[قصص وعبر] ذلك الشاب وتلك العجوز قصه معبره

إن الحمد لله ، نحمده ، ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات

أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله

وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين .



لن يكون الفقر عيب ولن تكون الغناة عزه
فكما يقولون على النوايا تأتي الازاق ..

فـ لكم تلك القصه او الروايه .. بها الكثير من العبر !!

باب القصه..
ذلك الشاب هو من بين اسره محدودة الدخل والدهم متوفي ولديه والدته وثلاثة اشقاء ابنتين و ولد
يعمل مثل السمسار بين البائع والشاري ويخرج منهم بأقل استفاده حتى يتمكن من اعانة الاسره
بعد ان درس .. فقد امل الوصول للجامعه .. للنسبه اولاً والاخرى والاهم انه لن يكون قادراً على دفع تكاليفه الدراسيه
بالاضافه الى ان المنطقه التي يسكن بها بعيده عن المناطق المتفتحه والتي يوجد بها جامعات
فكن كلما يجمع من المال يعين والدته واخوته ويحتفظ في باقي الاموال بقدرالمستطاع حتى يبني حياته
تحصل على وظيفه ذلك الشاب وبدخل اكثرمن الذي تتحصل عليه والدته
ولكن تلك الوظيفه تتطلب منه اما ان يتركون هو واهله هذه المنطقه او يرحل بمفرده ليكون قادرعلى العمل هناك وباجار جيد بالنسبه للمستأجر الواحد
فالمنطقه بعيده عن المنطقه التي يقطنون بها
قبل بتلك الوظيفه وترك اهله بدخلهم المحدود على ان يعينهم من خلال وظيفته هناك
وبالفعل اعان الاهل في كل شهر يستلم به مستحقاته
تعدلت قليلاً حياته وحياة اسرته .. ولكن الابتعاد انهكه وانهك اهله معه
وهو هناك قرر الزواج ،،
طبيعة اي ام انها تفرح بهكذا امر ..
فرحت له وكانت مستعده لان تبيع كل ما ملكت وكل ماتوفر لديها من مال من اجل سعادة ذلك الابن البار والمبتعد من اجل لقمة عيش عزيزه
وفر عليها عناء ماكانت تقصده وقال لها انا جمعت المال الذي به اكون قادراً على ان اكون حياتي بكامل تكاليفه ،،
طلب من جهة عمله اجازه للزواج وبالفعل تزوج وبدا حياته الثانيه ولن تطول متعة الحياة الجديده اكثرمن اسبوعين حتى عاد الى عمله وترك الزوجه عند امه واخوته

قصة لقاء العجوزه..
في رحلته هناك وعند ايام الاجازات القصيره يقضيها اما في في المنتجعات السياحيه او في التسوق او عند بعض الاصدقاء الذين تعرف عليهم
قرر في احد الايام ان يذهب الى اهل الباديه والتراث القديم ليعيشولولحظه لما عاشه اهله
فذهب الى تلك العجوزه والتي تبلغ من العمر اكثر من الـ 80 عام ويريد ان يرتوي ماء وذلك لحرورة الشمس وهو يتجول
فالعجوزه تقضي حياتها داخل عه صغيره
فحضرة الاساله مابينهم :
الشاب للعجوزه : هل انتِ هنا لوحدك ؟ العجوزه نعم
الشاب : اين زوجك وابناءك ؟ العجوزه لا زوج لي ولا ابناء
الشاب : اين ابناء اخوتك ؟ العجوزه لا اخوه ولا خوات لدي ولا عمام ولا خوال .. انا ليس لي احد في هذه الدنيا
فجاءت اسألة العجوزه للشاب :
العجوزه للشاب : هل انت من هذه المنطقه ؟ الشاب لا انا منطقه بعيده واتيت هنا من اجل الوظيفه
العجوزه : اريد مكه !! ... واريدك انت من ياخذني لها ... الشاب ساعود لكِ في الغد ..
فلما خرج منها ذلك الشاب توجه الى اقرب جماع لان يتحدث مع احد مشايخته من اجل تلك العجوزه .. فهو لديه الرغبه في تلبية امنيته وهو لايعتبرها بذلك الا بمنزلة والدته ،،
وجد احد المشايخه فـ قال له تلك القصه ،،
اثنى عليه الشيخ واثنى على اصراره في تلبية رغبتها خصوصاً وانها بلغت من الكبر عتيا..
قال له الشيخ لايمكن ذلك ان يكون الا تكون زوجة لك على سنة الله ورسوله ولذلك يجب علك ان تتزوجها حتى تتمكن من تحقيق رغبتها مادامت على هذه الدنيا
رد ذلك الشيخ كان آخر شيئ يتوقعه ذلك الشاب لانه اعتبر تلك العجوزه بمنزلة والدته
فلما جلس بينه وبين نفسه فترة نصف يوم من التفكير .. قرر ان يتزوجها لتحقيق رغبتها خصوصاً وانها رغبة لايمكن طمسها على واحده ليس لها احد في الدنيا
قام الشاب واتصل على زوجته الاولى وشرح لها القصه من الباب الى المحراب
ايدته زوجته بهذا القرار الشجاع بل وانها زادت من عزمه وشدت من ازره حتى تتحق رغبة تلك التي ليس لها احد في الدنيا
في اليوم التالي ذهب الى العجوزه وقال لها لـ اللازم الذي تريدنه وهو الذهاب الى مكه يجب علي ان اتزوجك حتى تكوني بالحلال لي من اجل ان اكون محرم لك هناك
وافقت على طول العجوزه وكتبوا الكتاب !!
واستأذن عمله ففي اجازه مدتها اسبوع وذهبوا الى مكه وبعد ان حققت رغبتها وهم في السياره عائدين
قال لها هل تريدين المدينة المنوره !!؟؟ قالت نعم فذهبوا للمدينه
فلما عادوا امتنت العجوزه الى هذا الشاب وشكرته على ماقدمه لها
قال الان اكون حققت الشيئ الذي كنتي تريدينه
وما كان ذلك الا بفضل من الله عليكِ وعلي و الان يجب علينا الانفصال ..
قالت لماذا الانفصال ؟؟ اتركني في ذمتك الى ان يشاءالله ويأخذ امانتي
هي حديثها " ظاهره عاطفي وباطنه خيرات له ،،
قالت له في اليوم الذي تكون انت به هنا مرتبط بي الا فقط في السلام
بقيت على ذمته ولم ينفصلوا ،،
واصبح في كل ما يحصل له مجال يمر للسلام ..

الفصل الاخير ،،
عاد الى اهله بعد ان حصل على اجازته الطويله التي ينتظرها ف كل سنه
بقي عند اهله حوالي شهر ونصف الشهر ثم عاد ،،
عاد الى المكان الذي يعمل به وبعد يوم واحد من وصوله قال اريد الذهاب للسلام على تلك العجوز وانه ينشغل عليها في بعض الاحيان لانها في ذمته
فلما ذهب الى تلك العشه التي تسكنها لم يجدها !!
سأل عنها من هم حولها .. قالوا له توفت من حوالي اسبوعين ،،
حزن وفرح في نفس الوقت .. حزنه لانه افتقدها وفرح لانه حقق رغبتها وكان هو السبيل من بعد الله لان تذهب الى اطهر بقاع الارض ..
كان الشاب يعتقد انه هو من سيدفنها في نعشها الاخير .. لكن الاخيارتولوا الامر ودفنوها
ذهب مره اخرى الى عشتها ليتبرع من ما ملكت للمساكين باسمها .. وهو يجمع بعض اللوزام وجد (( ورقه ))
الورقه مضمونها ممتلكات واراضي تقدر باعلى الاثمان ،،
ذهب الى احد مكاتب المحاماة وقال المكتب له من لها فمن الناس؟؟ قال لا احد لها في الدنيا وانا تزوجتها من حوالي اربعة شهور ،،
قال له المكتب انت من سيورث كل ما تملك .. والثروه التي تملكها تلك الراحله تقدر بحوالي 8 مليون دولار !!
المكتب لم يصدق مع الشاب في الثروه التي يمكن ان يجنيها ذلك الشاب..والصحيح ان قيمةالاراضي والممتلكات التي ورّثتها تلك المرحومه تفوق الـ 30 مليون دولار ،،
فبعد صد ورد .. تحولت كل الثوره باسم ذلك الشاب
ذلك الشخص الذي اغترب عن اهله وعن زوجته في اجمل ايام عمره
ذلك الشاب الذي حقق رغبة تلك التي لا اهل لها وهي تريد مكه
وعلى حسب المصادر فان الشاب تبرع بمبلغ لم يفصح عنه لاجل تلك المرحومه كـ صدقه ،،

وبعد ذلك اصبح الشاب يملك سجلات عقاريه
وصاحب مكتب كبير يختص في التبرعات الى ملمين آسيا وافريقيا
وشيّد له فله فارهه سكن بها هو واهله




فالشاب بعد الغناة لم يدكه رحى الغرور او التكبر .. بقي كما كان في السابق بتواضعه وحسن تعامله


الخلاصه ،،
احبتي هنا .. في الدنيا اعمل من الخيرات ما استطعت
ولا يكلف الله نفساً الا وسعها .. فإن لم تجد الحصيل في الدنيا حتماً ستجده في الآخره،،