أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء السابع والعشرون

جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء السابع والعشرون



1. ﴿فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ﴾ [الذاريات: 50]: فرار السعداء إليه، وفرار الأشقياء منه.




2. ﴿فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ﴾ [الذاريات: 50]:قال السعدي: «سمى الله الرجوع إليه فراراً لأن في الرجوع لغيره أنواع المخاوف والمكاره، وفي الرجوع إليه أنواع المحاب والأمن».
3. ﴿فَفِرُّوا إِلَى الله﴾ [الذاريات: 50]:لم أمرنا بالفرار؟ لأن المخاوف كثيرة، أهواء وشهوات، وفتن ومغريات، وشياطين إنس وجن، وصوارف عن الله وعقبات، فكلما تكالبت علينا وجب الإسراع بالفرار إليه.
4. ﴿أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ ﴾ [الذاريات: 53]: تآخي المنافقين على اختلاف مواقعهم في الدول المختلفة مذهل، وتطابق مواقفهم عجيب، وكأنهم يستقون من نبع واحد، واردهم الشيطان وبضاعتهم العصيان ﴿أَتَوَاصَوْا بِهِ﴾
5. ﴿وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الذاريات: 55]: الانتفاع بالتذكرة مؤشِّر على قوة إيمانك.
6. ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ﴾ [الذاريات: 56]: اعرف رسالتك في الحياة، والمهمة التي خلقك الله من أجلهاـ بل وخلق لك ما يعينك عليها، ففي الحديث: «إن الله قال: إنا أنزلنا المال لإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ». صحيح الجامع رقم: 1781
7. ﴿مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ ﴾ [الذاريات: 57]: في الآية نفيان متدرِّجان يفيدان تمام غناه عز وجل كأنه قال: لا أطلب منهم رزقا، ولا ما هو دون ذلك وهو تقديم الطعام بين يدي السيد.
8. ﴿ فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ﴾ [الطور : 3]: والرَّقُّ: ما يُكْتَبُ فيه، وهو جِلْدٌ رَقِيقٌ، فليس المهم فخامة الأوراق بل ما فيها من كلمات.
9. ﴿ فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ﴾ [الطور : 3]: فهل ساهمت في نشره لتنال الشرف؟!
10. ﴿وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ﴾[الطور : 4]: في الحديث الصحيح: «البيت المعمور في السماء السابعة يدخله كل يوم ألف ملك، ثم لا يعودون إليه حتى تقوم الساعة ". السلسلة الصحيحة رقم: 477
11. ﴿إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ﴾[الطور : 7]: سمع عمر قارئا يقرأ: ﴿والطور﴾ إلى ﴿إن عذاب ربك لواقع﴾، فاستند إلى جدار،ثم عاد إلى بيته يعوده الناس شهرا مما ألمَّ به.
12. ﴿مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ﴾[الطور : 8]: قال جبير بن مطعم رضى الله عنه: قدمت المدينة على رسول الله ﷺ لأكلمه في أسارى بدر (وكان كافرا)، فجئت إليه وهو يصلى بأصحابه صلاة المغرب، فسمعته يقرأ وَالطُّورِ إلى إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ لَواقِعٌ، ما لَهُ مِنْ دافِعٍ فكأنما صدع قلبي، فأسلمت خوفا من نزول العذاب».
13. ﴿يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا (9) وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا﴾[الطور : 9،10]: أحداث هائلة وأهوال مفزعة حرَّكت هذه الأجرام العظيمة من مكانها، فكيف بالإنسان الضعيف؟!
14. ﴿يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا (9) وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا﴾[الطور : 9،10]: والإتيان بالمصدرين هدفه توضيح غرابتهما وخروجهما عن الحدود المعروفة، أي مورا عجيبا وسيرا غريبا، لا يعرف أحد كنههما.
15. ﴿فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ﴾[الطور : 18]: أي متلذذين بما في أيدينا من خيرات، مأخوذ من الفَكاهة-بفتح الفاء- وهي طيب العيش والسرور مع النشاط، وسُمِّيت الفاكهة بهذا الاسم لتلذذ الإنسان بها.
16. ﴿مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ ﴾[الطور : 20]: الراحة بعد التعب، والنعيم بعد الشقاء، وانتهاء التعب والشقاء إلى غير رجعة.
17. ﴿والَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ﴾[الطور : 21]: قال ابن عباس رضي الله عنهما: «إن الله يرفع ذرية المؤمن معه في درجته في الجنة، وإن كانوا دونه في العمل» ، ثم قرأ: ﴿والَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ﴾، يقول: «وما نقصناهم».
18. ﴿يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا﴾ [الطور : 23]: أي يتناولها بعضهم من بعض، وهو المؤمن وزوجاته وخدمه في الجنة، والكأس: إناء الخمر وكل إناء مملوء من شراب وغيره، فإذا فرغ لم يُسمَّ كأسا.
19. ﴿لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ﴾ [الطور : 23]: قال ابن عطاء: «أي لغو يكون في مجلس محله جنة عدن، وسقاتهم الملائكة، وشربهم على ذكر الله، وريحانهم وتحيتهم من عند الله، والقوم أضياف الله».
20. ﴿وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ ﴾ [الطور : 24]: إذا كان الخادم كاللؤلؤ، فكيف يكون المخدوم؟!
21. ﴿فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ (27) إنا كنا من قبل ندعوه﴾[الطور : 27-28]: دعاؤهم كان سببا في نجاتهم من كربات يوم القيامة، فكيف لا يكون سببا في كشف كربات الدنيا؟!
22. ﴿إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ ﴾[الطور : 28]: استرجاع ذكرياتنا مع الصالحين في الدنيا هي بعض نعيم الجنة
23. ﴿ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ ﴾[الطور : 28]: قال ابن عباس: الصادق في ما وعد، وهذا لائق بما دعا به أهل الجنة، فقد نادوا الله بهذا الاسم بعد أن رأوا ما وعدهم الله به واقعا في الجنة.
24. ﴿إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ﴾ [الطور:26]، هذا الخوف الذي يعتري قلبك في الدنيا هو سبب نجاتك يوم القيامة.
25. ﴿فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ﴾ [الطور:27]: عذاب النار النافذة في المسام نفوذ السموم وهو الريح الحارة المعروفة، وهو أبلغ في الألم، لأن كل خلية في الجسد ستتعذَّب!


جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء السابع والعشرون


26. ﴿إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ﴾ [الطور:26]: قال إبراهيم التيمي: «ينبغي لمن لا يشفق أن يخاف أن لا يكون من أهل الجنة لأنهم قالوا: ﴿إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ﴾».
27. ﴿أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ﴾[الطور : 30]: كل (رَيْب) في القرآن فهو شكٌّ ؛ إلا مكانًا واحدًا في سورة الطور ﴿ريب المنون﴾ يعني حوادث الدهر.
28. ﴿وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا﴾[الطور : 48]: أعظم زاد للصبر يقيننا بأن ربنا يرانا ويرعانا.
29. ﴿فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا﴾[الطور : 48]: أنت بمرأى ومسمع منا، فنحن نرى ونسمع كل ما نزل بك، لست وحدك!
30. ﴿فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا﴾[الطور : 48]: وقالوا في جمع العين هنا، وإفراده في سورة «طه» (ولتصنع على عيني) مع موسى عليه السلام إلى أن فائدة الجمع الدلالة على المبالغة في الحفظ كأن معه من الله تعالى حُفّاظا يكلؤونه بأعينهم، وذلك لتصبير الحبيب على المكائد ومشاق التكاليف والطاعات، فناسب الجمع لأنها أفعال كثيرة كل منها يحتاج إلى حراسة منه عز وجل.
31. ﴿مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى﴾[النجم : 2]: ذَبّ الله عن نبيه، فمتى نذب عنه نحن؟!
32. ﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى﴾[النجم : 3]: اتهِم عقلك قبل أن تعترض على أي نص شرعي قطعي.
33. ﴿إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ﴾[النجم : 4-5]: تعريف الهوى باختصار هو مخالفة الوحي.
34. ﴿ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى﴾[النجم : 6]: هي صفة من صفات جبريل عليه السلام، والمِرَّة- بكسر الميم- تطلق على قوة الذات، وحصافة العقل ورجاحته، وهذه لابد أن تكون من صفات كل داعية.
35. ﴿ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى﴾[النجم : 8]: الذي دنا وتدلى هو جبريل، أي اقترب من النبي ﷺ ليوحي إليه، ثم كنى الله عن قرب جبريل من نبينا ﷺ بقوله: ﴿فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى﴾ [النجم:9].
36. ﴿وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى﴾[النجم : 13]: رأى النبي ﷺ جبريل عليه السلام على صورته الملائكية التي خلقه الله عليها في رحلة الإسراء والمعراج.
37. ﴿عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى ﴾[النجم : 13]: رأى النبي ﷺ جبريل عند هذا مكان يُسمَّى سدرة المنتهى، لانتهاء علوم الخلائق عنده، وهو مكان في السماء السابعة، لا يعلمه ما وراءه إلا الله.
38. ﴿إِنْ هِيَ إِلاَّ أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ ﴾[النجم : 23]: الأسماء والأوصاف والألقاب الكاذبة لا تغيِّر الحقائق، ولا تجعل الحرام حلالا، وفي الحديث: «ليشربن أناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها». صحيح الجامع: 5453
39. ﴿فَلِلَّهِ الآخِرَةُ وَالأُولَى﴾[النجم : 25]: إذا تمنيتَ شيئا من خيري الدنيا والآخرة، فسَل الذي يملكهما.
40. ﴿الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلاَّ اللَّمَمَ ﴾[النجم : 32]: قال ابن عباس: هو الرجل يُلِمُّ بذنب ثم يتوب. ألم تسمع النبي ﷺ كان يقول: إن يغفر الله يغفر جمًّا ... وأيُّ عبدٍ لك ما ألمّا؟
41. ﴿الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلاَّ اللَّمَمَ ﴾[النجم : 32]: ليس المقصود هنا فتح الباب لارتكاب الصغائر، بل فتح باب التوبة منها، حتى لا ييأس مرتكب الصغائر من رحمة الله، فيمضى قدما في ارتكابها، فتجره إلى الكبائر، وحتى لا يعامَل مرتكب الصغيرة معاملة مرتكب الكبائر.
42. ﴿فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ اتَّقَى ﴾[النجم : 32]: لا تتكلم عن نفسك، فليست العبرة بما (تقول)، وإنما بما (يعلم).
43. ﴿فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ اتَّقَى ﴾[النجم : 32]: في الحديث: «لا تزكّوا أنفسكم، الله أعلم بأهل البِرِّ منكم، سموها زينب». صحيح الجامع رقم: 7297. قال ذلك ينهى عن اسم (بَرَّة)، وأوصى أن تُسَمّى بدلا منه باسم زينب.
44. ﴿أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى (33) وَأَعْطَى قَلِيلاً وَأَكْدَى﴾[النجم : 33-34]: نزلت في الوليد بن المغيرة، كان قد سمع قراءة النبي ﷺ، فهمَّ أن يسلِم، فعاتبه رجل من المشركين، وقال له: أتترك ملة آبائك؟ ارجع إلى دينك، وأنا أتحمل عنك كل شيء تخافه في الآخرة، لكن على أن تعطيني كذا وكذا من المال، فوافقه الوليد على ذلك، ورجع عن الإسلام، وأعطى بعض ماله لذلك الرجل، ثم أمسك عن الباقي، وبخل به، فأنزل الله تعالى هذه الآيات.
45. ﴿وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى﴾[النجم :37]: من الذي يمدح هنا؟! ومن يطيق هذا المدح، وفَّى في كل ما أمره الله به، فإبراهيم عليه السلام قدوتنا في إتقان العمل وإتمامه، على أكمل وجه، حتى يمدحه الله عليه.
46. ﴿أَلاَّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾[النجم :38]: القرآن يعلمنا الإنصاف.
47. ﴿أَلاَّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾[النجم :38]: دخل رجل على الحجاج مقيّدا يشكو أنه يُعاقب بعصيان عاص من عشيرته، فأجابه الحجاج مبررا الفعل شعرا:
ولَربَ مأخوذ بذنب عَشيرة ,.. ونَجا المقارِفُ صاحب الذنبِ!
قال الرجل: أصلح الله الامير، ولكني سمعت الله عز وجل يقول: ﴿قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ إِنَّا إِذًا لَظَالِمُون﴾[يوسف :79]، فقال الحجاج : فكوا قيده، وأعيدوا له ما أخذتموه منه، ومُر منادياً ينادي : صدق الله، وكذب الشاعر .
48. ﴿وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى﴾[النجم :40]: سعيك سوف يُرى في الغد، فما الداعي للرياء اليوم؟!
49. ﴿وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى﴾[النجم :43]: الضحك والبكاء مسائل قَسْرية لا دخلَ لأحد من البشر فيها، هم فقط أسباب، والله هو مسبِّب الأسباب.
50. ﴿وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَاداً الأُولَى ﴾[النجم :50]: وسيهلك عادا الثانية والثالثة، وكل من سلك سلوك عاد في الظلم والإجرام، سيهلكه الله كما أهلك عادا الأولى.

يتبع


جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء السابع والعشرون



#2

افتراضي رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء السابع والعشرون


رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء السابع والعشرون

إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5
#3

افتراضي رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء السابع والعشرون


51. ﴿إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ﴾ [الطور:26]، الخوف الذي يعتري قلبك في الدنيا هو سبب نجاتك في الآخرة.
52. ﴿فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ﴾ [الطور:27]: عذاب النار النافذة في المسام نفوذ السموم وهو الريح الحارة المعروفة، وهو أبلغ في الألم، لأن كل خلية في الجسد ستتعذَّب!
53. ﴿وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا﴾[الطور : 48]: قال ابن عطية: «هذه الآية يجب أن يقرِّرها كل مؤمن في نفسه، فإنها تُفسِح مضايق الدنيا».
54. ﴿فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا﴾[الطور : 48]: أنت بمرأى ومسمع منا، فنحن نرى ونسمع كل ما نزل بك، لست وحدك!
55. ﴿مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى﴾[النجم : 2]: قال ابن عطية: «والضلال أبدا يكون من غير قصد من الإنسان إليه. والغي كأنه شيء يكتسبه الإنسان ويريده، نفى الله تعالى عن نبيه هذين الحالين».

رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء السابع والعشرون

56. ﴿الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ﴾[الرحمن :1-2]: إلى كل مربِّي أو معلِّم: لن تكون ناجحا حتى تكون رحيمًا، وتأمل كيف قدَّم الله الرحمة على التعليم!
57. ﴿عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الإِنسَانَ ﴾[الرحمن :2-3]: النعم قسمان: نعمة خلق وإيجاد، ونعمة هداية وإرشاد، ونعمة الهداية والإرشاد أعظم من نعمة الخلق والإيجاد؛ لذا بدأ بها.
58. ﴿أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ [الرحمن:8] ثم قال: وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ [الرحمن:9]: والطغيان: الزيادة إذا كان الكيل لهم، والخسران: النقصان إذا كان الكيل لغيرهم، عدالة الإسلام مطلقة.
59. ﴿ فبأي آلاء ربكما تكذبان ﴾ تكرارها 31 مرة في السورة نفسها من باب تقرير النعم والتذكير بها، قال ﷺ: «لقد قرأتها - يعني سورة الرحمن - على الجن ليلة الجن فكانوا أحسن مردودا منكم كنت كلما أتيت على قوله {فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} قالوا: ولا بشيء من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد» . صحيح الجامع رقم: 5138
60. ﴿كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ﴾[الرحمن :29]: اليوم شأن، وغدا شأنٌ آخر.
قال عبيد بن عمير: «يجيب داعيا، ويعطي سائلا، أو يفكّ عانيا، أو يشفي سقيما».
جيم: هذا وعيد من الله لعباده، وليس بالله شغل يشغله ، حاشاه.
61. ﴿فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنسٌ وَلا جَانٌّ﴾ [الرحمن:39]، وأثبت في موطن آخر: ﴿وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ﴾ [الصافات:24].
كيف نفى السؤال وأثبته؟! السؤال قسمان: قسم أثبته الله، وقسم نفاه الله، فالذي أثبته الله هو سؤال التقريع والتوبيخ، أي: لم فعلتم هذا؟ والذي نفاه كما في سورة الرحمن هو سؤال الاستعلام والاستفهام.
62. ﴿يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ﴾ [الرحمن:41]: المجرم يعرفه كل أحد يوم القيامة بسيماه، فلا يحتاج إلى تمييز أو تعريف.
63. ﴿فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالأَقْدَامِ﴾ [الرحمن:41]: قال ابن عباس: «تأخذ الزبانية بناصيته وقدميه، ويُجمَع فيُكسَر كما يُكسَر الحطب في التنور».
64. ﴿وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ ﴾ [الرحمن:46]: قال سهل التستري: «هَمَّ بمعصية، ثم ذكر مقامه بين يدي الله تعالى يوم الحساب، فانتهى عنها».
قال النبي ﷺ: «جنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما، وجنتان من فضة آنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى الله إلا رداء الكبرياء على وجهه سبحانه وتعالى».
65. ﴿مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ ﴾ [الرحمن:54]: اتكاء أهل الجنة لا يباعدهم عن ثمر شجرها الداني إليهم ليلتقطوه بأفواههم دون الحاجة إلى الاعتدال من جلستهم!
66. ﴿فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ (56) كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ [الرحمن:57-58]: قدَّم صفة العفاف على صفة الجمال؛ فلا قيمة لجمال المرأة بغير عفاف.
. ﴿فِيهِنَّ قاصِراتُ الطَّرْفِ﴾ [الرحمن:56]: أي غاضات الأبصار عن غير أزواجهن، فمن قصَر طرفه في الدنيا عن الحرام، أعطاه الله قاصرات الطرف –كما وعد- في الجنان.
67. ﴿وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ﴾ [الرحمن:62]: تتفاوت درجات العباد في الجنة بحسب تفاوت هممهم في الدنيا.
﴿وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ﴾ [الرحمن:62]: يعني: أقل منهما، لكن لأنه ليس في الجنة ما يُسمَّى (أقل)، فاستعاض عن ذلك بقوله: ﴿وَمِنْ دُونِهِمَا﴾.
68. في الأولى قال: ﴿فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ﴾ [الرحمن:52]، وفي الثانية قال: ﴿فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ﴾ [الرحمن:68]، ففي الأولى أطلق خيالك، وفي الثانية قيَّده، وبينهما من فارق النعيم ما لا يخفى.



#4

افتراضي رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء السابع والعشرون

69.﴿إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ﴾ [الواقعة:1]: قال رسول الله ﷺ: «شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت». صحيح الجامع رقم: 3723
70. قال جابر بن عبد الله: «كان رسولُ اللهِ ﷺ يصلِّي الصلواتِ كنحوٍ من صلاتِكم التي تصلُّونَ اليومَ ولكنه كان يخفِّفُ ، كانت صلاتهُ أخفُّ من صلاتِكم ، وكان يقرأُ في الفجر الواقعةَ ونحوَها من السُّوَرِ».
71. ﴿خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ ﴾ [الواقعة:3]: قال محمد بن كعب: «تخفض رجالا كانوا في الدنيا مرتفعين، وترفع رجالاً كانوا في الدنيا مخفوضين».
72. ﴿أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ﴾ [الواقعة:11]: ولم يقل: المتقِّربون، حتى يفهم أن ما هم فيه فضل من الله تعالى، وليس شيئاً حَصَلوا عليه بأنفسهم.
73. ﴿والسّابقون السابقون * أولئك المقرّبون﴾ [الواقعة:10-11]: أيّ السابقون إلى الخيرات مقربون في الدرجات.. السرعة هنا = ارتقاء هناك.
74. ﴿عُرُبًا أَتْرَابًا﴾ [الواقعة:37]: عرباً أي محببات إلى أزواجهن. قال المبرِّد: هي العاشقة لزوجها، وأتراباً: يعني: كلُّهُن على سن واحدة.
75. ﴿وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ ﴾ [الواقعة:37]: غاية البشاعة والرعب أن يكون الظل الذي يأوي إليه المتعبون لهيبا يشوي الوجوه!
76. ﴿فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ﴾ (الواقعة: 55): الهيم: الإبل تصاب بداء تشرب منه فلا ترتوي، وتتعذب فلا تموت وتستريح، فشُبِّه أهل النار بها وهو أحطُّ تشبيه.
77. ﴿ لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ ﴾ [الواقعة:70]: كان بعض الصالحين يدعو مع شرب الماء العذب: الحمد لله الذي جعله عذبا فراتا برحمته، ولم يجعله ملحا أجاجا بذنوبنا!
78. ﴿أَفَرَأَيْتُمْ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ ﴾ [الواقعة:71]: ما أسهل تحويل الاستمتاع بالدفء إلى عبادة بنية صالحة!
79. ﴿نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعاً لِلْمُقْوِينَ﴾ [الواقعة:73]: قال الرازي: قدم كونها تذكرة على كونها متاعا؛ ليُعلَم أن الفائدة الأخروية أتمُّ وبالذكر أهمُّ !
80. ﴿فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ﴾ [الواقعة:75]: فلا أقسم بمعنى أقسم و(لا) للتأكيد، على عادة العرب في كلامهم أنهم إذا أقسموا على إثبات أمر واضح قالوا: لا أقسم، أي لا يُحتاج إلى قسم.
81. ﴿لا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ﴾ [الواقعة:79]: قال اfن تيمية: «فإذا كان ورقه لايمسه إلا المطهرون ؛ فمعانيه لا يهتدي بها إلا القلوب الطاهرة».
82. ﴿لا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ﴾ [الواقعة:79]: أكثرنا فهما لكلام الله أطهرنا قلبا.
83. ﴿فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ الْمُقَرَّبِينَ * فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ﴾ [الواقعة:88-89]: قال أبو العالية: «لم يكن أحد من المقربين يفارق الدنيا حتى يؤتى بغصن من ريحان الجنة، فيشمَّه ثم يقبض».
84. ﴿سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ﴾ [الحديد:1]: كل من حولك من الأحياء وما حولك من الجمادات يسبِّح، تناغم مع الكون وسبِّح!
85. ﴿سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ﴾ [الحديد:1]: خمس سور في القرآن بدأت بتسبيح الجمادات، تعظيما لله، فإذا كان في حق الجمادات ولا تكليف عليهم، فكيف بالأحياء المكلفين!
86. ﴿فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلا مِنْ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ [الحديد:15]: كل شيء يمكن تعويضه إذا فات إلا الإيمان، وصدق من قال: اليوم يُقبَل منك مثقال ذَرة، وغدا لن يقبل منك ملء اﻷرضِ ذَهباً.
87. ﴿فَطَالَ عَلَيْهِمْ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ﴾[الحديد:16]: كلما طال البعد عن القرآن قسا قلب العبد، ولين القلب بكثرة تعاهد القرآن.
88. ﴿اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا﴾ [الحديد:15]: هذا تمثيل رائع، فالقلوب التي ماتت بسبب القساوة، ممكن إحياؤها بالمواظبة على الذكر، كما يحيي الله تعالى الأرض بالمطر.
89. ﴿وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾ [الحديد:20]: قال القشيري: «الدنيا حقيرة، وأحقر منها قَدْرا طالبها، وأقلُّ منه خطرا المزاحم فيها، فما هي إلا جيفة، وطالب الجيفة ليس له خطر، وأخسُّ أهل الدنيا من بخِل بها، وهذه الدنيا المذمومة هي التي تشغل العبد عن الآخرة!».
90. ﴿أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ﴾ [الحديد:20]: الكُفَّار هنا الزُرّاع الذين يزرعون الأرض، ويبذرون فيها البذور، وسُمّوا كفارا من الكفر بمعنى الستر والإخفاء لأنهم يخفون البذور في الأرض.
91. ﴿مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ﴾ [الحديد:22]: قال ابن عباس: «لما خلق الله القلم قال له اكتب، فكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة».
92. ﴿لِكَي لا تَأْسَوا على ما فَاتَكُم﴾ [الحديد:23]: كلمة ( لَوْ ) ليس لها وجود في قاموس المؤمن.
93. ﴿وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ ﴾ [الحديد:25]: قال ابن عباس رضى الله عنهما : «ينصرونه ولا يبصِرونه»، والمراد أنه ينصر الله عز وجل وينصر رسله وهو لم ير الله، ولذا قال البغوي: قال البغوي : «أي قام بنصرة الدين ولم يرَ الله ولا الآخرة، وإنما يُحْمَد ويُثاب مَنْ أطاع الله بالغيب».
94. ﴿فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا﴾ [الحديد:27]: ابتدعوها من أجل أن يرضى الله عنهم، ولكن بمرور الأيام، لم يحافظ كثير منهم على ما تقتضيه هذه الرهبانية من زهد وتقى، بل صارت طقوسا خالية من الروح.
95. ﴿يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ﴾ [الحديد:28]: ثمرة التقوى رائعة! قال القرطبي: «وأصل الكِفل كساء يكتفل به الراكب، فيحفظه من السقوط، أي يؤتكم نصيبين يحفظانكم من هلكة المعاصي، كما يحفظ الكِفْل الراكب من السقوط».
96. ﴿ويجعل لكم نوراً تمشون به﴾ [الحديد:28]: قال ابن القيم: «نكتة بديعة وهي أنهم يمشون على الصراط بأنوارهم، كما مشوا بها بين الناس في الدنيا، ومن لا نور له فإنه لا يستطيع أن ينقل قدماً عن قدم على الصراط، فلا يستطيع المشي أحوج ما يكون إليه» .



قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
أبو بَكر الصّدِّيق عبد الله بن أبي قُحافة التَّيمي القُرَشيّ حياه الروح 5 شخصيات وأحداث تاريخية
جوانب من الحياة الشخصية والاجتماعية لسيف الله (خالد بن الوليد)رضي الله عنه المشتاقة الى رسول الله قصص الانبياء والرسل والصحابه
خــالـــد بن الولـــيـــد الـمـتـألـقـة شخصيات وأحداث تاريخية
[قصص مرعبة] روايه صائد الإنس كامله , قصص وروايه رعب عن الجن حياه الروح 5 قصص - حكايات - روايات
[قصص حقيقية] قصة الحمو الموت نسيم آڸدکَريآت قصص - حكايات - روايات


الساعة الآن 03:23 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل