أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ

﴿ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ * وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ * وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ ﴾ [القمر: ١ -٢ - ٣].



يخبر تعالى عن اقتراب الساعة وفراغ الدنيا وانقضائها، كما قال تعالى: أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ [سورة النحل:1]،
وقال: اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ [سورة الأنبياء:1]
وقد وردت الأحاديث بذلك، روى الحافظ أبو بكر البزار عن أنس  أن رسول الله ﷺ خَطَبَ أصحابه ذات يوم، وقد كادت الشمس أن تغرب فلم يبق منها إلا شِفٌّ يسير، فقال: والذي نفسي بيده ما بقي من الدنيا فيما مضى منها إلا كما بقي من يومكم هذا فيما مضى منه، وما نرى من الشمس إلا يسيرًا.
حديث آخر يعضد الذي قبله ويفسره، روى الإمام أحمد عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: كنا جلوساً عند النبي ﷺ والشمس على قُعَيْقِعان بعد العصر، فقال: ما أعماركم في أعمار من مضى إلا كما بقي من النهار فيما مضى
وروى الإمام أحمد عن سهل بن سعد  قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: بُعِثتُ والساعة هكذا، وأشار بإصبعيه: السبابة والوسطى. وأخرجاه.
وروى الإمام أحمد عن وهب السُّوَائي قال: قال رسول الله ﷺ: بعثت أنا والساعة كهذه من هذه إن كادت لتسبقها وجمع الأعمش بين السبابة والوسطى.


وقوله: وَانْشَقَّ الْقَمَرُقد كان هذا في زمان رسول الله ﷺ، كما ثبت ذلك في الأحاديث المتواترة بالأسانيد الصحيحة، وقد ثبت في الصحيح عن ابن مسعود  أنه قال: "خمس قد مضين: الروم، والدخان، واللزام، والبطشة، والقمر"، وهذا أمر متفق عليه بين العلماء، أي انشقاق القمر قد وقع في زمان النبي ﷺ وأنه كان إحدى المعجزات الباهرات.
وقضية انشقاق القمر لا شك أنه انشق انشقاقاً حقيقاً، ورآه الناس كذلك، وقد تكلف بعضهم ففسرها بتفسيرات في غاية البعد كالذي يقول مثلاً: وَانْشَقَّ الْقَمَرُ يعني: اتضحت نبوة محمد ﷺ ببراهينها وضوحاً لا مرية فيه، كما يقال: وَانْشَقَّ الْقَمَرُ يعني: لشدة تجليه، فهذا تأويل مستكره بعيد، وهذه آية من آيات الله -تبارك وتعالى- ومعجزة من معجزات النبي ﷺ، وإلا فما معنى الآيات والخوارق والمعجزات.
ذكر الأحاديث الواردة في ذلك:
روى الإمام أحمد عن أنس بن مالك  قال: "سأل أهل مكة النبي ﷺ آية، فانشق القمر بمكة مرتين، فقال: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ"، ورواه مسلم.






ومعنى مُسْتَمِرٌّ أي: ذاهب، قاله مجاهد، وقتادة، وغيرهما، أي: باطل مضمحل، لا دوام له.

قال كمجاهد: وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ أي: يوم القيامة، فأهل الخير يجدون عاقبة فعلهم من الخير، وأهل الشر يجدون عاقبة فعلهم من الشر، فهذا كله يرجع إلى شيء واحد فهو كما قال ابن جرير -رحمه الله: وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ يعني: من خير أو شر مستقر قراره ومتناهٍ نهايته، فالخير مستقر بأهله في الجنة، والشر مستقر بأهله في النار.



اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ


﴿ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ * وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ * وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ ﴾ [القمر: ١ -٢ - ٣].

نزلت هذه الآية قبل أكثر من ١٤٠٠ عام ونحن مانزال غافلون !!! رحمتك يا الله

تأمل الآيات {اقتربت الساعة} {اقترب للناس حسابهم} {أتى أمر الله فلا تستعجلوه} اقتراب المواعيد العظيمة يحمل الإنسان على الاستعداد لها وترقبها ، ومخيف جدا أن نتذكر هذه الآيات ونحن معرضون والمعاصي في ازدياد {وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا ...} قلوب ختم عليها فلا ينفع معها تصريف الآيات والمعجزات

والله إنها لمصيبة أن يرى الإنسان حدث يدله إلى طريق الهداية ولا يلتفت إليه بل ويمضي وكأنه أعمى ..{ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ } خيرا كان أو شر ، فالحق يستقر ظاهرا ثابتا ، والباطل يستقر زاهقا ذاهبا .. فالذي تريد أن يكون عليه قرار أمرك اعمله لكن احذر اتباع الهوى كي تستبصر الرشد ..



أدوات الموضوع


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
(لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَكُونَ أَسْعَدَ النَّاسِ بِالدُّنْيَا لُكَ أم أمة الله العقيدة الإسلامية
احاديت عن النهاية,بعض احاديث عن يوم القيامه ,احاديث عن الساعه جنا حبيبة ماما السنة النبوية الشريفة


الساعة الآن 07:31 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل