أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي قصة نبي الله إدريس عليه السلام


قصة نبي الله إدريس عليه السلام
قصة نبي الله إدريس عليه السلام.

قصة نبي الله إدريس عليه السلام

ذكر الله إدريس عليه السلام مع الأنبياء والمرسلين في مواضع من كتابه العزيز عَدّاً ولم يذكر له قصة، ولكن وصفه في سورة مريم فقال:
﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا﴾ [مريم:56]،
ووصفه مع جملة من الأنبياء المرسلين في سورة الأنبياء فقال:
﴿وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ
85/21وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُم مِّنَ الصَّالِحِينَ﴾
[الأنبياء:85-86].
_فهو كما وصفه الله صديقٌ نبيٌّ، صابرٌ، صالحٌ، مرفوعٌ عند الله مكاناً عليّاً والصِّدِّيق: هو من بلغ الكمال في الصدق أو قاربه. وكونه نبيّاً يجعله كاملاً فيه

بلا شك.
_إن الصدق من موجبات النبوة ومن أوصافها التي لا تتخلف عنها،

_فكل نبي لابد أن يكون متصفاً بالصدق والأمانة معصوماً من الكذب والخيانة ومن كل ذنب كبير وصغير قبل النبوة وبعدها على الأصح من الأقوال العلماء، وهو نبي مرسل لعَدِّه مع جملة المرسلين في سورة مريم وسورة الأنبياء.
_ووصفه بالصبر يدل على أنه قد لقى من قومه عنتاً شديداً وأذىً كثيراً وابتلى بأنواع من البلاء، فقابلها بالشكر والرضا؛ لهذا وصفه الله بالصلاح وهو أعظم وصف يتمناه عباد الله المخلصين.
وصلاح الأنبياء أكمل من صلاح الأولياء، ولكنهم درجات كما قال تعالى:

﴿تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ﴾ [البقرة:253].
وقد رفع الله إدريس مكاناً علياً، رفعة مكان لا رفعة مكان، فعظم من شأنه وخلد ذكره في العالمين،

_ويظهر لي- والله أعلم- أنه لم يعمر طويلاً،
_ولم تكن له شريعة ذات أحكام كثيرة،
_ولم يكن في قصته شيء من العبر يزيد على ما جاء في قصص الأنبياء من بعده فطواها الله استغناءً عنها لذلك.
هذا.. وقد حاك بعض القصاص من أهل الكتاب وغيرهم ممن لا يقبل قولهم ولا يصح سندهم- في شأنه- أساطير، هي إلى الخيال أقرب منها إلى الحقيقة، ذكر بعضها ابن كثير في البداية والنهاية وحكم عليها بالوضع والكذب.
ولكن من هو إدريس عليه السلام؟
قال ابن كثير:

_هو إدريس بن يرد بن مهلاييل بن قينن بن انوش بن شيث بن آدم أبي البشر عليه السلام.
_واسمه في الكتب السابقة «خنوخ».

وهو في عمود نسب النبي محمد صلى الله عليه وسلم
على ما ذكر غير واحد من العلماء.
_وهو أول من أعطى النبوة بعد شيث عليه السلام، وشيث أعطى النبوة بعد أبيه آدم عليه السلام، ولم يذكر شيث في القرآن لأن نبوته كانت امتداداً لنبوة أبيه، والله أعلم.
قصص القرآن: د. محمد بكر إسماعيل.


سؤال وجواب




هل الرفع المذكور في قوله تعالى عن إدريس ( ورفعناه مكانا عليا) رفع حقيقي أم معنوي ؟قال تعالى عن إدريس عليه السلام : ( ورفعناه مكاناً علياً ) ما تفسير هذه الآية ، وما الدليل من الكتاب والسنة ؟

نص الجواب
الحمد لله
إدريس عليه السلام من الأنبياء الذين ذكرهم الله في كتابه الكريم فقال : ( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا ) ، " أي : اذكر على وجه التعظيم والإجلال ، والوصف بصفات الكمال ( إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا) جمع الله له بين الصديقية ، الجامعة للتصديق التام ، والعلم الكامل ، واليقين الثابت ، والعمل الصالح ، وبين اصطفائه لوحيه ، واختياره لرسالته " انتهى من " تفسير السعدي " ص 496 .
وأثنى الله عليه بقوله : ( وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا ) .
واختلف المفسرون في تأويل هذه الآية على قولين :
القول الأول : أن المقصود بالرفع في الآية : " الرفع المعنوي" أي : رفعناه منزلةً عاليةً ومكانة رفيعةً بين الناس ، وهي منزلة النبوة التي هي أعلى المنازل والمراتب .
قال البيضاوي رحمه الله : " ( ورفعناه مكانا عليا ) يعني : شرفَ النبوة والزلفى عند الله " .
انتهى من " أنوار التنزيل وأسرار التأويل " (4/22) .
وقال العلامة السعدي رحمه الله : " ( وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا ) أي : رفع الله ذكره في العالمين ، ومنزلته بين المقربين ، فكان عالي الذكر ، عالي المنزلة " .
انتهى من " تيسير الكريم الرحمن " (ص/496) .

القول الثاني : أن المقصود من الرفع في هذه الآية : " الرفع الحسي الحقيقي" ، وهو قول أكثر المفسرين ، غير أنهم اختلفوا في المكان الذي رُفع إليه ، وسبب الرفع وقصته ، كما اختلفوا في موته ، هل رفع وقبض ، أم بقي حياً ؟
قال ابن جرير الطبري رحمه الله : " يعني به : إلى مكان ذي علوّ وارتفاع ، وقال بعضهم : رُفع إلى السماء السادسة ، وقال آخرون : الرابعة " انتهى من " جامع البيان " (18/212) .
وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله : " قال سفيان ، عن منصور ، عن مجاهد :

( وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا ) قال : رفع إلى السماء الرابعة .
وقال العوفي عن ابن عباس : ( وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا ) قال : رفع إلى السماء السادسة فمات بها ، وهكذا قال الضحاك بن مُزَاحم .
وقال الحسن ، وغيره ، في قوله : ( وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا ) قال : الجنة " .
انتهى مختصرا من " تفسير القرآن العظيم " (5/240-241).
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : " وكون إدريس رفع وهو حي لم يثبت من طريق مرفوعةٍ قوية " انتهى من " فتح الباري " (6/375) .
والأقرب :
أن يفسر ذلك بما جاء في حديث أنس رضي الله عنه في الإسراء ، وفيه : " ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، قِيلَ : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ: جِبْرِيلُ ، قِيلَ : وَمَنْ مَعَكَ ؟ قَالَ : مُحَمَّدٌ ، قَالَ : وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ ؟ قَالَ : قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ ، فَفُتِحَ لَنَا ، فَإِذَا أَنَا بِإِدْرِيسَ ، فَرَحَّبَ وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : (وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا) .." رواه مسلم (259) .
ففي هذا دلالة على كونه في السماء الرابعة ، ولا ينافي ذلك الرفعة المعنوية الحاصلة بالنبوة .
وقد وصف ابن جزي هذا القول بأنه أشهر ، ثم قال : " ورجَّحه الحديث " .
انتهى من " التسهيل " (3/7) .
وقال الحافظ ابن كثير في " البداية والنهاية " (1/100) : " قوله تعالى : ( ورفعناه مكانا عليا) هو كما ثبت في الصحيحين في حديث الإسراء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر به وهو في السماء الرابعة ، ... والحديث المتفق عليه من أنه في السماء الرابعة أصح " انتهى.

والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب

قصة نبي الله إدريس عليه السلام



إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#2

افتراضي رد: قصة نبي الله إدريس عليه السلام

جزاكِ الله خيراً ♥

إظهار التوقيع
توقيع : ضــي القمــر


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
قصة نبي الله أيوب ريموووو قصص الانبياء والرسل والصحابه
الحلقةالسابعة من قصص الأنبيــاء (قصة نبي الله موسي عليه الســـلام مع الخضر ) القصة بطريقة ميسرة وسهلة ومفيدة تابعوها بارك الله فيكم الشيخ نبيل العوضي أم أمة الله قصص الانبياء والرسل والصحابه
الحلقةالرابعة من قصص الأنبيـــــــــــاء (قصة نبي الله نوح عليه الســــــــــلام ) القصة بطريقة ميسرة وسهلة ومفيدة الشيخ نبيل العوضي أم أمة الله قصص الانبياء والرسل والصحابه
قصة نبي الله يونس قمر قمورة قصص الانبياء والرسل والصحابه
نبدة عن سيرة حياة الملك إدريس السنوسي اماني 2011 شخصيات وأحداث تاريخية


الساعة الآن 03:38 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل