أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ ٱللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ

{لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ ٱللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُواْ ٱللَّهَ وَٱلْيَوْمَ ٱلْءَاخِرَ وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب:٢١]
لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم قدوةً كاملةً في جميع جوانب سيرته، إيمانيًّا وتعبديًّا وخُلقًا وسلوكًا وتعاملاً مع غيره، وفي جميع أحواله، فكانت سيرته مثاليةً للتطبيق على أرض الواقع
كيف نقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ،
إنَّ أوَّل خطوة على طريق الاقتداء بالنبي الكريم هي : مدارسة سيرة النبي الكريم وسنَّته؛ حتى نتعلَّم كيف كانت حياته، وكيف كانت معاملاته، وكيف كان يسير في جوانب حياته كلِّها، فإنه صلى الله عليه وسلم هو الإنسان الوحيد على وجه البسيطة الذي كانت حياته كلُّها كتابًا مفتوحًا للجميع، فلم يكن في حياته الجانب الخاص الذي لا يعرفه الناس، بل إنَّ حياته من أصغر صغيرةٍ وأخصِّ خصِّيصةٍ فيها كانت معروفةً لأصحابه، بل إنَّها دُوِّنت حتى تقرأها أمَّته من بعده إلى قيام الساعة.
كما يجب أن نستخرج من خلال قراءتنا لسيرة النبي صلى الله عليه وسلم روحه في التعامل مع الأمور، لذا ينبغي أن تكون قراءتنا لحياة نبينا قراءةَ الباحث عن المنهج الذي يضبط له أموره. ولا يجب أن يكون اقتداؤنا بالنبي صلى الله عليه وسلم في جانبٍ دون آخر، أو تكون تعاملاتنا خلاف منهجه، فعلينا الاقتداء الشامل بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم في كافة الجوانب وبذل أقصى جهد لتحقيق ذلك.
ومن الأمور التي يجدر التنبيه عليها أيضا في الاقتداء بالنبي – صلى الله عليه وسلم والتأسي به:- العمل بسنته باطنا وظاهرا: مثل سنن الاعتقاد ومجانبة البدعة وأهلها. والسنن المؤكدة : مثل سنن الأكل واللباس والوتر وركعتي الضحى، وسنن المناسك في الحج والعمرة .. وتطبيق السنن المكانية : الذهاب إلى مدينة رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، والصلاة في مسجده، والصلاة في مسجد قباء، والصلاة في الروضة الشريفة، ففي البخاري « مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ » ، والإكثار من الصلاة عليه – صلى الله عليه وسلم ، فقد روى مسلم أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ : (مَنْ صَلَّى عَلَىَّ صَلاَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا )
من خطبة حامد ابراهيم





لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ ٱللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ
{لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ ٱللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُواْ ٱللَّهَ وَٱلْيَوْمَ ٱلْءَاخِرَ وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب:٢١]
كم نحتاج بحق امتثال أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفوسنا وحياتنا !!!
عند الابتلاء انظر إلى من هو دونك وعند التنافس احرص أن تسبق أقرانك وعند الطموح : ﴿ لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ﴾

{وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍۢ} عندما يكون قدوتك مَنْ شَهِدً اللهُ له بالخُلُق العظيم فإن أخلاقك أيضاً ستحاكي ذاك الجمال وتقتبسه


جاءت كلمة (أسوة) نكرة لتفيد عموم أفعال رسول الله وكلامه وعلاقاته ، وقد يُوفَق لمقام الأسوة الرفيع من عمَّر قلبه إيماناً وذكراً وحباً لله تعالى ..

لنراجع أنفسنا ونراقب أعمالنا وأقوالنا وعباداتنا هل هي مطابقة لشرع الله وسنة نبيه الكريم ؟!! أين أخلاقنا من أخلاق رسول الله ؟!!



أدوات الموضوع


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
(سورة النساء ) (2)وقفات تدبرية من كتاب القرآن تدبر وعمل امانى يسرى القرآن الكريم
(سورة آل عمران)وقفات تدبرية من كتاب القرآن تدبر وعمل امانى يسرى القرآن الكريم
وقفات تدبرية من كتاب القرآن تدبر وعمل (الجزء الثامن والعشرين) امانى يسرى القرآن الكريم
الرقيه الشرعيه ونصائح مهمة , ملف كامل عن الرقية الشرعية لؤلؤة الحَياة الرقية الشرعية والسحر


الساعة الآن 04:28 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل