أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي قصص في علو الهمة ...يزحف على يديه إلى المسجد


قصص في علو الهمة ...يزحف على يديه إلى المسجد
قصص في علو الهمة ...يزحف على يديه إلى المسجد

قصص في علو الهمة ...يزحف على يديه إلى المسجد


(1)
يذهب العم عبد الله عيسى عسيري (76 عاماً) إلى المسجد وهو يحبو على يديه وقدميه؛
_فمنذ طفولته وهو بهذه الإعاقة.
_وُلد عسيري بمنطقة عسير في كنف والديه بقرية العزيزة "طريق السودة"، وعاش حياته بكل استقرار ضمن ثمانية أولاد "أربع بنات وأربعة أبناء". وبعد أن تُوفِّي والده ووالدته وهو في سن الشباب (22 عاماً) بقي مع أخيه أحمد عيسى، الذي يكبره مباشرة، والذي قام برعايته هو وزوجاته وأبناؤه، ولقي من زوجات أخيه الرعاية الكاملة طوال حياتهن، وقد توفيت منهن اثنتان.
_ويقضي عبد الله عسيري أيام الصيف بقريته الأساس العزيزة، وأيام الربيع يقضيها بتهامة عسير "مربة"، ما بين رعاية زوجتَيْ أخيه أم عبد العزيز وأم عبد الله، اللتين أوجدتا له حلاً؛ ليسهل انتقاله إلى المسجد، وذلك بفرش الطريق حماية له من حرارة الشمس أثناء ذهابه إلى المسجد؛ لأن الطريقة الوحيدة التي يسير بها هي المشي على كفيه، ففرشتا له البسط؛ ليصل بكل راحة إلى المسجد.

_وقال العم عبدالله انه كان يتنقل في صغره بين القرى المجاورة مشياً على كفيه، ويذهب لصلاة الجمعة بالجامع الذي يبعد ثلاثة كيلومتر مشياً أيضاً وهكذا الخطب والمحاضرات والدروس الاسلامية



(2)

هذه القصة تحكيها سيدة من الإمارات وتقول :
في الطريق إلى دبي توقف زوجي عند مسجد صغير لأداء صلاة العصر وبينما كنت جالسة في السيارة لمحت شيئاً ما يخرج من بين مجموعة البيوت الصغيرة المحيطة.
مضى بعض الوقت وتبينت أن هذا الشيء هو رجل يزحف باتجاه المسجد وكان هذا الرجل يضع صندلاً من المطاط في يديه ويزحف متوجهاً إلى المسجد لأداء صلاة العصر جماعة مع غيره من المصلين وكان هذا الرجل يجر الجزء الأسفل من جسده على الأرض الصلبة من تحته وقد كان العرق يتصبب على جسمه كاملاً من أثر الحرارة الشديدة والتي قاربت المائة درجة فهرنهايتية.
ومع وصوله إلى سور المسجد كان كأنه يغرق في بحر من العرق وقد تلفح وجهه بالحمرة وقد مر به الكثير من المصلين في طريقهم إلى المسجد بطريقة تشير إلى تعودهم على رؤية هذا المنظر الغريب.
ثم إذا برجل يخرج من متجر مجاور ويمعن النظر فيه قبل أن يعود إلى داخل المتجر جالباً بعلبة مشروب بارد وفتح العلبة وأعطاها للرجل ثم جلسا لدقيقة يتحدثان في موضوع ما وقد سمعتهما حين عرض صاحب المتجر المساعدة على الرجل المقعد وتوصيله إلى المسجد ولكن دون جدوى حيث أصر المقعد على الزحف نحو المسجد بمفرده دون مساعدة.
ولقد كان المقعد حريصاً على أن يبلغ المسجد في الوقت المناسب؛ لذلك استأذن صاحبه ومضى في زحفه المجهد نحو المسجد لم أره حين صعد الدرج ولم أتصور كيف يمكنني مساعدته.
لقد أجهشت في البكاء بعد رؤية هذا المنظر متذكرة حديث النبي عليه الصلاة والسلام حينما قال بما معناه " أن أثقل الصلاة على المنافقين هي صلاة الفجر والعشاء ولو علموا ما فيهما من خير لأتوهما حبواً ".
هذا الرجل الذي جاء حقاً زاحفاً إلى المسجد، لم يستثقل الصلاة بتاتاً بل كان ذاهباً إلى المسجد وكأنه الجنة التي سيجد فيها الخير الدائم والنعمة الباقية.
وهكذا هم عباد الرحمن يمشون على الأرض معنا ويعيشون بيننا ولهم منزلة عظيمة عند الله سبحانه وتعالى.
أسأل الله أن يجزي كل المجتهدين في سبيله وأن يعرفنا بضعف نفوسنا حينما نرى قوة مثل هذا الرجل الذي لم يخجل من الزحف نحو المسجد بينما يخجل البعض من دخوله.





قصص في علو الهمة ...يزحف على يديه إلى المسجد



إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#2

افتراضي رد: قصص في علو الهمة ...يزحف على يديه إلى المسجد




بارك الله فيكِ سلمت يداكِ


إظهار التوقيع
توقيع : مريم 2


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
ادخلوا ولن تندموامجموعة قصص مفيدة اميرة باخلاقه عالم المعرفة
سيرة المصطفى من النشئة للبعثة,مقال شامل عن سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام تتمة ام الاء وبيان2 السنة النبوية الشريفة
جبران خليل جبران . علماء وادباء عرب . شخصيات من التاريخ ربي رضاك والجنة شخصيات وأحداث تاريخية
انها حلاوة الإيمان بحلم بالفرحة المنتدي الاسلامي العام
ننشر القائمة الكاملة لحركة تنقلات وترقيات وإحالة ضباط للمعاش بمديرية أمن الأقصر سارة سرسور اهم الاخبار - اخبار يومية


الساعة الآن 10:55 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل