أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي معني.. مَن لم يَدَعْ قول الزُّور والعملَ به والجهلَ، فليس للهِ حاجةٌ أن يَد



معني.. مَن لم يَدَعْ قول الزُّور والعملَ به والجهلَ، فليس للهِ حاجةٌ أن يَد
معني.. مَن لم يَدَعْ قول الزُّور والعملَ به والجهلَ، فليس للهِ حاجةٌ
أن يَدَعَ طعامه وشرابه .

معني.. مَن لم يَدَعْ قول الزُّور والعملَ به والجهلَ، فليس للهِ حاجةٌ أن يَد


عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:
((مَن لم يَدَعْ قول الزُّور والعملَ به والجهلَ، فليس للهِ حاجةٌ أن يَدَعَ طعامه وشرابه))؛ رواه البخاري[1].
من حِكَم الصَّومِ ومقاصِده تحقيقُ التَّقوَى، وكَسرُ الشَّهوةِ، وتَطويعُ النَّفسِ، وليس مقصودًا منه أن يَمتنِعَ المسلِمُ عنِ الطَّعامِ والشَّرابِ فَقطْ، بل يَمتنِعُ عن كُلِّ إثمٍ وشَرٍّ حتَّى تَتحقَّقَ فائدَةُ الصَّومِ من تَهذيبِ النَّفسِ وصَلاحِها؛ ولذلك حَذَّرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مَن يَقتَصِرُ صيامُه على الامتناعِ عنِ الأكلِ والشُّربِ فقط، فقال: «مَنْ لم يَدَعْ قَولَ الزُّورِ والعَمَلَ به»، يَعنِي: مَن لم يَدَعِ الكَذِبَ والمَيلَ عنِ الحَقِّ والعَمَلَ بالباطِلِ والتُّهمَةِ، «فلَيْسَ للَّهِ حاجَةٌ في أن يَدَعَ طَعامَه وشَرابَه »، معناه: سُقوطُ الأجرِ، وليس مَعناه أن يُؤمَرَ بأن يَدَعَ صِيامَه، وإنَّما مَعناه التَّحذيرُ من قَولِ الزُّورِ أو العَمَلِ به؛ حيثُ إنَّه يكونُ سببًا في نُقصانِ أَجرِ عِبادَةٍ من أفضَلِ العِباداتِ، يَدَعُ الرَّجلُ طعامَه وشرابَه وشَهوتَه؛ ويَنقُصُ ثَوابَه قَولُ الزُّورِ والعَملُ به. الدرر السنية

يتعلق بهذا الحديث فوائد:
الفائدة الأولى:
هذا الحديثُ أصلٌ عظيم في بيان الحكمة من مشروعية الصيام، فإن الله تعالى لم يشرع الصيام لأجل الامتناعِ عن الطعام والشراب ونحوهما من المباحات في الأصل؛ وإنما شرع الصيام لحكمةٍ عظيمة، ذكَرها النبيُّ صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث، وذكرها الله تعالى في كتابه الكريم، وهي تقوى الله جل وعلا، فقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183]، وتقوى الله تعالى تكونُ باتِّباع شرعه وعبادته وطاعته، بفعل ما أمر به وترك ما نهى عنه.
الفائدة الثانية:
((قول الزور)): الكذب وقول الباطل.
((والعمل به)): يعني العمل بالباطل.




((والجهل)): السَّفَه، سواء أكان سفهًا على النفس أو على الآخرين، ويدخل في الجهل جميع المعاصي؛ لأنها من الجهل بالله وعظيم وقدره وشرعه؛ كما قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴾ [النساء: 17].
قال ابن عباس رضي الله عنهما: مَن عمِل السوء فهو جاهل، مِن جهالته عمل السوء[2]؛ فدل الحديث على أمرين:
الأول: أنه يتأكَّد على الصائم ترك الذنوب والمعاصي أكثر من غيره، وإلا لم يكن لصيامه معنى.
الثاني: أن الذنوب والمعاصي تؤثِّر في الصوم فتَجرَحه وتُضعف ثوابه.
الفائدة الثالثة:

الصيام مدرسةٌ يتربى فيها المسلم على طاعة الله، فلا بد أن يتميز المسلم في صيامه بتقوى الله جل وعلا، فيترك ما اعتاده من التقصير في الواجبات، ويترك ما اعتاده من المنكرات.
-------------------------------------------------------
[1] رواه البخاري 5/ 2251 (5710)، (1804).
[2] رواه الطبري في تفسيره 4/ 298 تفسير سورة النساء آية 17.
د. إبراهيم بن فهد بن إبراهيم الودعان
الدرر السنية

معني.. مَن لم يَدَعْ قول الزُّور والعملَ به والجهلَ، فليس للهِ حاجةٌ أن يَد


معني.. مَن لم يَدَعْ قول الزُّور والعملَ به والجهلَ، فليس للهِ حاجةٌ أن يَد




إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
تلخيص كتاب (صفة حجة النبي) المؤلف/ عبدالعزيز مرزوق الطريفي تلخيص / عبدالعز أم أمة الله فتاوي وفقه المرأة المسلمة
الأقوال و الألفاظ و المسميات المنهي عنها الرزان فتاوي وفقه المرأة المسلمة


الساعة الآن 12:47 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل