أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي تدبر القرآن20

تدبر القرآن20

إذا منع الله عباده المؤمنين شيئا تتعلق به إرادتهم ،فتح لهم بابا أنفع لهم منه وأسهل وأولى ،كقوله تعالى : { مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا } البقرة:106وقوله: { وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ } النساء/130
وفي هذا المعنى آيات كثيرة .
[ ابن سعدي ]


{ يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ } يوسف /87

إن سم التشاؤم الذي يحاول المنافقون دسه على المؤمنين ،
له ترياق ودواء جدير بأن يذهبه ، ألا وهو بث اليقين بمعية الله ،

والتوكل عليه ، ولنثق بأن الذي يخرج اللبن من بين الفرث والدم ،

قادر على إخراج النصر من رحم البأساء والضراء .

[ أ . د .ناصر العمر ]




كل قول - ولو كان طيبا - لا يصدقه عمل لا يرفع إلى الله ،

ولا يحظى بقبوله ، ودليل ذلك:

{ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّب وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ }

أي: العمل الصالح يرفع الكلم الطيب ،

وهذا يبين لك سرا من أسرار قبول الخلق لبعض الواعظين، وإعراضهم عن آخرين .

[ د . محمد الخضيري ]




{ يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ } الطارق / 9

وفي التعبير عن الأعمال بـ(السر) لطيفة ، وهو أن الأعمال نتائج السرائر ،

فمن كانت سريرته صالحة كان عمله صالحا ، فتبدو سريرته على وجهه نورا وإشراقا ، ومن كانت سريرته فاسدة كان عمله تابعا لسريرته ، فتبدو سريرته على وجهه سوادا وظلمة وإن كان الذي يبدو عليه في الدنيا إنما هو عمله لا سريرته .

[ ابن القيم ]



تدبر القرآن20



تأمل هذه الآية :

{ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ } آل عمران /31

إنها آية واضحة في بيان معيار المحبة والاتباع الحقيقي للنبي صلى الله عليه وسلم ،

فلا يصح لأحد أن يزايد على هذه المحبة بفعل ما لم يشرعه ،

فضلا عن الابتداع في دينه بدعوى المحبة ،

وأشد من ذلك أن يقلب الأمر فيوصف من لم يوافق المبتدع على بدعته ، بأن محبته للنبي صلى الله عليه وسلم ناقصة .




{ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا * قَيِّماً }

فقوله ( قَيِّماً ) أي: مستقيما لا ميل فيه ، ولا زيغ، وعليه :

فهو تأكيد لقوله : ( وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا ) لأنه قد يكون الشيء مستقيما في الظاهر ،

وهو لا يخلو من اعوجاج في حقيقة الأمر ،

ولذا جمع تعالى بين نفي العوج ، وإثبات الاستقامة .

[ الشنقيطي ]




{ إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً } الإنسان/9

قال ابن عباس :

كذلك كانت نياتهم في الدنيا حين أطعموا .

وقال مجاهد : أما إنهم ما تكلموا به ، ولكن علمه الله منهم ،

فأثنى به عليهم ، ليرغب في ذلك راغب .

[ القرطبي ]



حكي أن بعض العلماء كان يصنع كثيرا من المعروف ،
ثم يحلف أنه ما فعل مع أحد خيرا ، فقيل له في ذلك ،
فيقول : إنما فعلت مع نفسي ! ويتلو : { وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ } البقرة /272.
[ تفسير القرطبي ]



" تأمل دقة يوسف لما قال: { مَعَاذَ اللّهِ أَن نَّأْخُذَ إِلاَّ مَن وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِندَهُ } يوسف/79
فلم يقل : من سرق ! لأنه يعلم أن أخاه لم يسرق ، فكان دقيقا في عبارته ،
فلم يتهم أخاه ، كما لم يثر الشكوك حول دعوى السرقة ،
فما أحوجنا إلى الدقة في كلماتنا ، مع تحقق الوصول إلى مرادنا " .
[ أ . د . ناصر العمر ]



{ أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى } العلق/14 آية تهز الوجدان ،
وتفعل في النفس ما لا تفعله سلطات الدنيا كلها ، إنها تضبط النوازع ،
وتكبح الجماح ، وتدعو إلى إحسان العمل ، وكمال المراقبة ،
فما أجمل أن يستحضر كل أحد هذه الآية إذا امتدت عينه إلى خيانة ،
أو يده إلى حرام ، أو سارت قدمه إلى سوء ،
وما أروع أن تكون هذه الآية نصب أعيننا إذا أردنا القيام بما أنيط بنا من عمل .
[ د . محمد الحمد ]



اعبد الله لما أراده منك , لا لمرادك منه ،
فمن عبده لمراد نفسه منه فهو ممن يعبد الله على حرف
{ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ } الحج /11
ومتى قويت المعرفة والمحبة لم يرد صاحبها إلا ما يريده مولاه .
[ ابن رجب ]



قد يستغرب البعض بل قد ييأس ، وهو يرى بعض الكفرة يبغون ويظلمون ،
ومع ذلك لم يأخذهم الله بعذاب ، ولكن من فقه سنن الله ،
وآثارها في الأمم السابقة لا يستغرب ولا ييأس ؛
لأنه يدرك أن هؤلاء الكفرة يعيشون سنة الإملاء والاستدراج التي تقودهم إلى مزيد من الظلم والطغيان ،
وبالتالي إلى نهايتهم وهلاكهم ؛ لكن في الأجل الذي حدده الله ،
قال تعالى: { وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِداً } الكهف/59" .




[ عبد العزيز الجليل ]



تدبر القرآن20



أوصى سفيان الثوري رجلا فقال :
إياك أن تزداد بحلمه عنك جرأة على المعصية ،
فإن الله لم يرض لأنبيائه المعصية والحرام والظلم ،
فقال
{ يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً } المؤمنون/51
ثم قال للمؤمنين
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ } البقرة /267
ثم أجملها فقال
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ } البقرة / 168 .




لما ذكر الله قوامة الرجل على المرأة ،
وحق الزوج في تأديب امرأته الناشز ،
ختم الآية بقوله : { إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً } النساء /34 فذكَّر بعلوه وكبريائه ترهيبا للرجال ؛
لئلا يعتدوا على النساء، ويتعدوا حدود الله التي أمر بها .
[ د . محمد الخضيري ]



قال قتادة في قوله تعالى : { مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ } إبراهيم/31
فلينظر رجل من يخالل ؟ وعلام يصاحب ؟ فإن كان لله فليداوم ،
وإن كان لغير الله فليعلم أن كل خلة ستصير على أهلها عداوة يوم القيامة إلا خلة المتقين :
{ الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ } الزخرف/67.
[ الدر المنثور ]



{ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ } البقرة /188



والمراد من الأكل ما يعم الأخذ والاستيلاء ،

وعبر به ؛ لأنه أهم الحوائج ، وبه يحصل إتلاف المال غالبا ،

والمعنى : لا يأكل بعضكم مال بعض ، فهو كقوله تعالى: { وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ } الحجرات/11.

[ الألوسي ]




{ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ } محمد /10،

أمر الله بالسير ، والسير ينقسم إلى قسمين : سير بالقدم ، وسير بالقلب .

أما السير بالقدم : فبأن يسير الإنسان في الأرض على أقدامه ،

أو راحلته لينظر ماذا حصل للكافرين وما صارت إليه حالهم .

وأما السير بالقلب : فبالتأمل والتفكر فيما نقل من أخبارهم .

[ ابن عثيمين ]



تدبر القرآن20








قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
أكثر من سبعين تغريدة حول تدبر القرآن امانى يسرى المنتدي الاسلامي العام
تدبر الجزء العاشر من القرآن الكريم امانى يسرى القرآن الكريم
كتاب أثر القراءة بالتجويد في تدبر الكتاب المجيد ام مالك وميرنا كتب اسلامية
حرمة دماء المسلمين ... تدبر قول الله تعالى ... حسناء المنتدي الاسلامي العام
مفاتيح تدبر القران الكريم sho_sho القرآن الكريم


الساعة الآن 08:12 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل