أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي الغيبة والنميمة،حكم الجلوس مع المغتاب،مجالسة الطعان والفاسق ،حكم جلوس المر



الغيبة والنميمة،حكم الجلوس مع المغتاب،مجالسة الطعان والفاسق ،حكم جلوس المر




الغيبة والنميمة،حكم الجلوس مع المغتاب،مجالسة الطعان والفاسق ،حكم جلوس
المرأة بجانب صديقتها المتبرجة أمام الناس،
أين يجد المرء الصحبة الصالحة..أحكام وفتاوى فقهية .

الغيبة والنميمة،حكم الجلوس مع المغتاب،مجالسة الطعان والفاسق ،حكم جلوس المر


حول الغيبة والنميمة وأخطاء اللسان،و حكم الجلوس مع يفعل هذا نقلنا لكم هذه الفتاوي من الشبكة
الإسلامية اسلام ويب أسئلة هامة يُجيب عليها فضيلة العلماء فتابعونـــــــــــا من منتداكم عدلات.
بســــــــــــم الله

الاشتغال بالنافع في المجالس يشغل عن الغيبة والنميمة
السؤال

سؤالي هو: كيف أنصح عائلتي، فنحن ملتزمون ظاهريا. لكن إذا اجتمعنا فمجلسنا يمتلئ بالغيبة والنميمة. ماذا أفعل؟
وكيف أنهى عن هذا المنكر، دون أن أتسبب فيما هو أشد منه؟
وجزاكم الله خيرا الجزاء.



الإجابـــــــــــــــــــــــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فزادك الله حرصا على الخير ورغبة فيه، والذي ننصحك به أن تحاولي شغل اجتماعاتكم بالنافع من القول والفعل، كأن تضعوا برنامجا لقراءة ما تيسر من الكتب النافعة كرياض الصالحين مثلا، وتضعوا جدولا لإعداد كلمات تتناوبون على إلقائها.
ولا بأس بشغل الوقت بشيء من المباح كالألغاز المباحة، وشيء من الفكاهة المباحة، فإنكم إذا اشتغلتم بالنافع من القول والفعل، امتنعتم من ضد ذلك، ثم إذا انجر الحديث بكم إلى غيبة أحد، فحذري من ذلك في هدوء ولين ورفق، مع العناية بتخير الكلمات التي لا تسيء إلى أحد من الجالسين، وحاولي الانحراف بالحديث إلى جهة أخرى لتمنعيهم من ذلك.
فإن تعذر عليك ذلك كله، وأبوا إلا المضي في الغيبة؛ فقومي من هذا المجلس، ولا تجالسيهم حيث يرتكبون معصية الله تعالى؛ لقوله جل اسمه: وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ {النساء:140}.
نسأل الله لك التوفيق والإعانة.
والله أعلم.
حكم الجلوس مع المغتاب
السؤال

ما هو حكم الجلوس مع من يغتاب ثم يصمت، ثم بعد فترة يغتاب. مثلا يمر شخص فيغتابه، ثم يصمت. وعندما يريد الشخص الجالس معه الانصراف يغير موضوعه، ويتحدث دون الغيبة، يعني أن كلامه ليس كله غيبة؟
أرجو أن أكون وضحت بما يكفي.



الإجابـــــــــــــــــــــــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فواجب من سمع شخصا يغتاب شخصا، أن ينصحه بترك الغيبة ـ إن أمكن ـ ويحذره من خطورتها، فإذا صمت عنها وتركها جاز له الجلوس معه، فإن لم يمتثل، فعليه أن ينصرف عنه ويترك مجالسته، والاستماع للغيبة.
وقد فصل الإمام النووي في كتاب الأذكار، ما يجب على من سمع إنسانا يغتاب الناس، فقال: اعلم أن الغيبة كما يحرم على المغتاب ذكرها، يحرم على السامع استماعها وإقرارها. فيجب على من سمع إنسانًا يبتدئ بغيبة محرّمة، أن ينهاه إن لم يَخَفْ ضررًا ظاهرًا، فإن خافه، وجب عليه الإِنكارُ بقلبه، ومفارقةُ ذلك المجلس إن تمكن من مفارقته، فإن قدر على الإِنكار بلسانه أو على قطع الغيبة بكلام آخر، لزمه ذلك، فإن لم يفعل عصى، فإن قال بلسانه: اسكتْ، وهو يشتهي بقلبه استمرارُه، فقال أبو حامد الغزالي: ذلك نفاقٌ، لا يخرجُه عن الإِثم، ولا بدّ من كراهته بقلبه، ومتى اضطرّ إلى المقام في ذلك المجلس الذي فيه الغيبة وعجز عن الإِنكار، أو أنكر فلم يُقبل منه، ولم يُمكنه المفارقة بطريق، حرم عليه الاستماع والإِصغاء للغيبة، بل طريقه أن يذكرَ الله تعالى بلسانه وقلبه، أو بقلبه، أو يفكر في أمر آخر ليشتغل عن استماعها، ولا يضرّه بعد ذلك السماع من غير استماع وإصغاء في هذه الحالة المذكورة، فإن تمكن بعد ذلك من المفارقة وهم مستمرّون في الغيبة ونحوها، وجب عليه المفارقة، قال الله تعالى: {وَإِذَا رأيْتَ الَّذينَ يَخُوضُونَ في آياتِنا فأعْرِضْ عَنْهُمْ حتَّى يخوضُوا في حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ القَوْمِ الظَّالِمِينَ} [الأنعام:68]. اهـ.
والله أعلم.
مجالسة الطعان والفاسق.. رؤية شرعية أخلاقية
السؤال

ما حكم مصاحبة الإنسان اللعان الذي يتكلم في أعراض الناس، وقد تم نهيه عن ذلك، ولم ينزجر؟
بارك الله فيكم.




الإجابـــــــــــــــــــــــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الشرع الحنيف قد حث على اختيار الصحبة الصالحة، ونفر عن مصاحبة الأشرار لما تؤدي إليه صحبتهم من إفساد الدين.
قال ابن رجب: فلا شؤم إلا المعاصي والذنوب؛ فإنها تسخط الله عز وجل، فإذا سخط على عبده شقي في الدنيا والآخرة، كما إنه إذا رضي عن عبده سعد في الدنيا والآخرة.
والعدوى التي تهلك من قاربها هي المعاصي، فمن قاربها وخالطها وأصر عليها هلك. وكذلك مخالطة أهل المعاصي ومن يحسن المعصية ويزينها ويدعو إليها من شياطين الإنس، وهم أضر من شياطين الجن. قال بعض السلف: شيطان الجن نستعيذ بالله منه فينصرف، وشيطان الإنس لا يبرح حتى يوقعك في المعصية. وفي الحديث: يحشر المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل. وفي حديث آخر: لا تصحب إلا مؤمنا، ولا يأكل طعامك إلا تقي. ومما يروى لعلي رضي الله عنه:
فلا تصحب أخا الجهـ ... ـل وإياك وإياه.
فكم من جاهل أردى ... حكيما حين آخاه.
يقاس المرء بالمرء ... إذا ما المرء ماشاه.
فالعاصي مشؤوم على نفسه وعلى غيره، فإنه لا يؤمن أن ينزل عليه عذاب فيعم الناس، خصوصا من لم ينكر عليه عمله، فالبعد عنه متعين .اهـ. باختصار من لطائف المعارف.
وكما أن في الإعراض عن صحبة الفجار اتقاء لضررهم على دين المسلم، ففيه كذلك زجر لهم ليرتدعوا ويرجعوا عن غيهم.
قال ابن تيمية: الهجرة المشروعة كقوله تعالى: {والرجز فاهجر} [المدثر:5]، وقوله: {وإذا رأيت الذين يخوضون} [الأنعام:68]، وقوله: {وتول عنهم} [الصافات:178]، وقوله: {واهجرهم هجرا جميلا} [المزمل:10]، وهجران المعلنين بالمعاصي والمظهرين للبدع، كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بهجرة الثلاثة الذين خلفوا، وأمر عمر بهجر صبيغ بن عسل، كل هذا له مقصودان:
أحدهما: اشتمال ذلك على أداء الواجبات وترك المحرمات، فإن هجران الذنوب تركها، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «المهاجر من هجر ما نهى الله عنه». وكذلك هجران قرناء السوء، لئلا يرى القبيح ويسمعه فيكون شريكا لهم، كما قال تعالى: {إنكم إذا مثلهم} [النساء:140]، ولئلا يوقعوه في بعض ذنوبهم، فإن «المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل».
فالأول يكون بترك مخالطتهم وقت الذنوب، وإن خولطوا في غيرها للضرورة. والثاني يكون بترك عشرتهم مطلقا، فإن المعاشرة قد تجر إلى القبيح، فمن كان مضطرا إلى معاشرتهم فهذا لا ينهى عن المعاشرة، بخلاف الذين قد يفسدون عقله أو دينه أو نحو ذلك.
المقصود الثاني: تضمنها نهي المهجور وتعزيره وعقوبته، فيكون جزاء له ....... ولغيره من ضربائه، كسائر أنواع التعزير والعقوبات المشروعة . اهـ. باختصار من جامع المسائل.
ومجالسة الفاجر حال قيامه بالمعصية -كالجلوس مع اللعان حال لعنه للناس وطعنه فيهم- لا تجوز في حالة الاختيار، بل الواجب إلإنكار عليه، وإلا وجبت مفارقته والقيام عن مجلسه.
قال ابن تيمية: ولا يجوز لأحد أن يشهد مجالس المنكرات باختياره بغير ضرورة، ورفع إلى عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه قوم شربوا الخمر فأمر بجلدهم، فقيل: فيهم فلان صائم! فقال: به ابدأوا، أما سمعت الله تعالى يقول {وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم} فجعل حاضر المنكر كفاعله. اهـ. من مختصر الفتاوى المصرية.
وأما مصاحبة اللعان في غير حال فعله للعن: فقد نص جمع من العلماء على حرمة مصادقة الفجار، وأن المصاحبة لا تجوز إلا مع أهل طاعة الله، بل أطلق بعض العلماء القول بحرمة مجرد الجلوس مع الفساق لإيناسهم -فضلا عن مصاحبتهم-.
قال ابن تيمية: فالمصاحبة والمصاهرة والمؤاخاة لا تجوز إلا مع أهل طاعة الله تعالى على مراد الله، ويدل على ذلك الحديث الذي في السنن: {لا تصاحب إلا مؤمنا، ولا يأكل طعامك إلا تقي} وفيها: {المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل} .اهـ. من مجموع الفتاوى.
وجاء في الزواجر عن اقتراف الكبائر للهيتمي: (الكبيرة الحادية والأربعون بعد الأربعمائة: الجلوس مع شربة الخمر وغيرهم من الفساق إيناسا لهم). وهذا ما ذكره الأذرعي حيث قال: أقر الشيخان صاحب العُدة على أن ذلك من الصغائر. قلت: وهذا الإطلاق ممنوع، بل الوجه أن جلوسه مع شربة الخمر ونحوهم من أهل الفسوق والملاهي المحرمة، مع القدرة على النهي أو المفارقة عند العجز عن إزالة المنكر من الكبائر، ولا سيما إذا قصد اتباعهم بجلوسه معهم على ذلك. اهـ.
(الكبيرة الثانية والأربعون بعد الأربعمائة: مجالسة القراء والفقهاء الفسقة). وهذا ما ذكره بعضهم، وظاهره أنه لا فرق عنده بين جلوسه معهم حال مباشرتهم لما فسقوا به ومجانبتهم له، وقد يوجه بأن أولئك بصورة أهل الخير والطاعة، فإذا كانوا مع تلك الصور الظاهرة منطوين على فسق باطن مثلا، كان في الجلوس معهم خطر كبير؛ لأن النفس بتكرير جلوسها معهم تألفهم وتميل إلى أفعالهم ضرورة؛ لأنها مجبولة على حب الشر وكل ما يضرها، فحينئذ تبحث عن خصالهم وتتأسى بها. ومن جملتها ذلك المفسق فترتكبه لما جبلت عليه من محبته، ولما ألفته من التأسي بأولئك الفسقة، فكان في مجالستهم ذلك الضرر العظيم.
هذا غاية ما توجه به هذه المقالة، وقد علمت من التي قبلها أن هذا لا يوافق مذهبنا؛ لأنهم إذا عدوا الجلوس مع الفسقة في حال فسقهم صغيرة على خلاف ما مر عن الأذرعي فأولى هذا؛ وأما على ما مر عن الأذرعي فالفرق بينه وبين هذا: أن حاضر تعاطي الفسق قادرا على إزالته، مختارا يعد مقررا له، راضيا به، معينا عليه. وهذه قبائح لا يبعد عد مجموعها كبيرة، وبه يتجه ما مر عن الأذرعي.
وأما مجرد الجلوس مع فاسق قارئ أو فقيه أو غيرهما، مع عدم مباشرته لمفسق، فيبعد عد ذلك كبيرة، بل الكلام في حرمته من أصله، حيث لم يقصد بالجلوس معه إيناسه لأجل فسقه، أو مع وصف فسقه، وإنما قصد إيناسه لنحو قرابة أو حاجة مباحة له عنده أو نحو ذلك، فحينئذ لا وجه للحرمة من أصلها، فإن قصد إيناسه من حيث كونه فاسقا فلا شك في حرمة ذلك، ثم رأيت الغزالي عد من الذنوب مصادقة الفجار، ومجالسة الشراب وقت الشرب، والأول صريح في أن مجرد المصادقة حرام وإن لم يجالسهم، والثاني صريح في أن مجرد المجالسة من غير مصادقة ولا قصد إيناس، لا إثم فيها، وهو يؤكد ما ذكرته. اهـ.
والله أعلم.
حكم جلوس المرأة بجانب صديقتها المتبرجة أمام الناس
السؤال

أحيانا أكون جالسة، ثم تأتي صديقة قديمة لي، ولم أكن التقيت بها منذ مدة، وتجلس بجانبي أمام الناس، وهي ترتدي البنطال. ماذا أفعل في هذه الحالة: هل أتركها وأذهب، أم أبقى جالسة؟ وهل هذا إعانة على المنكر؟



الإجابـــــــــــــــــــــــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كنت تقصدين لبس المرأة للبنطال أمام الرجال الأجانب: فهو محرم شرعا، ومنكر يشرع إنكاره، والأصل أن إنكار المنكر فرض كفاية، ويتعين على الشخص في أحوال معينة، وانظري تفصيل ذلك وضوابطه، في الفتوى رقم: 124424.
وأما الجلوس مع صاحب المنكر: فإن كان في حال مباشرته لفعل المنكر، فلا يجوز الجلوس معه دون إزالة المنكر، إلا لحاجة، كما بيناه في الفتوى رقم: 341662.
وأما الجلوس معه في غير حال مباشرته للمنكر: فالذي نفتي به أنه لا يحرم الجلوس معه من حيث الأصل، وأن الهجر معلق بالمصلحة، فإن كان هجر الفاسق فيه مصلحة، شرع، وإلا لم يكن مشروعا، كما في الفتوى رقم: 348286.
وبناء على ذلك: فلا يجوز الجلوس مع المرأة حال تبرجها أمام الرجال، دون تغيير للمنكر، ويعد الجلوس حينئذ من الرضا بالمنكر والإقرار له، إلا إن كانت هناك حاجة توجب البقاء في المجلس.
وأما الجلوس معها في غير حال تبرجها أمام الرجال، فليس بمحرم، لكن إن كان هناك مصلحة في القيام وعدم مجالستها - كردعها عن المعصية- فإن ذلك يشرع ويستحب.
ولبعض الفقهاء كلام آخر في تحريم الجلوس مع الفساق، ننقله في هذه الفتوى تتميما للفائدة.
جاء في الزواجر عن اقتراف الكبائر للهيتمي: (الكبيرة الحادية والأربعون بعد الأربعمائة: الجلوس مع شربة الخمر وغيرهم من الفساق إيناسا لهم). وهذا ما ذكره الأذرعي حيث قال: أقر الشيخان صاحب العُدة على أن ذلك من الصغائر. قلت: وهذا الإطلاق ممنوع، بل الوجه أن جلوسه مع شربة الخمر ونحوهم من أهل الفسوق والملاهي المحرمة، مع القدرة على النهي أو المفارقة عند العجز عن إزالة المنكر من الكبائر، ولا سيما إذا قصد اتباعهم بجلوسه معهم على ذلك. اهـ.
(الكبيرة الثانية والأربعون بعد الأربعمائة: مجالسة القراء والفقهاء الفسقة). وهذا ما ذكره بعضهم، وظاهره أنه لا فرق عنده بين جلوسه معهم حال مباشرتهم لما فسقوا به ومجانبتهم له، وقد يوجه بأن أولئك بصورة أهل الخير والطاعة، فإذا كانوا مع تلك الصور الظاهرة منطوين على فسق باطن مثلا، كان في الجلوس معهم خطر كبير؛ لأن النفس بتكرير جلوسها معهم تألفهم وتميل إلى أفعالهم ضرورة؛ لأنها مجبولة على حب الشر وكل ما يضرها، فحينئذ تبحث عن خصالهم وتتأسى بها. ومن جملتها ذلك المفسق فترتكبه لما جبلت عليه من محبته، ولما ألفته من التأسي بأولئك الفسقة، فكان في مجالستهم ذلك الضرر العظيم.
هذا غاية ما توجه به هذه المقالة، وقد علمت من التي قبلها أن هذا لا يوافق مذهبنا؛ لأنهم إذا عدوا الجلوس مع الفسقة في حال فسقهم صغيرة على خلاف ما مر عن الأذرعي فأولى هذا؛ وأما على ما مر عن الأذرعي فالفرق بينه وبين هذا: أن حاضر تعاطي الفسق قادرا على إزالته، مختارا يعد مقررا له، راضيا به، معينا عليه. وهذه قبائح لا يبعد عد مجموعها كبيرة، وبه يتجه ما مر عن الأذرعي.
وأما مجرد الجلوس مع فاسق قارئ أو فقيه أو غيرهما، مع عدم مباشرته لمفسق، فيبعد عد ذلك كبيرة، بل الكلام في حرمته من أصله، حيث لم يقصد بالجلوس معه إيناسه لأجل فسقه، أو مع وصف فسقه، وإنما قصد إيناسه لنحو قرابة أو حاجة مباحة له عنده أو نحو ذلك، فحينئذ لا وجه للحرمة من أصلها، فإن قصد إيناسه من حيث كونه فاسقا فلا شك في حرمة ذلك، ثم رأيت الغزالي عد من الذنوب مصادقة الفجار، ومجالسة الشراب وقت الشرب، والأول صريح في أن مجرد المصادقة حرام وإن لم يجالسهم، والثاني صريح في أن مجرد المجالسة من غير مصادقة ولا قصد إيناس، لا إثم فيها وهو يؤكد ما ذكرته. اهـ.
وفي حاشية البجيرمي على شرح المنهج: قوله: وإيناس ضيف) أي من حيث إنه ضيف ولو فاسقا، فلا يخالف تحريم الجلوس مع الفساق. إيعاب: أي لأنه من حيث الفسق. شوبري: وعبارة ز ي قوله: وإيناس ضيف ظاهر كلامهم هنا أنه لا فرق بين كون الضيف فاسقا، أي ولا ينافيه ما في الشهادات أنهم عدوا من الصغائر الجلوس مع الفساق إيناسا لهم، ويجاب بأن ما هنا مخصوص بغير الفاسق، أما هو فلا يسن إيناسه بل يحرم ذلك. اهـ ومثله ع ش وعبارته: أن إيناسه من حيث إنه فاسق حرام، وكذا إن لم يلاحظ في إيناسه شيئا، وأما إيناسه لكونه شيخه أو معلمه فيجوز. اهـ.
وفي حاشية العدوي على كفاية الطالب الرباني: [قوله: وأما الصغائر] أي كقبلة الأجنبية، ولعن المعين ولو بهيمة، وكذبة على غير الأنبياء مما لا حد فيه ولا إفساد بدن ولا مال ولا ضرورة، وهجو المسلم ولو تعريضا، وهجر المسلم فوق ثلاثة أيام، والنوح، والجلوس مع الفاسق. اهـ.
والله أعلم.
أين يجد المرء الصحبة الصالحة؟

السؤال
أين أجد الصحبة الصالحة؟ وكيف أتعرف إليها؟ فأنا لا أحسن مخالطة الناس، كما أرجو أن تدعوا لي بأن أجد صحبة صالحة -بإذن الله-؟ وشكرًا.


الإجابــــــــــــــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فخير ما تجد فيه بغيتك من الصحبة الصالحة، هي المساجد، فهي بيوت الله عز وجل، أفضل الأماكن، وأطهر البقاع، فإذا رأيت من يحافظ على صلاة الجماعة في المسجد، وتوسمت فيه الخير والصلاح، فأقبل عليه، وبادر بالسلام عليه، وتعرّف إليه، وتعاهده بالسؤال، وتفقد أحواله.
ومتى أظهرت لك الأيام والتجارب صلاحه، وحسن معشره، فتمسك به، واحرص على صحبته.
نسأل الله أن يوفقك لصحبة الصالحين، وينفعك بصحبتهم-.
والله أعلم.

بحث من اسلام ويب
الغيبة والنميمة،حكم الجلوس مع المغتاب،مجالسة الطعان والفاسق ،حكم جلوس المر



إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
تعليم الطفل على الجلوس,كيفية تعليم الطفل على الجلوس,ازاي تعلمي طفلك الجلوس جنا حبيبة ماما العناية بالطفل
ملك المر King of Bitter وغارت الحوراء الطب البديل
فوائد المر ..... ♥ احبك ربى ♥ عالم النباتات والحشرات
ديكورات غرف جلوس ديكورات متالقة لغرفة الجلوس احدث ديكور لغرف الجلوس فلسطين صالونات ومجالس 2022
فوائد المر لودي غير الطب البديل


الساعة الآن 04:29 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل