أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي لماذا جاءت ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي..) أثناء الحديث عن الصيام؟

قال تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ [البقرة: 186].





لماذا الله جاء بهذه الآية أثناء الحديث عن الصيام؟


من الحِكْمَة في ذلك: أن الله عزَّ وجلَّ يريد أن يذكِّرنا بأن الدعاء الأقرب إلى القبول وللإجابة، الدعاء الذي يقترن بالطاعة، وقد بيَّن القرآن الكريم هذه الحكمة في أكثر من موضع:

إبراهيم وإسماعيل (عليهما السلام): قال تعالى: ﴿وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [البقرة: 127 - 129].



زكريا (عليه السلام): قال تعالى: ﴿هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ * فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ [آل عمران: 38، 39].







موسى عليه السلام: قال تعالى: ﴿فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ * فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ [القصص: 24، 25].



وقد ذكَّرنا الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) بهذا المعنى، فقال (صلى الله عليه وسلم): "أقربُ ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثِروا من الدعاء" رواه أحمد. ، وقال (صلى الله عليه وسلم): "ثَلَاثَةٌ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمُ: الْإِمَامُ الْعَادِلُ، وَالصَّائِمُ حِينَ يُفْطِرُ، وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ تُحْمَلُ عَلَى الْغَمَامِ، وَتُفْتَحُ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاوَاتِ، وَيَقُولُ الرَّبُّ: وَعِزَّتِي وَجَلَالِي، لَأَنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ" رواه البيهقي.




نستفيد من هذا الدرس:

أن نستثمرَ أوقات الطاعة، ونُكثرَ فيها من الدعاء، فهي ملاذُنا في القَبول، ورجاؤنا في صلاح الأحوال.
شبكة الالوكة




أدوات الموضوع


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
لماذا كان صحيح البخاري أصح كتاب بعد كتاب الله تعالى؟ امانى يسرى السنة النبوية الشريفة
لماذا انا هبه شلبي المنتدي الادبي
ادوات مطبخ جديدة - اواني جديده للمطبخ الحديث سوسو الامورة ادوات واجهزة منزلية
بعض الأحاديث الموضوعه التي أوردها الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله 2 الملكة نفرتيتي احاديث ضعيفة او خاطئة
تعلمي اتيكيت الحديث عن حياتك الشخصية المهاجرة فن الاتيكيت والتعامل مع الآخرين


الساعة الآن 03:57 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل