أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي وقفات مع(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا)

وقفات مع(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا)
الاستماع للمتسابق محمد محفوظ
دولة التلاوة

﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ(35) سورة إبراهيم





وقفات مع(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا)
نعمة الأمن لا يعرفها إلا من فقدها :
﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (112)﴾
الأمن نعمةٌ لا يعرفها إلا من ذاقها ، ولا يعرفها إلا من فقدها ، والأصحُّ لا يعرفها إلا من فقدها
﴿ الذي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ﴾

وقفات مع(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا)

التوحيد نعمة الدنيا والآخرة :
﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ ﴾ .. هذا دعاءٌ آخر ، نعمة التوحيد ، يخاف هذا النبي العظيم الشرك بالله إذا عبد الأصنام كائنةً من كانت ، الأصنام القديمة تلك التماثيل التي يعكف القُدامى على عبادتها ، والمال صَنم القرن العشرين ، والشهوة صنم ، وكل شيءٍ تعبده من دون الله صنم ، حتى أن الله عزَّ وجل يقول :
﴿ أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (23) ﴾
هذا الذي يتبع هوى نفسه يعبد الهوى ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : عن أبي هريرة رضي الله عنه :
(( تعِس عبدُ الدينارِ ، تعِس عبدُ الدرهمِ ، تعس عبدُ الخميصةِ ، تعس عبدُ الخميلةِ ، تعِس وانتكَس وإذا شيكَ فلا انتقشَ . ))
[ أخرجه البخاري ]
افتقر إلى الله عزَّ وجل يجعلك الله عزَّ وجل أغنى الأغنياء ، استغنِ عن الله يجعلك الله أفقر الفقراء ، من اتكل على نفسه أوكله الله إليها ليعَرِّفَهُ قدرها ، فهذا النبي الكريم يرجو الله عزَّ وجل أن يجنِّبه عبادة الأصنام ، لأن فيها شقاءً كبيراً ، لأن فيها شقاء الدنيا والآخرة ، الإنسان لا يشقى إلا إذا عبد غير الله ، لأن غير الله لا يملك له شيئاً ، لا نفعاً ، ولا ضراً ، ولا حياةً ، ولا موتاً ، ولا نشوراً ، ولا تجلياً ، ولا إسعاداً ، إطلاقاً .
﴿ وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13) ﴾[ سورة لقمان ]
أشد أنواع الظلم أن تشرك بالله عزَّ وجل ، فالأمن نعمة الدنيا ، والتوحيد نعمة الدنيا والآخرة .

﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ(35)رَبِّ إِنَّهُنَّ ﴾ .. هذه الأصنام .. ﴿ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنْ النَّاسِ ﴾ .. يحسب الإنسان أن المال كل شيء ، يفني حياته في جمع الدرهم والدينار ، ثم يكتشف في آخر الحياة ، وفي خريف العمر ، وبعد فوات الأوان أن المال ليس كل شيء ، إنما هو شيء ، وهناك أشياء كثيرة أثمن منه ، وليس بالخبز وحده يحيا الإنسان ، وليس بالمال وحده يحيا الإنسان ، إذا تجلَّى الله على قلبه كان أسعد الناس ، وإذا حرمه نعمة التجلِّي كان أشقى الناس .

﴿ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنْ النَّاسِ ﴾ أي هؤلاء الناس المتهافتون على الدنيا ، على شهواتها ، على زينتها ، على بهرجها ، على نسائها ، على أماكن العلو فيها ، هؤلاء الناس الغارقون في الهوى إنهم ضالون مضلون .

وقفات مع(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا)

العلاقة المقدسة بين الآباء والأبناء أقرَّها الله سبحانه وتعالى :
هذه العلاقة التي قَدَّسها الله عزَّ وجل ، يقول الله سبحانه وتعالى في بعض الآيات الكريمة :




﴿ فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ (200)﴾[ سورة البقرة ]
كم للأب من مكانة عند الله عزَّ وجل ؟! كأن الله عزَّ وجل يريد منا أن نذكره كما نذكر آباءنا ، إذاً العلاقة المقدسة بين الآباء والأبناء أقرَّها الله سبحانه وتعالى ، من علامات قيام الساعة أن يَعُقَّ الرجل أباه ويَبَرَّ صديقه ، مع صديقه ملاك ومع أبيه شَرِس ، من كان مع أبيه شرساً ومع أصدقائه ملاكاً فهذه علامة من علامات قيام الساعة ، يكون الولد غيظاً ، والمطر قيظاً ، ويفيض اللئام فيضاً ، ويغيضُ الكرام غَيْضَاً .

﴿ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنْ النَّاسِ ﴾ أي هؤلاء الناس المتهافتون على الدنيا ، على شهواتها ، على زينتها ، على بهرجها ، على نسائها ، على أماكن العلو فيها ، هؤلاء الناس الغارقون في الهوى إنهم ضالون مضلون .

موسوعة النابلسى للعلوم الاسلامية

وقفات مع(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا)





قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
مجموع فوائد شرح صحيح البخاري للشيخ عبدالعزيز الراجحي (٦٥٠ فائدة) امانى يسرى السنة النبوية الشريفة
تفسير سورة الجمعة , تفسير الطبري , تفسير سوره الجمعه ج 2 حياه الروح 5 القرآن الكريم
بعض جوانب الإعجاز العلمي في سورة يوسف ملك قلبى القرآن الكريم
احاديت عن النهاية,بعض احاديث عن يوم القيامه ,احاديث عن الساعه جنا حبيبة ماما السنة النبوية الشريفة
المتحابون في الله على غير أرحام بينهم ام عشتار المنتدي الاسلامي العام


الساعة الآن 11:25 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل