{فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ ○ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ}[الصافات: ١٤٣، ١٤٤]
وقفة_ تدبرية حول قوله تعالى عن نبيه يونس عليه السلام : { فلولا أنه كان من المسبحين.. للبث في بطنه إلى يوم يبعثون { فكل ما حاصرك الهم والغم والحزن ؛ واشتد عليك الكرب؛ فعليك بكثرة التسبيح فإنه نجاة ورحمة؛ وطمأنينة للقلب؛ وراحة للبال؛ وانشراح للصدر. تدبر / ماجد _الزهراني
كان يونس عليه السلام نبياً ، لكن الله تعالى لم يذكر عنه إلا إنه كان من المسبحين العابدين الذاكرين . لقد ابتلعه الحوت فمكث في بطنه يسّبح الله ، ولم يكن ليخرج من كربه لولا مثابرته على التسبيح .
من رحمة الله بعباده أنه لا ينسى أعمالهم الصالحة ولو نسوها أنفسهم ؛ ﴿ فلولا أنه كان من المسبّحينَ للبِث في بطنِه إلى يومِ يبعثون ﴾.
الطاعة السابقة سببا للنجاة من المهلكات اللاحقة. “تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة” “فلولا أنه كان من المسبحين، للبث في بطنه إلى يوم يبعثون”
الفرج معقود على نواصي المسبحين ، سبّح وأبشر بالفرج
أعظم أسباب الفرج تعظيم الله بتسبيحه وذكره والسجود له .. أعمالنا الصالحة هي خبيئة ندخرها لنستجلب بها رحمة الله التي تنجينا في الملمات والكربات فلنكثر منها ... سبّح أيها المهموم وأكثر الدعاء يأتيك الفرج وإن عظم البلاء ، فالتسبيح يُخرج من بطن الحوت ، أفلا يُخرجك من همك ؟؟!!