أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل



https://adlat.net/showthread.php?t=363098
400 2
#1

افتراضي تأملات تدبرية متفرقة (39)

تأملات تدبرية متفرقة (39)



ومن أوتي علم القرآن فلم ينتفع
وزجرته نواهيه فلم يرتدع
وارتكب من الإثم قبيحًا، ومن الجرائم فضوحًا

كان القرآن حجة عليه، وخصمًا لديه، قال صلى الله عليه وسلم: «القرآن حجة لك أو عليك»
[القرطبي]



{يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ}
هذه نتائج اتباع القدوات الضالة تنتهي بأصحابها للهاوية

"وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ ."



(إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت)
هذه مهمة كل داعية وكل مؤمن مكلّف
(وما توفيقي إلا بالله) وهذا زاده في الدعوة



(عليه توكلت وإليه أنيب)

التبرؤ من الحول والقوة وحسن التوكل على الله والإخلاص أساس في أداء المهمة وقبولها عند الله عزوجل.
على العبد أن يقنع بما آتاه الله ويقنع بالحلال عن الحرام، وبالمكاسب المباحة عن المكاسب المحرمة، وأن ذلك كُله!
"خيّرٌ له"

لقوله تعالى( بَقِيَّةُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ )





{ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ}
من أسباب الاستقامة :
الرفقة الصالحة
(قَالُواْ يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِّمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا وَلَوْلاَ رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ)


تأملات تدبرية متفرقة (39)



{فاستقم كما أمرت}
شيء واحد أساس، يعصمك من الانجراف وراء المتاهات، ويمنحك الثبات أمام مغريات الدعايات، وهو حقيقة إيمانية كبرى: أن تبحث عما يريد الله منك، لا عما تريد أنت منه؛ فأنت العبد، وهو السيد الربّ العظيم جل جلاله.

فلا ينعكس بين يديك الميزان!



الناس عند المحن إما:
- فاقد للأمل يقابله (فاستقم) اصبر واستمر
- متهوّر في ردة فعله يقابله (ولاتطغوا)
- متخاذل يركن للقوي يقابله (ولاتركنوا)



(فاستقم كما أمرت)112
(ولا تركنوا ..)113
(وأقم الصلاة .)114
(واصبر)115
بهذا الترتيب:في طريق الثبات على نهج الاستقامة ، قد تضعف النفس وتميل إلى الظالمين ، فإذا أرادت تخطي هذه العقبة والتمسك بالصراط المستقيم ، فعليها أن تتسلح بمثبتات منها إقامة الصلاة ، والصبر .









{ فَاتَّبَعُواْ أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ}
هذا تجهيل لمتبعيه، حيث شايعوه على أمره، وهو ضلال مبين لا يخفى على من فيه أدنى مسكة من العقل.

كما قال الزمخشري.
فلا أجهل من الطغاة وأسوأ منهم إلا من اتبعهم وأيدهم وركن إليهم وصفّق لهم!




تأملات تدبرية متفرقة (39)


{إنَّ في ذَلِكَ لآيَةً لِمَن خافَ عَذابَ الآخِرَةِ}
لا يتعظ بالآيات حقا إلا من خاف عذاب الآخرة!
التذكر الدائم للآخرة وما فيها من الأهوال قضية جوهرية في حياة الصالحين،
وبه يحصل الاتعاظ والانتفاع بالآيات الشرعية والكونية.



(قالوا يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء إنك لأنت الحليم الرشيد)
المطالبة بالحرية الدينية و الاقتصادية غير المنضبطة ؛ ليس مطلبًا حداثيا تطوريًا ؛
بل هو مطلب قديم بالغ القِدَمْ فهكذا كان أصحاب الأيكة .




{ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ }
العاقل لا يغتر بتأخر العقوبة
وإنما يدفعها قبل وصولها بالتوبة!
[السيوطي]


تأملات تدبرية متفرقة (39)


( وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ... )
إذا أرادَ الله بعبدٍ خيرًا

جعله مُعترِفا بذنبه
مُمسكًا عَن ذنب غَيره
جوادا بِما عِنْده
زاهدا فِيما عِنْده
مُحْتملا لأذى غَيره.
وَإن أرادَ به شرا عَكَس ذلك عليه.
.


اعبد الله لما أراده منك لا لمرادك منه
فمن عبده لمراد نفسه منه، فهو ممن يعبد الله على حرف
(فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْر اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْه فِتْنَةٌ انْقَلَب عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآَخِرَة) ومتى قويت المعرفة والمحبة لم يرد صاحبها إلا ما يريده مولاه [ابن رجب]



تخيَّر ألفاظَ دعاءك!
(رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا)
سُئل الإمام مالك عن الداعي يقول: يا سيِّدي
فقال: يعجبني دعاءَ الأنبياء (ربَّنا.. ربَّنا).



تأملات تدبرية متفرقة (39)





#2

افتراضي رد: تأملات تدبرية متفرقة (39)

بارك الله فيكِ ونفع بكِ
إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#3

افتراضي رد: تأملات تدبرية متفرقة (39)

جزاك الله خيراً



قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
تأملات تدبرية متفرقة (30) امانى يسرى القرآن الكريم
تأملات تدبرية متفرقة (29) امانى يسرى القرآن الكريم
تأملات تدبرية متفرقة (28) امانى يسرى القرآن الكريم
تأملات تدبرية متفرقة (27) امانى يسرى القرآن الكريم
تأملات تدبرية متفرقة (13) امانى يسرى القرآن الكريم


الساعة الآن 02:04 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل