فنعمر الوقت بطاعة الله وحسن عبادته، حتى نستعد ليوم الحساب: {يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ الَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} سورة الشعراء.

أسأل الله ألا يجعلنا من الغافلين اللاهين عن ذكره، المنشغلين في أمور الدنيا وليكن شعارنا في رمضان هذا العام قف وتذكر، فهل نقف مع أنفسنا ونحاسبها، حتى نقبل على رمضان بروح جديدة، وهمة عالية، ونفسية سوية.
الاستعداد لاستقبال شهر رمضان المبارك



إظهار التوقيع
توقيع : ربي رضاك والجنة
#2

افتراضي رد: الاستعداد لاستقبال شهر رمضان المبارك

بارك الله فيكى حبيبتى

إظهار التوقيع
توقيع : ام سيف 22
#3

افتراضي رد: الاستعداد لاستقبال شهر رمضان المبارك

جزاكى الله خيرا ياقمر
كل سنة وانتى طيبة

إظهار التوقيع
توقيع : ام مالك وميرنا
#4

افتراضي رد: الاستعداد لاستقبال شهر رمضان المبارك

اللهم بلغنا رمضان
إظهار التوقيع
توقيع : Roaa.esraa
#5

افتراضي رد: الاستعداد لاستقبال شهر رمضان المبارك

جزاكي الله خيرا
#6

افتراضي رد: الاستعداد لاستقبال شهر رمضان المبارك

رائع حبيبتي تسلمي

إظهار التوقيع
توقيع : جنا حبيبة ماما
#7

افتراضي رد: الاستعداد لاستقبال شهر رمضان المبارك

رد: الاستعداد لاستقبال شهر رمضان المبارك

إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير
#8

افتراضي رد: الاستعداد لاستقبال شهر رمضان المبارك

شكراااااااااااا


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
رسائل العيد المبارك مضحكة 2024 رسايل تهنئة عيد الفطر/الاضحى A7sas صور تهنئة
طرق الاستعداد للولادة ، كيفية الاستعداد للولادة ، الاستعداد للولادة ريموووو مرحلة الحمل والولاده
احداث يوم 11 رمضان المبارك ست الحسن شخصيات وأحداث تاريخية
رسائل عيد الفطر 2024-1445 رسائل عيد الفطر المبارك ريموووو صور تهنئة
الاستعداد لاستقبال شهر رمضان،كيف يستعد المسلم لشهر رمضان الحوراء25 عدلات في رمضان


الساعة الآن 01:27 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل