آداب تلاوة القرآن وحكم إيقاف مسجل القرآن على آية لم يكتمل معناها
أولا نذكر لكم آداب تلاوة القرآن الكريم :
1- التطهر من الحدث .
2- استخدام السواك قبل القراءة .
3- يستحسن استقبال القبلة قبل القراءة لأنها أشرف الجهات .
4- التعوذ بالله من الشيطان الرجيم .
5- البداية بالبسملة .
6- الترتيل الحسن .
7- سؤال الله عند آيات الرحمة .
8- التعوذ بالله عند آيات العذاب .
9- تنزيه الله عند آيات التنزيه .
10- ملازمة الخشوع والسكينة عند التلاوة .
11- تدبر الآيات وفهم معانيها .
12- ملازمة فواعد التجويد أثناء التلاوة .
13- الائتمار بأمره ، والانتهاء بنهيه .
14- دعاء الله أن يفقهه في الدين ويعلمه التأويل .
15- الحرص على مطالعة التفاسير المعتبرة عند أهل السنة والجماعة قبل التلاوة والحفظ .
16- العمل بالعلم .
17- سؤال الله التوفيق والإعانة على الحفظ .
18- الحرص على اجتناب المعاصي كبيرها وصغيرها .
* قال الشافعي رحمه الله :
شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي
وقال اعلم بأن العلم نورٌ ونور الله لا يؤتاه عاصي
19- استحضار عظمة الله جل وعز ، والتأدب معه سبحانه وتعالى .
20- استحضار أن هذا القرآن من الله لعباده .
_________________________________________________________________________________________
أما بالنسبة لقطع الآيات فها هنا أمر لا بد من بيانه وهو أن مسألة الوقف والابتداء، وكلام أهل العلم في المنع من الوقف على كذا، أو الابتداء بكذا، مرادهم به المنع الصناعي، لا أنه يحرم أو يكره الوقف على هذا الموضع،
قال الشيخ المرصفي -رحمه الله-:
ما قاله أئمتنا من أنه لا يجوز الوقف على كلمة كذا وكذا، إنما يريدون بذلك الوقف الاختياري، "بالياء المثناة تحت"، الذي يحسن في القراءة، ويروق في التلاوة، ولا يريدون به أنه حرام، أو مكروه؛ إذ ليس في القرآن الكريم وقف واجب، يأثم القارئ بتركه، أو حرام، يأثم القارئ بفعله؛ لأن الوصل والوقف لا يدلان على معنى حتى يختل بذهابهما، وإنما يتصف الوقف بالحرمة، إذا كان هناك سبب يؤدي إليها؛ فيحرم حينئذ، كأن قصد القارئ الوقف من غير ضرورة على لفظ: "إله"، أو على لفظ: "لا يستحي"، أو على لفظ: "لا يهدي" في قوله تعالى: {وَمَا مِنْ إله إِلاَّ إله وَاحِدٌ} [المائدة:73]، {والله لاَ يَسْتَحْيِي مِنَ الحق} [الأحزاب:53]، {والله لاَ يَهْدِي القوم الفاسقين} [الصف:5]، وما شابه ذلك مما تقدم ذكره في الوقف القبيح؛ إذ لا يفعل ذلك مسلم قلبه مطمئن بالإيمان.
وفي هذا المقام يقول الحافظ ابن الجزري في المقدمة الجزرية:
وليسَ في القرآن مِنْ وقْفٍ وجَب ... ولا حرام غير ما له سَبَبْ. انتهى.
وإذا تقرر هذا؛
فمن كمال الأدب في التلاوة ألا يقف القارئ إلا عند معنى حسن،
وإن كان لا يأثم إن وقف على موضع مما يعده علماء الأداء قبيحًا،
ما لم يقصد ذلك، كما مر بك في كلام الشيخ، وإذا كان هذا في خصوص التلاوة، فأمر الاستماع أسهل،
فإذا لم يقصد المستمع المعنى المحظور،
فلا حرج عليه في إيقاف قراءة القارئ حيث شاء، في أول الآية، أو وسطها،
وعلى آية لها تعلق بما بعدها، أو لا، كل هذا جائز، لا حرج فيه،
لكن كمال الأدب مع كتاب الله تعالى،
وتمام تعظيمه أن يوقف المستمع الاستماع عند معنى حسن، يحسن الوقوف عليه، وتنظر
والله أعلم
الكلم الطيب
اسلام ويب