
حكم السائل النازل من التفكير في الشهوة، حكم مجالسة الطعان والفاسق ،حكم جلوس المرأة بجانب صديقتها المتبرجة
أمام الناس،أين يجد المرء الصحبة الصالحة،كيفية تطهير الفرش إذا خفي موضع النجاسة واجب من لا تستطيع
التمييز بين المني، والمذي، والرطوبة

تكثر الأسئلة الدينية من الكثيرين وخير ما يرجع له العلماء الأفاضل قال تعالي
(فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43) النحل
وفي هذا المقال نقلنا لكم بعض الأسئلة الهامة وإجابة العلماء عنها
فتابعونـــــــــــــــــــــــــــــــا من منتداكم عدلات

حكم المسلم الذي ينشر الفساد بين المسلمين
السؤال ما نصيحتكم لمن ينشرون الفساد , من أفلام خليعة وصور مثيرة للشهوة، ويسعون لإفساد المجتمع ؟
مع العلم أنهم من أبناء المسلمين !!!
الإجابــــــــــــــــــــــــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنصيحتنا لهؤلاء الذين ينشرون الأفلام الخليعة والصور المثيرة للشهوة عبر وسائل الاتصال الحديثة أن يتوبوا إلى الله تعالى، وينتهوا عن هذا الفعل المحرم مِن قَبْل أن يصيبهم عذاب الله تعالى؛ فإنهم بنشرهم لهذه الأفلام والصور داخلون في الوعيد الذي توعَّد الله تعالى به مَن يرغب في إفساد المسلمين، وفي تزيين الحرام لهم، وفي إشاعة الفاحشة فيهم، قال الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ {النور:19}، فتوعَّد الله تعالى هؤلاء بأن لا يقتصر عذابهم على الآخرة فقط، بل يصيبهم العذاب في الدنيا أيضًا، قال الألوسي في (تفسيره): "روي عن ابن عباس: {لَهُمْ} بسبب ذلك [وهو محبة إشاعة الفاحشة في المؤمنين] {عَذابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيا} مما يصيبه من البلاء كالشلل والعمى، {وَفي الْآخِرَةِ} من عذاب النار ونحوه" ا.هـ.
كما أن هؤلاء الذين ينشرون الأفلام الخليعة الإباحية والصور المحرمة المثيرة للشهوة تتضاعف سيئاتهم لأنهم يحملون أوزارهم وأوزار الذين يشاهدون هذه الأفلام والصور؛ لأن الدَّال على الشرِّ كفاعله، فقد قال الله تعالى: لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ {النحل:25}، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى، كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ، كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ،
لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا» رواه مسلم.
والشأن في المسلم الموحِّد أنه مأمون الشر، وأنه يحب الخير للمسلمين كما يحبه لنفسه، فإذا جاءت البلية منه حيث أمن جانبه؛ كان خائنًا للمسلمين غاشًا لهم،والله أعلم.

السلامة في البعد عن أسباب الفتنة ومواطن الريبة
السؤال أنا فتاة عمرى 21 عاما بكلية الصيدلة. كانت طفولتي سيئة؛ لأن الله ابتلانى بأب مصاب بالبيدوفيليا، وكان يتحرش بي وبأخواتي البنات في طفولتنا، ولكن خشينا أن نخبر والدتنا. منذ عام أخي الصغير الذى عمره 7 سنوات أخبر والدتي أن والدي اعتدى عليه، ولم يكن مجرد تحرش، وأمي اكتشفت الموضوع كاملا.
بيتنا مليء بالمشاكل والصراعات، ونفسيتي تدمرت؛ ولذلك جددت علاقتي بالله، فالتزمت بالصلاة في مواعيدها، وصلاة النوافل، وبدأت بحفظ القرآن، ونويت ختمه -بإذن الله- وارتديت الخمار، وابتعدت عن كل ما يغضب الله.
سؤالي هو: أني تعرفت على شاب أخذت عنده كورس، وأعجبت به لتدينه، وأخلاقه، وتمسكه بالدين في زمن الفتن، ولكني ارتكبت خطأ حيث قمت بعمل أكونت مجهول على الفيس بوك، وأخبرته عن والدي، وتحدثت معه مرة واحدة، ثم أغلقت الأكونت، وبعد سنة أرسلت له مرة أخرى بأكونت آخر مجهول، وأخبرته أني أنشأت الأكونت لمتابعة أخباره، وأنني الفتاة التي تحدثت معه من قبل عن والدي، والشاب سألني إذا كنت أعرفه شخصيا، وأخبرته بأني أخذت معه كورس، ثم اعتذرت له عن إنشائي للأكونت، وقمت بإغلاقه، وليس في نيتي أن أتواصل معه مرة أخرى.
أنا لا أريد أن أفعل شيئا يغضب ربي، وأشعر أني أتصرف بلا تفكير، ولا أدري ما الفكرة التي أخذها عني هذا الشاب. وهل اكتشف صاحبة الأكونت أم لا؟
حياتي معقدة تماما، ولا أدري كيف أحسن التصرف.
ماذا أفعل لكي تكون أفعالي أكثر عقلانية؟ وهل من الممكن أن يوافق شاب أن يتزوج فتاة في مثل ظروفي حتى لو كنت ملتزمة دينيا؟
الإجابــــــــــــــــــــــــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان والدك على تلك الحال التي ذكرت، فهو على خطر عظيم، وعليك الحذر التام في معاملته، فتجتنبي الخلوة به، وتأخذي بأسباب الاحتياط معه، وانظري الفتوى: 117906.
وقد أحسنت برجوعك إلى الله تعالى، وتوبتك إليه، وحرصك على طاعته؛ فذلك هو سبيل النجاة والفلاح في الدنيا والآخرة، فاثبتي على هذا الطريق، واستعيني بالله، واحرصي على أسباب زيادة الإيمان، وقد بينا بعضها في الفتوى: 371110. فراجعيها.
وننصحك بعدم ذكر ما حصل من والدك من التحرش بك، لأي أحد، ما لم تكن هناك مصلحة تستلزم ذلك.
وبخصوص الشاب الذي كان يدرسك؛ فالواجب عليك الوقوف عند حدود الله تعالى، والبعد عن أسباب الفتنة، ومواطن الريبة، واعلمي أنّه يجوز للمرأة أن تعرض الزواج على من ترى فيه الصلاح، وذلك بضوابط وآداب مبينة في الفتوى: 108281.
وليس من الممتنع أن يقبل الرجل بالزواج من فتاة صالحة، ولو كان أبوها فاجرا، وعلى أية حال؛ فإنّك إذا صبرت واستقمت على طاعة الله، فلن يضيعك الله، قال تعالى:إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ {يوسف:90}.
وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.