{وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ ۖ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ(٧٧)} {.... وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ(٨٠)} (الزخرف)
إنه يوم الحسرة ، تأمل حال أهل النار كيف يطلبون الموت ولكن لن يجدوه ..
{وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّك} انكشف الغطاء، واتضحت الحقائق ، فصارت المنايا غاية الأماني !!
تأمل كيف أنهم حتى هناك عند الشدائد لايدعون الله !!..
لقد طلبوا الموت ولم يطلبوا الرحمة ! أي عناد هذا ؟! لمّا تيقنوا أن لاسبيل لهم إلى الخالق نادوا المخلوق ! وتأمل كلمة (ربك) ولم تكن لهم الجرأة أن يقولوا ( ربنا ) . ويجيبهم خازن جهنم بعد ألف سنة {إنكم ماكثون}
} ونادَوا يا مالِكُ لِيَقضِ علينَا رَبُّكَ قالَ إنَّكُمْ ماكثُون {كل الأسباب انقطعت ، فلم يبقَ إلا الخلود فيها ! نسأل الله العافية .
﴿وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إنَّكُم مَّاكِثون﴾ قال المفسرون : ما بين ندائهم والرد عليهم ألف سنة
{.... وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ} ألا نستحي منهم ومما كتبوا ؟!.. حيث لا سبيل إلى محو سيئاتنا ! وقد كنا قادرين على محوها بالحسنات في الدنيا..
إذا خلوت في الظلمة والنفس داعية إلى العصيان فذكرها بهذه الآية.. أطلق سراح الهم من قضبان صدرك ، وافسح لأنين قلبك المكان ، فالسميع يسمعك وإن لم تنطق شفتاك ، هو إله في السماء لكن إن دعوته فهو معك..
حصاد التدبر