أيمن نور : عدد من مرشحي الرئاسة عرضوا علي منصب نائب الرئيس
أيمن نور : عدد من مرشحي الرئاسة عرضوا علي منصب نائب الرئيس
أيمن نور : عدد من مرشحي الرئاسة عرضوا علي منصب نائب الرئيس
وصف أيمن نور، رئيس حزب «غد الثورة» الليبرالي في مصر، انتخابات الرئاسة الجارية الآن بأنها انتخابات «غير عادلة»، بسبب استبعاده مع آخرين من الترشح لأمور قانونية، لكنه نفى احتمالية تزويرها لصالح أي من المرشحين، متوقعا أن تتجاوز نسبة المشاركة فيها 30 في المائة من عدد الناخبين. واعتبر نور، الذي حل وصيفا للرئيس السابق حسني مبارك في أول انتخابات رئاسية تعددية جرت في البلاد عام 2005، بنسبة أصوات 7.5 في المائة، أن مرشحي الرئاسة حاليا يجنون ما زرعه خلال نضاله السابق ضد نظام مبارك ومنافسته في الانتخابات الماضية، والتي غامر فيها بحياته وسجن بعدها عقابا على مواقفه، على حد قوله. وكان نور قرر الترشح في الانتخابات الجارية الآن عن حزب «غد الثورة»، غير أن لجنة الانتخابات الرئاسية قررت استبعاده في اللحظات الأخيرة لعدم حصوله على حكم من محكمة الجنايات برد الاعتبار في قضية تزوير توكيلات حزب «الغد»، والتي حكم فيها عليه بالسجن خمس سنوات، في عهد مبارك. وقال نور في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط»، عبر الهاتف، إن المنافسة الآن قوية وغير محسومة حتى الآن بين أربعة مرشحين أطلق عليهم أطراف «المربع الذهبي» .. وفي ما يلي نص الحوار..
* كيف تنظر الآن لتجربتك في أول انتخابات رئاسية تعددية جرت في مصر عام 2005 ومنافستك لمبارك حينها.. مقارنة بما تشهده مصر اليوم؟
- في البداية لا يجب أن تتم مقارنة انتخابات عام 2005 التي شاركت فيها أمام مبارك بالانتخابات الحالية، فالوضع والظروف مختلفان تماما، ففي انتخابات عام 2005 كان هناك ليس فقط تزوير، بل يمكن أن نطلق عليه «تزويرا منتخبا»، أي عمليات تزوير لكن وفق إجراءات ولوائح. ويكفي أن تعلم أنني عندما أعلنت ترشيح نفسي حينها، وذهبت لتقديم أوراقي لأحجز رقمي ورمزي الانتخابي، فرفضت اللجنة منحي رقم (1) أو الرمز الذي اخترته، لحجزهما مسبقا لصالح الرئيس السابق مبارك، فالتزوير بدأ قبل أن تجرى الانتخابات نفسها. حتى عند إعلان النتيجة، عملت بحصولي على ما يتجاوز نسبة الـ24 في المائة، ورغم فوز مبارك بالفعل، فإن الرئيس السابق رفض أن يفوز بنتيجة هزيلة، واشترط حصوله على نسبة أعلى من حقيقة نتيجته الفعلية، فتم تزوير النتيجة النهائية مرة أخرى، بتخفيض الأصوات التي كانت لصالحي لنسبة أقل من الـ10 في المائة.
* وهل تتلمس نتائج نضالك السابق مع النظام القديم في الفترة الحالية؟
- هذه حقيقة، فمرشحو الرئاسة حاليا يجنون ما زرعته من خلال نضالي السابق ضد نظام مبارك، خاصة في انتخابات عام 2005، التي غامرت فيها بحياتي وسجنت بعدها عندما أعلنت رفضي استمرار مبارك في الحكم أو توريثه لنجله جمال في المستقبل. وربما تملكني هذا الشعور أكثر عندما شاهدت المناظرة التي أجرها المرشحان عمرو موسى وعبد المنعم أبو الفتوح وشاهدها الملايين أمام التلفزيون، حينها أدركت أن الثمن الغالي الذي دفعته لم يذهب هدرا، وأن مصر أخيرا أصبحت تشهد انتخابات فيها منافسة قوية وتبدأ أولى خطوات الديمقراطية الصحيحة.
* من تعتقد أنه يمثل أيمن نور في الانتخابات الحالية؟
- لو استعدت ذاكرة عام 2005 ومنافستي لمبارك الذي ظل 30 عاما في الحكم، فإنني أرى أن المرشح الشاب خالد علي هو الأقرب لي من حيث الشكل، فهو شاب 40 عاما، وهي نفس سني حينها، إضافة إلى أدائه الحماسي القوي. أما من حيث الأفكار والمعتقدات فلا يوجد من يمثلني بشكل واضح، فأنا أمثل الفكر الليبرالي، ولا أعتقد أن التيار الليبرالي ممثل بشكل واضح ومباشر في هذه الانتخابات، بل هناك مرشحون يقولون إنهم تابعون للتيار الليبرالي لكنهم لم يلقوا قبولا لدى هذا التيار بشكل صريح، لعل أبرزهم عمرو موسى وحمدين صباحي.
* كيف تقيم الانتخابات الحالية، وهل تراها ستنتج وضعا أفضل لمصر ومستقبلا مشرقا للديمقراطية؟
- الصورة في مصر حاليا أفضل بكثير من الماضي، لكني أرى في الحقيقة أن الانتخابات الحالية يمكن القول بأنها «غير عادلة»، وهذا ليست له علاقة بالتزوير، لكنها غير عادلة. والسبب هو أنها قبل أن تبدأ تم استبعاد نصف المرشحين (13 مرشحا من بينهم نور)، وبالتالي فإن نصف الانتخابات جرى خارج الصندوق، بعيدا عن إرادة الناخبين، بل بقرار من لجنة الانتخابات الرئاسية التي لم تتح الفرصة لمنافسة عادلة بين الجميع.
* وهل تتوقع أن يتم تزوير هذه الانتخابات لصالح أي من المرشحين.. كما أبدى بعض المرشحين تخوفهم من ذلك؟
- أتمنى ألا تكون الانتخابات مزورة هذه المرة، وأن تكون نزيهة وشفافة، تحقق إرادة الناخبين الذين يتوقون إلى عصر ديمقراطي وانتخابات شفافة، وحتى الآن أعتقد أنها ستكون نزيهة، إلا إذا حدث العكس.
* ما هي فرص المرشحين الـ13 في الفوز بالمنصب الرفيع.. في ظل استطلاعات رأي وضعت المرشح أحمد شفيق في المقدمة؟
- لست أرى أنه سيكون شفيق، بل هناك منافسة قوية غير محسومة حتى الآن بين أربعة يمكن أن نطلق عليهم «المربع الذهبي» وهم الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى، ومرشح «الإخوان» محمد مرسي، والإسلامي عبد المنعم أبو الفتوح، والناصري حمدين صباحي.
* هل هناك تخوف من وصول رئيس تابع للتيار الإسلامي لمنصب الرئيس؟
- لا بد أن نعلم أن انتخاب رئيس إسلامي معناه استنساخ جديد لنظام مبارك السابق، وسيطرة الحزب الواحد على الحكم، فهل نستبدل الحزب الوطني «المنحل» بحزب جديد في ثوب إسلامي؟
* ما هي توقعاتك لحجم المشاركة الشعبية في الانتخابات.. وتفاعل المواطنين معها؟
- أتوقع حضور ما يقرب من 25 إلى 30 في المائة من الناخبين وذلك في حدود من 30 إلى 35 مليون ناخب كحد أقصى، بما يقارب انتخابات مجلس الشعب، وهذه نسبة كبيرة لا بأس بها في أول تجربة ديمقراطية حقيقية.
* هل تتوقع أي اعتراضات من أي فصيل على نتائج الانتخابات.. أو حتى كما ذهب البعض إلى حد اندلاع «ثورة ثانية» عنيفة، في حالة فوز مرشح محسوب على النظام السابق؟
- أدعو أن يتقبل جميع المرشحين نتائج الانتخابات، كما أدعو المرشح أحمد شفيق رئيس وزراء مبارك الأسبق أن ينسحب من الانتخابات الآن، حتى لو أعلن فوزه، حتى لا تحدث أي اضطرابات جديدة، فهو ليس فقط محسوبا على النظام القديم، بل يعتبر إحدى أهم أدواته لعلاقته بمبارك شخصيا ومناهضته للثورة خلال فترة توليه الحكومة وحتى الآن.
* هل يوجد بين المرشحين الـ13 من يمكن أن يطلق عليه «مرشح المجلس العسكري الحاكم».. أو حتى أقرب إلى عدم افتعال أزمة معه؟
- لا أعتقد أنه يوجد مرشح للمجلس العسكري، أو أن يقوم المجلس بدعم أي من المرشحين.. لكن يمكن القول إن عمرو موسى لديه استعداد للتعاون مع الجميع، فهو أهون المرشحين لكل الأطراف، حيث يمكن القول إنه من النظام القديم فعلا لكنه ليس ضد الثورة وليس مقاوما لها، عكس أحمد شفيق الذي يعتبر هو «الثورة المضادة» نفسها.
* تحدث البعض عن احتمالية توليك منصب نائب للرئيس الجديد لأكثر من مرشح منهم «عمرو موسى».. إضافة إلى أنباء بإعلانك دعمه؟
- لم أؤيد عمرو موسى كما يزعم البعض، وعلى من يقول ذلك عليه أن يرجع إلى قرار الحزب الذي أنا رئيسه (غد الثورة)، والذي يلزم أعضاء الحزب بعدم إعلان تأييد أي من المرشحين في الجولة الأولى، على أن يعلن الحزب موقفه في جولة الإعادة. كما أن التأييد معناه أن أذهب في جولات لهذا المرشح وأذهب في حملاته وهو لم يحدث إطلاقا. أما بخصوص تعييني نائبا للرئيس المقبل، فهو أمر وارد جدا، خاصة أنه بالفعل تحدث معي أكثر من مرشح في هذا الأمر وأدرسه حاليا، في ضوء نتائج الانتخابات وما ستسفر عنه.
* هل يسلم المجلس العسكري فعلا السلطة في 30 يونيو (حزيران) المقبل؟
- أظن أنه سيسلم السلطة فعلا كما وعد.
* يثار جدل حاليا حول إصدار المجلس العسكري إعلانا دستوريا مكملا لتحديد صلاحيات واختصاصات رئيس الجمهورية المقبل.. ما هي رؤيتكم لذلك؟
- نحن في مجموعة الـ15 (وهي تضم 15 حزبا منها أحزاب غد الثورة، والجبهة الديمقراطية، والإصلاح، والاتحاد، والجيل، والعربي للعدل والمساواة) أبدينا قلقنا من التأجيل والتعطيل غير المبرر لأعمال الجمعية التأسيسية للدستور، التي تعثرت حتى الآن مما سيتسبب في انتخاب رئيس جديد للبلاد من دون تحديد واضح لصلاحياته، وبالتالي طالبنا بضرورة إصدار إعلان دستوري مكمل في الوقت الحالي، وبشكل عاجل ينظم صلاحيات الرئيس المقبل بشكل واضح، ويفسر نص المادة 60 الخاصة بالدستور وطريقة كتابته، حتى ينتهي الخلاف الدائر حاليا بين القوى السياسية.
* من المسؤول عن تعطيل لجنة كتابة الدستور الجديد؟
- جلست جميع الأحزاب في لقاء مع المجلس العسكري منذ شهر، واتفقت على أسس ومعايير انتخاب جمعية الدستور، لكن البرلمان ما زال يعطلها حتى الآن، وأعتقد أن المسؤول عن ذلك هو التيار الديني الذي يريد أن يعرف من هو الرئيس أولا قبل أن يعكف على كتابة الدستور ليضع النصوص التي في خدمته.
* أي الأنظمة السياسية تفضل لمصر؟
- أفضل المزج بين النظام الرئاسي والبرلماني، لأن الدولة الرئاسية فقط لها تاريخ سيئ، حيث تعطي للرئيس صلاحيات كثيرة في الدستور، كما أنه لا يجب أن يتحكم البرلمان في إدارة شؤون الدولة على الأقل في الفترة الراهنة
إظهار التوقيع
توقيع : نسائم الرحمة
التوقيع لا يظهر للزوار ..
رد: أيمن نور : عدد من مرشحي الرئاسة عرضوا علي منصب نائب الرئيس
رد: أيمن نور : عدد من مرشحي الرئاسة عرضوا علي منصب نائب الرئيس
إظهار التوقيع
توقيع : الريم الصغير
التوقيع لا يظهر للزوار ..
قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ||
| من الالف للياء فى جهاز العروسه, كل ماتحتاجه العروسه فى جهازها | Dora dode | نصائح وترتيبات | ||
| مرشحي الرئاسة المصرية 2024 + نبذه عنهم | كتكوتة | اهم الاخبار - اخبار يومية | ||
| اليوم السابع ينشر النتائج النهائية لـ "22" محافظة في استفتاء دستور 2024.. "الصعا | سارة سرسور | اخبار الانتخابات السياسية | ||
| ملايات مودرن جدية خالص .. واسعار رائعة | لولو كاتي 2020 | سوق عدلات النسائي العام | ||
| اسطوانة :: الزواج لثلاثة من جبال السنة في عصرهم: بن باز، الألباني وبن عثيمين | اميرة المشآعر | صوتيات ومرئيات اسلامية | ||
الساعة الآن 11:01 AM
جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع