(لا إله إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي)
تأمل عظم هذين الركنين الشهادة والصلاة حتى فيمن قبلنا
{وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي هارون اخي }
المرء قويٌ بإخوانه.
(ياليتني مت قبل هذا )
علمتني ألا أقول ياليت عند المصاب
والله هو الذي يدبر الأمر وهو الرحيم بعبده
سورة مريم سورة عطاءات الله لأهل الإيمان ورحمته بهم وعقوبته لأهل الطغيان والنكران وتكرر فيها اسم (الرحمن) 16 مرة
محرابك:
مكان تنزّل الرحمات والعطاءات الربانية،
فأحسن قيامك فيه مخلصا لله تأتيك البشارات والعطاءات والهبات من الرحمن.
خلق الإنسان في كبد ولا خروج له منه إلا بالالتزام بمنهج الله والعيش في كنفه
(ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى)
بل فيه سعادتك
الهبة عطاء رباني من غير سبب دنيوي يهبه الله لمن يشاء من عباده،
وهب زكريا ومريم الولد من غيرأسباب مادية
فسبحان الوهاب!
في مريم (واصطبر لعبادته)
وفي طه (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها)
مخطئ من يظن أن العبادة لا تحتاج لصبر واصطبار ومجاهدة
(وقل رب زدني علما)
ما ورد طلب الاستزادة في أمر إلا في العلم
وسورة طه سورة التعرف على الله من خلال أسمائه وآياته في الكون
معرفة الحكمة تحتاج لعلم وصبر
فإن لم تؤت العلم فلا أقل من أن تصبر،
تأمل حال موسى والعبد الصالح لو صبر لعلِم..
تقرّب إلى الله بفقرك إليه ثم قدّم حاجتك إليه
(إني وهن العظم مني ...فهب لي من لدنك وليا)
(وكلهم آتيه يوم القيامة فردا)
لن يغني عنك في ذلك الموقف أحد،
ستموت فردا وتبعث فردا وتُسأل فردًا
فأعدّ لذلك اليوم جوابا
(ولا تعجل بالقرآن...زدني علما)
العجلة بتلاوة القرآن لا تورث علما ولا تدبرا..
اقرأه على مهل وتأمل في آياته وازدد علمام
سورة طه سورة السعادة الحقيقية مفتتحها (ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى) وختامها (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا) ومفتاح السعادة فيها: (فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى)
رب أسعدنا بالقرآن وأسعدنا باتباع الهدى فلا نضل ولا نزيغ ولا نشقى
(إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا....}
إن الساعةَ آتيةٌ ، لا محالـة .
فكن دومًا على حذر ، أن تأتيك وأنت على معصية !!
" عسى ألا أكون (بدعاء) ربي (شقيا)"
ارجع بذاكرتك إلى الوراء، تذكر دعواتك السابقة التي دعوتها كم من دعوة استجابها الله لك،تعيش في ظلالها الآن، وربما بعضها لم يستجيبها الله ،وتحمده الآن عليها لأنها لم تستجاب.
ما شقي أبدا من دعا الله.
قال تعالى ﴿اذهَب أَنتَ وَأَخوكَ بِآياتي وَلا تَنِيا في ذِكرِي﴾
المداومة على ذكر الله ﷻ من الأسباب المعينة على مواجهة صعوبات الحياة.
سورة مريم سورة الرحمة الربانية بأوليائه، تكرر اسم الرحمن فيها 16 مرة سورة البشائر والهبات الرحمانية (إنا نبشرك بغلام) (لأهب لك غلاما) (وهبنا له إسحق ويعقوب) (ووهبنا لهم من رحمتنا) (ووهبنا له من رحمتنا) استمطر هبات الرحمن بدعاء خفيّ وافتقار (فهب لي من لدنك)
(وهزّي إليك بجذع النخلة )
النخلة لا يهزها الرجل !
فكيف بـ "امرأة - عند المخاض- في هم عظيم " يربينا الله على فعل الأسباب
عليك فعل السبب وبيده تدبير الأمر
"قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا"
من مفاتيح الإجابة: -توسل إلى الله بضعفك وقلة حيلتك تأتيك البشائر من الله -
( فلمّا اعتزلهم ومايعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق ويعقوب وكلاً جعلنا نبيّا - ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدقٍ عليّا )
اعتزل المواطن التي تغضب ربك " اجتماعات - صحبة - حفلات - مواقع
ثم ترقّب هباته
"... فاقض ما أنت قاضٍ إنما تقضي الحياة الدنيا"
إذا وقع الإيمان الحق في القلب استغنى العبد عن الدنيا ومافيها.
يارب زيّنا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين.