لا تفشي سركِ فتندمى .لماذا تُفشي سرك وقد آمنتِ بالقضاء والقدر(الجزء الثاني)
لا تفشي سركِ فتندمى .لماذا تُفشي سرك وقد آمنتِ بالقضاء والقدر
(الجزء الثاني)
أختــــى الغاليـــــــة
لماذا تُفشي سرك وقد آمنتِ بالقضاء والقدر
ولمن تفشي سرك ؟
من تخاف عليك أكثر منكِ فتحافظ على سرك أكثر منكِ ؟؟
تفشي سركِ ثم تُلحى على من سمعه الا يحكيه لأحد؟؟؟
الا تعلمى ان إفشاء سرك من قلة صبرك
الا تعلمي انَّ الصبر الجميل : لا جزع فيه .و لا شكوى "
قال الإمام الثوري
ثلاث من الصبر : ألا تحدث بوجعك ، ولا بمصيبتك ، ولا تزكي نفسك .
تَذكرى حديث
عائشة ، رضي الله عنها ، في حادثة الإفك حينما قالت
والله لا أجد لي ولكم مثلا إلا أبا يوسف ،
( فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون ) .
رواه البخاري
واعلمى أنه
ما أخطأك لم يكن ليصيبك وما أصابك لم يكن ليخطئك
ما معنى هذا؟؟؟
روى الإمام أحمد و أبو داود وغيرهما عن ابن الديلمي قال : أتيت أُبيّ بن كعب فقلت له وقع في نفسي شيء من القدر فحدثني بشيء لعل الله أن يذهبه من قلبي؟ فقال: لو أن الله عذب أهل سماواته وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم كانت رحمته خيرا لهم من أعمالهم، ولو أنفقت مثل أحد ذهبا في سبيل الله ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر، وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك ،وأن ما أخطاك لم يكن ليصيبك، ولو مت على غير هذا لدخلت النار. قال: ثم أتيت عبد الله بن مسعود فقال مثل ذلك، قال ثم أتيت حذيفة بن اليمان فقال مثل ذلك، قال: ثم أتيت زيد بن ثابت فحدثني عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك" صححه الألباني.
ومعنى جملة "ما أصابك..." أي ما حصل لك من الخير والنعم، أو الشر والنقم وما قدره الله تعالى لك أو عليك، لم يكن ليجاوزك إلى غيرك، وما قدر أنه لا يصيبك فإنه لن يصيبك أبدا.
جاء في عون المعبود شرح سنن أبي داود: ( ما أصابك ) من النعمة والبلية أو الطاعة والمعصية مما قدره الله لك أو عليك
( لم يكن ليخطئك ) أي يجاوزك ( وأن ما أخطأك ) أي من الخير والشر" [لم يكن ليصيبك].
والحديث في وجوب الإيمان بالقدر، وفيه حديث الوليد بن عبادة بن الصامت قال: دخلت على عبادة وهو مريض أتخايل فيه الموت، فقلت: يا أبتاه أوصني واجتهد لي ، فقال أجلسوني، قال:يا بني إنك لن تطعم طعم الإيمان ولن تبلغ حق حقيقة العلم بالله تبارك وتعالى حتى تؤمن بالقدر خيره وشره، قلت: يا أبتاه فكيف لي أن أعلم ما خير القدر وشره؟ قال: تعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك وما أصابك لم يكن ليخطئك، يا بني إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن أول ما خلق الله تبارك وتعالى القلم ثم قال اكتب فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة، يا بني إن مت ولست على ذلك دخلت النار"
صححه الأناؤوط.
فاللهم اهدنا ومكنَّا من ألسنتنا وقلوبنا وجملنا بالستر يا عظيم
وهاهى اقوال وتجارب العلماء والعقلاء تعالوا لنرى ونستفيد
~~~~~~~~~~~~~~~~~
وقال الأعمش
(يضيق صدر أحدهم بسرِّه حتى يحدِّث به، ثم يقول: اكتمه عليَّ)
(روضة العقلاء للبستي)
وقال أبو حاتم
(مَن حصَّن بالكتمان سرَّه تمَّ له تدبيره، وكان له الظفر بما يريد، والسلامة من العيب والضرر، وإن أخطأه التمكن والظفر،
والحازم يجعل سرَّه في وعاء ويكتمه عن كلِّ مستودع،
فإن اضطره الأمر وغلبه أودعه العاقل الناصح له؛
لأنَّ السرَّ أمانة، وإفشاؤه خيانة،
والقلب له وعاؤه؛ فمن الأوعية مَا يضيق بما يودع، ومنها مَا يتسع لما استودع)
(روضة العقلاء للبستي)
وقال بعضهم
(كتمانك سرَّك يُعقبك السلامة،
وإفشاؤك سرَّك يُعقبك الندامة،
والصبر على كتمان السرِّ أيسر من الندم على إفشائه) روى الإمام أحمد و أبو داود وغيرهما عن ابن الديلمي قال : أتيت أُبيّ بن كعب فقلت له وقع في نفسي شيء من القدر فحدثني بشيء لعل الله أن يذهبه من قلبي؟ فقال: لو أن الله عذب أهل سماواته وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم كانت رحمته خيرا لهم من أعمالهم، ولو أنفقت مثل أحد ذهبا في سبيل الله ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر، وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك ،وأن ما أخطاك لم يكن ليصيبك، ولو مت على غير هذا لدخلت النار. قال: ثم أتيت عبد الله بن مسعود فقال مثل ذلك، قال ثم أتيت حذيفة بن اليمان فقال مثل ذلك، قال: ثم أتيت زيد بن ثابت فحدثني عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك" صححه الألباني.
ومعنى جملة "ما أصابك..." أي ما حصل لك من الخير والنعم، أو الشر والنقم وما قدره الله تعالى لك أو عليك، لم يكن ليجاوزك إلى غيرك، وما قدر أنه لا يصيبك فإنه لن يصيبك أبدا.
جاء في عون المعبود شرح سنن أبي داود: ( ما أصابك ) من النعمة والبلية أو الطاعة والمعصية مما قدره الله لك أو عليك
( لم يكن ليخطئك ) أي يجاوزك ( وأن ما أخطأك ) أي من الخير والشر" [لم يكن ليصيبك].
والحديث في وجوب الإيمان بالقدر، وفيه حديث الوليد بن عبادة بن الصامت قال: دخلت على عبادة وهو مريض أتخايل فيه الموت، فقلت: يا أبتاه أوصني واجتهد لي ، فقال أجلسوني، قال:يا بني إنك لن تطعم طعم الإيمان ولن تبلغ حق حقيقة العلم بالله تبارك وتعالى حتى تؤمن بالقدر خيره وشره، قلت: يا أبتاه فكيف لي أن أعلم ما خير القدر وشره؟ قال: تعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك وما أصابك لم يكن ليخطئك، يا بني إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن أول ما خلق الله تبارك وتعالى القلم ثم قال اكتب فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة، يا بني إن مت ولست على ذلك دخلت النار"
صححه الأناؤوط.
فاللهم اهدنا ومكنَّا من ألسنتنا وقلوبنا وجملنا بالستر يا عظيم وهاهى اقوال وتجارب العلماء والعقلاء تعالوا لنرى ونستفيد
~~~~~~~~~~~~~~~~~
وقال الأعمش(يضيق صدر أحدهم بسرِّه حتى يحدِّث به، ثم يقول: اكتمه عليَّ)
(روضة العقلاء للبستي)
وقال أبو حاتم(مَن حصَّن بالكتمان سرَّه تمَّ له تدبيره، وكان له الظفر بما يريد، والسلامة من العيب والضرر، وإن أخطأه التمكن والظفر،
والحازم يجعل سرَّه في وعاء ويكتمه عن كلِّ مستودع،
فإن اضطره الأمر وغلبه أودعه العاقل الناصح له؛
لأنَّ السرَّ أمانة، وإفشاؤه خيانة،
والقلب له وعاؤه؛ فمن الأوعية مَا يضيق بما يودع، ومنها مَا يتسع لما استودع)
(روضة العقلاء للبستي)
وقال بعضهم (كتمانك سرَّك يُعقبك السلامة،
وإفشاؤك سرَّك يُعقبك الندامة،
((المحاسن والاضداد للجاحظ) .) .
وعن المدائني قال (كان يُقال: أصبر الناس الذي لا يفشي سرَّه إلى صديقه؛
مخافة أن يقع بينهما شيء فيفشيه)
(روضة العقلاء للبستي) .
وقال بعضهم(ما أقبح بالإنسان أن يخاف على ما في يده من اللصوص فيخفيه،
ويمكِّن عدوَّه من نفسه بإظهاره ما في قلبه من سرِّ نفسه وسرِّ أخيه؛
ومن عجز عن تقويم أمره، فلا يلومنَّ إلا نفسه إن لم يستقم له)
((المحاسن والاضداد للجاحظ) .) .
وقال رجل من سلف العلماء(كان يقال: أملك الناس لنفسه من كتم سرَّه من صديقه وخليله).
قال أبو عبيد معلقًا على هذا القول:
(أحسب ذلك للنظر في العاقبة، ألا يتغيَّر الذي بينهما يومًا ما فيفشي سرَّه)
(الأمثال لابن سلام)
- (وشكا هشام بن عبد الملك ما يجد من فقد الأنيس المأمون على سرِّه،
فقال: أكلت الحامض والحلو حتى ما أجد لهما طعمًا،
وأتيت النساء حتى ما أبالى امرأة لقيت أم حائطًا،
فما بقيت لي لذة إلا وجود أخ؛
أضع بيني وبينه مؤونة التحفُّظ)
(الرسايل الادبية للجاحظ)
وقال الماوردي(وكم مِن إظهار سرٍّ أراق دم صاحبه،
ومنع من نيل مطالبه،
ولو كتمه كان من سطوته آمنًا،
وفي عواقبه سالـمًا، ولنجاح حوائجه راجيًا) .
(ادب الدنيا والدين)
وقيل لعدي بن حاتمقال: كثرة الكلام،
وإضاعة السرِّ،
والثقة بكلِّ أحدٍ)
(لباب الآداب لأسامة ابن منقذ)
وقال الجاحظ (والسرُّ- أبقاك الله- إذا تجاوز صدر صاحبه،
وأفلت من لسانه إلى أُذنٍ واحدة،
فليس حينئذ بسرٍّ، بل ذاك أولى بالإذاعة،
ومفتاح النشر والشهرة.
وإنما بينه وبين أن يشيع ويستطير أن يُدفع إلى أُذنٍ ثانية.
وهو مع قلة المأمونين عليه، وكرب الكتمان، حريٌّ بالانتقال إليها في طرفة عين)
الرسائل الأدبيةالجاحظ
~~~~~~~~~~~~~~~~~
المراجع
الدرر السنية
موسوعة الأخلاق
اسلام ويب
الجزء الأول
لا تفشي سركِ فتندمى ..اقوال العلماء فى إفشاء الأسرار
إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
التوقيع لا يظهر للزوار ..
رد: لا تفشي سركِ فتندمى .لماذا تُفشي سرك وقد آمنتِ بالقضاء والقدر(الجزء الثاني)
إظهار التوقيع
توقيع : بحلم بالفرحة
التوقيع لا يظهر للزوار ..
رد: لا تفشي سركِ فتندمى .لماذا تُفشي سرك وقد آمنتِ بالقضاء والقدر(الجزء الثاني)
إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
التوقيع لا يظهر للزوار ..
قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ||
| قصة سيدنا نوح علية السلام | شوشو6 | قصص الانبياء والرسل والصحابه | ||
| لا تفشي سركِ فتندمى ..اقوال العلماء فى إفشاء الأسرار | أم أمة الله | المنتدي الاسلامي العام | ||
الساعة الآن 12:07 AM
جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع