أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي فضل المحافظة على صلاة الجماعة ،وما حكم تكرار الجماعة في مسجد بعد الجماعة ال


فضل المحافظة على صلاة الجماعة ،وما حكم تكرار الجماعة في مسجد بعد الجماعة ال

فضل المحافظة على صلاة الجماعة ،وما حكم تكرار الجماعة في مسجد بعد
الجماعة الأولى .

فضل المحافظة على صلاة الجماعة ،وما حكم تكرار الجماعة في مسجد بعد الجماعة ال
فضل المحافظة على صلاة الجماعة فى السنة المطهرة

لمعرفة المزيد من هذا الموضوع تابعـوا هذا المقال من منتداكم عدلات
بين النبى صلى الله عليه وسلم أن صلاة الجماعة فضلها عظيم وثوابها كبير ، وتزيد على صلاة المنفرد بدرجات ومن هذه الأحاديث:
ما روى عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " صلاة الرجل في الجماعة تضعف على صلاته في بيته ، وفي سوقه ، خمسا وعشرين ضعفا ، وذلك أنه : إذا توضأ ، فأحسن الوضوء ، ثم خرج إلى المسجد ، لا يخرجه إلا الصلاة ، لم يخط خطوة ، إلا رفعت له بها درجة ، وحط عنه بها خطيئة ، فإذا صلى ، لم تزل الملائكة تصلي عليه ، ما دام في مصلاه : اللهم صل عليه ، اللهم ارحمه ، ولا يزال أحدكم في صلاة ما انتظر الصلاة ([5])
وعن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة " ([6])
قال الإمام ابن بطال رحمه الله:
قوله : بسبع وعشرين درجة ، وخمس وعشرين ضعفًا ، وخمس وعشرين جزءًا ، يدل على تضعيف ثواب المصلى فى جماعة على ثواب المصلى وحده بهذه الأجزاء وهذه الأوصاف المذكورة([7])
وانظر إلى النبى صلى الله عليه وسلم وهو يبين لنا ثواب المشى إلى صلاة الجماعة:
عن أبي موسى الأشعرى رضى الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " أعظم الناس أجرا في الصلاة أبعدهم ، فأبعدهم ممشى والذي ينتظر الصلاة حتى يصليها مع الإمام أعظم أجرا من الذي يصلي ، ثم ينام " ([8])
وعن أبي هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من تطهر في بيته ، ثم مشى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله ، كانت خطوتاه إحداهما تحط خطيئة ، والأخرى ترفع درجة "([9])
وعن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: كان رجل لا أعلم رجلا أبعد من المسجد منه ، وكان لا تخطئه صلاة ، قال : فقيل له : أو قلت له : لو اشتريت حمارا تركبه في الظلماء ، وفي الرمضاء ، قال : ما يسرني أن منزلي إلى جنب المسجد ، إني أريد أن يكتب لي ممشاي إلى المسجد ، ورجوعي إذا رجعت إلى أهلي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قد جمع الله لك ذلك كله " ([10])
ومن أهمية صلاة الجماعة وعظم فضلها أن النبى صلى الله عليه وسلم رغب فى أداء الصلاة فى جماعة ولا سيما صلاة الفجر وصلاة العشاء:
عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله " ([11])
وعن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّ أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا، ولقد هممت أن آمر بالصّلاة فتقام، ثمّ آمر رجلا، فيصلّي بالنّاس، ثمّ أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصّلاة فأحرّق عليهم بيوتهم بالنّار»([12])
قال الإمام ابن دقيق العيد رحمه الله:
ُخصت العشاء والفجر لأحد أمرين:
إما لأنهما في الظلام والمنافق إنما يرائي الناس في الصلاة، كما قال تعالى:
{ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ } [النساء:142]، فالعشاء والصبح تكونان في ظلام لا يرى أحد أحداً، فما دام لا أحد يراه فلن يذهب للصلاة، لكن الظهر تؤدى في النهار، وكذلك في العصر والمغرب الناس موجودون، فسيرائي في صلاته.
والأمر الآخر أنه إذا كان الوقت صيفاً، وجاءت صلاة العشاء كان ذلك بداية برودة الجو بعد عناء في نهار الصيف؛ فيكون أدعى إلى الراحة والخلود، وفي الفجر يقصر وقت الليل، ثم مع قصر الليل يكون ليل الصيف في آخره أبرد، فهو أدعى إلى الخلود والراحة في الفجر.
وإذا كان الشتاء فإن وقت العشاء مع قصر النهار وظلمة الليل وشدة البرد يخلّد إلى السكون، ومع طول الليل يشتد البرد، وهذه دواعي الجلوس والترك، ومن هنا كان الوعيد على الفجر والعشاء أشد؛ لأنهما يكتنفان بعوامل القعود والترك، ولذا جاء التحريض على هاتين الصلاتين بقوله صلى الله عليه وسلم: ( من صلى العشاء في جماعة، فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله )([13]).
وبين النبى صلى الله عليه وسلم أن الدرجات فى الجنة بكثرة الذهاب والغدو إلى المساجد لأداء فرائض الله عز وجل :
عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له في الجنة نزلا كلما غدا أو راح([14])
قال الإمام ابن بطال رحمه الله:
فيه: الحض على شهود الجماعات ، ومواظبة المساجد للصلوات ؛ لأنه إذا أعد الله له نزله فى الجنة بالغدو والرواح ، فما ظنك بما يُعِدُّ له ويتفضل عليه بالصلاة فى الجماعة واحتساب أجرها والإخلاص فيها لله تعالى([15]) .
وقال الإمام ابن رجب رحمه الله:
ومعنى الحَدِيْث : أن من خرج إلى المسجد للصلاة فإنه زائر الله تعالى ، والله يعد لَهُ نزلاً من المسجد ، كُلَّمَا انطلق إلى المسجد ، سواء كَانَ فِي أول النهار أو فِي آخره ([16]) .
أن المحافظة على صلاة الجماعة سبب فى كمال إسلام العبد وإيمانه:
عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال : " من سره أن يلقى الله غدا مسلما ، فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن ، فإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى ، وإنهن من سنن الهدى ، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته ، لتركتم سنة نبيكم ، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم ، وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ، ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد ، إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة ، ويرفعه بها درجة ، ويحط عنه بها سيئة ، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق ، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف "([17])
وانظروا إلى هذا الخير العظيم والثواب الجزيل الذى يحصله العبد من محافظته على صلاة الجماعة:
عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان : براءة من النار ، وبراءة من النفاق "([18])
قوله: (من صلى لله) أي خالصاً. (أربعين يوماً) أي ليلة. (في جماعة) متعلق بصلى (يدرك) حال (التكبيرة الأولى) أي التكبيرة التحريمة مع الإمام.
(براءة من النار) أي خلاص ونجاة. منها يقال برئ من الدين والعيب خلص، ولا يكون الخلاص منها إلا بمغفرة الصغائر والكبائر جميعاً ،

(وبراءة من النفاق)
قال الطيبي: أي يؤمنه في الدنيا أن يعمل عمل المنافق ويوفقه لعمل أهل الإخلاص، وفي الآخرة يؤمنه مما يعذب به المنافق أو يشهد له أنه غير منافق، فإن المنافقين إذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى، وحال هذا بخلافهم. والحديث يدل على فضل إدراك التكبيرة الأولى مع الإمام.
قال ابن حجر رحمه الله: إدراك التكبيرة الأولى سنة مؤكدة، وكان السلف إذا فاتتهم عزوا أنفسهم ثلاثة أيام، وإذا فاتتهم الجماعة عزوا أنفسهم سبعة أيام([19])
وعن أبى هريرة- رضي اللّه عنه- عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: «والّذي نفسي بيده، لقد هممت أن آمر بحطب فيحطب، ثمّ آمر بالصّلاة فيؤذّن لها، ثمّ آمر رجلا، فيؤمّ النّاس، ثمّ أخالف إلى رجال فأحرّق عليهم بيوتهم، والّذي نفسي بيده، لو يعلم أحدهم أنّه يجد عرقا سمينا

أو مرماتين حسنتين لشهد العشاء»([20])
وانظروا إلى عظم الصلاة فى جماعة والمحافظة على الصف الأول :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
« لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا ، ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه ، ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا »([21])
قال الإمام النووي رحمه الله:
النداء هو الأذان والاستهام الاقتراع ، ومعناه أنهم لو علموا فضيلة الأذان وقدرها وعظيم جزائه ثم لم يجدوا طريقا يحصلونه به لضيق الوقت عن أذان بعد أذان أو لكونه لا يؤذن للمسجد إلا واحد لاقترعوا في تحصيله ، ولو يعلمون ما في الصف الأول من الفضيلة نحو ما سبق وجاءوا إليه دفعة واحدة وضاق عنهم ثم لم يسمح بعضهم لبعض به لاقترعوا عليه وفيه اثبات القرعة في الحقوق التي يزدحم عليها ويتنازع فيها([22])
قوله: (ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه) التهجير التبكير إلى الصلاة أي صلاة كانت قال الهروي وغيره وخصه الخليل بالجمعة والصواب المشهور الأول
قوله صلى الله عليه و سلم: (ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا) فيه الحث العظيم على حضور جماعة هاتين الصلاتين والفضل الكثير في ذلك لما فيهما من المشقة على النفس من تنغيص أول نومها وآخره ولهذا كانتا أثقل الصلاة على المنافقين([23])
وقال الإمام ابن رجب الحنبلي رحمه الله:
(لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول) - يعني: لو يعلمون ما فيهما من الفضل والثواب ، ثم لم يجدوا الوصول إليهما إلا بالاستهام عليهما - ومعناه : الاقتراع - لاستهموا عليهما تنافساً فيهما ومشاحة في تحصيل فضلهما وأجرهما([24]).
بل إن النبي صلى الله عليه وسلم بين لنا أنه لا عذر للإنسان فى التخلف عن صلاة الجماعة طالما انه سمع النداء:
عن عمر بن أم مكتوم رضى الله عنه قال : جئت رسول الله فقلت : يا رسول الله أنا ضرير شاسع الدار ولي قائد لا يلائمني فهل تجد لي رخصة أن أصلي في بيتي ؟ قال : ' أتسمع النداء ؟ ' قلت : نعم قال : ' ما أجد لك رخصة '([25])
وعن ابن عباس رضى الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر "([26])
حال السلف الصالح رضوان الله عليهم مع صلاة الجماعة:
قال سعيد بن المسيب: ما أذن مؤذن منذ عشرين سنة إلا وأنا في المسجد
وقال محمد بن واسع: ما أشتهي من الدنيا إلا ثلاثة أخا إنه إن تعوجت قومني وقوتا من الرزق عفواً من غير تبعة وصلاة في جماعة يرفع عني سهوها ويكتب لي فضلها
وقال حاتم الأصم: فاتتني الصلاة في الجماعة فعزاني أبو إسحاق البخاري وحده ولو مات لي ولد لعزاني أكثر من عشر آلاف لأن مصيبة الدين أهون عند الناس من مصيبة الدنيا
وقال ابن عباس رضي الله عنهما : من سمع المنادي فلم يجب لم يرد خيرا لم يرد به خير
وقال أبو هريرة رضي الله عنه: لأن تملأ أذن ابن آدم رصاصا مذابا خير له من أن يسمع النداء ثم لا يجيب
وروي أن ميمون بن مهران أتى المسجد فقيل له: إن الناس قد انصرفوا فقال إنا لله وإنا إليه راجعون لفضل هذه الصلاة أحب إلي من ولاية العراق
وروي أن السلف كانوا يعزون أنفسهم ثلاثة أيام إذا فاتتهم التكبيرة الأولى ويعزون سبعا إذا فاتتهم الجماعة([27])
وكان الربيع بن خيثم قد سقط شقه في الفالج فكان يخرج إلى الصلاة يتوكأ على رجلين فيقال له : يا أبا محمد قد رخص لك أن تصلي في بيتك أنت معذور فيقول : هو كما تقولون و لكن أسمع المؤذن يقول : حي على الصلاة حي على الفلاح فمن استطاع أن يجيبه و لو زحفا أو حبوا فليفعل
وكان بعض السلف يقول : ما فاتت أحدا صلاة الجماعة إلا بذنب أصابه
وقال ابن عمر رضى الله عنهما: خرج عمر يوماً إلى حائط له فرجع و قد صلى الناس العصر فقال عمر : إنا لله و إنا إليه راجعون فاتتني صلاة العصر في الجماعة أشهدكم أن حائطي على المساكين صدقة ليكون كفارة لما صنع عمر رضي الله عنه و الحائط البستان فيه النخل([28])
فوائد صلاة الجماعة:

صلاة الجماعة فيها فوائد كثيرة، ومصالح عظيمة، ومنافع متعددة شرعت من أجلها، وهذا يدل على أن الحكمة تقتضي أن صلاة الجماعة

فرض عين، ومن هذه الفوائد والحكم التي شرعت من أجلها ما يأتي:
1- شرع الله - عز وجل- لهذه الأمة الاجتماع في أوقات معلومة، منها ما هو في اليوم والليلة كالصلوات الخمس، ومنها ما هو في الأسبوع وهو صلاة الجمعة، ومنها ما هو في السنة متكرراً وهو صلاة العيدين لجماعة كل بلد، ومنها ما هو عامٌّ في السنة وهو الوقوف بعرفة؛ لأجل التواصل وهو الإحسان، والعطف، والرعاية؛ ولأجل نظافة القلوب، والدعوة إلى الله - عز وجل- بالقول والعمل.
2- التعبد لله تعالى بهذا الاجتماع؛ طلباً للثواب وخوفاً من عقاب الله ورغبة فيما عنده.
3- التوادد، وهو التحاب؛ لأجل معرفة أحوال بعضهم لبعض، فيقومون بعيادة المرضى، وتشييع الموتى، وإغاثة الملهوفين، وإعانة المحتاجين؛ ولأن ملاقاة الناس بعضهم لبعض توجب المحبة، والألفة.
4- التعارف؛ لأن الناس إذا صلى بعضهم مع بعض حصل التعارف، وقد يحصل من التعارف معرفة بعض الأقرباء فتحصل صلته بقدر قرابته، وقد يعرف الغريب عن بلده فيقوم الناس بحقه.
5- إظهار شعيرة من أعظم شعائر الإسلام؛ لأن الناس لو صلوا كلهم في بيوتهم ما عرف أن هنالك صلاة.
6- إظهار عز المسلمين، وذلك إذا دخلوا المساجد ثم خرجوا جميعاً، وهذا فيه إغاظة لأهل النفاق والكافرين، وفيه البعد عن التشبه بهم والبعد عن سبيلهم.
7- تعليم الجاهل؛ لأن كثيراً من الناس يستفيد مما شرع في الصلاة بواسطة صلاة الجماعة، ويسمع القراءة في الجهرية فيستفيد ويتعلم، ويسمع أذكار أدبار الصلوات فيحفظها، ويقتدي بالإمام ومن بجانبه وأمامه فيتعلم أحكام صلاته، ويتعلم الجاهل من العالم.
8- تشجيع المتخلف عن الجماعة، والقيام بإرشاده وتوجيهه، والتواصي بالحق والصبر عليه.
9- تعويد الأمة الإسلامية على الاجتماع وعدم التفرق؛ فإن الأمة مجتمعة على طاعة ولي الأمر، وهذه الصلاة في الجماعة ولاية صغرى؛ لأنهم يقتدون بإمام واحد يتابعونه تماماً، فهي تشكل النظرة العامة للإسلام.
10- تعويد الإنسان ضبط النفس؛ لأنه إذا اعتاد على متابعة الإمام متابعة دقيقة، لا يكبر قبله، ولا يتقدم ولا يتأخر كثيراً، ولا يوافقه بل يتابعه تعود على ضبط النفس.
11- استشعار المسلم وقوفه في صف الجهاد كما قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ} [سورة الصف، الآية: 4]. فهؤلاء الذين صاروا صفّاً في الجهاد لا شك أنهم إذا تعودوا ذلك في الصلوات الخمس سوف يكون ذلك وسيلة إلى ائتمامهم بقائدهم في صف الجهاد، فلا يتقدمون ولا يتأخرون عن أوامره.
12- شعور المسلمين بالمساواة، وتحطيم الفوارق الاجتماعية؛ لأنهم يجتمعون في المسجد: أغنى الناس بجنب أفقر الناس، والأمير إلى جنب المأمور، والحاكم إلى جنب المحكوم، والصغير إلى جنب الكبير، وهكذا، فيشعر الناس بأنهم سواء، فتحصل بذلك الألفة؛ ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بمساواة الصفوف حتى قال: "ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم".
13- تفقد أحوال الفقراء، والمرضى، والمتهاونين بالصلاة؛ فإن الناس إذا رأوا الإنسان يلبس ثياباً بالية وتبدو عليه علامات الجوع رحموه، وأحسنوا إليه، وإذا تخلف بعضهم عن الجماعة عرفوا أنه كان مريضاً، أو عاصياً فينصحوه فيحصل التعاون على البر والتقوى، والتواصي بالحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
14- استشعار آخر هذه الأمة بما كان عليه أولها؛ لأن الصحابة كانوا يقتدون بالرسول صلى الله عليه وسلم فيستشعر الإمام أنه في مقام الرسول صلى الله عليه وسلم ويستشعر المأموم أنه في مقام الصحابة - رضي الله عنهم- وهذا يعطي الأمة الحرص على الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
15- اجتماع المسلمين في المسجد راغبين فيما عند الله من أسباب نزول البركات.
16- يزيد نشاط المسلم فيزيد عمله عندما يشاهد أهل النشاط في العبادة، وهذا فيه فائدة عظيمة.
17- تضاعف الحسنات ويعظم الثواب.
18- الدعوة إلى الله - عز وجل- بالقول والعمل، إلى غير ذلك من الفوائد الكثيرة
19- اجتماع المسلمين في أوقات معينة يربيهم على المحافظة على الأوقات([29]).
كانت هذه بعض فضائل صلاة الجماعة فى القرآن والسنة نسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعاً للمحافظة عليها إنه ولى ذلك والقادر عليه
والله من وراء القصد
وهو حسبنا ونعم الوكيل
أحمد عرفة

فضل المحافظة على صلاة الجماعة ،وما حكم تكرار الجماعة في مسجد بعد الجماعة ال

(2)
سؤال عن حكم تكرار الجماعة في مسجد بعد الجماعة الأولى
اختلف طلبة العلم عندنا في حكم إعادة الجماعة فذهب البعض ببدعيتها ونسب ذلك إلى أحد كبار العلماء المعاصرين،
وذهب آخرون إلى جوازها، فنأمل منكم بيان الراجح في هذا؟
أجاب عنها: اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الجواب
عرض مثل هذا السؤال على اللجنة الدائمة ننقل نص الإجابة لفائدته:
س : أتيت إلى المملكة الأردنية الهاشمية في هذا العام لأول مرة في حياتي ، ومن حسن حظي أن وفقني الله تعالى في العمل عند بعض أناس من جماعة السلف الصالح ، ولكن رأيت هنا في الأردن وخصوصا في جماعة السلف الصالح بعض الملاحظات في الصلاة لم أرها في مصر ، ومنها شيء مهم قد شغلني ودفعني إلى الكتابة إليكم ، ألا وهو قول الشيخ العلامة : ناصر الدين الألباني - حفظه الله ونفع به الأمة- : ( إنه لا يجوز صلاة جماعة ثانية بعد صلاة الجماعة الأولى التي صليت في المسجد ) ، مع أنه في مصر وفي كل المساجد وفي كنا نصلي جماعة ثانية وثالثة ، ولم يعترض أحد على ذلك ، حتى في مسجد الجامعة ، وأنا أرجو من سيادتكم أن تدلني على الرأي الصحيح من ناحية : هل يجوز صلاة جماعة ثانية أم لا ؟
ج : صلاة جماعة ثانية لواحدة من الصلوات الخمس له ثلاث حالات :
الأولى : إقامة جماعة ثانية قبل انتهاء الجماعة الأولى ، وهذا لا يجوز لمخالفته السنة ، والواجب أداء الصلاة مع الجماعة الأولى .
الثانية : أن يحضر للمسجد شخص فاتته جماعة المسجد فيقوم أحدهم ليصلي معه جماعة ثانية ، وفي هذا حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، « أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أبصر رجلا يصلي وحده فقال : ألا رجل يتصدق على هذا فيصلي معه » ، أخرجه أبو داود والترمذي بمعناه ، وقال : حديث حسن ، وزاد فيه : ( فقام رجل فصلى معه ) .
الثالثة : أن يتخلف أحد جماعة المسجد عن أداء الصلاة مع الإمام جماعة لانتظار المتخلفين ممن لم يدرك الصلاة جماعة ، فتأخر رجل لهذا الغرض أو ترتيبه له عمل محدث ، لا يعرف في صدر هذه الأمة وسلفها ، فهو بدعة لا يجوز عملها ، ولا إقرارها ، وهو حرمان عظيم لهذا المتأخر وتأخر عما أوجبه الله عليه من أداء الصلاة في وقتها جماعة في المسجد والواجب عليه أن يصلي مع جماعة المسجد وإذا فاتت الجماعة أحد من المسلمين فليصل بهم أحدهم ، كما في الحالة الثانية ، والله أعلم .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس





عبد العزيز بن عبد الله بن باز
عضو: بكر أبو زيد ... عضو: عبد العزيز آل الشيخ ... عضو: صالح الفوزان ... عضو: عبد الله بن غديان


بحث من عملي
يتبع الفهرس




إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#2

افتراضي رد: فضل المحافظة على صلاة الجماعة ،وما حكم تكرار الجماعة في مسجد بعد الجماع

([1]) سورة النساء : الآية : 103 0
([2])سورة البقرة : الآية : 238 0
([3])تفسير القرطبى : جـ3 صـ208 0
([4])تفسير الطبرى : جـ5 صـ167 0
([5])أخرجه البخاري فى صحيحه - كتاب الأذان- أبواب صلاة الجماعة والإمامة - باب فضل صلاة الجماعة حديث رقم‏629‏ 0
([6])أخرجه البخاري فى صحيحه - كتاب الأذان - أبواب صلاة الجماعة والإمامة - باب فضل صلاة الجماعة حديث رقم ‏627‏ ، وأخرجه مسلم فى صحيحه - كتاب المساجد ومواضع الصلاة باب فضل صلاة الجماعة - حديث رقم ‏1073‏ 0
([7])شرح صحيح البخارى : لابن بطال جـ2 صـ272 0
([8])أخرجه البخاري فى صحيحه - كتاب الأذان- أبواب صلاة الجماعة والإمامة - باب فضل صلاة الفجر في جماعة حديث:‏632‏ ، وأخرجه مسلم فى صحيحه - كتاب المساجد ومواضع الصلاة- باب فضل كثرة الخطا إلى المساجد - حديث:‏1099‏0
([9])أخرجه مسلم فى صحيحه - كتاب المساجد ومواضع الصلاة- باب المشي إلى الصلاة تمحى به الخطايا - حديث:‏1105‏0
([10])أخرجه مسلم فى صحيحه - كتاب المساجد ومواضع الصلاة- باب فضل كثرة الخطا إلى المساجد - حديث:‏1100‏ 0
([11])أخرجه مسلم فى صحيحه - كتاب المساجد ومواضع الصلاة- باب فضل صلاة العشاء والصبح في جماعة - حديث:‏1084‏0
([12])أخرجه مسلم فى صحيحه - كتاب المساجد ومواضع الصلاة- باب فضل صلاة الجماعة - حديث:‏1076‏0
([13])شرح بلوغ المرام : للشيخ عطية محمد سالم
([14])أخرجه البخاري فى صحيحه - كتاب الأذان- أبواب صلاة الجماعة والإمامة - باب فضل من غدا إلى المسجد ومن راح-حديث:‏642‏ ، وأخرجه مسلم فى صحيحه - كتاب المساجد ومواضع الصلاة-باب المشي إلى الصلاة تمحى به الخطايا - حديث:‏1108‏0
([15])شرح صحيح البخارى : لابن بطال جـ2 صـ285 0
([16])فتح الباري : لابن رجب جـ4 صـ65 0
([17])أخرجه مسلم فى صحيحه - كتاب المساجد ومواضع الصلاة- باب صلاة الجماعة من سنن الهدى - حديث:‏1081‏0
([18])سنن الترمذي الجامع الصحيح - أبواب الطهارة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم- أبواب الصلاة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - باب في فضل التكبيرة الأولى حديث:‏230‏ وحسنه الألبانى فى صحيح سنن الترمذى حديث رقم 241 0
([19])مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح : جـ4 صـ102 0
([20])صحيح البخاري - كتاب الأذان- أبواب صلاة الجماعة والإمامة - باب وجوب صلاة الجماعة حديث:‏626‏0
([21])صحيح البخاري - كتاب الأذان- باب الاستهام في الأذان - حديث:‏598‏0
([22])شرح النووي على صحيح مسلم : جـ4 صـ157 0
([23])المرجع السابق : جـ4 صـ158 0
([24])فتح البارى : لابن رجب جـ3 صـ480 0
([25])سنن أبي داود - كتاب الصلاة- باب في التشديد في ترك الجماعة - حديث:‏470‏ وقال الألبانى : حسن صحيح انظر: صحيح سنن أبى داود حديث رقم 552 0
([26]) المستدرك على الصحيحين للحاكم - ومن كتاب الإمامة - أما حديث عبد الرحمن بن مهدي - حديث:‏841‏ وصححه الألبانى فى صحيح الجامع حديث رقم 6300 0
([27])إحياء علوم الدين : جـ1 صـ147 وما بعدها 0
([28])الكبائر : للإمام الذهبى : صـ17 0
([29])صلاة الجماعة: للدكتور:سعيد بن علي بن وهف القحطاني جـ1صـ18 وما بعدها0

بحث من عملي


([1]) سورة النساء : الآية : 103 0
([2])سورة البقرة : الآية : 238 0
([3])تفسير القرطبى : جـ3 صـ208 0
([4])تفسير الطبرى : جـ5 صـ167 0
([5])أخرجه البخاري فى صحيحه - كتاب الأذان- أبواب صلاة الجماعة والإمامة - باب فضل صلاة الجماعة حديث رقم‏629‏ 0
([6])أخرجه البخاري فى صحيحه - كتاب الأذان - أبواب صلاة الجماعة والإمامة - باب فضل صلاة الجماعة حديث رقم ‏627‏ ، وأخرجه مسلم فى صحيحه - كتاب المساجد ومواضع الصلاة باب فضل صلاة الجماعة - حديث رقم ‏1073‏ 0
([7])شرح صحيح البخارى : لابن بطال جـ2 صـ272 0
([8])أخرجه البخاري فى صحيحه - كتاب الأذان- أبواب صلاة الجماعة والإمامة - باب فضل صلاة الفجر في جماعة حديث:‏632‏ ، وأخرجه مسلم فى صحيحه - كتاب المساجد ومواضع الصلاة- باب فضل كثرة الخطا إلى المساجد - حديث:‏1099‏0
([9])أخرجه مسلم فى صحيحه - كتاب المساجد ومواضع الصلاة- باب المشي إلى الصلاة تمحى به الخطايا - حديث:‏1105‏0
([10])أخرجه مسلم فى صحيحه - كتاب المساجد ومواضع الصلاة- باب فضل كثرة الخطا إلى المساجد - حديث:‏1100‏ 0
([11])أخرجه مسلم فى صحيحه - كتاب المساجد ومواضع الصلاة- باب فضل صلاة العشاء والصبح في جماعة - حديث:‏1084‏0
([12])أخرجه مسلم فى صحيحه - كتاب المساجد ومواضع الصلاة- باب فضل صلاة الجماعة - حديث:‏1076‏0
([13])شرح بلوغ المرام : للشيخ عطية محمد سالم
([14])أخرجه البخاري فى صحيحه - كتاب الأذان- أبواب صلاة الجماعة والإمامة - باب فضل من غدا إلى المسجد ومن راح-حديث:‏642‏ ، وأخرجه مسلم فى صحيحه - كتاب المساجد ومواضع الصلاة-باب المشي إلى الصلاة تمحى به الخطايا - حديث:‏1108‏0
([15])شرح صحيح البخارى : لابن بطال جـ2 صـ285 0
([16])فتح الباري : لابن رجب جـ4 صـ65 0
([17])أخرجه مسلم فى صحيحه - كتاب المساجد ومواضع الصلاة- باب صلاة الجماعة من سنن الهدى - حديث:‏1081‏0
([18])سنن الترمذي الجامع الصحيح - أبواب الطهارة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم- أبواب الصلاة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - باب في فضل التكبيرة الأولى حديث:‏230‏ وحسنه الألبانى فى صحيح سنن الترمذى حديث رقم 241 0
([19])مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح : جـ4 صـ102 0
([20])صحيح البخاري - كتاب الأذان- أبواب صلاة الجماعة والإمامة - باب وجوب صلاة الجماعة حديث:‏626‏0
([21])صحيح البخاري - كتاب الأذان- باب الاستهام في الأذان - حديث:‏598‏0
([22])شرح النووي على صحيح مسلم : جـ4 صـ157 0
([23])المرجع السابق : جـ4 صـ158 0
([24])فتح البارى : لابن رجب جـ3 صـ480 0
([25])سنن أبي داود - كتاب الصلاة- باب في التشديد في ترك الجماعة - حديث:‏470‏ وقال الألبانى : حسن صحيح انظر: صحيح سنن أبى داود حديث رقم 552 0
([26]) المستدرك على الصحيحين للحاكم - ومن كتاب الإمامة - أما حديث عبد الرحمن بن مهدي - حديث:‏841‏ وصححه الألبانى فى صحيح الجامع حديث رقم 6300 0
([27])إحياء علوم الدين : جـ1 صـ147 وما بعدها 0
([28])الكبائر : للإمام الذهبى : صـ17 0
([29])صلاة الجماعة: للدكتور:سعيد بن علي بن وهف القحطاني جـ1صـ18 وما بعدها0

بحث من عملي






رد: فضل المحافظة على صلاة الجماعة ،وما حكم تكرار الجماعة في مسجد بعد الجماع

إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#3

افتراضي رد: فضل المحافظة على صلاة الجماعة ،وما حكم تكرار الجماعة في مسجد بعد الجماع

مشكوره حبيبتي تسلم ايدك

إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
قراءة كتاب سنن النسائي تأليف النسائي pdf مجانا ضمن تصنيف كتب علوم الحديث. دوما لك الحمد كتب اسلامية
إلى من أدرك رمضان 150 باباً من أبواب الخير ميمى دودو ابـواب الخـير
عظيم الأجر في صلاة الفجر دفء الجنوب المنتدي الاسلامي العام
المحافظة على صلاة الفجر ضــي القمــر المنتدي الاسلامي العام
رحلة الى مدينة المحلة الكبرى (بلدى) حنين الروح123 عدلات للسياحة والسفر والرحلات


الساعة الآن 01:11 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل