أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي تدبر الجزء الثاني والعشرون من القرآن الكريم



تدبر الجزء الثاني والعشرون من القرآن الكريم



{يا أيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور}
أشد أعدائك : شهوات الدنيا وزينتها ، وخطوات الشيطان ووعوده الكاذبة .
فاستعذ بالله دومًا منهم.


(وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ)
وقوله: (بإذن الله) راجع إلى السابق بالخيرات؛ لئلا يغتر بعمله، بل ما سبق إلى الخيرات إلا بتوفيق الله تعالى ومعونته، فينبغي له أن يشتغل بشكر الله تعالى على ما أنعم به عليه


{ وحيل بينهم وبين ما يشتهون }
فسرها بعض السلف :
"بأنهم اشتهوا التوبة ساعة الرحيل"

.
"وأن يكذبوك فقد كذب الذين من الذين من قبلهم جاءتهم رسلهم بالبينات..."
إذا كُذبت أو افتري عليك،فلا تجعلها تتعاظم في نفسك؛فقدكذّب من هو خير منك وقد كانت معهم الحجج.


(إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ)
قال الربيع بن أنس: من لم يخش الله- تعالى- فليس بعالم، وعن ابن مسعود : كفى بخشية الله تعالى علماً، وبالاغترار به جهلاً، وعن مجاهد قال: إنما الفقيه من يخاف الله عز وجل


"...وما انفقتم من شيء فهو يخلفه..."
ابسط يديك فإننا في شهر عظيم وليالي عظيمة وتلمس حاجاتك من حولك.


(فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا )
أدب الفراق ، كااختلاف الآراء ،
كلاهما لا يفسد للود قضية، ولـه
أثره وتبعاته على من أراد أمر الفراق


(ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها)
متى أراد أن يعطيك بلا حد لن يمسكه عنك أحد
فاطمئن.


{سراجًا منيرًا}
وصفٌ للنبي ﷺ ..
فكم من طلبة العلم سراج بعلمه لكنه لا ينير بنشره


( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ )
لو النساء التزمن بنهي الأمر الوارد في هذه الأية لتخلص المجتمع من كثير من مشاكله .
التبرج جاهلية وليس حضارة


{يٰأيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد}
تعالَج بها كل ذرّات الكبر المتغلغلة في النفوس.
وكلما أظهرت لله شدة فقرك وحاجتك له؛ كلما زادك الله من غناه وفضله


(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا)
قدمت البِشارة على النِذارة؛ لأن النبي- صلى الله عليه وسلم- غلب عليه التبشير؛ لأنه رحمة للعالمين ، ولكثرة عدد المؤمنين في أمته


"ما يفتح الله للناس من رحمة"
قيل: من مطر ورزق ،" فلا ممسك لها " لا يستطيع أحد على حبسها، " وما يمسك فلا مرسل له من بعده" وهو العزيز فيما أمسك، "الحكيم" فيما أرسل


قوم سبأ عاشوا في نعمة لكنهم (اعتادوها فملوها)
فقالوا (ربنا باعد بين أسفارنا)
فأحوج النعم للشكر : النعم المتكررة.
واحذر أن تمل من نعمة دون أن تشعر،


﴿ إن أجري إلا على اللّه﴾
ذكّر بها نفسك عند كُل عمل تقومُ به،
لا تنتظر جزاءً من احد ..
اجعل هدفكَ سماويًا ..


{فأعرَضوا فأرسلنا عليهـم سيلَ العَرِم}
كل بلدةٍ أعرضت وكفرت بأنعم الله .. سيكون مصيرها مصير سبأ


(قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ولكن أكثر الناس لا يعلمون)
(قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين)
أيُقلقك رزقك والرزاق قد طمأنك؟!


(ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم)
شعار نرفعه في مواجهة كل محنة وابتلاء،
ارضَ بقضاء العزيز الحكيم وتدبيره


﴿ يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله ﴾
لمّا افتقروا إلى الله (اغتَنوا) به عن كل أحد ..


تجارة لا يمكن سرقتها ... تأمل قوله جل وعلا : { إن الذين يتلون كتاب الله واقاموا الصلاه..} ماذا يرجون ؟
{ يرجون تجارة لن تبور } يرجون تجارة لا يسطو عليها لص ولا سارق ولا يخاف عليها من كساد إنما هي رابحة لن تبور
{ ليوفيهم اجورهم} فهي تجارة رابحة
فأين المشترون


قال تعالى ﴿وَما كانَ لِمُؤمِنٍ وَلا مُؤمِنَةٍ إِذا قَضَى اللَّهُ وَرَسولُهُ أَمرًا أَن يَكونَ لَهُمُ الخِيَرَةُ مِن أَمرِهِم... ﴾
مقياس الإيمان الحقيقي هو الشروع بأوامر الله عز وجل وأوامر رسوله ﷺ فور تلقيها وعدم الزيغ عنها..



{ وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ } [سورة فاطر:45]
ما أحلمَ الله تعالى على عباده، مع ظلمهم وعصيانهم.



{ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا } [سورة فاطر:32]
الله اصطفاك وجعلك مسلما وأنزل لك القرآن لتدبر به دنياك لآخرتك
فاستشعر ذلك.



إذا قام المؤمن بما كلفه الله به كما يريد
فقد أدى أمانة عجزت عنها السماوات والأرض والجبال.
{ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72)} (سورة الأحزاب).



{وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ} [سورة الأحزاب:53]
تخيل فرحهم وأنسهم وهم يتحدثون مع حبيبنا
الحق أن الصحابة كانوا يعيشون في جنة الدنيا بصحبته



تدبر الجزء الثاني والعشرون  من القرآن الكريم


{ يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ} [سورة فاطر:29]
كل تجارة تبور إلا تجارتك مع الله فإنها رابحة بلا شك.



{وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ } [سورة سبأ:6
دليل أن من نراه معارضًا للنقل مقدم للعقل عليه ليس من العلماء.



{ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ } [سورة فاطر:10]
الكلمة الطيبة لا تضيع ولا تسقط في الأرض بل تصعد إلى الله مباشرة
فكن طيبًا لا يقول إلا طيبًا .



تتضح أهمية الذِكر بأنه كلما ذُكر إقتُرن بكثيرًا دليلًا على فضله
{ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا } [سورة الأحزاب:35]
{ اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا} [سورة الأحزاب:41].



{ اتَّبِعُوا مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا } [سورة يس:21]
الداعية متطوع بدعوته فالاحتساب ضرورة والأمة أمة احتساب
فنبيها محتسب وعلماؤها محتسبون.



{ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ } [سورة الأحزاب:32]
يقال هذا في نساء النبي وهن خيرالنساء طهرًا وفضلًا
فماذا عسى أن يقال فيمن هنّ أقل منهن طهرًا وفضلًا.



الإعراض عن شكر المنعم عنوان زوال النعم وحلول النقم،
{ لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ} [سورة سبأ:15] ...
{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صبَّارٍ شَكُورٍ } [سورة سبأ:19]



{ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [سورة سبأ:39]
كل بذلك وعطاءاتك خلفها على الله ... فلاتنتظر شكرًا من أحد..



تدبر الجزء الثاني والعشرون  من القرآن الكريم




هؤلاء الذين يدعونك إلى السوء ..
لن تجدهم حولك يوم القيامة ، ولن يحمل أحدهم عنك مثقال ذرّة .
{ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى إِنَّمَا تُنذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَمَن تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (18)} (سورة فاطر).



{ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء } [سورة فاطر:28]
كلما ازددت معرفة بالجليل عظمت التنزيل،
والتزمت منهج الحق والدين، وكان خوفك سببًا لأمنك.



{ مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا} [سورة فاطر:2]
إذا أراد الله بك خيرًا لن يرده العالم كله واجتمعوا.



قال الله مترحما للعباد ..{ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ } [سورة يس:30]
ما أعظم شقاءهم وأطول عنادهم وأشد جهلهم فهل من معتبر



{ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم} [سورة فاطر:37]
الحياة فرصة واحدة لا ثانية لها! ولا رجعة !!
فأعمل الآن قبل أن تندم وتتمنى الرجوع فيغلق عليك الباب!



(يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد)
مهما اغتنيت فإنّكَ فقير !
تذلّل لربّك وأظهِر حاجتك .



{لايعزب عنه مثقال ذرة}
لا يخفى عليه شيء اجعلها دافعاً لك على التقوى
لاتريد أن يطلع منك إلا على ما يرضى



{ومنهم ظالم لنفسه..}
السابق رجحت حسناته والظالم لنفسه رجحت سيئاته والمقتصد استوت حسناته وسيئاته



الكل يعلم بأن {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ}
لكن تطبيق الذي بعدها هو الأهم
{فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً)



" أولم نعمركم مايتذكر فيه"
بركة العمرلاتكون بطول سنينه وإنما بما حوته من طاعات وقربات
فهاهي ليلة واحدة كألف شهر



"ثم (أورثنا)الكتاب الذين (اصطفينا) من عبادنا"
اصطفاك الله بالدين القويم وورثك هذا الكتاب العظيم،




فأين دورك تجاهه



"ومآ أموالكم ولآ أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن.."
الولد الصالح والمال الصالح للمؤمن قربة إلى الله.



المعصية تورث الذل ولا بد، فإن العز كل العز في طاعة الله تعالى

{ من كان يريد العزة فلله العزة جميعا}.



{وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه}
من توقع أن تخلف عليه نفقته، سهل عليه بذلها،
سواء وقع عليه إخلافها عاجلاً أو آجلا.



{ولقد صدق عليهم إبليس ظنه)
إياك أن تكون عند حسن ظن إبليس فيك!



(ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة)
نعمة الإمهال من الله تعالى بصفته الحليم نعمة تستحق الحمد



(وسبحوه بكرة وأصيلا)
لا تحرموا أنفسكم أن تكونوا من أهل هذه الآية بكرة وأصيلا:
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.



(ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا)
استشعر وأنت تتلو القرآن أنك من هؤلاء المصطفين من عباد الله واحمد لله كثيرا



(وماكان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراأن يكون لهم الخيرة من أمرهم)
ليس لك خيار مع أمرالله إلا السمع والطاعة



قصة سبأ نموذج ممن أنعم الله عليهم بنعم عظيمة فجحدوا بها
فبدّل الله هذه النعم نقمة عليهم فتبديل الأحوال من عظيم قدرته



(إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحيي منكم)
لا تناقض بين الصحبة والحياء بل إن من أوثق عرى الصحبة الصالحة الحياء






تدبر الجزء الثاني والعشرون  من القرآن الكريم





أدوات الموضوع


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
كم وردت كلمة .. فى القرآن الكريم ؟ فتوى العلماء في الإجازالعددى في القرآن أسماء حامد القرآن الكريم
كيف يكون القرآن العربي معجزًا للأعجمي؟ وغارت الحوراء الاعجاز العلمي
طريقة إبداعية لحفظ القرآن (1) ام الزهراء القرآن الكريم
أثر القرآن الكريم في سلوك العرب وغير العرب لؤلؤة الحَياة القرآن الكريم
إعجاز القرآن الكريم للجنة اسعى❤ العقيدة الإسلامية


الساعة الآن 05:27 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل