#1
امانى يسرى
عضوة برونزية
بيانات العضوة
- رقم العضوية : 129663
- تاريخ التسجيل: 123Jul 2017
- الدولة : مصر
- المدينة : القاهرة
- الحالة الاجتماعية : غير متزوجة
- الوظيفة : مهندسه لأ اعمل
- المشاركات: 4,026 [+]
- الأصدقاء : 27
- نقاط التقييم : 402
أربعون حديثا في السحور
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله، وبعد:
فهذه أربعون حديثًا جمعتُها من دواوين السنة والحديث النبوي في السحور وبيان فضله، عسى أن ينتفع بها مؤتسٍ بالنبي صلى الله عليه وسلم.
(1) عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تسحَّروا؛ فإن في السَّحور بركةً"؛ [أخرجه البخاري (1923)، ومسلم (1095)].
(2) عن زيد بن ثابت رضي الله تعالى عنه: "أنهم تسحَّروا مع النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قاموا إلى الصلاة، قلت: كم بينهما؟ قال: قدر خمسين أو ستين؛ يعني: آيةً"؛ [صحيح البخاري].
(3) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "نِعْمَ سَحُورُ الْمُؤْمِنِ التَّمْرُ"؛ [أخرجه أبو داود (2345)، وابن حبان في صحيحه (3475) وصححه الألباني].
(4) عن عبدالله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال: "تَسَحَّرُوا وَلَوْ بِجَرْعَةٍ مِنْ مَاءٍ"؛ [صحيح ابن حبان (3476)، وصححه الألباني].
(5) عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ أَرَادَ أَنْ يَصُومَ، فَلْيَتَسَحَّرْ بِشَيْءٍ"؛ [أخرجه أحمد (14950)، وصححه الألباني في "الصحيحة" (2309)].
(6) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "السَّحُورُ أَكْلُهُ بَرَكَةٌ، فَلَا تَدَعُوهُ، وَلَوْ أَنْ يَجْرَعَ أَحَدُكُمْ جُرْعَةً مِنْ مَاءٍ، فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الْمُتَسَحِّرِينَ"؛ [أخرجه أحمد (11086)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (3683)].
(7) عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "فَصْلُ مَا بَيْنَ صِيَامِنَا وصِيَامِ أهْلِ الكِتَابِ، أكْلَةُ السَّحَرِ"؛ [رواه مسلم].
(8) عن عبدالله بن الحارث أن أحد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: دخلت على رسول الله عليه الصلاة والسلام وهو يتسحَّر، فقال: "إِنَّهَا بَرَكَةٌ أَعْطَاكُمُ اللهُ إِيَّاهَا، فَلَا تَدَعُوهُ"؛ [أخرجه النسائي وصححه الألباني].
(9) حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه، حيث قال: دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السحور في رمضان، فقال: "هلمَّ إلى الغداء المبارك"؛ [أخرجه أبو داود والنسائي].
(10) عَن الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِ يكَرِبَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: "عَلَيْكُمْ بِغَدَاءِ السُّحُورِ؛ فَإِنَّهُ هُوَ الْغَدَاءُ الْمُبَارَكُ"؛ [أخرجه أحمد (17192)، والنسائي (2164)، وصحَّحه الألباني].
(11) عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَلِكَ عِنْدَ السَّحَرِ: "يَا أَنَسُ، إِنِّي أُرِيدُ الصِّيَامَ، أَطْعِمْنِي شَيْئًا" فَأَتَيْتُهُ بِتَمْرٍ وَإِنَاءٍ فِيهِ مَاءٌ، وَذَلِكَ بَعْدَمَا أَذَّنَ بِلَالٌ، قَالَ: "يَا أَنَسُ، انْظُرْ رَجُلًا يَأْكُلُ مَعِي"، فَدَعَوْتُ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ فَجَاءَ، فَقَالَ: إِنِّي شَرِبْتُ شَرْبَةَ سَوِيقٍ، وَأَنَا أُرِيدُ الصِّيَامَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "وَأَنَا أُرِيدُ الصِّيَامَ"، فَتَسَحَّرَ مَعَهُ ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ؛ [أخرجه أحمد والنسائي وصحَّحه الألباني].
(12) عن سلمان الفارسي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "البركة في ثلاثة: في الجماعة، والثريد، والسَّحور"؛ [أخرجه الطبراني في "الكبير" (6127)، وصحَّحه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1045)].
(13) عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا تَزَالُ أُمَّتِي بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْإِفْطَارَ، وَأَخَّرُوا السُّحُورَ"؛ [رواه أحمد (21312)].
(14) عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم: "بكروا بالإفطار وأخِّروا السحور"؛ [أخرجه ابن عدي (6/ 323) من طريق أبي سحيم به. وقال الألباني في "الصحيحة" (1773): وفيه المبارك بن سحيم وهو متروك، لكن له شواهد كثيرة يتقوَّى بها].
(15) عن سهل بن سعد -رضي الله عنه- قال: "كنتُ أتسحَّر في أهلي، ثم يكون سرعة بي أن أدرك صلاة الفجر مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم"؛ [رواه البخاري].
(16) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّا مَعْشَرَ الْأَنْبِيَاءِ أُمِرْنَا أَنْ نُعَجِّلَ إِفْطَارَنَا، وَنُؤَخِّرَ سُحُورَنَا، وَنَضَعَ أَيْمَانَنَا عَلَى شَمَائِلِنَا فِي الصَّلَاةِ"؛ [أخرجه ابن حبان (1770) وأبو داود الطيالسي في المسند (2776) وصحَّحه الألباني].
(17) عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: "ثَلَاثٌ مِنَ النُّبُوَّةِ: تَعْجِيلُ الْإِفْطَارِ، وَتَأْخِيرُ السَّحُورِ، وَوَضْعُ الرَّجُلِ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى فِي الصَّلَاةِ"؛ [أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (1/32) رقم (47)؛ والدارقطني في سننه (1095)، والبيهقي في السنن الكبرى (2330)].
(18) عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: "إِنَّ مِنْ أَخْلَاقِ النَّبِيِّينَ الْإِبْلَاغَ فِي السَّحُورِ"؛ [أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (8921)].
والإبلاغ أي التأخير.
(19) عَنْ حَكِيمٍ- يَعْنِي ابْنَ جَابِرٍ- قَالَ: أُخْبِرْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَسَحَّرُ فَجَاءَهُ بِلَالٌ فَقَالَ: الصَّلَاةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَسَكَتَ فَلَمْ يَرْجِعْ إِلَيْهِ شَيْئًا، فَرَجَعَ بِلَالٌ فَقَالَ: الصَّلَاةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَدْ أَصْبَحْتَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "رَحِمَ اللَّهُ بِلَالًا، لَوْلَا بِلَالٌ لَرَجَوْتُ أَنْ يُرَخَّصَ لَنَا إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ"؛ [أخرجه عبدالرزاق في "المصنف" (7608)، وأبو داود في "المراسيل" (98)، والشاشي في "المسند" (979)، وحكيم بن جابر بن طارق تابعي وأبوه صحابي].
(20) عن ابن عمر رضي الله عنهما، قَالَ: كَانَ لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم مُؤَذِّنَانِ: بِلالٌ وَابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَقَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنْ بِلالًا يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ، فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُؤَذِّنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ. قَالَ: وَلَمْ يَكُنْ بَيْنَهُمَا إِلا أنْ يَنْزِلَ هَذَا وَيَرْقَى هَذَا"؛ متفقٌ عَلَيْهِ.
(21) عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لاَ يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ - أَوْ أَحَدًا مِنْكُمْ - أَذَانُ بِلالٍ مِنْ سَحُورِهِ، فَإِنَّهُ يُؤَذِّنُ - أَوْ يُنَادِي بِلَيْلٍ - لِيَرْجِعَ قَائِمَكُمْ، وَلِيُنَبِّهَ نَائِمَكُمْ، وَلَيْسَ أَنْ يَقُولَ الفَجْرُ - أَوِ الصُّبْحُ -"؛ [البخاري ومسلم].
(22) عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، قَالَ: قُلْتُ لِحُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ: هَلْ شَهِدْتَ سُحُورَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: "نَعَمْ هُوَ النَّهَارُ إِلَّا أَنَّ الشَّمْسَ لَمْ تَطْلُعْ"؛ [أحمد والنسائي، وحسَّنه الألباني].
(23) عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: "كَانَ بِلَالٌ يَأْتِي النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَتَسَحَّرُ"، وَإِنِّي لَأُبْصِرُ مَوَاقِعَ نَبْلِي، قُلْتُ: أَبَعْدَ الصُّبْحِ؟ قَالَ: بَعْدَ الصُّبْحِ إِلَّا أَنَّهَا لَمْ تَطْلُعِ الشَّمْسُ؛ [أخرجه أحمد (23392)].
(24) عَنْ عَدِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ زِرَّ بْنَ حُبَيْشٍ، قَالَ: "تَسَحَّرْتُ مَعَ حُذَيْفَةَ، ثُمَّ خَرَجْنَا إِلَى الصَّلَاةِ، فَلَمَّا أَتَيْنَا الْمَسْجِدَ صَلَّيْنَا رَكْعَتَيْنِ، وَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ وَلَيْسَ بَيْنَهُمَا إِلَّا هُنَيْهَةٌ"؛ [النسائي وحسَّنه الألباني].
(25) عن طَلْق بن عَلِيٍّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: كُلُوا وَاشْرَبُوا، وَلا يَهِيدَنَّكُمُ السَّاطِعُ الْمُصْعِدُ، وَكُلُوا وَاشْرَبُوا، حَتَّى يَعْتَرِضَ لَكُمُ الأَحْمَرُ؛ [أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي].
(26) عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا يَغُرَّنَّكُمْ مِنْ سَحُورِكُمْ أَذَانُ بِلَالٍ، وَلَا بَيَاضُ الْأُفُقِ الْمُسْتَطِيلُ هَكَذَا، حَتَّى يَسْتَطِيرَ هَكَذَا"، وَحَكَاهُ حَمَّادٌ بِيَدَيْهِ، قَالَ: يَعْنِي مُعْتَرِضًا؛ [أخرجه مسلم].
(27) عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: بَيْنَمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَسَحَّرُ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ سُحُورِهِ جَاءَ عَلْقَمَةُ بْنُ عُلَاثَةَ فَدَعَا لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَأسٍ، فَبَيْنَمَا هُوَ يَأْكُلُ إِذْ جَاءَ بِلَالٌ يُؤْذِنُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "رُوَيْدَكَ يَا بِلَالُ حَتَّى يَفْرُغَ عَلْقَمَةُ مِنْ سُحُورِهِ"؛ [أخرجه عبد بن حميد في "المنتخب" (852)، وأبو داود الطيالسي (2010)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (5459)].
(28) عن أبي هبيرة عن جده شيبان قال: تسحرت ثم أتيت المسجد فاستندت إلى حجرة النبي صلى الله عليه وسلم وإذا النبي صلى الله عليه وسلم يتسحر فتنحنحت فقال: "أبو يحيى؟" قلت: أبو يحيى. قال: "هلم الغداء". قال: إني أريد الصيام. قال: "وأنا أريد الصيام ولكن مؤذننا هذا في بصره سوء أو شيء وإنه أذن قبل طلوع الفجر. [التاريخ الكبير للبخاري (729)، ومعجم الصحابة للبغوي (1235)].
(29) حديث ابن عمر، رضي الله عنهما، مرفوعًا: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الْمُتَسَحِّرِينَ"؛ [أخرجه ابن حبان (3467)، والطبراني في "المعجم الأوسط" (6434)].
(30) عَنْ أَبِي عَطِيَّةَ، قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَمَسْرُوقٌ، عَلَى عَائِشَةَ، فَقُلْنَا: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، رَجُلَانِ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَحَدُهُمَا "يُعَجِّلُ الْإِفْطَارَ وَيُعَجِّلُ الصَّلَاةَ"، وَالْآخَرُ يُؤَخِّرُ الْإِفْطَارَ وَيُؤَخِّرُ الصَّلَاةَ، قَالَتْ: أَيُّهُمَا الَّذِي يُعَجِّلُ الْإِفْطَارَ وَيُعَجِّلُ الصَّلَاةَ؟ قَالَ: قُلْنَا عَبْدُ اللهِ- يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ- قَالَتْ: "كَذَلِكَ كَانَ يَصْنَعُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" وَالْآخَرُ أَبُو مُوسَى؛ [أخرجه مسلم].
(31) عن عدي بنِ حاتِم، قال: لما نزلت هذه الآية ﴿ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ ﴾ [البقرة: 187]، قال: أخذتُ عِقالًا أبيضَ وعِقالًا أسودَ، فوضعتُهما تحتَ وسَادتي، فنظرتُ، فلم أتبيَّن، فذكرتُ ذلك لِرسولِ الله -صلَّى الله عليه وسلم-، فَضَحِكَ فقال: "إن وِسَادَكَ إذًا لعَرِيضٌ طويلٌ، إنما هو الليل والنهار"، وقال عثمانُ: "إنما هو سوادُ الليل وبياضُ النهارِ"؛ [البخاري ومسلم وأبو داود واللفظ له].
(32) عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: وَأُنْزِلَتْ: ﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ ﴾ [البقرة: 187]، وَلَمْ يُنْزَلْ: ﴿ مِنَ الْفَجْرِ ﴾ [البقرة: 187] "وَكَانَ رِجَالٌ إِذَا أَرَادُوا الصَّوْمَ رَبَطَ أَحَدُهُمْ فِي رِجْلَيْهِ الخَيْطَ الأَبْيَضَ وَالخَيْطَ الأَسْوَدَ، وَلا يَزَالُ يَأْكُلُ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُ رُؤْيَتُهُمَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ بَعْدَهُ: ﴿ مِنَ الفَجْرِ ﴾ "فَعَلِمُوا أَنَّمَا يَعْنِي اللَّيْلَ مِنَ النَّهَارِ"؛ [أخرجه البخاري].
(33) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا سَمِعَ أَحَدُكُمُ النِّدَاءَ وَالْإِنَاءُ عَلَى يَدِهِ، فَلَا يَضَعْهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ مِنْهُ"؛ [أخرجه أحمد وأبو داود وصححه الألباني].
(34) عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، قَالَ: سَأَلْتُ جَابِرًا عَنِ الرَّجُلِ يُرِيدُ الصِّيَامَ وَالْإِنَاءُ عَلَى يَدِهِ لِيَشْرَبَ مِنْهُ، فَيَسْمَعُ النِّدَاءَ، قَالَ جَابِرٌ: كُنَّا نُحَدَّثُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لِيَشْرَبْ"؛ [أخرجه أحمد].
(35) عَنْ بِلَالٍ رضي الله عنه، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُوذِنُهُ بِالصَّلَاةِ - قَالَ أَبُو أَحْمَدَ: وَهُوَ يُرِيدُ الصِّيَامَ - "فَدَعَا بِقَدَحٍ فَشَرِبَ وَسَقَانِي، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ لِلصَّلَاةِ، فَقَامَ يُصَلِّي بِغَيْرِ وُضُوءٍ يُرِيدُ الصَّوْمَ"؛ [أخرجه أحمد].
قال السندي: قوله "أُوذِنُه" من الإيذان بمعنى الإخبار، ولعله كان قُبيل الفجر بقليل، فحين خرج طلع الفجر فصلَّى أولَ ما طلع.
(36) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: "لا تُوَاصِلُوا، فَأَيُّكُمْ أَرَادَ أَنْ يُوَاصِلَ، فَلْيُوَاصِلْ حَتَّى السَّحَرِ"، قَالُوا: فَإِنَّكَ تُوَاصِلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: "لَسْتُ كَهَيْئَتِكُمْ إِنِّي أَبِيتُ لِي مُطْعِمٌ يُطْعِمُنِي، وَسَاقٍ يَسْقِينِ"؛ [أخرجه البخاري].
(37) عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه قَالَ: "إِذَا نَظَرَ رَجُلَانِ إِلَى الْفَجْرِ، فَشَكَّ أَحَدُهُمَا فَلْيَأْكُلَا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمَا"؛ [أخرجه عبدالرزاق في "المصنف" (7365)].
(38) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ الشَّرَابَ مَا شَكَكْتَ حَتَّى لَا تَشُكَّ؛ [أخرجه عبدالرزاق في "المصنف" (7367)].
(39) عن مسلم بن صبيح قال: جاء رجل إلى ابن عباس - رضي الله عنهما - فقال له: متى أدع السحور؟ فقال رجل جالس عنده: كُلْ حتى إذا شككت فدعه، فقال: كل ما شككت حتى لا تشك؛ [أخرجه ابن أبي شيبة (9067)].
(40) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "دعا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بالبرَكَةِ في السَّحورِ والثَّريدِ"؛ [أخرجه أحمد (7794)، وأبو يعلى (6367) وحسن إسناده الشيخ أحمد شاكر].
والله وحده من وراء القصد
وصلى الله وسلم وبارك على النبي محمد وآله وصحبه.
أبو عاصم البركاتي المصري
شبكة الالوكة
فهذه أربعون حديثًا جمعتُها من دواوين السنة والحديث النبوي في السحور وبيان فضله، عسى أن ينتفع بها مؤتسٍ بالنبي صلى الله عليه وسلم.
(1) عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تسحَّروا؛ فإن في السَّحور بركةً"؛ [أخرجه البخاري (1923)، ومسلم (1095)].
(2) عن زيد بن ثابت رضي الله تعالى عنه: "أنهم تسحَّروا مع النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قاموا إلى الصلاة، قلت: كم بينهما؟ قال: قدر خمسين أو ستين؛ يعني: آيةً"؛ [صحيح البخاري].
(3) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "نِعْمَ سَحُورُ الْمُؤْمِنِ التَّمْرُ"؛ [أخرجه أبو داود (2345)، وابن حبان في صحيحه (3475) وصححه الألباني].
(4) عن عبدالله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال: "تَسَحَّرُوا وَلَوْ بِجَرْعَةٍ مِنْ مَاءٍ"؛ [صحيح ابن حبان (3476)، وصححه الألباني].
(5) عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ أَرَادَ أَنْ يَصُومَ، فَلْيَتَسَحَّرْ بِشَيْءٍ"؛ [أخرجه أحمد (14950)، وصححه الألباني في "الصحيحة" (2309)].
(6) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "السَّحُورُ أَكْلُهُ بَرَكَةٌ، فَلَا تَدَعُوهُ، وَلَوْ أَنْ يَجْرَعَ أَحَدُكُمْ جُرْعَةً مِنْ مَاءٍ، فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الْمُتَسَحِّرِينَ"؛ [أخرجه أحمد (11086)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (3683)].
(7) عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "فَصْلُ مَا بَيْنَ صِيَامِنَا وصِيَامِ أهْلِ الكِتَابِ، أكْلَةُ السَّحَرِ"؛ [رواه مسلم].
(8) عن عبدالله بن الحارث أن أحد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: دخلت على رسول الله عليه الصلاة والسلام وهو يتسحَّر، فقال: "إِنَّهَا بَرَكَةٌ أَعْطَاكُمُ اللهُ إِيَّاهَا، فَلَا تَدَعُوهُ"؛ [أخرجه النسائي وصححه الألباني].
(9) حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه، حيث قال: دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السحور في رمضان، فقال: "هلمَّ إلى الغداء المبارك"؛ [أخرجه أبو داود والنسائي].
(10) عَن الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِ يكَرِبَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: "عَلَيْكُمْ بِغَدَاءِ السُّحُورِ؛ فَإِنَّهُ هُوَ الْغَدَاءُ الْمُبَارَكُ"؛ [أخرجه أحمد (17192)، والنسائي (2164)، وصحَّحه الألباني].
(11) عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَلِكَ عِنْدَ السَّحَرِ: "يَا أَنَسُ، إِنِّي أُرِيدُ الصِّيَامَ، أَطْعِمْنِي شَيْئًا" فَأَتَيْتُهُ بِتَمْرٍ وَإِنَاءٍ فِيهِ مَاءٌ، وَذَلِكَ بَعْدَمَا أَذَّنَ بِلَالٌ، قَالَ: "يَا أَنَسُ، انْظُرْ رَجُلًا يَأْكُلُ مَعِي"، فَدَعَوْتُ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ فَجَاءَ، فَقَالَ: إِنِّي شَرِبْتُ شَرْبَةَ سَوِيقٍ، وَأَنَا أُرِيدُ الصِّيَامَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "وَأَنَا أُرِيدُ الصِّيَامَ"، فَتَسَحَّرَ مَعَهُ ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ؛ [أخرجه أحمد والنسائي وصحَّحه الألباني].
(12) عن سلمان الفارسي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "البركة في ثلاثة: في الجماعة، والثريد، والسَّحور"؛ [أخرجه الطبراني في "الكبير" (6127)، وصحَّحه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1045)].
(13) عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا تَزَالُ أُمَّتِي بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْإِفْطَارَ، وَأَخَّرُوا السُّحُورَ"؛ [رواه أحمد (21312)].
(14) عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم: "بكروا بالإفطار وأخِّروا السحور"؛ [أخرجه ابن عدي (6/ 323) من طريق أبي سحيم به. وقال الألباني في "الصحيحة" (1773): وفيه المبارك بن سحيم وهو متروك، لكن له شواهد كثيرة يتقوَّى بها].
(15) عن سهل بن سعد -رضي الله عنه- قال: "كنتُ أتسحَّر في أهلي، ثم يكون سرعة بي أن أدرك صلاة الفجر مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم"؛ [رواه البخاري].
(16) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّا مَعْشَرَ الْأَنْبِيَاءِ أُمِرْنَا أَنْ نُعَجِّلَ إِفْطَارَنَا، وَنُؤَخِّرَ سُحُورَنَا، وَنَضَعَ أَيْمَانَنَا عَلَى شَمَائِلِنَا فِي الصَّلَاةِ"؛ [أخرجه ابن حبان (1770) وأبو داود الطيالسي في المسند (2776) وصحَّحه الألباني].
(17) عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: "ثَلَاثٌ مِنَ النُّبُوَّةِ: تَعْجِيلُ الْإِفْطَارِ، وَتَأْخِيرُ السَّحُورِ، وَوَضْعُ الرَّجُلِ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى فِي الصَّلَاةِ"؛ [أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (1/32) رقم (47)؛ والدارقطني في سننه (1095)، والبيهقي في السنن الكبرى (2330)].
(18) عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: "إِنَّ مِنْ أَخْلَاقِ النَّبِيِّينَ الْإِبْلَاغَ فِي السَّحُورِ"؛ [أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (8921)].
والإبلاغ أي التأخير.
(19) عَنْ حَكِيمٍ- يَعْنِي ابْنَ جَابِرٍ- قَالَ: أُخْبِرْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَسَحَّرُ فَجَاءَهُ بِلَالٌ فَقَالَ: الصَّلَاةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَسَكَتَ فَلَمْ يَرْجِعْ إِلَيْهِ شَيْئًا، فَرَجَعَ بِلَالٌ فَقَالَ: الصَّلَاةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَدْ أَصْبَحْتَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "رَحِمَ اللَّهُ بِلَالًا، لَوْلَا بِلَالٌ لَرَجَوْتُ أَنْ يُرَخَّصَ لَنَا إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ"؛ [أخرجه عبدالرزاق في "المصنف" (7608)، وأبو داود في "المراسيل" (98)، والشاشي في "المسند" (979)، وحكيم بن جابر بن طارق تابعي وأبوه صحابي].
(20) عن ابن عمر رضي الله عنهما، قَالَ: كَانَ لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم مُؤَذِّنَانِ: بِلالٌ وَابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَقَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنْ بِلالًا يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ، فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُؤَذِّنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ. قَالَ: وَلَمْ يَكُنْ بَيْنَهُمَا إِلا أنْ يَنْزِلَ هَذَا وَيَرْقَى هَذَا"؛ متفقٌ عَلَيْهِ.
(21) عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لاَ يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ - أَوْ أَحَدًا مِنْكُمْ - أَذَانُ بِلالٍ مِنْ سَحُورِهِ، فَإِنَّهُ يُؤَذِّنُ - أَوْ يُنَادِي بِلَيْلٍ - لِيَرْجِعَ قَائِمَكُمْ، وَلِيُنَبِّهَ نَائِمَكُمْ، وَلَيْسَ أَنْ يَقُولَ الفَجْرُ - أَوِ الصُّبْحُ -"؛ [البخاري ومسلم].
(22) عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، قَالَ: قُلْتُ لِحُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ: هَلْ شَهِدْتَ سُحُورَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: "نَعَمْ هُوَ النَّهَارُ إِلَّا أَنَّ الشَّمْسَ لَمْ تَطْلُعْ"؛ [أحمد والنسائي، وحسَّنه الألباني].
(23) عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: "كَانَ بِلَالٌ يَأْتِي النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَتَسَحَّرُ"، وَإِنِّي لَأُبْصِرُ مَوَاقِعَ نَبْلِي، قُلْتُ: أَبَعْدَ الصُّبْحِ؟ قَالَ: بَعْدَ الصُّبْحِ إِلَّا أَنَّهَا لَمْ تَطْلُعِ الشَّمْسُ؛ [أخرجه أحمد (23392)].
(24) عَنْ عَدِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ زِرَّ بْنَ حُبَيْشٍ، قَالَ: "تَسَحَّرْتُ مَعَ حُذَيْفَةَ، ثُمَّ خَرَجْنَا إِلَى الصَّلَاةِ، فَلَمَّا أَتَيْنَا الْمَسْجِدَ صَلَّيْنَا رَكْعَتَيْنِ، وَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ وَلَيْسَ بَيْنَهُمَا إِلَّا هُنَيْهَةٌ"؛ [النسائي وحسَّنه الألباني].
(25) عن طَلْق بن عَلِيٍّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: كُلُوا وَاشْرَبُوا، وَلا يَهِيدَنَّكُمُ السَّاطِعُ الْمُصْعِدُ، وَكُلُوا وَاشْرَبُوا، حَتَّى يَعْتَرِضَ لَكُمُ الأَحْمَرُ؛ [أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي].
(26) عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا يَغُرَّنَّكُمْ مِنْ سَحُورِكُمْ أَذَانُ بِلَالٍ، وَلَا بَيَاضُ الْأُفُقِ الْمُسْتَطِيلُ هَكَذَا، حَتَّى يَسْتَطِيرَ هَكَذَا"، وَحَكَاهُ حَمَّادٌ بِيَدَيْهِ، قَالَ: يَعْنِي مُعْتَرِضًا؛ [أخرجه مسلم].
(27) عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: بَيْنَمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَسَحَّرُ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ سُحُورِهِ جَاءَ عَلْقَمَةُ بْنُ عُلَاثَةَ فَدَعَا لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَأسٍ، فَبَيْنَمَا هُوَ يَأْكُلُ إِذْ جَاءَ بِلَالٌ يُؤْذِنُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "رُوَيْدَكَ يَا بِلَالُ حَتَّى يَفْرُغَ عَلْقَمَةُ مِنْ سُحُورِهِ"؛ [أخرجه عبد بن حميد في "المنتخب" (852)، وأبو داود الطيالسي (2010)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (5459)].
(28) عن أبي هبيرة عن جده شيبان قال: تسحرت ثم أتيت المسجد فاستندت إلى حجرة النبي صلى الله عليه وسلم وإذا النبي صلى الله عليه وسلم يتسحر فتنحنحت فقال: "أبو يحيى؟" قلت: أبو يحيى. قال: "هلم الغداء". قال: إني أريد الصيام. قال: "وأنا أريد الصيام ولكن مؤذننا هذا في بصره سوء أو شيء وإنه أذن قبل طلوع الفجر. [التاريخ الكبير للبخاري (729)، ومعجم الصحابة للبغوي (1235)].
(29) حديث ابن عمر، رضي الله عنهما، مرفوعًا: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الْمُتَسَحِّرِينَ"؛ [أخرجه ابن حبان (3467)، والطبراني في "المعجم الأوسط" (6434)].
(30) عَنْ أَبِي عَطِيَّةَ، قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَمَسْرُوقٌ، عَلَى عَائِشَةَ، فَقُلْنَا: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، رَجُلَانِ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَحَدُهُمَا "يُعَجِّلُ الْإِفْطَارَ وَيُعَجِّلُ الصَّلَاةَ"، وَالْآخَرُ يُؤَخِّرُ الْإِفْطَارَ وَيُؤَخِّرُ الصَّلَاةَ، قَالَتْ: أَيُّهُمَا الَّذِي يُعَجِّلُ الْإِفْطَارَ وَيُعَجِّلُ الصَّلَاةَ؟ قَالَ: قُلْنَا عَبْدُ اللهِ- يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ- قَالَتْ: "كَذَلِكَ كَانَ يَصْنَعُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" وَالْآخَرُ أَبُو مُوسَى؛ [أخرجه مسلم].
(31) عن عدي بنِ حاتِم، قال: لما نزلت هذه الآية ﴿ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ ﴾ [البقرة: 187]، قال: أخذتُ عِقالًا أبيضَ وعِقالًا أسودَ، فوضعتُهما تحتَ وسَادتي، فنظرتُ، فلم أتبيَّن، فذكرتُ ذلك لِرسولِ الله -صلَّى الله عليه وسلم-، فَضَحِكَ فقال: "إن وِسَادَكَ إذًا لعَرِيضٌ طويلٌ، إنما هو الليل والنهار"، وقال عثمانُ: "إنما هو سوادُ الليل وبياضُ النهارِ"؛ [البخاري ومسلم وأبو داود واللفظ له].
(32) عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: وَأُنْزِلَتْ: ﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ ﴾ [البقرة: 187]، وَلَمْ يُنْزَلْ: ﴿ مِنَ الْفَجْرِ ﴾ [البقرة: 187] "وَكَانَ رِجَالٌ إِذَا أَرَادُوا الصَّوْمَ رَبَطَ أَحَدُهُمْ فِي رِجْلَيْهِ الخَيْطَ الأَبْيَضَ وَالخَيْطَ الأَسْوَدَ، وَلا يَزَالُ يَأْكُلُ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُ رُؤْيَتُهُمَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ بَعْدَهُ: ﴿ مِنَ الفَجْرِ ﴾ "فَعَلِمُوا أَنَّمَا يَعْنِي اللَّيْلَ مِنَ النَّهَارِ"؛ [أخرجه البخاري].
(33) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا سَمِعَ أَحَدُكُمُ النِّدَاءَ وَالْإِنَاءُ عَلَى يَدِهِ، فَلَا يَضَعْهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ مِنْهُ"؛ [أخرجه أحمد وأبو داود وصححه الألباني].
(34) عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، قَالَ: سَأَلْتُ جَابِرًا عَنِ الرَّجُلِ يُرِيدُ الصِّيَامَ وَالْإِنَاءُ عَلَى يَدِهِ لِيَشْرَبَ مِنْهُ، فَيَسْمَعُ النِّدَاءَ، قَالَ جَابِرٌ: كُنَّا نُحَدَّثُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لِيَشْرَبْ"؛ [أخرجه أحمد].
(35) عَنْ بِلَالٍ رضي الله عنه، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُوذِنُهُ بِالصَّلَاةِ - قَالَ أَبُو أَحْمَدَ: وَهُوَ يُرِيدُ الصِّيَامَ - "فَدَعَا بِقَدَحٍ فَشَرِبَ وَسَقَانِي، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ لِلصَّلَاةِ، فَقَامَ يُصَلِّي بِغَيْرِ وُضُوءٍ يُرِيدُ الصَّوْمَ"؛ [أخرجه أحمد].
قال السندي: قوله "أُوذِنُه" من الإيذان بمعنى الإخبار، ولعله كان قُبيل الفجر بقليل، فحين خرج طلع الفجر فصلَّى أولَ ما طلع.
(36) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: "لا تُوَاصِلُوا، فَأَيُّكُمْ أَرَادَ أَنْ يُوَاصِلَ، فَلْيُوَاصِلْ حَتَّى السَّحَرِ"، قَالُوا: فَإِنَّكَ تُوَاصِلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: "لَسْتُ كَهَيْئَتِكُمْ إِنِّي أَبِيتُ لِي مُطْعِمٌ يُطْعِمُنِي، وَسَاقٍ يَسْقِينِ"؛ [أخرجه البخاري].
(37) عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه قَالَ: "إِذَا نَظَرَ رَجُلَانِ إِلَى الْفَجْرِ، فَشَكَّ أَحَدُهُمَا فَلْيَأْكُلَا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمَا"؛ [أخرجه عبدالرزاق في "المصنف" (7365)].
(38) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ الشَّرَابَ مَا شَكَكْتَ حَتَّى لَا تَشُكَّ؛ [أخرجه عبدالرزاق في "المصنف" (7367)].
(39) عن مسلم بن صبيح قال: جاء رجل إلى ابن عباس - رضي الله عنهما - فقال له: متى أدع السحور؟ فقال رجل جالس عنده: كُلْ حتى إذا شككت فدعه، فقال: كل ما شككت حتى لا تشك؛ [أخرجه ابن أبي شيبة (9067)].
(40) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "دعا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بالبرَكَةِ في السَّحورِ والثَّريدِ"؛ [أخرجه أحمد (7794)، وأبو يعلى (6367) وحسن إسناده الشيخ أحمد شاكر].
والله وحده من وراء القصد
وصلى الله وسلم وبارك على النبي محمد وآله وصحبه.
أبو عاصم البركاتي المصري
شبكة الالوكة
- مشاركات امانى يسرى
- عدد المواضيـع :
- عدد الـــــــردود :
- المجمــــــــــوع : 4,026
| أدوات الموضوع | |
قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| جدول أكلات رمضانية مميز وبسيط لـ 30 يوم. | أم أمة الله | عدلات في رمضان | 3 | 03-05-2019 06:22 PM |
| وجبة السحور أهم من وجبة الإفطار فى شهر رمضان | ندى ام | عدلات في رمضان | 5 | 19-09-2018 07:15 PM |
| فوائد تناول الفول في وجبة السحور, اهمية اكل الفول على السحور | العدولة هدير | الطب البديل | 1 | 27-05-2018 06:55 PM |
| اضرار الشاي فالسحور,تعرفي علي فوائد و اضرار شرب الشاي على السحور | جنا حبيبة ماما | الطب البديل | 3 | 08-05-2018 10:06 PM |
| النظام الغذائى للتخسيس خلال فترة الصيام وشهر رمضان | هـــدوء | طرق التخسيس وانقاص الوزن | 19 | 17-07-2017 11:54 AM |
الساعة الآن 07:03 AM
جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع