أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي نهى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن المفاضَلةِ بينَ الأنبياءِ تبعًا للأه




نهى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن المفاضَلةِ بينَ الأنبياءِ تبعًا للأه

نهى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن المفاضَلةِ
بينَ الأنبياءِ تبعًا للأهواءِ،

نهى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن المفاضَلةِ بينَ الأنبياءِ تبعًا للأه
بيْنَما يَهُودِيٌّ يَعْرِضُ سِلْعَتَهُ، أُعْطِيَ بهَا شيئًا كَرِهَهُ، فَقالَ: لا والذي اصْطَفَى مُوسَى علَى البَشَرِ، فَسَمِعَهُ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ، فَقَامَ فَلَطَمَ وجْهَهُ، وقالَ: تَقُولُ: والذي اصْطَفَى مُوسَى علَى البَشَرِ، والنبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيْنَ أَظْهُرِنَا؟ فَذَهَبَ إلَيْهِ فَقالَ: أَبَا القَاسِمِ، إنَّ لي ذِمَّةً وعَهْدًا، فَما بَالُ فُلَانٍ لَطَمَ وجْهِي، فَقالَ: لِمَ لَطَمْتَ وجْهَهُ فَذَكَرَهُ، فَغَضِبَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى رُئِيَ في وجْهِهِ، ثُمَّ قالَ: لا تُفَضِّلُوا بيْنَ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ، فإنَّه يُنْفَخُ في الصُّورِ، فَيَصْعَقُ مَن في السَّمَوَاتِ ومَن في الأرْضِ، إلَّا مَن شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ يُنْفَخُ فيه أُخْرَى، فأكُونُ أَوَّلَ مَن بُعِثَ، فَإِذَا مُوسَى آخِذٌ بالعَرْشِ، فلا أَدْرِي أَحُوسِبَ بصَعْقَتِهِ يَومَ الطُّورِ، أَمْ بُعِثَ قَبْلِي، ولَا أَقُولُ: إنَّ أَحَدًا أَفْضَلُ مِن يُونُسَ بنِ مَتَّى.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 3414 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |
في هذا الحَديثِ يُخبرُ أبو هريرةَ رضيَ اللهُ عنهُ:
"بَينما يَهودِيٌّ يعرِضُ سِلعةً له"، أي: للبَيعِ،




"أُعطِيَ بها شيئًا، كرِهَه أو لم يَرضهُ- شكَّ عبد العزيز، وهو ابنُ أبي سلمةَ،
أي: في روايتهِ للحديثِ- "
أي: عُرِضَ على اليهوديِّ في ثمنِها أقلُّ ما يريدُ،
فقالَ اليهوديُّ: "لا، والذي اصْطفى موسى عليه السلامُ على البَشرِ"،
أي: رفَضَ بَيعَها بذلك الثَّمنِ، مُقسِمًا باللهِ أنَّه لا يَصلُح بيعُها بذلكَ الثمنِ،
قالَ أبو هُريرةَ: "فسمِعَه رجلٌ من الأنصارِ فلطمَ وجهَه"،
أي: ضربَ اليهوديَّ على صيغةِ قَسمِه تلكَ،
وقالَ الأنصاريُّ: "تقولُ: والذي اصْطفى موسى عليه السَّلامُ على البَشرِ،
ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بينَ أظهُرِنا؟!"،
أي: حيٌّ بَيننا؛ مفاضِلًا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على نبيِّ اللهِ موسى عليه السلامُ،
قالَ أبو هريرةَ:
"فذَهبَ اليهوديُّ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم"،
أي: ليَشتكيَ وليقْضيَ له مِن الأنصاريِّ،
فقال اليهوديُّ: "يا أبا القاسمِ، إنَّ لي ذِمَّةً وعهدًا، فلانٌ لطَمَ وَجهي"؛
وذلكَ أنَّ أهلَ الكِتابِ كان لهم أَمانٌ وعهدٌ معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهُم بالمدينةِ،
وكانتْ كُنيةُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أبا القاسِم.
فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مخاطبًا الأنصاريَّ:

"لِمَ لطَمتَ وجهَه؟"، أي: ما سَببُ ضَربُكَ له؟
قال الأنصاريُّ: "قالَ يا رسولَ اللهِ: والذي اصْطفَى موسى عليه السلامُ على البَشرِ، وأنتَ بينَ أظهُرِنا"،
أي: إنَّ السَّببَ كان بذلكَ القَسمِ.
قالَ أبو هريرة: "فغضِبَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتى عُرِفَ الغضبُ في وجهِه"،
أي: ظَهرتْ على وجههِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم علاماتُ الغَضبِ،
ثم قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "لا تُفضِّلوا بينَ أنبياءِ اللهِ"، أي: لا تَجعلوا نبيًّا أفضلَ من نبيٍّ.
وقد قيلَ: إنَّ نهيَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن أنْ تكونَ المفاضلةُ دون علمٍ أو تبعًا لهوًى، ولكن لتَكُنِ المفاضلةُ بما نصَّ عليه اللهُ عزَّ وجلَّ وبيَّنته أقوالُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كما في قوله تعالى:

{تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ} [البقرة: 253].
ثمَّ بيَّنَ رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم فضْلَ موسى عليه السَّلامُ بقولِه:

"فإنَّه يُنفَخ في الصُّورِ"،
والصُّورُ: قيلَ هو شيءٌ مِثلُ القرنِ يُنفَخ فيه يومَ القيامةِ،
"فيَصْعَقُ مَن في السمواتِ ومَن في الأرض إلَّا مَن شاءَ الله"،
أي: يموتونَ من شِدَّة الفزَعِ من تِلك النَّفْخةِ،
"ثم يُنفَخ فيه أُخرى"،
أي: في الصورِ، وتلكَ نَفخةُ البعثِ والإحياءِ للمَوتى،
"فأكونُ أَوَّلَ مَن بُعِثَ- أو في أوَّلِ من بُعِثَ"،
أي: يكونُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أوَّلَ مَن يُبعَث يومَ القيامةِ عندَ تلكِ النفخةِ،
"فإذا موسى عليه السلامُ آخِذٌ بالعَرشِ"،
أي: مُمسِكٌ بقائمةٍ من قَوائمِه، وهذا إشارةٌ إلى بَعْثِ موسى عليه السلامُ؛
يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "فلا أدْري أحُوسِبَ بصَعْقتِه يومَ الطُّورِ"،
أي: إنَّه لم يَمُتْ بالنَّفخةِ الأولى مِثلَ باقي الخلائقِ، وذلكَ أنَّه قد صَعِقَ مِن قبلُ كما في قولهِ تَعالى:
{فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا} [الأعراف: 143]، "أو بُعِثَ قَبلي"،
أي: أو إنَّه قد صَعِقَ ولكنَّه بُعِث قبلَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، إشارةً إلى ما له مِن فَضيلةٍ.
"ولا أقول: إنَّ أحدًا أَفْضلُ مِن يونُسَ بنِ متَّى عليهِ السلامُ"،

أي: إنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يُفاضِلُ بأحدٍ من الأنبياءِ على نبيِّ اللهِ يُونسَ عليهِ السلامُ،
وقدْ خصَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالذِّكرِ بما كانَ مِن نبيِّ اللهِ يونسَ من تَوْليتِه عن قومِه لَمَّا امتَنعوا من إجابَتِه،
وقلةِ تحمُّله لهم كما في قولهِ تَعالى:
{فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ *
لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ * فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ} [القلم: 48- 50]،
والمرادُ أنَّ كلَّ الأنبياءِ سَواءٌ، فلا يُخيَّرُ أحدٌ على أحدٍ اقتداءً بالنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
وقيل: إنَّ كُرهَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم للمُفاضلةِ بين الأنبياءِ هو تواضُعٌ مِنه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم،

وحتَّى لا يكونَ هناك نِزاعٌ في ذلكَ؛ فتكونَ مدخلًا للشيطانِ.
وفي الحَديثِ: النَّهيُ عن الاعتِداءِ على مَن لهم ذِمَّةٌ وعهدٌ. الدرر السنية

نهى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن المفاضَلةِ بينَ الأنبياءِ تبعًا للأه

نهى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن المفاضَلةِ بينَ الأنبياءِ تبعًا للأه




إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#2

افتراضي رد: نهى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن المفاضَلةِ بينَ الأنبياءِ تبعًا

سلمت
الأنامل على جمال طرحك
شكرا
لكي على إبداعاتك وتميزك
الاستاذة المتميزة ..
لا تحرمينا
من جديدك ايتها المتميزة الراقية
وفقك الله وحفظك وأسعدك ورعاك
دمتي عنونا للابداع والتميز
لك اجمل تحية



قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
قيام الليل ،فَضلُ قِيامِ اللَّيلِ ،حُكمُ قِيامِ اللَّيلِ عددُ رَكَعاتِ صَ أم أمة الله صوتيات ومرئيات اسلامية
في واجبات الزوجة تجاه زوجها النجمة الذهبية الثقافة والتوجيهات الزوجية
معلومات عن النبي محمد , حياة ونشأة الرسول محمد , كل شيء عن الرسول محمد سارة سرسور السنة النبوية الشريفة
ماذا تعرفي عن رسول الله, كل شئ عن نبينا محمد الجزء (1) ,تعرفي علي حياة سيد الخلق محمد صلي الله عليه وسلم الجزء(1) جنا حبيبة ماما السنة النبوية الشريفة
أنواعُ صَوم ِالتطوُّعِ امانى يسرى فتاوي وفقه المرأة المسلمة


الساعة الآن 09:32 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل