أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل



https://adlat.net/showthread.php?t=370021
695 6
#1

افتراضي متى تكون محبّة الله منجية من العذاب

متى تكون محبّة الله منجية من العذاب

متى تكون محبّة الله منجية من العذاب

متى تكون محبّة الله منجية من العذاب





هل من يحبّ الله سيدخل النار يوجد كثير من الكفار كاليهود والنصارى يحبون الله وكذلك المسلم
الفاسق يحبّ الله ولا يقول أبدا إنه يبغض ربه ، هل من إيضاح للقضية ؟.
الحمد لله
قال ابن القيم رحمه الله موضّحا هذه المسألة :

ها هنا أربعة أنواع من الحب يجب التفريق بينها وإنما ضل من ضل بعدم التمييز بينهما :
أحدهما : محبة الله ولا تكفي وحدها في النجاة من الله من عذابه والفوز بثوابه فإن المشركين وعباد الصليب واليهود وغيرهم يحبون الله .
الثاني : محبة ما يحب الله وهذه هي التي تدخله في الإسلام وتخرجه من الكفر وأحب الناس إلى الله أقومهم بهذه المحبة وأشدهم فيها .
الثالث : الحب لله وفيه وهي من لوازم محبة ما يحب الله ولا يستقيم محبة ما يحب الله إلا بالحب فيه وله .
الرابع : المحبة مع الله وهى المحبة الشركية وكل من أحب شيئا مع الله لا لله ولا من أجله ولا فيه فقد اتخذه ندا من دون الله وهذه محبة المشركين .
وبقى قسم خامس ليس مما نحن فيه وهى المحبة الطبيعية وهي ميل الإنسان إلى ما يلائم طبعه كمحبة العطشان للماء والجائع للطعام ومحبة النوم والزوجة والولد فتلك لا تذم إلا إن ألهت عن ذكر الله وشغلته عن محبته كما قال تعالى :

( يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله )
وقال تعالى : ( رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله )
الجواب الكافي 1/134 .

وقال رحمه الله تعالى :
والفرق بين الحب في الله والحب مع الله وهذا من أهم الفروق وكل أحد محتاج بل مضطر إلى

الفرق بين هذا وهذا ،

فالحب في الله هو من كمال الإيمان ،
والحب مع الله هو عين الشرك ،
والفرق بينهما أن المحب في الحب تابع لمحبة الله فإذا تمكنت محبته من قلب العبد أوجبت تلك المحبة ،
أن يحب ما يحبه الله فإذا أحب ما أحبه ربه ووليه كان ذلك الحب له وفيه كما يحب رسله وأنبياءه وملائكته وأولياءه لكونه تعالى يحبهم ويبغض من يبغضهم لكونه تعالى يبغضهم ،

وعلامة هذا الحب والبغض في الله
أنه لا ينقلب بغضه لبغيض الله حبا لإحسانه إليه وخدمته له وقضاء حوائجه ولا ينقلب حبه لحبيب الله بغضا إذا وصل إليه من جهته من يكرهه ويؤلمه ، إما خطأ وإما عمدا مطيعا لله فيه أو متأولا أو مجتهدا أو باغيا نازعا تائبا .
والدين كله يدور على أربع قواعد
حب وبغض ويترتب عليهما فعل وترك

_فمن كان حبه وبغضه وفعله وتركه لله فقد استكمل الإيمان بحيث إذا أحب أحب لله ، وإذا أبغض أبغض لله ، وإذا فعل فعل لله ، وإذا ترك ترك لله ، وما نقص من أصناف هذه الأربعة نقص من إيمانه ودينه بحسبه .
وهذا بخلاف الحب مع الله فهو نوعان :
نوع يقدح في أصل التوحيد وهو شرك ،
ونوع يقدح في كمال الإخلاص ومحبة الله ولا يخرج من الإسلام .
فالأول : كمحبة المشركين لأوثانهم وأندادهم قال تعالى :
( ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله )
وهؤلاء المشركون يحبون أوثانهم وأصنامهم وآلهتهم مع الله كما يحبون الله

فهذه محبة تأله وموالاة يتبعها الخوف والرجاء والعبادة والدعاء وهذه المحبة هي محض الشرك الذي

لا يغفره الله ولا يتم الإيمان إلا بمعاداة هذه الأنداد وشدة بغضها وبغض أهلها ومعاداتهم ومحاربتهم
وبذلك أرسل الله جميع رسله وأنزل جميع كتبه وخلق النار لأهل هذه المحبة الشركية
وخلق الجنة لمن حارب أهلها وعاداهم فيه وفي مرضاته فكل من عبد شيئا من لدن عرشه إلى قرار أرضه فقد اتخذ من دون الله إلها ووليا وأشرك به كائنا ذلك المعبود ما كان
ولا بد أن يتبرأ منه أحوج ما كان إليه .
والنوع الثاني : محبة ما زينه الله للنفوس من النساء والبنين والذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث فيحبها محبة شهوة كمحبة الجائع للطعام والظمآن للماء

فهذه المحبة ثلاثة أنواع :
_فإن أحبها لله توصلا بها إليه واستعانة على مرضاته وطاعته أثيب عليها وكانت من قسم الحب لله توصلا بها إليه ويلتذ بالتمتع بها وهذا حالة أكمل الخلق الذي حبب إليه من الدنيا النساء والطيب وكانت محبته لهما عونا له على محبة الله وتبليغ رسالته والقيام بأمره .
_وإن أحبها لموافقة طبعه وهواه وإرادته ولم يؤثرها على ما يحبه الله ويرضاه بل نالها بحكم الميل الطبيعي كانت من قسم المباحات ولم يعاقب على ذلك ولكن ينقص من كمال محبته لله والمحبة فيه .
_وإن كانت هي مقصودة ومراده وسعيه في تحصيلها والظفر بها وقدمها على ما يحبه الله ويرضاه منه كان ظالما لنفسه متبعا لهواه .

_فالأولى محبة السابقين ، والثانية محبة المقتصدين ، والثالثة محبة الظالمين .
الروح لابن القيم 1/254 ، وصلى الله على نبينا محمد ، والله تعالى اعلم .
متى تكون محبّة الله منجية من العذاب

متى تكون محبّة الله منجية من العذاب
الإسلام سؤال وجواب

متى تكون محبّة الله منجية من العذاب




إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#2

افتراضي رد: متى تكون محبّة الله منجية من العذاب

رد: متى تكون محبّة الله منجية من العذاب

إظهار التوقيع
توقيع : مريم 2
#3

افتراضي رد: متى تكون محبّة الله منجية من العذاب

جزاكي الله خيرا حبيبتي
إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5
#4

افتراضي رد: متى تكون محبّة الله منجية من العذاب

بارك الله فيكِ وتقبل عملك

إظهار التوقيع
توقيع : ام مالك وميرنا
#5

افتراضي رد: متى تكون محبّة الله منجية من العذاب

جزاك الله خيراً وكفيت شراً يارب
#6

مميز رد: متى تكون محبّة الله منجية من العذاب

بَارَكَ اللهُ فيكَ
سبحان الله، والحمد لله،
ولا إله إلا الله، والله أكبر




جزاگ اللهُ خَيرَ الجَزاءْ..
جَعَلَ يومگ نُوراً وَسُرورا
وَجَبالاُ مِنِ الحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحورا
جَعَلَهُا آلله في مُيزانَ آعمآلَگ
دَآمَ لَنآ عَطآئُگ


ممـــــــــــــ (واصلي) ــــــــــــيزة

#7

افتراضي رد: متى تكون محبّة الله منجية من العذاب

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
إظهار التوقيع
توقيع : Monaadam


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
مصطلحات نفسية : المزااااااج ¥~alaa ~¥ العيادة النفسية والتنمية البشرية
صفـــــــات الزوجه التـــي يريـــــــدها كل زوج في زوجتــــــــه....؟ ام مهند الثقافة والتوجيهات الزوجية
متى تغضب إم البراء المنتدي الادبي
الصفات التى يحبها الزوج فى زوجتة نجمة منورة الثقافة والتوجيهات الزوجية
متى تكون الحياه مجرد نقطه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ سوسو الامورة منوعات x منوعات - مواضيع مختلفة


الساعة الآن 10:05 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل