أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل



https://adlat.net/showthread.php?t=90328
2233 4
#1

مميز حاتم الطائي

حاتم الطائي


حاتم الطائي :شاعر جاهلي، فارس جواد يضرب المثل بجوده، كان من أهل نجد، وزار الشام فتزوج ماوية بنت حجر الغسانية، ومات في عوارض (جبل في بلاد طيء)، وهو من قبيلة طيء، ويعتبر أشهر العرب بالكرم والشهامة، ويعد مضرب المثل في الجود والكرم.
سكن وقومه في بلاد الجبلين (أجا وسلمى) التي تسمى الآن منطقة حائل، وتقع شمال السعودية. توجد بقايا أطلال قصره وقبره وموقدته الشهيرة في بلدة توارن في حائل، له ديوان واحد في الشعر، ويكنى أبا سفانة وأبا عدي، وقد أدرك سفانة وعدي الإسلام فأسلما. وأمه عتبة بنت عفيف بن عمرو بن أخزم، وكانت ذات يسر وسخاء، حجز عليها إخوتها ومنعوها مالها خوفا من التبذير، نشأ ابنها حاتم على غرارها بالجود والكرم.

كرمه

كان حاتم من شعراء العرب وكان جوادا يشبه شعره جوده ويصدق قوله فعله وكان حيثما نزل عرف منزله مظفر وإذا قاتل غلب وإذا غنم أنهب وإذا سئل وهب وإذا ضرب بالقداح فاز وإذا سابق سبق وإذا أسر أطلق وكان يقسم بالله ألا يقتل أحدا في الشهر الأصم (رجب)، وكانت مصر تعظمه في الجاهلية، وكان ينحر في كل يوم عشرا من الإبل، فأطعم الناس واجتمعوا إليه.
ومن المواقف لحاتم الطائي الذي هو أخو عبدالله الثقفي من الرضاعة أن قالت له امرأة من عنزة بن ربيعه: قم افصد لنا هذه الناقة، فقام حاتم ونحر الناقة بدلاً من فصدها، فذهلت المرأة واسمها عالية العنزيه التي تزوجها فيما بعد وأنجبت له شبيب على حد ذكر ابن الاثير، فقال حاتم الأبيات التالية بعد نحره للناقة:
إنّ ابن أسماء لكم ضامن.. حتى يؤدّي آنسٌ ناويـه
لا أفصد الناقة في أنفها.. لكنّني أوجرهـا العاليـه
إنّي عن الفصد لفي مفخر.. يكره مني المفصد الآليه
اقترن الكرم والجود والسخاء بحاتم الطائي، ونرى ذلك عند نقاشه مع والده عندما قدم لضيوفه كل الإبل التي كان يرعاها وهو يجهل هويتهم وعندما عرفهم كانوا شعراء ثلاثة عبيد بن الأبرص وبشر بن أبي خازم والنابغة الذبياني وكانت وجهتهم النعمان فسألوه القرى (أي الطعام الذي يقدم للضيف) فنحر لهم ثلاثه من الإبل فقال عبيد: إنما أردنا بالقرى اللبن وكانت تكفينا بكرة، إذ كنت لابد متكلفا لنا شيئا، فقال حاتم: قد عرفت ولكني رأيت وجوها مختلفة وألوانا متفرقة فظننت أن البلدان غير واحدة فأردت أن يذكر كل واحد منكم ما رأى إذا أتى قومه، فقالوا فيه أشعارا امتدحوه بها وذكروا فضله، فقال حاتم: أردت أن أحسن إليكم فصار لكم الفضل علي وأنا أعاهد أن أضرب عراقيب إبلى عن آخرها أو تقوموا إليها فتقسموها ففعلوا فأصاب الرجل تسعة وثلاثين ومضوا إلى النعمان، وإن أبا حاتم سمع بما فعل فأتاه فقال له: أين الإبل؟ فقال حاتم: يا أبت طوقتك بها طوق الحمامة مجد الدهر وكرما، لا يزال الرجل يحمل بيت شعر أثنى به علينا عوضا من إبلك فلما سمع أبوه ذلك قال: أبإبلي فعلت ذلك؟ قال: نعم، قال: والله لا أساكنك أبدا فخرج أبوه بأهله وترك حاتما ومعه جاريته وفرسه وفلوها. فقال حاتم في ذلك:


إني لعف الفقر مشترك الغنى ***- **وتارك شكلا لا يوافقه شكلي
وشكلي شكل لا يقوم لمثله ***- **من الناس إلا كل ذي نيقة مثلي
وأجعل مالي دون عرضي جنة ***- *لنفسي وأستغني بما كان من فضل
وما ضرني أن سار سعد بأهله ***- **وأفردنى في الدار ليس معى أهلي
سيكفي ابتنائي المجد سعد بن حشرج ***- **وأحمل عنكم كل ماضاع من نفل
ولي مع بذل المال في المجد صولة ***- *إذا الحرب أبدت من نواجذها العصل

ومن مواقفه أيضا: حُكي أن ملكان ابن أخي ماوية زوج حاتم الطائي قال: قلت لها يوماً: يا عمة حدثيني ببعض عجائب حاتم وبعض مكارم أخلاقه، فقالت يا ابن أخي أعجب ما رأيت منه أنه أصابت الناس سنة قحط أذهبت الخف والظلف وقد أخذني وإياه الجوع وأسهرنا، فأخذت سفانة وأخذ عدياً وجعلنا نعلّلهما حتى ناما، فأقبل عليّ يحدثني ويعللني بالحديث حتى أنام، فرفقت به لما به من الجوع، فأمسكت عن كلامه لينام، فقال لي أنمت؟ فلم أجبه فسكت، ونظر في فناء الخباء، فإذا شيء قد أقبل، فرفع رأسه فإذا امرأة، فقال ما هذا؟ فقالت يا أبا عدي أتيتك من عند صبية يتعاوون كالكلاب أو كالذئاب جوعاً، فقال لها: أحضري صبيانك فوالله لأشبعنهم فقامت سريعة لأولادها فرفعت رأسي وقلت له يا حاتم بماذا تشبع أطفالها فوالله ما نام صبيانك من الجوع إلا بالتعليل، فقال والله لأشبعنّك واشبعنّ صبيانك وصبيانها، فلما جاءت المرأة نهض قائماً وأخذ المدية بيده وعمد إلى فرسه فذبحه ثم أجججججججججججج ناراً ودفع إليها شفرة، وقال قطعي واشوي وكلي وأطعمي صبيانك، فأكلت المرأة وأشبعت صبيانها، فأيقظت أولادي وأكلت وأطعمتهم، فقال والله إن هذا لهو اللؤم تأكلون وأهل الحي حالهم مثل حالكم! ثم أتى الحي بيتاً بيتاً يقول لهم انهضوا بالنار فاجتمعوا حول الفرس، وتقنَّع حاتم بكسائه وجلس ناحية فوالله ما أصبحوا وعلى وجه الأرض منها قليل ولا كثير إلا العظم والحافر، ولا والله ما ذاقها حاتم وإنه لأشدهم جوعاً.

أشعاره

- ولحاتم الطائي شعر كثير وهو من البلاغة بمكان، والمذكور في ديوانه بعض منه ومن شعره يخاطب امرأته ماوية بنت عبد الله:


أيا ابنة عبد الـلـه وابـنة مـالـك***- ** ويا ابنة ذي البردين والفرس الورد
إذا ما صنعت الزاد فالتـمـس لـه ***- **فإني لست آكـلـه وحـدي
أخا طارقا أو جار بيت فـإنـنـي***- **
أخاف مذ مات الأحاديث من بعدي
وإني لعبد الـضـيف مـادام ثـاويا ***- **وما في إلا تلك من شيمة العـبـد

عني بذي البردين عامر بن أحيمر بن بهدلة.
ومن شعر حاتم أيضاً قوله:


وعاذلة قامت علي تلـومـنـي***- ***- كأني إذا أعطيت مالي أضيمها
أعاذل أن الجود ليس بمهلـكـي ***- ***- ولا مخلد النفس الشحيحة لومها
وتذكر أخلاق الفتى وعظـامـه
***- ***- مغيبة في اللحد بال رميمـهـا
ومن يبتدع ما ليس من خيم نفسه
***- ***- يدعه ويغلبه على النفس خيمها











ومن ذلك قوله أيضاً:


أكف يدي عن أن ينال التماسهـا***- * أكف أصحابي حين حاجتنا معا
أبيت هضيم الكشح مضطمر الحشا ***- ***- من الجوع أخشى الذم أن أتضلعا
وإني لأستحيي رفـيقـي أن يرى***- ***- مكان يدي من جانب الزاد أقرعا
وانك مهما تعط بطنـك سـؤلـه ***- ***- *وفرجك نالا منتهى الذم أجمعـا

وقال أيضاً:


أما والذي لا يعلم الـسـر غـيره***- ***- ويحيي العظام البيض وهيم رميم
لقد كنت أختار القرى طاوي الحشا ***- **محافـظة مـن أن يقـال لـئيم
وإني لأستحيي يمينـي وبـينـهـا ***- ***- و بين فمي داجي الظلام بـهـيم

وقال أيضاً:

ولما رأيت الناس هرت كلابـهـم ضربت بسيفي ساق أفعى فخرت
وقلت لأصباء صغـار ونـسـوة بشهباء من ليل الثمانـين قـرت

عليكم من الشـطـين كـل ورية إذا النار مست جانبيها أرمعلـت

وقال أيضاً:

لا تشتري قدري إذا ما طبختها على إذا ما تطبخين حـرام

ولكن بهذاك اليفاع فـأوقـدي بجزل إذا أوقدت لا بضرام

وقال أيضاً:

وقائلة أهلكت بالـجـود مـالـنـا ***- **ونفسك حتى ضربت نفسك جودها
فقلت دعيني إنما تـلـك عـادتـي***- ***- لكل كريم عـادة يسـتـعـيدهـا

وهو القائل لغلامه يسار، وكان إذا اشتد البرد وكلب الشتاء أمر غلامه فأوقد ناراً في بقاع من الأرض، لينظر إليها من أضل الطريق ليلا فيصمد نحوه:

أوقد فإن الليل لـيل ***- *والريح يا واقد ريح صر
عل يرى نارك من يمـر***- ** إن جلبت ضيفا فأنت حر

وقال أيضاً:
أماوي قد طال التجنـب والـهـجـر وقد عذرتنا في طلابكـم الـعـذر
أمـاوي إن الـمـال غــاد ورائح ويبقى من المال الأحاديث والذكـر
أمـاوي إمـا مـانـع فـمـبــين وإما عطاء لا ينهنـهـه الـزجـر
أمـاوي إنـي لا أقـول لـســائل إذا جاء يوماً حل في مالي الـنـذر
أماوي لا يغني الثراء عن الـفـتـى إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر
أماوي إن يصبح صـداي بـقـفـرة من الأرض لا ماء لدي ولا خمـر
ترى إن ما أنفقت لـم يك ضـرتـي وأن يدي مما بخلـت بـه صـفـر
إذا أنـا دلانـي الـذين بـلـونـنـي بمظلمة لج جـوانـبـهـا غـبـر
وراحوا سراعا ينفضـون أكـفـهـم يقولون قد أدمى أظافرنا الحـفـر
أماوي إن الـمـال مـال بـذلـتـه فأولـه شـكـر وآخـره ذكــر
وقد يعلم الأقـوام لـو أن حـاتـمـا أراد ثراء المـال كـان لـه وفـر
ولا أظلم ابن العم إن كـان إخـوتـي شهودا وقد أودى باخوتـه الـدهـر
غنينا زمانا بالتـقـصـد والـغـنـى وكل سقانا وهو كاسينـا الـدهـر
فما زادنا مأوى عـلـى ذي قـرابة غنانا ولا أزرى بأحلامنا الـفـقـر
وله قصيدة طويلة تتعلق بالكرم ومكارم الأخلاق، وهي مسطورة في الخماسة البصرية وغيرها.. وهي هذه:
وعاذلتـين هـبـتـا بـعـد هـجـعة تلومان متـلافـا مـفـيدا مـلـومـا
تلومان لـمـا غـور الـنـجـم ضـلة فتى لا يرى الإنفاق في الحمد مغرمـا
فقلت وقد طال العـتـاب عـلـيهـمـا وأوعدني تماني أن تبينا وتـصـرمـا
ألا لا تلومانـي عـلـى مـا تـقـدمـا كفى بصروف الدهر للمرء محكـمـا
فإنكمـا لا مـا مـضـى تـدركـانـه ولست على ما فاتـنـي مـتـنـدمـا
فنفسك أكـرمـهـا فـإنـك إن تـهـن عليك فلن تلقى مدى الدهر مكـرمـا
أهن للـذي تـهـوى الـبـلاد فـإنـه إذا مت كان المال نهبـا مـقـسـمـا
ولا تـشـقـين فـيه فـيســد وارث به حين تغشى أغبر الجوف مظلـمـا
يقسـمـه غـنـمـا ويشـرى كـرامة وقد صرت في خط من الأرض أعظما
قلـيلا بـه مـا يحـمـدنـــك وارث إذا نال مما كنت تجمـع مـغـنـمـا
تحلم عـن الأدنـين واسـتـبـق ودهـم ولن تستطيع الحلم حتـى تـحـلـمـا
وعوراء قد أعرضت عنها فلم تـضـر وذمـي أود قـومـتـه فـتـقـومـا
وأغـفـر عـوراء الـكـريم ادخـاره وأعرض عن شتم الـلـئيم تـكـرمـا
ولا أخذل المـولـى وإن كـان خـاذلا ولا أشتم ابن العم إن كان مـفـحـمـا
ولا زادني عـنـه مـنـأى تـبـاعـدا وإن كان ذا نقص من المال مصرمـا
وليل بهيم قـد تـسـربـلـت هـولـه إذا الليل بالنكس الدنـيء تـجـهـمـا




ولن يكسب الصعلوك حمداً ولا غـنـى إذا هو لم يركب من الأمر معظـمـا
لحا الله صعـلـوكـا مـنـاه وهـمـه من العيش أن يلقى لبوساً ومغـنـمـا
ينام الضحى حتى إذا نومه اسـتـوى تنبه مثـلـوج الـفـؤاد مـورمـا
مقيم مع المـثـرين لـيس بـبـارح إذا نال وجدي من الطعام ومجثـمـا
وللـه صـعـلـوك يسـاور هـمـه وتمضي على الأحداث والدهر مقدما
فتى طلبات لا يرى الخمـص تـرحة ولا شبعة إن نالها عد مـغـنـمـا
إذا ما رأى يوماً مكـارم أعـرضـت تيمم كبراهـن ثـمـت صـمـمـا
ويغشـى إذا مـا كـان يوم كـريهة صدور العوالي فهو مختضب دمـا
يرى رمحـه ونـبـلـه ومـجـنـه وذا شطب عضب الضريبة مخذمـا
وأحناء سـرج قـاتـر ولـجـامـه عتاد فتى هيجا وطرفا مسـمـومـا
فذلك إن يهلك فحـسـنـى ثـنـاؤه وإن عاش لم يقعد ضعيفاً مذمـمـا



إظهار التوقيع
توقيع : الـمـتـألـقـة
#2

افتراضي رد: حاتم الطائي

مشكورة
#3

افتراضي رد: حاتم الطائي

أما والذي لا يعلم الـسـر غـيره***- ***- ويحيي العظام البيض وهيم رميم
لقد كنت أختار القرى طاوي الحشا ***- **محافـظة مـن أن يقـال لـئيم
وإني لأستحيي يمينـي وبـينـهـا ***- ***- و بين فمي داجي الظلام بـهـيم


الله الله

مشكورة

#4

افتراضي رد: حاتم الطائي

شكراااااااا

إظهار التوقيع
توقيع : sho_sho
#5

افتراضي رد: حاتم الطائي

الف شكر يا سوسو
إظهار التوقيع
توقيع : هبه شلبي


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
إسلام عدي بن حاتم ضــي القمــر قصص الانبياء والرسل والصحابه
قصة حاتم الأصم مع أستاذه ... قرآني نبض حياتي قصص الانبياء والرسل والصحابه
إسلام عدي بن حاتم ام عشتار قصص الانبياء والرسل والصحابه
خاطب أسمه حاتم عبدالقادر.(الكناري). إشراقة فجر احلام ورؤى تم تفسيرها
سفانة بنت حاتم الطائي المشتاقة الى رسول الله قصص الانبياء والرسل والصحابه


الساعة الآن 06:09 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل