أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي من نوادر الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم

من نوادر الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم
من نوادر الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم
من نوادر الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم
من نوادر الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
_لقد ضرب الجيل الفريد أروع الأمثلة، وأجمل الصور في حب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصدقوا الله ما عاهدوه، من نصرة نبيه صلى الله عليه وسلم، وإعانته، فرضي الله عنهم وأرضاهم.
_وهذه مجموعة من المواقف والأحداث التي تكشف لنا حب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لنبيهم عليه الصلاة والسلام، ومدى ما قدموه من بذلٍ للأنفس والأموال والأوقات، فمن تلك المواقف الرائعة:
_لما رفع كفار قريش خبيباً رضي الله عنه على الخشبة ونادوه يناشدونه: "أتحبّ أن محمد مكانك؟!. قال: لا والله العظيم ما أحب أن يفديني بشوكة يشاكها في قدمه، فضحكوا منه"(1).
_وترّس أبو دجانة يوم أحد على رسول الله صلى الله عليه وسلم بظهره، والنبل يقع فيه، وهو لا يتحرك(2).
ومصّ مالك الخدري جرح رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أنقاه، فقال له صلى الله عليه وسلّم: "مجه. قال: والله ما أمجّه أبداً" (3).
_وقال زيد بن ثابت:
"بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد أطلب سعد بن الربيع فقال لي: إن رأيته فأقرئه مني السلام، وقل له: يقول لك رسول الله صلى لله عليه وسلم: كيف تجدك؟!.
قال: فجعلت أطوف بين القتلى فأتيته وهو بآخر رمق وفيه سبعون ضربة ما بين طعنة رمح وضربة سيف ورمية سهم، فقلت: يا سعد، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ عليك السلام ويقول لك: أخبرني كيف تجدك؟!.
فقال: على رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام: قل له: يا رسول الله أجد ريح الجنة. وقل لقومي الأنصار: لا عذر لكم عند الله إن خلص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيكم عين تطرف. وفاضت نفسه من وقته"(4).
وروت عائشة رضي الله تعالى عنها، أنه "لما اجتمع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكانوا ثمانية وثلاثين رجلاً ألح أبو بكر رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهور، فقال: يا أبا بكر إنا قليل، فلم يزل أبو بكر يلح حتى ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتفرّق المسلمون في نواحي المسجد كل رجل في عشيرته، وقام أبو بكر في الناس خطيبًا ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس، فكان أول خطيب دعا إلى الله تعالى وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم، وثار المشركون على أبي بكر وعلى المسلمين، فضربوهم في نواحي المسجد ضربًا شديدًا، ووُطئ أبو بكر وضُرِب ضربًا شديدًا، ودنا منه الفاسق عتبة بن ربيعة فجعل يضربه بنعلين مخصوفتين، ويُحرِّفهما لوجهه، ونزا على بطن أبي بكر رضي الله عنه، حتى ما يعرف وجهه من أنفه، وجاءت بنو تيم يتعادون، فأجلت المشركين عن أبي بكر، وحملت بنو تيم أبا بكر في ثوب حتى أدخلوه منزله، ولا يشكّون في موته، ثم رجعت بنو تيم فدخلوا المسجد وقالوا: والله لئن مات أبو بكر لنقتلن عتبة بن ربيعة، فرجعوا إلى أبي بكر فجعل أبو قحافة (والده) وبنو تيم يكلمون أبا بكر حتى أجاب، فتكلم آخر النهار، فقال: ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فمسوا منه بألسنتهم وعذلوه، وقالوا لأمه أم الخير: انظري أن تطعميه شيئًا أو تسقيه إياه، فلما خلت به ألحت عليه، وجعل يقول: ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! فقالت: والله ما لي علم بصاحبك، فقال: اذهبي إلى أم جميل بنت الخطاب فاسأليها عنه، فخرجت حتى جاءت أم جميل، فقالت: إن أبا بكر يسألك عن محمد بن عبد الله. فقالت: ما أعرف أبا بكر ولا محمد بن عبد الله، وإن كنت تحبين أن أذهب معك إلى ابنك، قالت: نعم، فمضت معها حتى وجدت أبا بكر صريعًا دنفًا، فدنت أم جميل وأعلنت بالصياح، وقالت: والله إن قومًا نالوا هذا منك لأهل فسق وكفر، إنني لأرجو أن ينتقم الله لك منهم، قال: فما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! قالت: هذه أمك تسمع، قال: فلا شيء عليك منها، قالت: سالم صالح. قال: أين هو؟! قالت: في دار الأرقم، قال: فإن لله علي أن لا أذوق طعامًا ولا أشرب شرابًا أو آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمهلتا حتى إذا هدأت الرِّجْل وسكن الناس، خرجتا به يتكئ عليهما، حتى أدخلتاه على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: فأكب عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبله، وأكب عليه المسلمون، ورقَّ له رسول الله صلى الله عليه وسلم رقة شديدة، فقال أبو بكر: بأبي وأمي يا رسول الله، ليس بي بأس إلا ما نال الفاسق من وجهي، وهذه أمي برة بولده، وأنت مبارك فادعها إلى الله، وادع الله لها، عسى الله أن يستنقذها بك من النار، قال: فدعا لها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودعاها إلى الله فأسلمت"(1).
_ولم يكن هذا التفاني، وذاك الحب خاصا بالرجال فحسب، بل حتى النساء ضربن أروع الأمثلة في البذل والفداء، والتضحية والعطاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وظهر من صدق الحب له عليه الصلاة والسلام من هن الشيء العظيم، والمواقف هي التي تكشف هذا الأمر، فمن تلك المواقف:
_خرجت امرأة من الأنصار قتل أبوها وأخوها وزوجها يوم أحد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت:
"ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! قالوا: خيراً هو بحمد الله كما تحبين!
قالت: أرونيه حتى أنظر إليه، فلما رأته قالت: كل مصيبة بعدك جلل" (2).
_و لما قدم أبو سفيان المدينة، دخل على ابنته أم حبيبة "فلما ذهب ليجلس على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم طوته عنه، فقال: يا بنية، ما أدري أرغبت بي عن هذا الفراش أم رغبت به عني؟! "
قالت: بل هو فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت رجل مشرك نجس" (3).
_وأخيراً: يجسد لنا عروة بن مسعود الثقفي مدى محبة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه، وهو الرجل الذي وفد على الكثير من الملوك، فيقول في ذلك:
"أي قوم، والله لقد وفدت على الملوك، على كسرى وقيصر والنجاشي، والله ما رأيت ملكاً يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمدٍ محمداً، والله إن تنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده، وإذا أمرهم ابتدروا أمره، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضٌوئه، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده، وما يُحدُّون إليه النظر تعظيماً له" (4).
فيا ترى: ما موقفنا من محمد صلى الله عليه وسلم؟!.
وما مدى محبتنا له صلى الله عليه وسلم؟!.




وما مصداقية هذه المحبة؟!.
وهل لها أثر في واقع حياتنا؟! ومجريات سلوكنا؟!.
وماذا قدمنا للدفاع عن سنته، والذب عنه، ونشر سنته في العالمين؟!.
أدع الإجابة لكل قارئ ليجيب بنفسه، والله تعالى حسيبه.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
__________________________________________________________________
المراجع:
محمد بن عبدالله الهبدان
(1)البداية والنهاية 4/ 63.
(2)أيضاً ص 130.
(3)أيضاً ص 136.
(4)زاد المعاد 2/ 134.
1.السيرة النبوية، ابن كثير 1/439- 441، البداية والنهاية 3/30.
2.رواه والبيهقي مرسلاً، والجلل: الحقيرة.
3.سيرة ابن هشام، ذكر الأسباب الموجبة للمسير إلى مكة.
(5)زاد المعاد، 3/ 125.
من نوادر الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم
من نوادر الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم



إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#2

افتراضي رد: من نوادر الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم

جزيتى خيرا
إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5
#3

افتراضي رد: من نوادر الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياه الروح 5
جزيتى خيرا
جزانا واياكِ

إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#4

افتراضي رد: من نوادر الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم

رد: من نوادر الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم

إظهار التوقيع
توقيع : مريم 2
#5

افتراضي رد: من نوادر الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم

جزاكي الله خيرا على هذا الطرح المميز
أدوات الموضوع


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
شعر عن الحب 2024 - عبارات عن الحب - كلام جميل عن الحب - اشعار حب قصيرة وله المنتدي الادبي
اقاويل عن الحب 2 تعاريف للحب سمات الحب هبه شلبي حكم واقـوال
عبارات حزينه عن الحب 2024 - خواطر وشعر عن نهاية الحب - اشعار عن الفراق - شعر حزين عن فراق الحبيب وله المنتدي الادبي
أفضل ما قيل عن الحب,أفضل ما قاله الحكماء والمشاهير عن الحب جنا حبيبة ماما حكم واقـوال
كل ما تحتاج المرأة لمعرفته عن الحب في عمر الثلاثين اماني 2011 الثقافة والتوجيهات الزوجية


الساعة الآن 10:45 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل