كيف يكون الأبناء الكبار عوناً في تربية إخوتهم الصغار... نصائح وملاحظات في

كيف يكون الأبناء الكبار عوناً في تربية إخوتهم الصغار... نصائح
وملاحظات في تربية الأبناء.

بمجرد أن يكون في الأسرة أكثر من طفل فلا شك أن هناك بعض التنافس بين الأخوة والأخوات.
كما قد تحصل بعض المشاكل الشخصية أو المضاربات لأنهم مختلفون في أعمارهم ويريدون أشياء مختلفة أو لأنهم قريبون من العمر ويريدون نفس الأشياء!
أخيرًا مثل غيرهم من البشر الذين يعيشون معًا، حتى الأشقاء المحبين يتعايشون مع أوقات تتعكر فيها العلاقات وتزداد فيها الصراعات.
لكن يمكن لأطفالك أن يكونوا أصدقاء مدى الحياة، ويمكن لكونك أماً\أباً أن تمنع التوترات بين الأخوة أو حتى تحولها إلى منظور إيجابي. إليكم بعض النصائح والملاحظات:
1. علم أطفالك مهارات على التوافق مع بعضهم البعض:
جميع العلاقات الإنسانية تشهد بعض الصراع، ولا يمكننا أن نتوقع من الأطفال أن يعرفوا تلقائيًا كيفية
التوافق بسلام على أي حال.
للأسف معظم البالغين لم يتعلموا المهارات الاجتماعية والعاطفية لحل النزاعات عندما كانوا أطفالاً، لذلك لا يعرفون كيفية تعليم ذلك لأطفالهم.
نطلب من الأطفال استخدام عبارات وكلمات معينة عند النزاعات، لكن غالبًا ما ينسونها عندما ينزعجون حيث يحتاج الأمر لصبر وسلوك مستمر.
لذلك يمكن للوالدين أن يتوقعوا وضع قيود مرارًا وتكرارًا، ومنح الأطفال اللغة للتعبير عن احتياجاتهم وحل مشكلاتهم، دون مهاجمة بعضهم البعض.
هذه مهارة سوف يستخدمونها في كل علاقة لهم لبقية حياتهم. سترى أن أطفالك يبدأون في استخدام هذه اللغة مع بعضهم البعض، دون الحاجة إلى التدخل!
إليك عملية بسيطة من ثلاث خطوات بسيطة ولكنها فعالة لتعليم المهارات عندما تحتاج إلى وضع قيود على كيفية تفاعل أطفالك مع بعضهم البعض:
× الاعتراف بالمشاعر أو الرغبات: مثل أن يقول الابن: "أردت أن يتوقف أخي عن الضغط على أنفي، لذلك قمت بقرصه".
× ضبط الحدود: مثل أن تقول: "ممنوع العنف".
× تعليم البدائل: مثل أن تقول:"أخبر أخاك: توقف عن ازعاجي!"
2. بدلًا من اضطرارك لتوجيه الأبناء في حال الاختلاف، درب ابنك على الدفاع عن نفسه:
إذا كنت تدافع دائمًا عن طفلك، فإن ابنك الآخر يصبح مقتنعًا أنك تحب أشقاءه أكثر، وأن التوترات تزداد سوءًا. بدلاً من ذلك، درب كل أبنائك على التعبير عن احتياجاتهم لفظاً وسلوكاً. كأن تخبر ابنك أنك لن تستمع لشكاويه عن إخوته وأن عليه التعامل معهم بنفسه، وذلك على أن يكون الوالدين مطلعان على كل مايحدث حتى لا يحدث تنمر من أحد الأبناء على إخوته.

3. تنظيم دورات ذاتية التنظيم بدلاً من المشاركة القسرية، لتعزيز الكرم وتقليل الصراع:
حدد قاعدة للعائلة أنه عند اللعب في المنزل، يمكن لكل طفل يستخدام اللعبة التي أخذها
حتى الوجبة التالية مثلاً.
إذا أراد أن يشاركها مع إخوته قبل ذلك ، فهذا خيار له وهو يقرر متى يترك اللعبة، وإذا أراد الطفل الآخر أخذ اللعبة أي وقت قبل الوقت المحدد فعليه أن يسأل صاحبها:
"هل انتهيت من دورك؟". وبذلك لن يواجه الآباء معوقات في الضبط عندما يكونوا منشغلين أو غير متواجدين. وعندما يقوم أطفال آخرون بزيارتكم يكون هناك نظام آخر.
الأطفال سيحبون النظام ويتعودون عليه، كما سيتوقفون عن المشاكسة بسبب المشاركة في لعبة ما.
يتعلم الأطفال من هذا التنظيم أموراً عدة مثل أن البكاء لن يحقق المراد مهما طال.
إضافة إلى معالجة مشاكل المنافسة السلبية والصراعات بين الإخوة.
كما يدركون أن الوالدين يفهمان كل شيء ويسعيان دائماً لنشر السلام في المنزل كما يسعد الأطفال انفسهم بمشاركة بعضهم البعض واحترامهم لبعض.
4. لا تقم مطلقًا بمقارنة أطفالك ببعضهم البعض أو بأي طفل آخر:




قد تعتقد أنك تحفز طفلك عند مقارنته بأخته مثلاً، ولكنه في الواقع يرى أن أخته أفضل وأنك تحبها أكثر.
فقط ضع الحدود التي تحتاج إليها دون ذكر المقارنة.
حتى المقارنات الإيجابية تأتي بنتائج عكسية.
_فعندما تقول لابنتك: "أتمنى أن يجلس أخوك ويؤدي واجبه المنزلي بلا ضجة، كما تفعلين أنت!"،
فتعتقد ابنتك بأنها الأفضل وأن أخوها الطفل السيئ.
وقد يترتب على هذا الشعور سلوكيات سلبية.
يسر الله لكم تربية أبناءكم كما يحب ويرضى.