أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل



https://adlat.net/showthread.php?t=355465
549 2
#1

افتراضي استصغار الذنوب

استصغار الذنوب

من مداخل الشيطان على الصالحين مُحَقَّرَات الذنوب فيهوين الشيطان بعض الذنوب ويصغرها في النفوس فلسان مقال الشخص أو حاله يقول أنا أقوم بالواجبات واجتنب الكبائر فإن لم يكن علي إلا كذا وكذا فالأمر سهل وهذا من مكر الشيطان بالعبد وكيده له فلا يزال يقارف هذه الصغائر حتى تهلكه فعن أبي أيوب الأنصاري - رضى الله عنه - قال " إن الرجل ليعمل الحسنة فيثق بها ويغشى المُحَقَّرَات، فيلقى الله يوم القيامة وقد أحاطت به خطيئته، وإن الرجل ليعمل السيئة، فما يزال منها مشفقًا حذرًا حتى يلقى الله يوم القيامة آمنًا"رواه أسد بن موسى في الزهد ورواته ثقات

إياك ومُحَقَّرَات الذنوب فصغائر الذنوب إذا أصر عليها صاحبها لم تكن صغائر فالصغيرة مع الإصرار عليها تكون كبيرة وهذا معنى قول النبي - صلّ الله عليه وسلم -





-" يَا عَائِشَةُ إِيَّاكِ وَمُحَقِّرَات الذُّنُوبِ فَإِنَّ لَهَا مِنْ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ طَالِبًا "
رواه الإمام أحمد (24651) وصححه ابن حبان (5568) فيحاسب العبد على هذه الصغائر المصر عليها وهذا معنى قول النبي - صلّ الله عليه وسلم - " فَإِنَّ لَهَا مِنْ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ طَالِبًا "


تتفاوت الذنوب في قدرها على حسب اقترافها، إلا أن المرء ينبغي ألَّا ينظر إلى ذات المعصية من حيث قدرها ولكن من حيث أنها مخالفة للخالق جل جلاله.

قال الأوزاعي:
«لا تنظرإلى صغر المعصية، ولكن انظر إلى عظمة من عصيت».
فلا ينبغي أن يستهين العبد بالذنوب، فقد حذر النبي صلّ الله عليه وسلم من ذلك،

فقال عليه الصلاة والسلام:
«إيّاكم ومحقّرات الذّنوب، فإنّما مثل محقّرات الذّنوب كمثل قومٍ نزلوا بطن وادٍ، فجاء ذا بعودٍ، وجاء ذا بعودٍ حتّى جمعوا ما أنضجوا به خبزهم، وإنّ محقّرات الذّنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه»
(أخرجه أحمد/بسندٍ حسنٍ).
وقال: «وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم» (رواه البخاري).


[IMG]https://**- /v/t31.0-8/23509468_1526196477457070_1694999659485174539_o.jpg?oh=b6ff197862efc2076812c8b707f91ade&oe=5AACA503[/IMG]

معصية واحدة أخرجت آدم من الجنة.

ومن ثمَّ فإن التهاون بالمعاصي واستصغارها ليس من شأن المؤمنين،
فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:
«إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه في أصل جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب وقع على أنفه فقال به هكذا فطار»

واستصغار الذنوب يؤدى إلى خطر جسيم؛ إذ إنه يؤدى إلى إصرار المرء على المعصية، فمن أصرَّ على صغيرة، ما يُدريه أن تتحول في حقه إلى كبيرة
- عنِ النَّبيِّ صلَّ اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال وهو على المِنبَرِ ارحَموا تُرْحموا واغفِروا يُغْفَرْ لكم ويلٌ لأقماعِ القولِ ويلٌ للمُصِرِّين الَّذين يُصِرُّون على ما فعَلوا وهم يعلَمون
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد



قال ابن المبارك:
رأيت الذنوب تميت القلوب
وقد يورث الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب
وخير لنفسك عصيانها
وقد وصف الله عباده المؤمنين بأنهم لا يصرون على ذنب، قال تعالى:
{وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُون "135" } (آل عمران).

وسبحان الله، غافر الذنب قابل التوبة عن عباده، فالذنوب والخطايا، مهما عظمت، ومهما بلغت، فإن سبيل التوبة منها مفتوح للعبد، وهذا من رحمة الله عز وجل بالعباد؛ حيث سهل لهم أمر التوبة، وخففها عليهم، فهي لا تقتضي سوى الإنابة إلى الله، والإقلاع عن المعصية، والندم عليها، والاستغفار منها، من غير أن يكون بين التائب وبين الله واسطة، فينبغي أن يحرص العبد على تحصيل هذه المنة العظيمة، فقد كان النبي صلّ الله عليه وسلم: «يستغفر الله ويتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة» (رواه البخاري). هذا وهو المعصوم صلّ الله عليه وسلم
فكيف بحالنا ونحن الخطاؤون المذنبون.


الكاتب عصمت عمر

والشيخ أحمد الزومان
شبكه الالوكه


[IMG]https://vb.***- /imgcache/***- _1339974685_522.gif[/IMG]







#2

افتراضي رد: استصغار الذنوب

بارك الله فيكِ غاليتي

إظهار التوقيع
توقيع : جنا حبيبة ماما
#3

افتراضي رد: استصغار الذنوب

جميل يا جميل

تسلم ايدك

إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
أقسام الذنوب وردة النرجس المنتدي الاسلامي العام
ادعية تكفر الذنوب وإن كـانـت مثل زبـد البـحر ، أدعية مكفرة للذنوب عاشقة كتاب ربي الحملات الدعوية
الذنوب الكبيرة ..والذنوب الصغيرة ام مالك وميرنا الحملات الدعوية
ادعية تكفر الذنوب وإن كـانـت مثل زبـد البـحر ، أدعية مكفرة للذنوب نَقاء الرُّوح المنتدي الاسلامي العام
انا وانت من اصحاب الذنوب ملك قلبى المنتدي الاسلامي العام


الساعة الآن 11:01 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل