أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

2131 1168506062 الله أمرني بهذا .. !؟ ،، إذا لآ يضيِّعني الله أبداً

الله أمرني بهذا .. !؟ ،، إذا لآ يضيِّعني الله أبداً

للمرأة دورها العظيم في بناء الأمم ، تخيلي و أنتِ (أخيتي) تتأملين عظمة هذا البيتِ العتيقِ ! بيتُ الله تعالى ! .. تلك المرأة العظيمة التي بين كفّيها شيدت هذه الحضارة التي يشهدها الناس في كل يوم من كل فجٍّ عميق ! وبسواعدها و قوة شكيمتها وإيمانها الراسخ عمّرت أطهر بقعة اختارها الجليلُ – سبحانه – على وجه الأرض ! انظري لماء زمزم و استشعري عظمة تلك المرأة وهي تحوط بسواعدها ماء الحياة تحت قدمي رضيعها الصغير في أرض صحراء (غير ذي زرع) و تقول : « زَمِّي زَمِّـي ! » بحقٍّ إنها لحظة عظيمة رسمت مساراً جديداً في تاريخ الرسالات و الحضارات ! و كنزت ورائها للأمة إرثا عظيماً من إرث أبينا إبراهيم عليه السلام..





لتتوالى بعدها السنون و الأعوام و تتعاقب الأمم و الأجيالُ .. و يبعث الله جل جلااه على ثرى أرض مكة المباركة أفضل خلق الله محمداً بن عبد الله صلى الله عليه و سلم ، ليُكرم تلك المباركة، فيخرج من نَسلها حفيداً يسود البشرية (أنا سيد ولد آدم و لا فخر)
إنها تلك الأمُّ ... التي أكرمها الله لأداء رسالة الأم الخالدة و هي تربية الأجيال على هدًى و إيمانٍ ، ولنا أن نتأمل كيف أكرم الله حتى خُطى تلك الأم لأجل سعيها و جريها بين جبلي الصفا و المروة من أجل سدّ رمق وليدها بقطرة ماء !
فكم عزّت و جلّت عند الله – سبحانه و تعالى – تلك الآهاتُ و الزّفرات بأرجل حافيات ! فأكرم الله تلك الخُطى المباركات ، بأن جعل موقع سعيها مكان عبادة !! تهوي إليه أفئدة الناس و الأمم عبر الزمن (و اذ جعلنا البيت مثابة للناس و أمنا)... فلا يصح منهم حجٌّ ولا عُمرةٌ حتى يسعوا متذللين، حفـــــــــــــاةً ، حاسري الرؤوس ، متجردين من المخيط ، في مكان سعي تلك الأم .. ليستشعر كل من يُقبل إلى مكة حاجة تلك المرأة الضعيفة و كيف تحولت بعقيدتها و توحيدها لربها إلى رمز كرامة للمرأة على مرّ التاريخ !!
إنها تلك الزوجة .. الوفية الرضية الطاهرة العفيفة ...
التي رسمت بمواقفها أنموذجــــــاً مثاليا للزوجة المؤمنة ، فكانت رمزا خالدا في سماء المجد الى قيام السّاعة !
قفل (إبراهيم) عليه السلام راجعاً بعدما ترك زوجته (هاجر) وابنها اسماعيل عليه السلام في بطحاء مكة الموحشة وترك معهما تمر و جراب ماء فما كان منها حين أدركت مصيرها و مصير ابنها ، إلا أن تمشي خلف زوجها وتحمل بين يديها طفلها الرضيع البريء !! وهي تسأل في إلحاحٍ :
« لِمن تتركنا يا إبراهيم » وهو لا يرد عليها وقد ولاها ظهرَه عائداً.. فما يئست و قد اغرورقت عيناها بالدموع وحشرج صدرها ، وفي تفكر بكل حيلة و تحاول بكل وسيلة أن تأنس منه بكلمة .. و عندما لم تحظَ بجواب !!
توقفت فجأة في مكانها – و قد ألهمها ربُّها – لتسمع الدنيا كلمة الإيمان ، و لتثبت للبشرية قوة المرأة المُوحِّدة ، فقالت و هِمّتها تعلو رؤوسَ الجبالِ : « اللهُ أمركَ بهذا !؟ » فقال إبراهيم عليه السلام برأسه « أن نعم » فردّت عليه بأسمى ثقةٍ وقد تحوّل خوفُها فجــــــأةً إلى ثباتٍ و طُمأنينة ! لا تعرفها الا القلوب المؤمنة ، و قد تحول ضعفها الى قوة و شجاعة ، فقالت « إذا يا إبراهيم والله لن يضيعنا الله أبدا » فربُّ إبراهيم وحده هو من يكلأها و طفلها بين هذه الجبال و القفار الموحشة فهي لا تحتاج بعد هذه الكلمة لا إلى إبراهيم و لا إلى غيره ما دام معها اللهُ جل في علاه ..


الله أمرني بهذا .. !؟ ،، إذا لآ يضيِّعني الله أبداً

أختــــــــــــــــــــــااه ..
هذا أنموذج للمرأة المؤمنة التي ملئ قلبها بتوحيد خالقها وبحبه المطلق والتزمت بأوامر دينه العظيم ، ففي كل زمان يبعث الله أمثال هاجر ، لتكون نبراسا و أنموذجا حيا لبني جنسها ..
فكوني (هاجر) زمانك ..
أختاه .. ما أجمل أن تجعلي شعارك في الحياة دائما وأبداً

~|... الله أمرني بهذا .. !؟ .. إذا لا يُضيّعني الله أبــــــداً ...|~



المرجع : إعداد (مكتبة الحرم المكي الشريف) - النص تم التصرف فيه



إظهار التوقيع
توقيع : إشرآقـــة أمل
#2

افتراضي رد: الله أمرني بهذا .. !؟ ،، إذا لآ يضيِّعني الله أبداً

بارك الله فيكي
وأفوض أمري إلي الله

إظهار التوقيع
توقيع : بحلم بالفرحة
#3

افتراضي رد: الله أمرني بهذا .. !؟ ،، إذا لآ يضيِّعني الله أبداً

أحسنتِ اللهم بارك فيكِ اسعدكِ الله
إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#4

افتراضي رد: الله أمرني بهذا .. !؟ ،، إذا لآ يضيِّعني الله أبداً

كم هو جميييييييييييييييييييييييييييييييل موضوعك ماشاء الله. بارك الله فيك وبك اخيتي.
لك مني كل التقدير والاحترام والتقييم واضافة موضوعك الى مفضلتي.

إظهار التوقيع
توقيع : Dounia Rose
#5

افتراضي رد: الله أمرني بهذا .. !؟ ،، إذا لآ يضيِّعني الله أبداً

رد: الله أمرني بهذا .. !؟ ،، إذا لآ يضيِّعني الله أبداً
إظهار التوقيع
توقيع : ام سيف 22


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
60 سؤالا في أحكام الحيض والنفاس للشيخ بن عثيمين رحمه الله شوشو السكرة فتاوي وفقه المرأة المسلمة
فهم النفسيات بين الزوجين نٌےـجَےـوِى ٱلجَےـزٱئريّےـة31 فن الاتيكيت والتعامل مع الآخرين
قواعد كتابة الهمزات / كتابه الهمزات / قواعد كتابه الهمزات لؤلؤة الايمان المرحلة الابتدائية
كان النبي [صلى الله عليه و سلم ] حڸآۉة آڸرۉح السنة النبوية الشريفة
لنواصل مسيرتنا في تعلم الاعراب مرمريت منتدى عدلات التعليمي


الساعة الآن 05:11 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل