أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي في رحاب التفسير مع الشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي (سورة الفاتحة)(4)



في رحاب التفسير مع الشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي (سورة الفاتحة)(4)


( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (2)الفاتحه

قال عليه الصلاة والسلام:
(( ما أنعم الله على عبد نعمة فقال الحمد لله إلا كان الذي أعطاه أفضل مما أخذ))
[ابن ماجة عن أنس بن مالك]
العبد ماذا أعطي ؟
هذه الكلمة، كلمة الحمد لله، هذه الكلمة التي أعطاها العبد لربه أفضل عند الله مما أخذ، لو أخذ بيتاً ثمنه خمسة ملايين، وقال: يا رب لك الحمد، فكلمة الحمد لله أفضل عند الله من هذا البيت، لأن هذا البيت مصيره إلى الخراب، لكن هذا الحمد يسعد به الإنسان إلى الأبد، وقد قال عليه الصلاة والسلام:
(( لو أن الدنيا كلها بحذافيرها بيد رجل من أمتي ثم قال الحمد لله لكانت الحمد لله أفضل من ذلك كله.))
[الديلمي وابن عساكر وابن النجار عن أنس]

الدنيا بحذافيرها يعني بيوتها الفخمة، وبساتينها النضرة، ومالها الوفير، ونساءها الجميلات، ومراكبها الفخمة، كلمة الحمد لله يعني أنك تعرف الله، وإذا عرفته عرفت كل شيء وإذا فتّه فاتك كل شيء، لو أن الدنيا بحذافيرها بيدك وقلت: الحمد لله، فكلمة الحمد لله أفضل عند الله من الدنيا وما فيها.
لذلك العلماء حاروا أيهما أفضل، الحمد لله، أم لا إله إلا الله ؟
هناك أقوال تقول: إن الحمد لله أفضل، وبعضهم قال: لا إله إلا الله أفضل، لكن كلمة الحمد لله هي الحمد الأولى في كتاب الله تبارك:
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) (سورة الفاتحة)




أما الحمد، لمَ لم يقل الله عز وجل حمداً لله رب العالمين،
بل قال سبحانه: الحمد لله ؟
قالوا: هذه الألف واللام لاستغراق الحمد كله، يعني الحمد كله بحذافيره كله، وجزؤه ـ مهما كان حجمه ـ صغيره وكبيره لله عز وجل.


في رحاب التفسير مع الشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي (سورة الفاتحة)(4)



الحمد لله رب العالمين أساس معرفة العبد بربه:

قال بعضهم: الحمد حالة نفسية، والشكر سلوك، فليس هناك سلوك شاكر إلا على أساس حالة حمد، فإذا لم يكن عند الإنسان حالة حمد فسلوكه باطل، وهو في حالة نفاق ومداهنة:
يقول عليه الصلاة والسلام:
(( الحمد رأس الشكر ما شكر الله عبد لا يحمده.))
[عبد الرزاق والبيهقي عن ابن عمرو]
الحمد أولاً والشكر ثانياً، قال تعالى:
( اعْمَلُوا آَلَ داود شُكْراً وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ (13)
(سورة سبأ)
الشكر عمل،
(اعْمَلُوا آَلَ داود شُكْراً )
أما الحمد فهو حالة نفسية، أحياناً يقدم لك إنسان خدمة تحس أنك ممتن من أعماقك منه، تعبر عن الامتنان أحياناً بخدمة، أحياناً بكلمة طيبة، أحياناً بقولك جزاك الله عني كل خير، ولكن هذا الكلام أو هذه الخدمة أساسها حالة نفسية شعرت بها هذا هو الحمد.

في رحاب التفسير مع الشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي (سورة الفاتحة)(4)





#2

افتراضي رد: في رحاب التفسير مع الشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي (سورة الفاتحة)(4)

جزاكي الله خيرا
إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5
#3

افتراضي رد: في رحاب التفسير مع الشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي (سورة الفاتحة)(4)

جزاك الله خير

إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير
#4

افتراضي رد: في رحاب التفسير مع الشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي (سورة الفاتحة)(4)

افادك الله واثابك
إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#5

افتراضي رد: في رحاب التفسير مع الشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي (سورة الفاتحة)(4)

رد: في رحاب التفسير مع الشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي (سورة الفاتحة)(4)

أدوات الموضوع


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
الإحصائيات القرآنية والتوازن العددي للجنة اسعى❤ المنتدي الاسلامي العام
القران الكريم كاملاً بصوت السديس .mp3 - استماع وتحميل Admin القرآن الكريم
مصحف الشيخ ماهر المعيقلي كاملاً بجودة عالية mp3 عاشقة الفردوس القرآن الكريم
في رحاب التفسير مع الشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي (سورة الفاتحة)(3) امانى يسرى القرآن الكريم
تحميل القرآن الكريم كاملا بصوت العجمى mp3 حبيبة أبوها القرآن الكريم


الساعة الآن 06:22 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل