[IMG]https://www.**- /forumim/slambasmla/bsmnb5d.gif[/IMG]
أيها السائرات على درب عائشة و حفصة و سمية و أسماء
إلى اخواتي الطاهرات النقيات التقيات العفيفات
إلى أخوات الغاليات فى منتدي عدلات النسائى
حياكن الله وبياكن وجعل الجنه مثوانا ومثواكن
القصة دى بحب اسمعها ومؤثرة جداً وأحب ان كل الاخوات تسمعها و تقرائها قصة من درس أنا وحبيبتى لفضيلة الشيخ"محمد الصاوى"حفظه الله
وهى قصة سميرة والانترنت
أنا سميرة المسكينة أروي لكم قصتي من داخل غرفة صغيرة وبجواري طفل رضيع مراد وهو نائم أكتب كلماتي والحسرة والألم يفتكان بفؤادي كنت ككل الفتيات أحلم بذلك الحلم الوردي الجميل عندما ألبس فستان الزفاف وعندما أدخل إلي عش الزوجية السعيد حتى رزقني الله بزوج صالح وتحققت الأمنيات وعشت معه أجمل حياه رزقنا الله بفتاه جميلة أسميناها فاطمة ملأت البيت فرحة وسرورا كان زوجي غانم يعمل في شركة لا بأس بها يتقاضي منها مرتبا عاليا وكنا نعيش في فضل من الله ونعمة يعود الزوج من عمله فإذا المنزل مرتب وجميل وإذا السكون يكتنفه فأستقبله عند الباب بقبلات دافئة
فيقول لي بصوت حنون هل صليتي يا سميرة ؟
فأقول نعم
فأسارع بخلع معطفه وثوبه وأهيئ له حذاء الخلاء ليغسل وجهه بينما أنا
أعد مائدة الغداء مرت الأيام الحلوة وأنا لا أزال أشعر بحلاوتها حتى الآن كانت لي جارة تدعي ليلي وكانت مدرسة ماهرة وكانت لديها جهاز كمبيوتر وكانت تكثر من الدخول علي الانترنت كنت أزورها باستمرار فأجدها تتحدث علي الشات لقد أخبرتني أن لها أصدقاء وصديقات في الانترنت وشجعتني علي أن أطلب من زوجي شراء جهاز كمبيوتر وإدخال النت إلي المنزل مرت الأيام وفي كل يوم أجد ليلي تتحدث عن أصدقائها وعن الحب والغرام معهم وكيف أنها تتسلي في وحدتها في البيت مع هؤلاء الأصدقاء عن طريق الانترنت عرضت الفكرة علي زوجي فرفض بادئ الأمر ثم وعدني بعد مجيء المولود الجديد ومرت الأيام سريعا فرزقنا الله بمراد واشتري زوجي لي جهاز الكمبيوتر كنت أستغل وقت ذهابه إلي العمل ووقت نزوله إلي الصلوات في الدخول إلي الانترنت والشات
كان زوجي يملئني حبا وحنانا واشهد الله سبحانه وتعالي
انه لم يقصر معي في يوم من الأيام
في كثير من الأحيان كان يدخل زوجي
علي فجأة فأرتبك وأحاول إغلاق الصفحة التي أمامي
فيقول مالك يا سميرة ؟
فأقول لا شيء لكن يبدو أن الجهاز بطيء يبتسم زوجي ويعود إلي هدوءه
كنت أتعلم عند ليلي علي كيفية الكتابة وإرسال واستقبال الملفات والصور وبدأت منذ تلك اللحظة ادخل إلي عالم الآلام صحيح لقد بدأت أفرط في الصلاة كثيرا وأحيانا أتركها بالأيام وكان زوجي يعاتبني كثيرا مرت الأيام وتعرفت علي شاب في الشات رمز لنفسه بحرف "ام المعذب"لقد بدأت أهمل المنزل كثيرا وربما يعود غانم من العمل فلا يجد شيئا مرتبا حتى ابني الصغير ربما تركته ساعات طويلة يبكي فلا أرضعه لانشغالي بمحبوبي في الانترنت كنت أتعجب من نفسي كثيرا وأنا استمع لكلمات فتي الشات
إن زوجي يقول لي أكثر من هذا الكلام ونبرات الصدق في صوت زوجي واضحة
لكنني لست أعلم لماذا أحببت هذا الفتي كل هذا الحب ؟
هل لصوته ؟
هل لحنانه ؟
هل لكلماته المعسولة ؟
لقد كنت أتمني أن أري صورته أقضي الساعات الطويلة أمام الجهاز
ويؤذن المؤذن ويناديني داعي الإيمان ويناديني داعي الإيمان في قلبي .. فأجد نفسي متثاقلة بطيئة كان الخوف من الله في قلبي قليلا بسبب بعدي عن القرآن والصلاة وصديقات الخير كما أنني أعتقد أيضا أن زوجي لم يكن يعنفني علي ضياع الوقت وكان قد ترك لي العنان دون محاسبة لما أدخل عليه في الانترنت
لقد تعرف ذلك المعذب علي وعلي اسمي وكل شيء في حياتي
وقد أخبرته بأنني أجد السعادة مع زوجي ولست بحاجة إلي أمر أخر
فكان كثيرا ما يقول
ولكن الحب له طعما أخر
أرسل مرة صورته إلي عن طريق البريد الالكتروني وكنت أنظر إليها مبهورة .... مبهورة من نظرات عينيه التي ملأها الشيطان حبا وغراما وحركة أصابعه التي وضعها علي خده كالحزين أو العاشق وبدأ التعلق يتغلغل في قلبي
لقد بعدت عن الله كثيرا
تعددت تلك الليالي التي كنت أسهر معه فيها علي
الشاشة عندما يكون عند زوجي في وردية عمل ليلية وأخبرته بأنني أصبحت أحبه أكثر من نفسي وأتمنى أن أقابله مع إنني أخشي من هذه المقابلة
ومترددة فيها فكان يشكر لي هذه الأمنيات
ويقول أنتي أحلى فتاة في الدنيا
كان يكذب على وأنا أعلم أنه يكذب
لكن تلك الكلمة كانت تؤثر في
لقد نسيت حديث رسول الله
"ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما"
نسيت القرآن الذي كنت أقرأه والأحاديث التي كنت أسمعها في اذاعة القرآن الكريم عندما بدأنا الحياة أنا و زوجي غانم
لقد ضعفت كثيرا يا أحباب وأصبحت أسيرة لذلك العاشق
إنني أبكي الآن وأنا أكتب هذه الكلمات
لقد أعطاني ذلك المعذب رقم هاتفه المحمول وطلب مني في أكثر من مرة أن يسمع صوتي على الهاتف لأن له طعما آخر غير صوتي في الكمبيوتر
وكنت أعرف أنه يريد معرفة الرقم الذي أتصل منه
وكنت أتردد كثيرا
حتى جاء اليوم الذي أخبرني فيه زوجي بأن شركته ستندبه في عمل في مدينة آخرى لمدة 3 أيام
فرحت كثيرا مع أنني تظاهرت بأنني حزينة
وكان زوجي يقول لي:
لقد تغيرتي يا سميرة أصبحتي سريعة الغضب يرتفع صوتك كثيرابدون سبب
وكل هذا أظنه من بعدك عن الله
وكنت أجيب دائما لا شيء أنت لا تعرف الحياة وتربية الأولاد وأخذني وزجي وأولادي وأوصلني إلي منزل والدي ثم ودعنا وسافر
مرت ساعات حتى جاءت صلاة العصر فطلبت من والدتي أن تبقي الأولاد معها ريثما انزل إلي السوق قريب
لشراء بعض الأشياء
وخرجت لوحدي وخرجت لوحدي في أول مرة في حياتي بعد زواجي
كنت كالمجنونة التي أصيبت بداء الحب
بحثت عن كابينة اتصالات وأخرجت الرقم من شنطتي وبدأت أضغط الأرقام
وبدأ جرس الهاتف يرن
وفجأة جاء صوته العذب الجميل
نعم من معي؟
فقلت أنا حبيبتك سميرة
لم استطع تمالك نفسي من سير الكلمات الغرامية التي صبها علي ذلك الرجل في سماعة الهاتف
أين أنتي ؟
وصفت له المكان تمام وانتظرت في الخارج كنت أتردد كثيرا
هل أهرب ؟
هل أعود إلي بيت والدي ؟
ام انتظر حتى أقابله علي الأقل ربما احظي منه بنظرة واحدة
بعد ربع ساعة تقريبا توقفت أمامي سيارة فخمة ونزل الزجاج شيئا فشيئا
وفجأة ظهر في مقعد السائق صاحبي المعذب تأكدت من ملامحه أنها نفس الملامح التي رأيتها في الصورة لم أصدق كنت مذهولة
فجأة
قال اركبي يا سميرة وترددت في الركوب فألح علي وقال أرجوك حبيبتي سندور بالسيارة في وسط المدينة سريعا
وسنعود إلي مكاننا
وجدت قدماي تتجه ببطء نحو السيارة فتحت الباب وركبت بجواره آه آه لقد ركبت سفينة الأحزان
أخرجتني من ذهولي كلماته
سميرة أول مرة تركبي مع واحد ؟؟
قولت نعم
قال لا تبكي ..
لا تخافي ..
أنت تحبينني ألم تقولي لي هذا الكلام في الشات ؟
قولت نعم لكن أرجوك أنت تعلم إنني متزوجة وقد يرانا أحد
قال لا تخافي وبدأ يزيد من سرعة السيارة وبدأت النبضات تتسارع في قلبي
قولت أين أنت ذاهب ؟
نظر إلي بخبث وابتسم ابتسامة غليظة وقال قولت لكي لا تخافي
بدأ يمر في شوارع المدينة بسرعة واتجه نحو الطريق السريع وخرجنا من المدينة وبدأت أبكي لقد وقعت في الفخ وصلنا إلي مزرعة بعيدة عن المدينة
استقبلني ثلاثة من الشباب الأقوياء وكانت وجوههم قبيحة ما أن توقفت السيارة حتى سحبوني بقوة وبدأوا يشتموني بأقبح الشتائم وأنا التي لم تسمع إذني سوي أجمل الكلمات من زوجي غانم بدأو يضربونني
كنت أنظر إلي ذلك المعذب نظرات استعطفه بها بدأت اصرخ وهم يمزقون عباءة طهري التي طالما والله ما عرفت الحرام في يوم من الأيام
هل هذا حبك ؟
هل هذا هو حبك ؟
كان يبتسم ويقول بشويش يا شباب علي الفتاة بشويش يا شباب علي البنت الحلوة
وتزيدهم هذه الكلمات عنفا وقسوة
آه لقد أظلمت الدنيا أمام عيني
أنا السبب
لا ليلي هي السبب
لا الانترنت هو السبب
لا الشات هو السبب
لا ذلك المعذب هو السبب
لا أنا السبب أنا السبب
فرطت في طاعتي لربي الآن جزائي ما أري
فقدت النطق فقدت عرضي وكرامتي
أنا لست تلك الزوجة أنا لست تلك الزوجة التي أخبر عنها النبي ( صلي الله عليه وسلم )
{ إذا أمرها زوجه أطاعته وإذا نظر إليها سرته وإذا غاب عنها حفظته في أهله وماله}
بدأت أصرخ سامحني يا غانم سامحني يا غانم أنا لست أستحقك سامحيني يا فاطمة سامحيني يا ابنتي الجميلة سامحني
يا ولدي مراد وجاءني من بعيد صوت ولدي الرضيع مراد ماما .... ماما في تلك اللحظة أقسمت علي نفسي على أن أعود إلي ربي
يااارب يااارب أنا سميرة التائبة يارب أنا سميرة التائبة
تذكرت قوله تعالي
"أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ"
قضي كل واحد منهم مراده
ركبت السيارة وأنا أجمع ما علي ما تبقي من عباءة ممزقة كان صاحبي في الخارج يدخن سيجارة ثم ركب بجواري وبدأ يقود السيارة وهو يضحك قال لي لقد رحمناكي من بكائكي قولت بعد ماذا أيها النذل
لطمني علي وجهي بشدة سالت دماء شفتي ببطء بدأت أتحسس مكان اللطمة
يا الله يا الله إنه خدي الذي طالما قبلتني فيه فاطمة ابنتي
لم يتوقف بكائي لم يتوقف بكائي حتى وضعني في نفس المكان الذي أخذني منه
جمعت عباءتي دخلت منزل والدي وقدماي لا تحملاني من الألم أسرعت إلي الحمام
غسلت وجهي بالماء نظرت في المرآة لأري نفسي في أول مرة بصورة قبيحة أثر اللطمات علي وجهي بارزة
غسلت
وجهي أكثر من مرة وخرجت
وأسرعت إلي غرفتي القديمة التي تحمل كل ذكريات الماضي
من طهر وعفاف وحشمة
و أغلقت الباب وانهرت من البكاء بكيت كثيرا حتى أحسست أنني سأفقد بصري
كانت فاطمة تطرق الباب ماما .... ماما افتحي لي
وكنت أبكي طرقت أمي الباب فتحته وجدتني بهذه الحالة المزرية
ضمتني إلي صدرها بنيتي حبيبتي سميرة ماذا أصابك ؟
لقد أصابني صداع شديد فسقطت علي وجهي
في السوق ولا أستطيع التحرك
كان واضحا من نبرات صوتي إنني أكذب
تركتني أمي وذهبت أغلقت الباب
وسمعت صوت المؤذن
يؤذن لصلاة العشاء كان الأذان جميلا إنه الله يناديني
فهل سيتوب علي ؟؟
مرت الأيام الثلاثة
وأنا لا أستلذ بنوم كنت أتظاهر بأنني أكل مع أمي وأبنائي
وأنا لا آكل
ضعف جسمي كثيرا من كثرة البكاء وقلة النوم
وعدم الأكل جاء غانم من سفره وجدني مصفرة الوجه حزينة كئيبة لا أرفع بصري إلي وجهه
سميرة ماذا بكي يا حبيبتي ؟ وأنا لا أجيبه
فقط أنا تعبانه أمسك بيدي
وفجأة بدأت اللحظات الرهيبة تعود علي ذاكرتي كفيلم صغير يمر أمام عيني لم أتمالك نفسي بدأت أبكي بشدة
وفجأة
سقطت علي الأرض أفقت بعد يومين لأجد نفسي في غرفة العناية المركزة قالوا لزوجي إنني أعاني من انهيار عصبي شديد
عدت إلي البكاء مرة أخري بدأت أقول لنفسي أنا لا أستحق غانم لأنه شريف
فكرت في أن أطلب منه الطلاق جاء وقت الزيارة أمسك بيدي برفق وسالت دموعي
حبيبتي أخبريني ما حدث هل تشعرين بألم ؟
كانت شفتايا ترتعشا كأنهم يريدان أن يقولا شيئا لست أعرف
نظرات غانم إلي كادت تقتلني ماذا بك ؟
قالها بصعوبة غانم غانم وتحركت شفتايا وقالت أريدك أن تطلقني
كانت تلك الكلمة مستحيلة لكني قولتها لأنني أعلم إنني دنست ثوب طهارتنا بذلك الحب المزيف
ألححت عليه كثيرا أرجوك طلقني يا غانم طلقني يا غانم أنا لا استحقك فكان يقول
هل أنت مجنونة يا سميرة ؟
عودي إلي الله
يا سميرة إقرأي القرآن
يا سميرة استغفري الله
كنت ابكي في داخلي ... كنت أبكي في داخلي فهو لا يعلم ما وقعت فيه
خرجت من المستشفي إلي بيت والدي كان غانم حنونا علي لأقصي درجة
بدأت صحتي تتحسن لكنني إلي الآن لا أزال أطلب منه الطلاق فالذنب يؤنبني وناره تحرقني أنا خدعت زوجي أنا خنت عهد الله الذي بيننا
تركني غانم أستريح قليلا في بيت والدي
وها أنا الآن لا أدري ما أفعل ؟
دخلت غرفتي الصغيرة وجلست علي مكتبي القديم
وكتبت لكم يا شباب الإسلام ويا فتيات الإسلام كلماتي هذه لتعلموا
إنه لا حب يأتي عن طريق شاشة أو هاتف أو لقاء إنما الحب الحقيقي الذي يأتي كيفما شرعه الله وسنه رسوله صلي الله عليه وسلم
استودعكن الله ولا تنسونا من صالح الدعاء
قصة سميرة والانترنت .. !!
رد: قصة سميرة والانترنت .. !!
رد: قصة سميرة والانترنت .. !!
اللهم امين
قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً