
الهرمونات التي تسبب لك زيادة في الوزن وطريقة التحكم بها
تلعب الهرمونات دوراً أساسيّاً في تنظيم وظائف الجسم الرئيسيّة، ولهذا فإنّ أي اضطراب يحصل في الهرمونات من الممكن أن يؤثّر في جميع أجزاء الجسم، ويحدث اضطراب الهرمونات نتيجة زيادة أو نقص في مستويات أي من الهرمونات في مجرى الدم، بسبب عدم عمل الغدد الصماء بالشكل الصحيح، وقد يعود السبب في ذلك للإصابة بمرض السكري، أو التعرّض للتوتّر المزمن، أو فرط الوزن، أو سوء التغذية، وغيرها من الأسباب، ويمكن أن تؤدّي هذه الاضطرابات إلى خلل في عمليّة الأيض (التمثيل الغذائي)وتنظيم الشهيّة، ممّا قد يؤدّي لزيادة غير مبرّرة في الوزن.

الهرمونات المسببة لزيادة الوزن
إليك أبرز الهرمونات التي تسبب زيادة في الوزن وطريقة التحكم بها:
هرمون الغليرين
يعرف هذا الهرمون بهرمون الجوع، ويعمل على زيادة رغبة الشخص في تناول الطعام، وذلك عندما يحتاج الجسم الى الطاقة.
يمكنك التحكم بهرمون الجوع عن طريق تناول الاطعمة التي تساعدك على الشبع لفترة طويلة، مثل البروتين كاللحوم الحمراء، والسمك والألبان مع الإبتعاد عن الأطعمة الغنية بالدهون.
هرمون الأنسولين
يعد الجلوكوز من أهم مصادر الطاقة للجسم، وعند تناول الطعام يرتفع مستوى الجلوكوز في الدم، مما يحفز البنكرياس على إنتاج كمية إضافية من الأنسلولين ليساعد في إدخال الجلوكوز، كما يعمل أيضاً على تخزين الهرمون، مما يسبب زيادة في الوزن.
وللحد من التأثير الأنسولين السلبي على الوزن، يجب الإبتعاد عن تناول السكريات والكربوهيدرات، واستبدالها بالفواكه الطازجة.
الكورتيزول
ويعرف أيضاً بهرمون التوتر، وترتفع نسبته في الجسم عند توليد الشعور بالضغط النفسي، ويولد هذا الهرمون الشعور بالرغبة في تناول السكريات، مما يسبب زيادة في الوزن.
وللتخلص من الشعور بالتوتر والضغط النفسي، يجب ممارسة التمارين الرياضية التي تساعد في الإسترخاء
وأخذ نفس عميق.
هرمونات الغدة الدرقية
تعمل الغدة الدرقية على إفراز هرمونات مسؤولة عن تنظيم عملية الأيض الغذائي وعند حدوث إضطرابات في الغدة الدرقية نتيجة حدوث خمول وكسل فيها، مما يقلل من عملية الأيض، ويسبب زيادة في الوزن.
ولتنظيم إفراز هرمونات الغدة الدرقية، تناولي المأكولات البحرية الغنية باليود، والتي تعمل على
تحفيز عمل الغدة الدرقية.
وفي المقابل يجب تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على القمح أو الأرز ، وذلك لأنها تعمل على إبطاء إفراز هرمونات الغدة الدرقية.
الليبتين
ويسمى أيضاً بهرمون الشبع، وهو المسؤول عن الإحساس بالشبع، حيث تفرزه الخلايا الدهنية، ويعمل على إرسال إشارات بالشبع الى المخ.
عند تقليل إفراز هذا الهرمون يستمر الإنسان في تناول الطعام، حيث يشعر بالجوع ويقوم الجسم بتخزين الدهون وبالتالي زيادة الوزن.
ولإفراز كميات مناسبة من هرمون الشبع، يجب تناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية، مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، وأيضاً الأطعمة الغنية بأحماض الأوميغا3.هرمون النمو
أشار الباحثين إلى أنّ مستويات هرمون النموّ عند الأشخاص المصابين بالسمنة تكون أقل من الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي، ويساعد هذا الهرمون على بناء العضلات والعظام، كما يؤثّر في الطول، وتفرزه الغدّة النخاميّة الموجودة في الدماغ، ومن جهةٍ أخرى فإنّ لهذا الهرمون تأثير على عمليّة الأيض.
الهرمونات الجنسية
يساهم هرمونيّ الإستروجين والأندروجين في تحديد توزيع الدهون داخل الجسم، حيث إنّ توزيع الدهون في الجسم له دور في تطوّر الأمراض المرتبطة بالسمنة، كالتهاب المفاصل، والسكتة الدماغية، وأمراض القلب، حيث يمكن أن تكون الدهون المتراكمة في منطقة البطن أكثر خطورة من دهون المخزّنة في المنطقة السفلية من الجسم كالورك، ومن المعروف أنّ والنساء في مرحلة انقطاع الطمث لا يُنتَج لديهن هرمون الإستروجين بكمية كبيرة في المبيضين، لذلك يزيد إنتاج الإستروجين في دهون الجسم، ولكن بكميات أقل من التي كانت تُنتج في المبيضين، ومن جهةٍ أخرى فإنّ الرجال في عمر صغير تكون مستويات الأندروجين أعلى من الرجال المتقدمين في العمر. ترتبط التغيرات في الهرمونات الجنسية مع التقدّم بالعمر ممّا يؤثّر على توزيع الدهون، حيث تُخزّن الدهون في منطقة البطن عند الرجال والنساء الكبار، ويمكن أن يؤدي تناول النساء في سن اليأس لمكمّلات الإستروجين للتقليل من تراكم الدهون في البطن، كما أظهرت بعض الدراسات إلى أنّ نقص هذا الهرمون يؤدّي إلى زيادة الوزن.

أسباب اضطراب الهرمونات